احصائيات

الردود
4

المشاهدات
4323
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.47

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
04-28-2013, 01:51 PM
المشاركة 1
04-28-2013, 01:51 PM
المشاركة 1
افتراضي عطر اللوز


عطر اللوز
====

حسام الدين ريشو
=========
شم عطرها
في زحام الطريق
فالتفت
رأى ظهرها

وهى ترتدى التايير الموف
وشاهد جدائلها تتماوج على كتفيها
عاد مسرعا اليها
أمسكها من احدى كتفيها
فالتفتت اليه مذعورة وغاضبة
لم تكن هي
أنزل يده في أسف قائلا :
معذرة !!!
ليس هناك شيئ ما يستدعي الذكريات الراحلة
سوى العطر !!


قديم 04-28-2013, 06:18 PM
المشاركة 2
آية أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
العطر الحقيقي الذي جعله يهرول إليها كالمجنون
هو عطر الذكريات، وعطر السيرة الطيبة التي
كانت بينهما، وما عطر اللوز الذي تنشّقه إلا
تعبير مادي عن ذلك العطر الحقيقي الذي
تخلّف طيبه في نفسه وروحه الهائمة بها.

أ.حسام الدين
جميلة قصتك الرمزية هذه.
بوركت.

قديم 04-28-2013, 10:29 PM
المشاركة 3
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
تستفيق الذكريات فجأة وتثور على مارد النسيان .. تستطيل وتتطاول وتسيل مع أول قطرة شوق ..

انفرط عقد الشوق مرّة واحدة وتناثرت حباته تدقّ باب القلب مرة وتجري مع النبض مرة أخرى .. تدفّقت سيلا يبدّد خريف العمر .. يقتلع أشجار الصبر النابتة في مساحات النسيان .. يحفر بقايا ذكرى حجبها ركام الماضي ..
في زحام الطريق , وحين كانت سنين العمر تتدحرج سريعا .. في زحام الطريق , وحين كان غيره يلاحق لحظاته ويحث الخطى نحو غده يتوقّف زمنه وتتجمّد ساعاته وتعود به عقارب الذكرى إلى ربيعه , إلى بقية منه فقدها في غفلة منه .. في زحام الطريق يراها , يشمّ عطرها , يلمح جدائلها , يصله نفسها حارا ..
ومن بين الزحام تسقط جدران النسيان وتتعرّى دواخله ويفضحه عشقه ويتوقّف زمنه ويتجمّد واقعه وينصاع لتيار الشوق ..
الشوق يجلده .. الشوق يخدّره .. الشوق يسكنه .. الشوق يسلب إرادته .. الشوق يوقف خطواته , بل يعيدها إلى الخلف , إلى ماض ربما امّحت ألوانه الزاهية وذبلت بتلاته وهجره الربيع ..
لكنه يعود ..
يعود وكلّه أمل .. يعود ليصدمه الواقع , لتوقفه الحقيقة , ليعلم أخيرا أن وهمه كان أكبر من أمله , ليعرف أن الزمن حين يغزو الذاكرة ربما يحدث فيها ثقوبا تتسرّب منها أفضل الأشياء ..
وحين عرف , حين عاد إلى زحام الطريق حمل معه بقايا من عطر الماضي ستبدّد حتما حين تضيع خطواته في مسيرة الحياة ..

القاص : حسام الدين ريشو

عطر اللوز كما زهر اللوز يكون أوّل من يستقبل الربيع , لكنه يغادر باكرا ويأفل عطره قبل أوانه , وكذلك وجدنا شوق هذا العاشق الذي تحطّمت أمانيه قبل أن يصلها الدفء ..

رائعة هذه اللوحة والأروع أنك من كتبها ..

سلمت وسلم مدادك

ودمت بود .


قديم 04-28-2013, 11:21 PM
المشاركة 4
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
العطر الحقيقي الذي جعله يهرول إليها كالمجنون
هو عطر الذكريات، وعطر السيرة الطيبة التي
كانت بينهما، وما عطر اللوز الذي تنشّقه إلا
تعبير مادي عن ذلك العطر الحقيقي الذي
تخلّف طيبه في نفسه وروحه الهائمة بها.

أ.حسام الدين
جميلة قصتك الرمزية هذه.
بوركت.
أستاذتى الفاضلة / آية أحمد
أنه عطر السيرة الطيبة فعلا
عطر الايمان
الذي كانت تشده اليه
فيتذكرها
كلما لاح له هذا العطر
ولكنه لم يعثر عليها
راق لي قراءتك للرمز في القصة
شكرا
استاذتى الفاضلة
وكونى بألف خير

قديم 04-30-2013, 02:21 PM
المشاركة 5
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تستفيق الذكريات فجأة وتثور على مارد النسيان .. تستطيل وتتطاول وتسيل مع أول قطرة شوق ..

انفرط عقد الشوق مرّة واحدة وتناثرت حباته تدقّ باب القلب مرة وتجري مع النبض مرة أخرى .. تدفّقت سيلا يبدّد خريف العمر .. يقتلع أشجار الصبر النابتة في مساحات النسيان .. يحفر بقايا ذكرى حجبها ركام الماضي ..
في زحام الطريق , وحين كانت سنين العمر تتدحرج سريعا .. في زحام الطريق , وحين كان غيره يلاحق لحظاته ويحث الخطى نحو غده يتوقّف زمنه وتتجمّد ساعاته وتعود به عقارب الذكرى إلى ربيعه , إلى بقية منه فقدها في غفلة منه .. في زحام الطريق يراها , يشمّ عطرها , يلمح جدائلها , يصله نفسها حارا ..
ومن بين الزحام تسقط جدران النسيان وتتعرّى دواخله ويفضحه عشقه ويتوقّف زمنه ويتجمّد واقعه وينصاع لتيار الشوق ..
الشوق يجلده .. الشوق يخدّره .. الشوق يسكنه .. الشوق يسلب إرادته .. الشوق يوقف خطواته , بل يعيدها إلى الخلف , إلى ماض ربما امّحت ألوانه الزاهية وذبلت بتلاته وهجره الربيع ..
لكنه يعود ..
يعود وكلّه أمل .. يعود ليصدمه الواقع , لتوقفه الحقيقة , ليعلم أخيرا أن وهمه كان أكبر من أمله , ليعرف أن الزمن حين يغزو الذاكرة ربما يحدث فيها ثقوبا تتسرّب منها أفضل الأشياء ..
وحين عرف , حين عاد إلى زحام الطريق حمل معه بقايا من عطر الماضي ستبدّد حتما حين تضيع خطواته في مسيرة الحياة ..

القاص : حسام الدين ريشو

عطر اللوز كما زهر اللوز يكون أوّل من يستقبل الربيع , لكنه يغادر باكرا ويأفل عطره قبل أوانه , وكذلك وجدنا شوق هذا العاشق الذي تحطّمت أمانيه قبل أن يصلها الدفء ..

رائعة هذه اللوحة والأروع أنك من كتبها ..

سلمت وسلم مدادك

ودمت بود .

استاذي الأديب الناقد / طارق الأحمدي
حقيقة
اجدني عاجزا تماما
عن محاكاة مداخلتك الراقية
والسامقة
والمحملة بكنز المعلومات
فضلا
عن مجاملتك الرقيقة
لكاتب هذه الاقصوصة
سيدى / طارق
كن بالقرب دائما
وكن بألف خير
والم من كل سوء


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: عطر اللوز
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صِرْتِ ابْنَتِي الآنَ! أحمد صفوت الديب منبر الشعر العمودي 11 08-19-2023 01:34 AM
حروب الموز أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 03-05-2022 09:03 AM
اللوز يُثْمِرُ دائما !! حسام الدين بهي الدين ريشو منبر القصص والروايات والمسرح . 10 11-09-2014 09:37 PM
الأنس في شرح عيوب النفس - محمد بن علي الخروبي د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-25-2014 02:34 PM

الساعة الآن 02:47 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.