احصائيات

الردود
4

المشاهدات
4403
 
مباركة بشير أحمد
من آل منابر ثقافية

مباركة بشير أحمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
61

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Feb 2014

الاقامة

رقم العضوية
12705
02-10-2014, 11:11 AM
المشاركة 1
02-10-2014, 11:11 AM
المشاركة 1
Question هل يوجد حقا ...أدبٌ نسوي ؟؟
هل يوجد حقا...( أدب نسوي) ؟؟

.........
سؤال لطالما نثرت زهرات حروفه زمنا على أرصفة الحيرة كأوراق خريفية ،فتاهت مع هبات رياح الواقع المضطربة إلى اللارجعة، وأخيرا خلص بعض الأدباء إلى تسميته بالأدب النسوي،ذلك الذي يكشف الستارعن خصوصية النساء، كما الفقه النسوي الدقيق ، الذي يتعسر على الرجل أن يخوض غمار الغوص في محيطاته الأنثوية الجارفة العميقة، بيد أن البعض الآخر قد نفروا من هذا الوصف واعتبروا الأدب تشكيلة وانبعاثا فكريا ووجدانيا يحدد سيكولوجية الكاتب الإبداعية ،كما أنه رصد لأحداث وقصص إنسانية ، لاتخرج عن إطار متين تحدده مفاهيم ورؤى نابعة من مجتمع الكاتب سواء أكان رجلا أوامرأة .ودليلهم في ذلك أن الأديبات لاتقتصركتاباتهن دوما على قصص أنثوية تكون فيها المرأة بطلة في الغالب أين تنحصر بين أسطرها معاناة النساء، وشكواهن التي لاتنتهي من الرجل كزوج أوحبيب ،إنما فيهن من تجاوزت أحرفهن هذه القضايا النسوية وتوغلن بأقلامهن في شتى المجالات الأدبية والسياسية والفلسفية والتي يتوه فيها القارئ في مغارات التعجب إذا لم يقرأ اسم المؤلف .ولكن هذا لايعني أن نتجمد على عتبة الإستسلام ونركن إلى ما استشفه هذا أوذاك من خلاصات على إثر نظرات خاطفة من كوة ضيقة أو مشوشة ساحاتها بذبذبات فكرية وراثية منغرسة أنيابها في الفص العاطفي من خلايا الأدمغة الذكورية ،أو الأنثوية أحيانا ،والتي تعتبر الأنثى غير قادرة على تخطي مارسمته القوانين العرفية لها من خطوط شائكة.بل إن نظرة الإنتقاص هذه وجب أن تضمحل ويحل محلها اعتقاد معرفي آخر ،لست أقصد ذاك الذي لايمانع في أن تأخذ المرأة حريتها في ماتشتهيه من كتابات مختلفة الرائحة واللون، وغير المنصبَة في قوالب راكدة، إنما أن نغرس في أعماقنا بذور اليقين التي ستثمر إعجابا واسعا بما تقدمه المرأة من عظيم الإبداعات ،إذا ما فتحت دون مواهبها أبواب التشجيع وقوبلت بالترحيب ،نظرا لأن مابمقدورها أن تجود به من غنائم ماتعة في الساحة الأدبية قد يغفل عنها القلم الذكوري وخاصة إذا تعلقت الأمور بقضايا نسوية ليس بإمكان الأديب الرجل أن يصل فيها لرأي صائب ذي ملامح جلية بارزة كالأمومة وحالات الوحم والغيرة على الزوج والمخاض العسير بل و كثير من التصرفات الأنثوية عند لقاءاتهن في الحمامات العامة أو في المآتم ،وبالتحديد في المجتمعات المحافظة ،الخلية من الإختلاط بين الجنسين .وإضافة على بصمتها الأنثوية في جبهة العطاءالمميز، فإنه بإمكانها أن ترصد ماينتمي للرجل من مشاعر تحت أنف قلمها ببراعة ودون عثرات تكمم سيرها .أولم يتكون عقل هذا الكائن البشري في رحمها ويتغذى من دمائها،فكيف إذن لا تفسر شيفرة نواياه حتى قبل أن ينطق بها لسانه ؟ أولاتشعر المرأة الزوجة بخيانة زوجها لها على بعد أمتار قبل تلفعها بثوب الحقيقة ؟ بلى ولكن الرجل لايفرق في الغالب بين المرأة الوفية وأخرى لعوبا تجيد رسم الإبتسامة على شفتيها الورديتين .ومهما استدرجت الأحداث النسوية القلم الذكوري تحت تأثير الرغبة والشهية لكشف النقاب عن تفاصيل وجهها الضبابية ،فإن حصيلة إبداعاته الأدبية لن تعدو إلا أن تكون ترجمة سطحية تنتمي صيغها لأصول أكادمية غير مشبعة بمصل الحقائق . فحالة الوحم على سبيل المثال في نظر الأديب الرجل ماهي إلا غمة نفس وغثيان تشعر به المرأة الحامل فجأة ودون مقدمات ،وكل النساء فيها متشابهات ،بيد أن الواقع لا يثبت ذلك إنما يقر بالإختلاف ، والمرأة عند المخاض ليست مجبرة على الصراخ والنحيب بل هناك من النساء من تستحضر طاقة من الصبر والتجلد ،لم نجد لها أثرا في الروايات الرجالية والأفلام السنيمائية . أجل.. هناك أدب نسوي تحتكره الأقلام النسوية عن جدارة تحت وطأة مقولة :لايعرف المرأة إلا المرأة .وآخر إنساني، أيضا للمرأة ماتقول على أرضيته الواسعة ،وماتغرس في حقوله من أفكار خضراء ذات نتاجات مشبعة بالأحاسيس الأنثوية الغنية بفيتامينات فكرية ،تحت إشراف التجربة والإطلاع الواسع . إذن كيف نفسر إعجاب القراء بكتابات رجالية متمثلة في روايات وقصص يتعمم فيها تصوير المشاعر الإنسانية للجنسين معا ،كما هو الحال لصاحب جائزة نوبل للأدب وعميد الأدب طه حسين وغيرهما من الأدباء العمالقة ؟؟ طبعا هذا مرده إلى خبرة الكاتب في كيفية بسط مخزونه الفكري بناءا على مااشتملت مدارك العقول في المحيط الإجتماعي من تصرفات وأفعال بديهية،مع مزيج من الصور الجذابة التي تعتمد على الخيال وإعطاء الأولوية ونصيبا أكبر من الإهتمام للجانب الذي تتأكد فيه مرونة اعتقاداته الذكورية كإدماج الحرب و السياسة في القصص الغرامية .بمعنى أن هذا الأخير، أي الكاتب يقوم بعملية عجن للأحداث المختلفة ،مما لا يؤثر سلبا على نتاجه الإبداعي، ويوقعه في متاهة .ومابين تكاثف الصور وتعاقب المراحل، تتضاءل عملية التركيز عند المتلقي، ولاينشغل إلا بنهاية الرواية .لكن لوأن الكاتب اضطرلسرد تفاصيل حكاية نسوية بحتة، لتوقف عند العقبة وسدت أوردة قلمه وتجلط حبرها بكلسترول الجهالة .ولذا لا أرى أن هناك داعيا لنفور الكاتبات من تسمية ماتسكب أقلامهن من جمان على صحن الورق ، بالأدب النسوي ،فهذا لعمري دليل استفرادهن بأدب سامق لايجيد نسج حروفه النابضة إلا حواء.


قديم 02-11-2014, 12:25 PM
المشاركة 2
عمر مسلط
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
وهذا المقال النسوي ، خير دليل على كل ما ذكرتيه ...

احترامي لجمالية الحرف ... ومتانة الكلمة ...

أتمنى لك كل الخير ...

سَيدَتي ... أجمَلُ الوَرد .. هُو الذي تُغطيه الأوراق !
قديم 02-11-2014, 09:27 PM
المشاركة 3
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذة مباركة بشير أحمد

هل سيتطيع الرجل التحدث نيابة عن المرأة ، أو تتحدث المرأة نيابة عن الرجل ، و قد تعلمنا أن ليس الذكر كالأنثى ، الأدب النسوي حقيقة ، واقع ملموس ، ليس فقط من جانب المعيش الحياتي و التباين الفزيولوجي ، بل يتجاوزه إلى الرؤية التي تنظر من خلالها المرأة إلى الكون ، فلا أعتقد أن مجموع العوامل المختلفة في التنشئة بين الرجل والمرأة لن يكون لها الأثر البين على المخرجات الإبداعية لكل منهما ، وعلى التصورات التي يحملها كل منهما عن الثقافة والوعي والرؤى الفلسفية .
أنا إن لاحظت النتائج التي تحصّلها المرأة المتعلمة وجدت سيطرتها على الرتب المتقدمة تكاد تصبح مسلمة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل عن القدرة الخارقة للمرأة في الاجتهاد والالتزام ، و لن يكون ذلك بمعزل عن قدرتها على التكيف ، فالملاحظ أن بعد زواجها تندمج ببساطة في الواقع الجديد ، و لا أظن أن هذا الاستعداد للعطاء وهذه القدرة على التكيف تنفصلان عن قدرة المرأة بصفة عامة على إيجاد الحلول و إبداع منظومة متكاملة من التميزات بينها و بين الرجل .

كل الشكر والتقدير

قديم 02-12-2014, 05:08 PM
المشاركة 4
مباركة بشير أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
وهذا المقال النسوي ، خير دليل على كل ما ذكرتيه ...

احترامي لجمالية الحرف ... ومتانة الكلمة ...

أتمنى لك كل الخير ...
شرَفني منكم هذا التواصل السامق، المضمخ بعطر الثناء
الأستاذ القدير / عمر مسلط
ودام لك الهناء.

أسمى تحاياي،وتقديري

قديم 02-12-2014, 05:19 PM
المشاركة 5
مباركة بشير أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
وهذا المقال النسوي ، خير دليل على كل ما ذكرتيه ...

احترامي لجمالية الحرف ... ومتانة الكلمة ...

أتمنى لك كل الخير ...
الأستاذة مباركة بشير أحمد

هل سيتطيع الرجل التحدث نيابة عن المرأة ، أو تتحدث المرأة نيابة عن الرجل ، و قد تعلمنا أن ليس الذكر كالأنثى ، الأدب النسوي حقيقة ، واقع ملموس ، ليس فقط من جانب المعيش الحياتي و التباين الفزيولوجي ، بل يتجاوزه إلى الرؤية التي تنظر من خلالها المرأة إلى الكون ، فلا أعتقد أن مجموع العوامل المختلفة في التنشئة بين الرجل والمرأة لن يكون لها الأثر البين على المخرجات الإبداعية لكل منهما ، وعلى التصورات التي يحملها كل منهما عن الثقافة والوعي والرؤى الفلسفية .
أنا إن لاحظت النتائج التي تحصّلها المرأة المتعلمة وجدت سيطرتها على الرتب المتقدمة تكاد تصبح مسلمة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل عن القدرة الخارقة للمرأة في الاجتهاد والالتزام ، و لن يكون ذلك بمعزل عن قدرتها على التكيف ، فالملاحظ أن بعد زواجها تندمج ببساطة في الواقع الجديد ، و لا أظن أن هذا الاستعداد للعطاء وهذه القدرة على التكيف تنفصلان عن قدرة المرأة بصفة عامة على إيجاد الحلول و إبداع منظومة متكاملة من التميزات بينها و بين الرجل .

كل الشكر والتقدير
أي نعم باستطاعة المرأة أن تكتسح الدوائر المنغلقة ،وتحلَق في فضاءات الإبداع
ولو مقيَدة بأغلال فرضتها العقليات المتحجرة .
وافر شكري لك أستاذ / ياسر علي
على سخاء التواصل، والمرور الشامخ .

أسمى تحاياي، والتقدير.


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل يوجد حقا ...أدبٌ نسوي ؟؟
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جندي في المعركة !!!!! محمد أبو الفضل سحبان منبر القصص والروايات والمسرح . 8 01-30-2021 05:36 AM
يوجد رجل بيننا! عبد الرزاق مربح منبر القصص والروايات والمسرح . 0 12-31-2020 01:25 PM
دودج أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 08-23-2019 06:48 PM
جودي يا ثورة بوشعيب الدكالي منبر البوح الهادئ 0 06-17-2011 12:46 AM

الساعة الآن 03:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.