لاأظنُ أن أحداً - مهما تدنتْ دَرجَةُ تَعليمهِ - لايَعرِفُ ماذا نعني بُمصطَلَحِ ( وعي ) , وصحيحٌ أن الوعي مهما كانَ عَميقاً ومُتأصِلاً في النفسِ لن يؤثِرَ في سلوكِ صاحبِهِ مالم يكنْ مُتدَثِراً بغطاءٍ سميكٍ من تراكماتٍ عميقةٍ ومتأصلِةٍ من القيمِ والمباديء والتي يستمِدها المرءُ من إيمانه بربه ونبيه وكتابهِ واليومِ الآخر ومن أرثهِ المُكتسبَ ومِن تربيتهِ الصالحَةِ والتي تَحجزهُ عن الإقدامِ على أي سلوكِ قولي أو فعلي يُمثِلُ سلوكاً غيرَ مقبولٍ عِندَ الشخص الواعي .., فالوعي - ولوحده - مُجرداً مِنْ ذلك الغطاء هو مَحضُ عَبَثٍ لايُسمِنُ ولايُغني مِنْ جوع ..!!!
كما أن الحوادثَ والملماتِ التي تُداهِمُ المرء - أحياناً - قد تَدفَعَهُ إما تحتَ تأثيرِ غَضبٍ شديدٍ أو حُزنٍ عَميقٍ أو مُصيبةٍ هزت أركانَ صبرهِ دفعاً نحو إسكاتِ صوتِ الوعي ومهما كان عالياً بل وقد يصلُ الأمرُ إلى درجَةِ تَغيبيهِ بالكاملِ ..!!
والأمثلةُ في الحياةِ كثيرةٌ لاتُعَدُ ولاتُحصى ..
كما أن إدراكَ الأعداء - ولنسمِهمْ الآخر حتى لانُتَهمُ بالتطرفِ والإقصاء !!! - لأهمية الوعي جعلهم يسخرون جُلَ طاقَتِهم في السيطرةِ على وسائلِ الإعلامِ المقرؤة والمرئية والمسموعة ومُحاولَةِ تدجين وسائلِ الإعلامِ الحَديثة واختراقها والسيطرة عليها وتوجيهها نحو تحقيقِ تضليلٍ مُمنهَجٍ للوعي في جميعِ مجالاتهِ وإحلالِ أكاذيبٍ وخُرافاتٍ وأباطيلَ وتسويقها على أنها هي الوعي الحقيقي وأن مُعتنِقها والمؤمنِ بِها هو الواعي الحقيقي وأن ماعداه هو مُتخَلِفٌ رجعي جاهلٌ غوغائي ديموغاجي وإرهابي - وأيضاً لن يسموكَ آخراً بأي حالٍ من الأحوال !!! - , ومع التكرار والإصرار يحدثُ لدى الكثيرعملية تخلية وتحلية لاشعوريةً , فيتخلى عن كثيرٍ من قيمه ومبادئه ويُحلُ بدلاً عنها مايريدُ ( الآخَر ) مِنه أن يُحِلهُ ..!!
ألا نرى الصهاينة حريصونَ كُل الحَرصِ على السيطرةِ على الإعلامِ مهما بَلغَ الثمنُ ؟!!
من هُنا كانت فِكرة ( واعون ) قوة نواجِهُ بِها هذا السيلُ الجارفِ ( وداوني بالتي كانت هي الداءُ ) , صحيحٌ أننا لم نبلغ بعد إلى مابلغه ( الآخر ) من تقنيات عالية واستراتيجياتٍ مُعَقَدَةٍ ومُكلَفَةٍ , إلا أن الفكرة بعون الله وتوفيقه ثُمَ بِكم وبدعمكم ستكون أقوى وأعظمَ أثراً وأشد تأثيراً ..
سنبدأ - بإذنه تعالى - في توعيةِ المُجتَمعِ السعودي بدايةً في كافةِ المجالاتِ الحياتيةِ التي يتعامَلُ الفردُ - ذكراً كانَ أو أنثى مَعها - وتطوفُ في مدارِ حياتهِ, إنسانأً كان أو نباتاً أو حيواناً أو جماداً أو أي شيء آخر ( الجنُ مثلاً لن نستطيعَ تصنيفها ضمن أحد هذه الأقسام ), دونَ التماسِ بأي حالٍ من الأحوالِ وتحتَ أي ظرفٍ من الظروفِ بالحراكاتِ السياسية والمذهبية والطائفية والعُنصرية والفكرية , فأنتَ يكفي أن توجِدَ واعياً ببقيةِ مجالاتِ الحياةِ وتتركهُ ليصِلَ هو بَنَفسِهِ للوعي المطلوبِ والصحيحِ والسليمِ في المجالاتِ التي لن نخوضَ فيها , وهذا أمرٌمُجَرَبٌ ومَعروفٌ ومضمونٌ جدأً ..
كَلمِةٌ لابد منها :
كانتْ الفكرة في الإساسِ إنشاء جمعية تطوعية تتختصُ بالوعي ونشره بنفس التوجه الخاص بحسابِ ( واعون ) إلا أن عقباتِ كثيرةٍ حالتْ دونَ تنفيذ ذلكَ الحلُم ..
ولم أتخلْ عَنهُ بل بدأتُ بـ ( تويتر ) ثم سنكون على ( اليوتيوب ) و( الفيسبوك ) و ( المُنتدياتِ ) وسيكون لنا موقِعٌ رسمي على الشبكة العنكبوتية بإذنه تعالى ..
** ستكونُ هَناك تنظيماتٌ لطريقة عَملِ حسابِ ( واعون ) على تويتر سنوافيكم بها قريباً بإذن الله ..
أحبتي :
دعمُكم هو - بعد توفيقِ الله - ماسيكتبُ النجاحَ لهذه الفكرة فلا تحرمونا مِنه ومن أفكاركم وتواجيهاتكم وإبداعِكم , كما أن الانضمامَ لفريقِ العَملِ مازالَ مفتوحاً ونتشرفُ بكُلِ من شرفنا بذلك ..
@saudiawareness1
ملاحظة :
في حالة تَعرُضِ الحساب للإغلاق لأي سببٍ كان أو حدوثِ خللٍ فيه سيتمُ إنشاء حِسابٍ جديدٍ وموافَتِكم به بإذنه تعالى ..
فريقُ عَملِ حسابِ ( واعون )
عنهم
مُحبكم
أحمد النجار
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
واعون
