قديم 08-18-2010, 03:22 PM
المشاركة 11
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شكرا ً ناريمان , جزاك الله خيرا ً

قديم 08-21-2010, 02:02 PM
المشاركة 12
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
إسلام خديجة , رضي الله عنها :

لما بُعث رسول الله , صلى الله عليه وسلم كانت زوجته خديجة بنت خويلد أو من آمنت به , وصدّقت بما جاءه من الله

ووازرته على أمره فخفف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه وسلم , لا يسمع شيئا ً مما يكرهه من رد ًّ عليه , وتكذيب له

فيحزنه ذلك إلا فرّج الله عنه بها إذا رجع إليها , تُثبته وتخّفف عليه , وتصدقه وتهون عليه أمر الناس .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أُمرت أن أُبشر خديجة ببيت ٍ من قصب ٍ , لا صخب فيه ولا نصب ) .

و جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال : أقرئ خديجة السلام من ربها , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( يا خديجة , هذا جبرائيل يقرئك السلام من ربك ) فقالت خديجة : الله السلام , ومنه السلام , وعلى جبرائيل السلام .

وحين افترضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم , أتاه جبريل وهو بأعلى مكة , فهمز له بعقبه في ناحية الوادي

فانفجرت منه عين , فتوضأ جبرائيل عليه السلام , ورسول الله صلى الله عليه وسلم , ينظر إليه , ليريه كيف الطهور للصلاة

ثم توضأ , ثم قام جبرائيل فصلى به , وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , بصلاته , ثم انصرف جبرائيل عليه السلام

فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم , خديجة فتوضأ لها ليُريها كيف الطهور للصلاة كما أراه جبرائيل , فتوضأت كما توضأ

لها رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم صلى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم , كما صلى به جبرائيل فصلّت بصلاته .

أخذت خديجة رضي الله عنها , تدعوا النساء إلى الإسلام .

سخّرت مالها في سبيل الدعوة , وهي ذات ثروة جيدة ٍ , كما وضعت ما تملك تحت تصرّف زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

صبرت على ما نالها ونال المسلمين من أذى ً في سبيل الدعوة , وقد طُّلقت ابنتاها رقية وأم كلثوم , وكانا تحت ولدي ْ أبي لهب

( عبد العزى بن عبد المطلب ) عم ِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم .

كما صبرت على هجرة ابنتها رقية إلى الحبشة مع زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنهما , إذ تزوجها بعد أن طُلقت من عتبة بن أبي لهب .

يتبع إن شاء الله ..

قديم 08-23-2010, 03:12 PM
المشاركة 13
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

توفيت خديجة , رضي الله عنها , في السنة الثالثة قبل الهجرة ( 621 م ) وكانت وفاتها ووفاة أبي طالب ( عبد مناف بن عبد المطلب )

عم ِّرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عام واحد , فسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم , ذلك العام ( عام الحزن )

وظل ّ رسول الله صلى الله عليه وسلم , بعد ذلك يذكرها , ويكرم كل من يلوذ بها حتى أثار هذا غيرة السيدة عائشة رضي الله عنها

فقالت : ما غِرت على امرأة للنبي ّ - صلى الله عليه وسلم - كما غرت من خديجة لما كنت أسمعه يذكرها - وقد هلكت قبل أن يتزّوجني

أمره الله أن يبشرها ببيت ٍ من قصب ٍ .

وكان يذبح الشاة فيهدي خلائلها , منها ما يسعهن .

قالت : فربما قلت له : كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة . فيقول : ( إنها كانت , وكانت , وكان لي منها ولد ) .

قالت عائشة - رضي الله عنها - استأذنت ْ هالة بنت خويلد , أخت خديجة , على رسول الله صلى الله عليه وسلم

فعرف استئذان خديجة , فارتاع لذلك , فقال : ( اللهم هالة ) قالت : فغِرت فقلت : ما تذكر من عجوز من عجائز قريش ٍ , حمراء الشدقين ,

هلكت في الدهر , قد أبدلك الله خيراً منها .

وقد نقل علي ّ - رضي الله عنه - قول رسول الله صلى الله عليه وسلم , في بيان مكانتها : ( خير نسائها مريم ابنة عمران , وخير نسائها خديجة )

عن عائشة , رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم , كان إذا ذبح الشاة قال : ( أرسلوها إلى أصدقاء خديجة ) فذكرته له يوما ً

فقال : ( إني لأحب حبيبها ) . صحيح مسلم

وروت عائشة - رضي الله عنها - قالت : جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندي فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم :

( من أنت ِ ؟ )

قالت : أنا جثامة المزنية .

قال : ( بل أنت حسانة المزنية , كيف أنتم ؟ كيف حالكم ؟ كيف أنتم بعدنا ؟ )

قالت : بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله ,

فلما خرجت , قلت : يا رسول الله , تُقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ .

قال : ( إنها كانت تأتينا زمن خديجة , وإن حسن العهد من الأيمان ) .

يتبع إن شاء الله ..


كتاب أمهات المؤمنين لمحمود شاكر

قديم 08-24-2010, 06:11 AM
المشاركة 14
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رحم الله أم ّ المؤمنين خديجة

قدوة نساء العالمين أجمع

بوركت يا عبد السلام

وبانتظارك ~

قديم 08-24-2010, 11:13 PM
المشاركة 15
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جزاك الله خيرا ً

شكرا ً لمتابعتك أمل

سلامي لك

قديم 09-12-2010, 02:07 PM
المشاركة 16
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أولاد خديجة رضي الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إن أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم - جميعهم من خديجة رضي الله عنها - سوى إبراهيم فمن مارية بنت شمعون القبطية .

أول أولاد خديجة - رضي الله عنها - من رسول الله صلى الله عليه وسلم , القاسم , ثم زينب , رقية , أم كلثوم , فاطمة , ثم عبدالله .

- القاسم : أول ولد ٍ ولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وذلك قبل النبوة , وبه يُكنى , وعاش سبعة عشر شهرا ً , وهو أول من مات من أولاد رسول الله

صلى الله عليه وسلم

- زينب :
ولدت سنة 23 قبل الهجرة ( 601 م ) وتزوجها أبو العاص بن الربيع بناء ً على رغبة أمها خديجة رضي الله عنها

إذ هو ابن أختها , وتعدّه بمنزلة ولدها , وعُرف بالأمانة عند رجال مكة , وهو صاحب مال ٍ وتجارة ٍ .

وقد بقي على جاهليته على حين خالته خديجة رضي الله عنها , قد أسلمت هي وبناتها .

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوّج ابنتيه رقية وأم كلثوم إلى عتبة وعتبية ولدي عمه أبي لهب . وتأثر رجال قريش كثيرا ً من هذا الزواج

فذهبوا إلى أسرة أبي لهب وقالوا لهم : إنكم قد فرّغتم محمدا ً من همّه , فرُدّوا عليه بناته , فاشغلوه بهن ّ , فمشوا إلى أبي العاص فقالوا له :

فارق صاحبتك ونحن نُزوجك أي امرأة ٍ من قريش شئت ؛ قال : لا , والله إني لا أفارق صاحبتي , وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش .

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يثني عليه في صهره خيرا ً . ثم مشوا إلى عُتبة بن أبي لهب , فقالوا له : طلّق بنت محمد

ونحن نُنكحك أي امرأة من قريش شئت , فقال : إن زوجتموني بنت أبان بن سعيد بن العاص , أو بنت سعيد بن العاص فارقتها

فزوجوة بنت سعيد بن العاص , وفارقها , ولم يكن دخل بها , فأخرجها الله من يده كرامة لها , وهوانا ًله , وخلف عليها عثمان بن عفان رضي الله عنه , بعده

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم - لا يُحل ّ بمكة ولا يُحرّم , مغلوبا ً على أمره , وكان الإسلام قد فرّق بين زينب بنت الرسول -صلى الله عليه وسلم -

حين أسلمت وبين أبي العاص بن الربيع , إلا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يقدر أن يُفرّق بينهما , حتى هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

فلما سارت قريش إلى بدر كان معهم أبو العاص بن الربيع فوقع في الأسر يوم بدر , فكان بالمدينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قديم 09-12-2010, 02:39 PM
المشاركة 17
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


قال ابن اسحاق : وحدثني يحي بن عبّاد بن عبدالله بن الزبير , عن أبيه عباد , عن عائشة رضي الله عنها قالت :

لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء بن العاص بن الربيع بمال ٍ , وبعثت فيه بقلادة ٍ

لها كانت خديجة - رضي الله عنها - أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها , قالت : فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم , رق َّ لها

رقة شديدة , وقال : ( إن رأيتم أن تُطلقوا لها أسيرها , وتردّوا عليها مالها , فافعلوا ) , فقالوا : نعم يا رسول الله .

فأطلقوه وردّوا عليها الذي لها .

قال : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أخذ عليه , أو وعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُخلّي سبيل زينب إليه

أو كان فيما شرط عليه في إطلاقة , ولم يظهر ذلك منه ولا من رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيُعلم ما هو , إلا أنه لما خرج أبو العاص إلى مكة

وخلِّي سبيله , بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم - زيد بن حارثة ورجلا ً من الأنصار مكانه , فقال : ( كونا ببطن يأجج حتى تمرّ بكما زينب

فتصحباها حتى تأتياني بها ) . فخرجا مكانهما , وذلك بعد بدر ٍ بشهر أو قريب منه , فلما قدم أبو العاص مكة أمرها باللحوق بأبيها , فخرجت تجهّز .

وقالت زينب - رضي الله عنها - بينما أنا بمكة للحوق بأبي لقيتني هند بنت عُتبة , فقالت : يا بنت محمد , ألم يبلغني أنك تريدين اللحوق بأبيك ؟

قالت : قلت ُ أردت ذلك , فقالت : أي ابنة عمي , لا تفعلي , إن كانت لك حاجة بمتاع ٍ مما يرفُق بك في سفرك , أو بمال ٍ تتلبغين به إلى أبيك

فإن عندي حاجتك فلا تستحي مني , فإنه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال . قالت : والله ما أراها قالت إلا تفعل , قالت : ولكني خِفتها ,

فأنكرت أن أكون أريد ذلك وتجهّزت .

فلما فرغت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , من جهازها قدّم لها حموها كنانة بن الربيع بعيرا ً , فركبته , وأخذ قوسه وكنانته , ثم خرج بها

نهارا ً من قريش ٍ , فخرجوا في طلبها حتى أدركوها بـ ( ذي طوى ) فكان أول من سبق إليها هبّار بن الأسود بن المطلب , والفهري

فروّعها هبّار بالرمح وهي في هودجها , وكانت المرأة حاملا ً - فيما يزعمون - فلما رِيعت طرحت ذا بطنها , وبرك حموها ( كنانة )

ونثر كنانته , ثم قال : والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهما ً , فتكركر الناس عنه .

وأتى أبو سفيان حتى وقف عليه , فقال : إنك لم تُصب , خرجت بالمرأة على رؤوس الناس علانية ً , وقد عرفت مصيبتنا

ونكبتنا , وما دخل علينا من محمد ٍ , فيظن الناس إذا خرجت بابنته إليه علانية على رؤوس الناس من بين أظهرنا , إن ذلك عن

ذل ٍّ أصابنا عن مصيبتنا التي كانت , وإن ذلك منا ضعف ووهن , ولعمري ما لنا بحبسها عن أبيها من حاجة ٍ

وما لنا من ذلك من ثؤرة , ولكن ارجع بالمرأة , حتى إذا هدأت الأصوات , وتحدّث الناس أن قد رددناها , فسلِّها سرّا ً , وألحقها بأبيها

قال : ففعل , فأقامت ليالي , حتى إذا هدأت الأصوات خرج بها ليلا ً حتى أسلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه , فقدِما بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم

عن أبي هريرة رضي الله , قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرّية أنا فيها , فقال لنا : ( إذا ظفرتم بهبّار بن الأسود , أو الرجل الذي سبق معه

إلى زينب فحرّقوهما بالنار ) . قال : فلما كان الغد بعث إلينا فقال : ( إني كنت أمرتكم بتحريق هذين الرجلين إن أخذتموهما , ثم رأيت أنه لا ينبغي

لأحد ٍ أن يعذب بالنار إلا الله , فإن ظفرتم بهما فاقتلوهما ) .

قديم 09-12-2010, 03:06 PM
المشاركة 18
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


قال ابن اسحاق : وأقام الربيع أبو العاص بن الربيع بمكة , وأقامت زينب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة

حين فرّق بينهما الإسلام , حتى إذا كان قبيل الفتح , خرج أبو العاص تاجرا ً إلى الشام , وكان رجلا ً مأمونا ً , بمال ٍ له

وأموال لرجال من قريش , أبضعوها معه , فلما فرغ من تجارته , وأقبل قافلا ً , لقيته سرّية لرسول الله صلى الله عليه وسلم

فأصابوا ما معه , وأعجزهم هاربا ً , فلما قدمت السرية بما أصابوا من ماله , أقبل أبو العاص تحت الليل حتى دخل على زينب بنت رسول الله -

صلى الله عليه وسلم - فاستجار بها , فأجارته , وجاء في طلب ماله , فلما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبّر وكبّر الناس معه

لصلاة الفجر , صرخت زينب من صُفّة النساء : أيها الناس , إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع .

قال : فلما سلّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الصلاة أقبل على الناس فقال : ( أيها الناس , هل سمعتم ما سمعت ؟ ) قالوا :

نعم , قال : ( أما والذي نفس محمد ٍ بيده , ما علمت بشيء ٍ من ذلك حتى سمعت ما سمعتم , إنه يُجير على المسلمين أدناهم ) .

ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم , فدخل على ابنته , فقال : ( أي بنية , أكرمي مثواه , ولا يَخْلُصن َّ إليك , فإنك لا تحلّين له ) .

ثم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السرية الذين أصابوا مال أبي العاص , فقال لهم : ( إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم ,

وقد أصبتم له مالا ً , تُحسنوا وتردّوا عليه الذي له , فإنا نُحب ذلك , وإن أبيتم فيء الله الذي أفاء عليكم , فأنتم أحق به ) .

فقالوا : يا رسول الله , بل نرده عليه , فردّوه عليه . حتى إن الرجل ليأتي بالدلو , ويأتي الرجل بالشَّنَّة والإدواة , حتى إن أحدهم ليأتي بالشظاظ

حتى ردوا عليه ماله بأسره , لا يفقد منه شيئا ً , ثم احتمل إلى مكة , فأدّى إلى كل ذي مال ٍ من قريش ماله , ومن كان أبضع معه , ثم قال :

يا معشر قريش , هل بقي لأحد ٍ منكم عندي مال له يأخذه , قالوا : لا , فجزاك الله خيرا ً , فقد وجدناك وفيا ً كريما ً , قال : فأنا

أشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمدا ً عبده ورسوله , والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوّف إن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم , فلما

أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت , ثم خرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( تاريخ الطبري )

ورد ّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم , زينب , على النكاح الأول لم يُحدِث شيئا ً بعد ست سنين .

قال ابن هشام : وحدثني أبو عبيدة : أن أبا العاص بن الربيع لما قدم من الشام ومعه أموال المشركين , قيل له : هل لك أن تُسلم وتأخذ

هذه الأموال , فإنها أموال المشركين ؟ قال أبو العاص : بئس ما أبدأ به إسلامي أن أخون أمانتي .

وهكذا أسلم أبو العاص بن الربيع , وعادت إليه زوجته زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أنجبت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن خالتها أبي العاص بن الربيع ولدا ً اسمه ( علي ) مات صغيرا ً .

وأنجبت بنتا ً اسمها ( أُمامة ) تزوّجها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بعد وفاة خالتها فاطمة ( الزهراء ) سنة 11 هـ

حيث توفيت فاطمة - رضي الله عنها - بعد وفاة أبيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بستة أشهر .

توفيت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السنة الثامنة للهجرة ( 630 م )

قديم 09-12-2010, 03:27 PM
المشاركة 19
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


- رقية : ولدت ونشأت في الجاهلية وتزوجت عُتبة بن أبي لهب بن عبدالمطلب , ولما ظهر الإسلام أسلمت حين أسلمت أمها خديجة

رضي الله عنهم - ولما نزلت سورة المسد : ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2)

سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5) .

غضب أبو لهب فأمر ابنه بمفارقتها , ففارقها قبل أن يدخل عليها . وتزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه , وهاجرت معه إلى الحبشة

وبعدها هاجرت إلى المدينة معه , واستقرت مع زوجها في المدينة , وأنجبت له ولدا ً ( عبدالله ) وتوفي وهو صغير .

توفيت رقية - رضي الله عنها - في السنة الثانية للهجرة ( 625 هـ ) وأبوها رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في غزوة بدر .

- أم كلثوم :
تزوجها عُتيبة بن أبي لهب , وفارقها قبل أن يبني بها للسبب الذي فارق أخوه عتبة أختها رقية , وهاجرت إلى المدينة

وتزوجها عثمان بن عفان , رضي الله عنه , بعد وفاة زوجته أختها رقية , وذلك في السنة الثالثة للهجرة .

توفيت أم كلثوم - رضي الله عنها - بالمدينة عند زوجها عثمان بن عفان - رضي الله عنه - وذلك في السنة التاسعة للهجرة ( 633 م )

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاة أم كلثوم : ( لو أن لنا ثالثة لزوجنا عثمان بها ) .

- فاطمة :
ولدت رضي الله عنها في السنة الثامنة عشرة قبل الهجرة ( 605 م ) وهي من نابهات قريش , وإحدى الفصيحات العاقلات .

تزوجها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وهو ابن عم ِّ أبيها . وكان زواجها في شهر صفر من السنة الثانية للهجرة , وعمرها ثماني عشرة سنة

أنجبت فاطمة رضي الله عنها , الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم , وقد تزوج زينب ابن عمها عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ,وأنجبت له :

علي , وعون , وأم كلثوم , وتزوج عمر - رضي الله عنه - بأم كلثوم ابنة علي بن أبي طالب وأنجبت له : زيد , ورقية .

وتوفيت فاطمة - رضي الله عنها - في السنة الحادية عشرة للهجرة بعد وفاة أبيها بستة أشهر .

وقد عاشت - رضي الله عنها - ثلاثين سنة ً .

- عبدالله :
ولد بعد البعثة لذا لُّقب بـ ( الطيّب ) و ( الطاهر ) وتوفي صغيرا ً .

انتهى بحمد الله

المرجع : ( أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ) للمؤرخ الإسلامي محمود شاكر .

وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين

قديم 09-22-2010, 10:13 AM
المشاركة 20
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترزقنا حب نبيك صلى الله عليه وسلم وحب أزواجه أمهات المؤمنين , وذريته وأصحابه أجمعين ,

وأن تحشرنا معهم بفضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: خديجة بنت خويلد ( أم المؤمنين )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 04-17-2022 09:26 PM
وذكِرْ فإنَ الذكرى تنفعُ المؤمنين حميد درويش عطية منبر الحوارات الثقافية العامة 214 08-01-2018 11:15 PM
طليحة بن خويلد الأسدي أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 11-29-2015 08:47 PM
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما عبدالسلام حمزة منبر الحوارات الثقافية العامة 34 10-13-2010 11:42 PM

الساعة الآن 02:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.