احصائيات

الردود
0

المشاهدات
2206
 
جميلة محمد
كاتبة سوريـة

جميلة محمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
24

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Jun 2012

الاقامة

رقم العضوية
11258
06-30-2012, 08:56 PM
المشاركة 1
06-30-2012, 08:56 PM
المشاركة 1
افتراضي منى
لقبني المجتمع طفله متشردة ولكنني لست كذلك فانا انتمي إلى أسره شرعيه لها وجودها في المجتمع وكيانها المستقل
لكن القدر هو الذي رماني على حافة الزمان طفله متشرده في اشوارع و الازقه الضيقه 0 بالرغم من انني
طفلة ذكيه ولطيفه الا انني الان طفله غير نظيفه و مرتبه اسير على غير هدى هنا وهناك
جلست على احدى الارصفه والدموع تنهدر من عيوني الصغيره وانا اتذكر ما حدث
انا واسمي منى الطفله الوحيده لوالداي 0000 والدي ذلك الرجل الطيب الموظف في احدى الشركات ويدعى وائل ووالدتي التي توفيت اثناء ولادتي وبقينا انا ووالدي نعيش سويا بسلام الى ان مرت تلك السحابة السوداء فوق منزلنا وامطرت علينا سنوات الضياع والقهر تلك السحابه كانت امراة جميله وقع اختيارها على والدي ليكون
زوجا لها لكن من دون وجودي في حياته لذلك كان شرط اقترانها العظيم بوالدي هو عدم وجودي في قفصها الذهبي
ووالدي المتيم المطيع ذهب يبحث عن وسيلة لذلك فعرضني على عائلة والدتي وهم بالطبع رفضوا استقبالي 0000
ثم عرضني وكانني شيء لم يعد يرغب به على عائلته وباطبع تم رفضي اصابت والدي الحيره ماذا يفعل وامام ضغط تلك المراه وتدعى سوسن فكر والدي بحل للمشكله 0000000000 هنا عندما وصلت بذاكرتي الى ذلك الاقتراح من والدي شعرت بالم يعتصرني ودموع تحرقني لقد طلب مني والدي الذهاب الى ملجا الايتام وادعي بانني متشرده وليس لي عائله انا الطفله وعمري عشر سنوات لم اصدق ما سمعت من والدي
لكنه كان قد هياء لي كل الامور وحضر الحقيبه وبعض النقود وطلب لي سياره وصلني والغريب انه اوصا السائق بي
ودعت والدي بنظرات الالم والعتاب والقهر وانا غير مصدقه
عندما وصلت اخبرت مدير الملجا بالحقيقه فاتصل بالشرطه التي استدعت والدي وكانت تلك الصدمة الاخرة لقد انكرني والدي نعم انكر فلذة كبده هل يعقل هذا وقدم شهادة وفاة مزوره لي مع شهادة والدتي وبانني طفلة متشرده وانني ادعي دائما انني طفلته نظرت الى والدي لكن نظراتي له لم تعن له شيئا
اما الشرطه فقد وبختني وطردتني الى الشارع
الذي حفظت كل قطعة فيه وانا اسير فيه فكرت ماذا افعل ماذا والدموع سبقت تفكيري باي شيء الى ان جلست على هذا الرصيف
ليس امامي سوى المسير سرت وسرت وكل الاشياء من حولي لونها بسواد الليل القاتم
بزغت خيوط شمس من بعيد ترسم امل جديد مع قدوم ذلك الرجل الطيب وتقدمه نحوي سسالني عن قصتي وعن اسباب حزني فسردت له قصتي قصة البؤساء امثالي من الاطفال المشردين قصة الالم
اخبرني أنه يدعى حسام وأنه متزوج من امراه طيبه تدعى ملك وأنه ليس لديه اطفال فقدم لي عرضا لم أجد مجالا لرفضه وهو أن اذهب وأعيش معه فوافقت وذهبنا كان يمسك يدي بحرص
واهتمام شعرت بدفء الحنان يغمرني وانا أنظر اليه الى ان وصلنا
فتحت السيده ملك الباب وقد اصابتها الدهشه من وجودي الى جانب زوجها 000 قطع عليها دهشتها
زوجها حسام وسالها ان تدعونا للدخول فدعتنا
مضت ساعه والسيد حسام يشرح لزوجته قصتي
وما ان وصل للحديث عن وجودي الدائم عندهم
حتى فرحت ملك فرحا كبيرا
انا الان في منزل والدي الجديد حسام ووالدتي ملك
وعمري عشر سنوات
في الايام التاليه لهذا اليوم قام ابي حسام بتسجيلي في مدرسة قريبه على كفالته بالاتفاق مع الشرطه على ان يسجلني على اسمه وفعلا حدث ذلك
والحق يقال لقد تلقيت افضل تربيه و رعايه ودلال
كما لو كنت طفلتهم حقا بالرغم من انهم قد من الله عليهم ورزقهم طفلا جميلا اسموه احمد كما انهم لم يفرقوا بيني وبينه ابدا على العكس تماما كانوا أشد حرصا على رعايتي وهكذا مضت الايام والليالي
والعمر يمضي وانا انتقل من صف الى صف بتفوق ونجاح الى ان اصبح عمري خمسة عشر عاما وقد حصلت على الشهادة الاعداديه والعطلة الصيفيه قد بدات00000 لا اعرف ما الذي جذبني الى منزلي القديم هل هي الذكريات الجميله ام المؤلمه لا اعرف ولكنني الذي اعرفه انني قررت الذهاب الى
هناك حيث والدي الذي انكرني
ارتديت ثيابي وخرجت دون ان اعلم احدا ولا حتى امي ملك التي كانت لي خير ام وصديقه و شقيقه
ذهبت وعندي امل بروابط الدم ان تجعل والدي يتذكر ابنته منى التي رماها لغدر الزمان
وصلت الى المنزل وطرقت الباب
فتحت لي زوجته الحسناء سوسن استغربت لم تعرفني
قلت لها اريد ان اقابل ابي وائل انا منى
اذهلت السيده سوسن وبدات بالصراخ في وجهي
قاطعها والدي من جاء يا سوسن
من انت يا فتاة
قلت له احقا لم تعرفني يا ابي انا منى
صرخ في وجهي هو الاخر
وقال لي مالذي جاء بك الم اقل لك لا اريد رؤيتك ابدا
قلت له ابي انا ابنتك فاغلق البابا في وجهي
لقد صدمت حقا هل هذا والدي ام حسام والدي
واذرفت دموعا احرقت قلبي قبل ان تحرق خدي ونزلت الادراج لاجد والدي حسام ينتظرني
فارتميت عليه احتضنه وانا أبكي ربت على رأسي
بحنان وقال لي لقد شعرت بانك سوف تقدمين على ذلك وأعرف النتيجه لا عليكي يا غاليه ذلك الاب لا يستحق ان تكوني ابنته ابدا هيا يا ابنتي ملك تنتظرنا يالله ما اروع ابي حسام وامي ملك مضت العطله وانا الان على مشارف الثانويه العامه ومرحلة جديده من حياتي وهي مرحلة المراهقه
وهي مرحلة حساسه جدا تكونت لدي معالم شخصيتي المستقله فقد كنت مثال الفتاة الرومانسيه المرحه في الظاهر و الحزينه البائسه من الداخل
احب عائلتي كثيرا وخصوصا اخي الصغير أحمد
كذلك كنت مجتهده واحب الشعر والرسم اما الحب فلم يكن له وجود في حياتي الى ان ظهر في حياتي
شاب وسيم يراقبني كل يوم وانا ذاهبه الى المدرسه و عند عودتي منها كنت انا ايضا اراقبه من بعيد وقد اخبرت امي ملك عنه فانا لا أخفي عنها شيئا
حتى تقدم نحوي وحدثني وانا اقف مع اصدقائي امام المدرسه وقال
انسه منى هل استطيع التحدث اليك على انفراد
فاجبته نعم
فقلت له هل تعرفني وماذا تريد مني
فقال لي انا ادعى عمر صالح وطالب في الشهاده الثانويه الفرع العلمي لقدكنت مسافرا وعدت مؤخرا الى الوطن وابحث عن اصدقاء
وانت وبعد مراقبتي لك وجدتك خير صديقه فما هو رايك
نظرت اليه وقلت له بهذه البساطه تريد صداقتي وانا لا اعرفك ثم اسمك عمر صالح وانا منى صالح
اليس هذا غريبا
قال ربما لكن ليس هناك ابسط من الصداقه بين الشاب والفتاة هكذا تعلمت في الخارج
قلت له ذلك في الخارج وليس هنا
قال حسنا فكري في الامر وانا انتظر ردك بفارغ الصبر
قلت حسنا
واسرعت الى المنزل لاخبر امي ملك والسعادة تغمرني
امي امي لقد تحدث معي تحدث معي انا سعيده
امي اوقفتني من انفعالي وقالت لي رويدا رويدا من هو هل هو الشاب ذاته
نعم نعم انه هو لقد طلب صداقتي صداقتي انا
حسنا وماذا قلت له
قلت بانني سوف افكر
نظرت الي بحنان اسمعي يا منى اقبلي صداقته وأخبريني بكل شيء وأخبريه باانك اخبرتني الحقيقه كان ذلك اليوم من اجمل ايام عمري لم يغمض لي جفن وانا افكر كيف واين سوف اراه غدا وكيف سوف ارد عليه
حتى اشرقت شمس صباح يوم جديد وكنت بكامل نشاطي وحيويتي وسرحت شعري وتالقت الى الحد
الذي قالت لي امي ملك تمازحني
كل هذا من اجل السيد عمر
اتمنى ان احظى باعجابه
وخرجت من المنزل لاجد بانتظاري عمر تملكتني المفاجاه والفرحه قال لي
صباح الخير اريد سماع قرارك فانا متشوق
انا موافقه لكن الان يجب ان اذهب الى المدرسه
قال حسنا سوف اوصلك اذا لم يكن لديك مانع وفي المناسبه انا مدرستي قريبه من مدرستك
قلت بكل سرور هيا بنا 000000 وسرنا
قلت له حدثني عنك اكثر
قال انا الابن الوحيد لعائلتي المحافظه والدي موظف ووالدتي ربة منزل
انا 00 اين تسكن انا لا اعرفك من قبل
اجابني في منطقه قريبه من هنا لكني لا أخرج كثيرا
قلت لماذا اخترت صداقتي انا وليس غيري
قال قلت لك كنت اراقبك من بعيد انت فتاة رقيقه جدا وحساسه يا منى
ووصلنا الى المدرسه وكان هذا اليوم اجمل الايام00 لم أشعر بالسعاده مثل هذا اليوم كان رائعا
تحدثت لاصدقائي عنه لا اعرف اذا كانت تلك المشاعر التي شعرت بها هي الحب ام انها مجرد مشاعر بائسه صغيره
مضى الدوام الرسمي وكنت متلهفه لرؤيته مجددا
لكني لم ارى احدا شعرت باحباط كبير وبقلق
رجعت الى المنزل والحزن مرتسما على وجهي
لاحظت ذلك امي وقالت لي ماذا بك هل حدث شيء
قلت لها لم ينتظرني هل ذهب ولن يعود
قالت لي لا عليك سوف يعود اليك ربما انشغل في بعض الامور
قضيت الليلة وانا افكر وافكر حتى اشرقت شمس الصباح وسعادة الدنيا غمرتني عندما رأيته ينتظرني فاسرعت اليه واسرعت
حتى وصلت فقلت له اين كنت
قال اسف كنت منشغلا في بعض الامور
قلت نعم لقد توقعت ذلك ماما ملك
فقال لي وهل حدثتها عني
قلت نعم وسوف اعرفك على عائلتي هم ظرفاء وسوف تحبهم
قال وهو يضحك ولماذا تقولين ماما ملك هل لانك تنسين اسمها
فقلت كلا سوف أسرد لك قصتي كاملة 0000000
وسردت له كل قصتي منذ مغادرتي منزلي وحتى
وجودي في منزل بابا حسام وكيف انني ومن أجل ان اميز اقول بابا حسام ماما ملك
فقال لي 00000
قصتك حزينه اسمعي يا منى انا لن اكون لك مجرد صديق وانما اخا يحبك ويعطف عليك
هنا كانت صدمة لي ولكنني رضيت بهذا الاخ الرائع
فقلت له حسنا وانت الن تعرفني على عائلتك
فاجابني عائلتي أنك تحلمين عائلتي اسرة محافظه ولا تؤمن بصداقة الشاب والفتاة
قلت احقا هل تقصد ان علاقتك بي سريه 000واتمالك نفسي من الضحك وقلت لقد انعكست الامور انت تخفي ذلك عن عائلتك
فقال لي منحنيا للاسف نعم
ووصلنا الى المدرسه 000000000000000000
ومضت الايام و الشهور وانتقلت من صف الى اخر حتى وصلت الى الشهادة الثانويه اما عمر الذي التحق بكلية الهندسه المعماريه فهو في السنه الثانيه وعلى الرغم من رغبتي في ان اكون بقربه الا ان طموحي واحلامي في دراسة الادب الانكليزي جعلتني اختار الفرع الادبي وقد شجعني عمر كثيرا
مضى العام الدراسي وقد اجتهدت قدر استطاعتي لاثبت نفسي امامه واكون معه حيث يكون وظهرت النتيجه اخيرا وكنت من الناجحين وبتفوق عظيم والحمدلله واول المباركين لي حبيبي عمر
نعم أنه حبيبي لكن سرا بيني وبين ماما ملك
دخلت الجامعه وسجلت في كلية الادب الانكليزي
وانا الان في السنه الثانيه وعمر السنه الرابعه واليوم هو يوم الاحد كان كما الايام السابقه لكن حدث امر وهو انني كنت أجلس مع اصدقائي وجاء عمر وطلب مني ان أقبل دعوته على فنجان قهوه
هذا امر اعتيادي لكن اليوم كان مختلفا ذهبنا سويا
الى اقرب كافتيريا وجلسنا نظرت اليه وقلت عمر ماذا بك هل هناك شيء
لا اعرف ماالذي حدث له ارتبك وكانه اول مرة يحدثني وقال منى لا أعرف ماذا أقول بس انا بحب بحب لاء انسي
قلت له متلهفه بتحب تحب قل
قال انا بحبك
قلت واخيرا نطقتها الحمدلله اتعبتني وانا احبك ومن اللحظه الاولى التي رأيتك بها وماما ملك تعلم بذلك كنت اظنك لن تحبني ابدا
والحق يقال لقد كان ذهول عمر مضحكا كثيرا فقد كانت مفاجاة له فقال لي اسمعي اذا سوف يكون الخميس القادم موعدا لزيارة عائلتي لخطبتك
وجاء اليوم المنتظر وفرحتي لا استطيع وصفها وانا الان مستعده لدخول لكي اتعرف على عائلة عمر لاول مره وانا العروس الان ودخلت وكانت المفاجاه التي لم اتوقعها كان والدي وائل وزوجته وعمر لا أعرف مالذي شعرت به لكن الدموع انهمرت من عيوني وذهبت الى غرفتي فتبعني عمر جلس بقربي وربت على رأسي بحنان وقال لي لا تبكين يا منى ولا تظلمي والدك أنه يحبك ولم يتخلى عنك 0000 فصرخت في وجهه وقلت كلا لقد رماني في الشارع ثم اين عائلتك اين
فقال لي انا ابن عمك يا منى
وكانت المفاجاة الاخرى فقلت ماذا كيف ذلك
قال اسمعي يا منى انا ابن عمك المسافر في الخارج بعثني والدي لكي اتلقى التربيه والتعليم هنا وارسل معي لوالدك مبالغ ماليه استطاع بها والدك ان يسد سندات واوراق كانت زوجته سوسن تضغط بهم عليه لكي يبعدك عن حياتها لكنك عندما قمت بزيارته منذ سنوات ارسلني خلفك لاعلم اين انت واتقرب منك اكثر واكون له العين التي ترقبك والقلب الذي يحتضنك والدك كان ضحية بتزاز زوجته 000000
ثم ذهبنا الى والدي نظرت اليه والدموع تنهمر من عيني كذلك والدي المسكين فارتميت عليه وعاتقته بحرارة وانا اعتذر منه كذلك هو
ومضت الايام وقد تزوجت انا وعمر وانجبنا طفلا جميلا اسميته حسام فانا لا أنس اعظم اب
وانا الان اكتب مذكراتي بعنوان منى



مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.