قديم 02-21-2016, 05:58 PM
المشاركة 41
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هَلْ نَرْتَاحُ فِعْلًا؟
هَذَا الكَوْنُ لَمْ يَخْلُقْ لِنَرْتَاحَ فِيهِ أَ. مَازِنُ...
بَلْ لنشقى...
فَنُدْرِكُ مَعْنَى الرَّاحَةِ بَعْدَ التَّعَبِ...
كُلُّنَا مَجْمُوعَةٌ مِنْ الأَحَاسِيسِ...
تُشَكَّلُ أَرْوَاحُنَا بِصِبْغَةٍ مُخْتَلِفَةٌ...
بِعِطْرٍ مُخْتَلِفٍ فَلَا نَتَشَابَهُ....
وَنغْدُو كَبَصْمَةٍ تُسَرْبِلُ الرُّوحَ....
شُكْرًا أَ. مَازِنُ!

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 02-22-2016, 11:13 PM
المشاركة 42
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
رسالة في الروح

يحكى أن شابّا تفطّن بعد دهر لعطب في روحه ، فغادر الدّيار بحثا عن نفسه التائهة ، فوصل إلى عين دافقة في مرج أخضر ، شرب منها حتى ارتوى ، و مد رجليه فاستعذب الانتعاش السّاري في بدنه ، فاستحمّ خالعا بؤسه، سرت قشعريرة جسده المبلّل فدبّت الحياة في عروقه ، شعر بنفخة تزيح عن نفسه وحشتها ، و ببسمة تداعب قلبه البارد .
آوى إلى ظل شجرة مورقة ، مدّ بصره مستكشفا المكان ، أرهف سمعه مستمتعا ببهجة الطيور ، فاجأه شيخ بهي الطلعة ، تعلو سحنته مهابة ، و يشع من عينيه وقار ، أقرأ الصبيّ السلام سائلا إيّاه عن بغيته ، و سرّ مجيئه إلى الروضة ، فقال الصبي شارحا : أيها الشيخ الحكيم ، بحثت عنها في المدارس فما وجدتها ، و في الأسواق فما عاينتها ، وفي كل مجمع فما آنستها . روحي أيها الوقور عليلة و نفسي عن ذاتي غريبة و فسحة الودّ في قلبي زهيدة ، يا من علّمته الأيام سر النجاة و شرب من حقول العرفان أقداح المعاني ، و خلا بذاته أعواما حتى خبرها ، خذ بيدي عساني أصل روحي فأمسح عن خدّها دموع الضياع ، أضمّها كضمّ الأمّ لرضيعها في الليالي القارسة مانحة إياه دفء صدرها الفيّاض ، مالئة جوفه حياة و أمنا. أيها المعلم الودود كم اشتقت إلى بسمة من شفتيها ، و نغمة من لسانها تذهبان عنّي هذا السّأم الذي صحّر حدائقي ، و صخّر مشاعري ، فغدوت ضريرا يمشي بغيرهدى .
قال الشيخ : أرأيت هذا الطائر المزركش ريشه ، العذب لحنه ، و الرشيقة حركته ، أينما حل كان للبهجة رمزا ، و للأمل إماما ، و للتحرر عنوانا ، انظر نحوه ، اسرح مع حركاته الخالية من كل أصناف الكدر ، ما أفقدته جماعته رونقا ، و ما ثقلت عليه نفسه في وحدته ، الجمال عينه يزرعه في المقل و البشر نفسه يهديه للنّفوس .
قال الصبيّ : سيدي ما أظنك فهمت قصدي ، و ما وصلت إلى يقين مصيبتي ، شكوت إليك شحّا في دخيرتي ، وجفافا اعترى نبع آمالي ، وخريفا أسقط زينة ربيعي ، و ظلمة عطلت كل مصابيحي ، أيها المعلم ، أتظن نظرة إلى طائر غرّيد يطرب حالي و نطّا من غصن لغصن يفتح شهيّة أحلامي ، تلك قشور خفيفة ضئيلة ، وما أصابني أعظم و أعظم ، إن كان هذا كل ما تملك فسأواصل سيري بحثا عن روحي التي فقدتها .

تبسم الهرم قائلا : قبل أن تغادر دياري ،خذ تذكارا من هذه الروضة ، لعلك به تتذكرني .
أقفل الفتى راجعا و الهمّ يثقل مشيته ، يا لغباء الحكماء ، يا لبساطة أفكارهم ، ما هذه الباقة الزهرية التي أحملها ؟ ألقلة الزهور في موطني ؟ لكن الشيخ لا يملك شيئا غير وجه باسم و لحية بيضاء مرصّفة ، غارق هو في متعة زائفة و هلوسة ناعمة ، وجنون خفي . ضحك الفتى مقهقها مردّدا تغريدة طائر و باقة زهور يا لسوء حظي يا لسوء مآلي .......
قبل أن تستقبله أول قرية في طريق عودته و الشمس مائلة للمغيب ، وجد فتاة تركض وراء غنيماتها الطائشة في محاولة لتهدئتها و إعادتها إلى القرية ، سعى في مساعدتها حتى اجتمعت و مشيا صوب القرية فقالت الفتاة : " من سعيدة الحظ تلك التي أحضرت لها زهورا ؟ " تبسم الفتى وقال : " لن تكون إلا أنت ما دامت الباقة نالت رضاك ." احمر وجهها خجلا و استعصى عليها الردّ و كذلك ثقل عليه لسانه و سار في كل السبل باحثا عن كلمة يوصل بها خيط الكلام ، تعجب من ضياع ثروته اللغوية ، نظرت إليه و نظر إليها و سرعان ما فرّت بعينيها منه ، أطرق رأسه وخيبة العجز تطارده ، ما بال لسانه انعقد و ما بال هذه الحيرة التي اقتحمت أسواره ، تنهد و حنحن وقال : " خذي الباقة " فقالت : "لا آخذ إلا ما كان من نصيبي فأخلص لتلك التي تعلقت بها " صمت ولم يعقّب حتى دنوا من أول مسكن من مساكن القرية إذ ذاك قالت : "حان وقت الفراق " حرك رأسه بالإيجاب و ركن إلى جانب الطريق جالسا ، خفيفة هي رشيقة ، صوتها عذب ناعم و وجهها بدر مليح ، وعندما ابتعدت قليلا قال : " هذه الباقة سأحتفظ بها لتذكرني بك ، و لأخلّد بها هذه الذكرى الغالية ، هذا اليوم السعيد ، أتعلمين ، ما أشرقت شمس في حياتي كما اليوم ، ما سمعت أذني تغريدة بلبل كما أنت ، ما رفرف طائر أبدا كما ترفرف روحي اللحظة . "
رجعت على استحياء و قالت ، لمست الصّدق في عينيك منذ أول نظرة ، أما وقد انطلق لسانك و تحرّرت روحك و عمّ الدّفء فؤادك فالآن الآن أقبل الباقة . لأننا لا نسمع في تغريدة البلابل إلاّ شدو أرواحنا و لا نهدي في الزهور غير مشاعرنا .

قديم 02-23-2016, 04:23 PM
المشاركة 43
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:70%;"]
الأديب ياسر علي
وانا اقرأ هذا الحرف وهذه القصة التي عبرت عن روح البشر التي نفتقدها في هذا الزمان
وكيف ننسى ونضيع الكثير في غمرة الحياة وكيف لا نقف على مواطن الجمال وما تسكن اليه
النفس والروح
هذه القصة بمثابة رسالة لنا نحن البشر لكي ندرك أهمية الأشياء في ايدينا وان نتمسك بعض الأمور
التي ربما تكون مفتاحا لعالم أخر

أتمنى عليك اديبنا أن تنشر القصة ايضا في منبر القصص هذه القصة لوحدها حكاية ولو أنني أجيد النقد لفعلت
لكنها وبكل مصداقية قصة رائعة وذات معزى كبير

تقديري
[/tabletext]

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 02-23-2016, 04:38 PM
المشاركة 44
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[TABLETEXT="width:85%;background-color:white;border:10px outset sienna;"]

[TABLETEXT="width:80%;"]
حَــنِـيـنْ ....!!!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




لَا شَيْءَ يُبْقَى كَمَا هُوَ ...كُلٌّ شيئ متُغَيَّرُ فِي هَذَا العَالَمِ ... وَلَا شيئ يَرْدِمُ هَذِهِ الهُوَّةَ ...وَأَنَا أَرَاها تَكَبُّرٌ وَتَمْتَدُّ إِلَى مَا لَا نِهَايَةً ، حَتَّى البَرَاءَةِ مَاتَتْ من عُيُونِ الطُّفُولَةِ ، وَالضِّحْكَاتُ زَائِفَةٌ مُصْطَنِعَةٌ ، وَمَا زِلْنَا نَجُرُّ خَلَفِنَا الخيبات ، لمْ نعد نُدرك عين الصواب ، قِطَارنا مُسَرِّعٌ نَحْوَ مَحَطَّاتٍ خاوية ... لَا أَحَدَ يَنْتَظِرُنَا هُنَاك ،َلَا حَقَائِبَ سَفَرٍ نحملها ...وَلَا تَذَاكِرَ عُبُورٍ تنتظرنا .... المَقَاعِدُ فَارِغَةً خاوية من اناسها ، بقايا ملامح لصورٍ هنا وَهناك عَلى حِيطان الذاكرة أَصَابَهَا الوهن و الصَّدَأُ...
وَصدِّى أَصْوَاتٌ مَا زَلَّتْ أَسْمَعَهَا كَلَّمَا مَرَّ قِطَارٍ في محطات انتظاري يتخيل لي أَنَّ أَحَدُهُمْ يُنَادينني ، صوت أبي ، جدي ، لا أذكر أَيَادٍ مِنْ بَعِيدٍ تلوح لي .... وَأَنَا فِي مَكَانِي لَا أُحَرِّكُ سَاكِنًا... تسكني الوحدة ...
كنت أتسأل يا صديقتي ...؟؟؟
هَلْ شَعَرْتِ يَوْمًا بِالضِّيَاعِ وَالغُرْبَةِ...
هَلْ شَعَرَت أَنَّ الأَسْوَارَ فِي يَدِكَ كَالقَيْدِ تُدَمِّي مِعْصَمَكَ...
هَلْ شَعَرَت أَنَّ القَلَمَ كَالخَنْجَرِ المَسْمُومِ فِي خاصرة وَجِعَكِ...
هَلْ شَعَرَتْ بِشَوْقِ غارم لِحَبِيبِ رَاحِلٍ....؟؟؟
أَنَا فِي هَذَا الوَقْتِ في هذا الزمن الَّذِي تَنْسَلِخُ فِيهِ رَوِّحِي عَنْ جَسَدَيْ أشعر أن قَلْبِي يَخْرُجُ مِنْ مَكَانِهِ كَكُرَةٍ جَلِيدِيَّةٍ تتَدَحْرَجُ فَوْقَ الثَّلْجِ المُحِقُّونَ بِالدِّمَاءِ.
يا إِلَهِي... كَمْ أَشْتَاقُ لِوُجُودِهِ قِرَبِي لو أَنْه يَضُمَّنِي إِلَى صَدْرِهِ لأبكى وَأَبْكَى ، وَأَفْرَغَ مَا فِي رُوحِي مِنْ وَجَعٍ ، وَأَظَلُّ أَبْكِي حتى تهدأ روحي كطفلة ويمسح َبِيَدِهِ دُمُوعَي..
يا الهي ...
صَوْتُهُ مَا زَالَ يَتَرَدَّدُ عَلَى مسامعي... صُورَتُهُ تُسْكِنُ رُوحِي... أَحَادِيثُهُ هِيَ كُنَّزَيٍّ الثَّمِينُ ، كَيْفَ تَرَكَتْنِي وَرَحَّلَتَ عَنْ عَالَمِي ، اُشْعُرْ بِالضِّيَاعِ ، الغُرْبَةِ ، بِالوَحْدَةِ الَّتِي تَشُقُّ ثَوْبَ السُّكُونِ ، بِوَخْزِ أشواك اليتم فِي جَسَدِي ، ظُهْرِي مَكْشُوفًا لِلرِّيحِ ، لَمْ أَعُدْ تِلْكَ الطِّفْلَةَ الَّتِي تَجْدُلُ ضَفَائِرُهَا ، فَقَدْ خَطُّ الشَّيْبِ شَعْرِي، وَاِرْتَسَمَتْ تَجَاعِيدُ اللَّيْلِ تَحْتَ جُفُونِي.....
يَا إِلَهِي...
أَيْنَ لَهْوُ الصبا وَأَحَادِيثُ الصَّبَاحِ وَالمَسَاءِ ، لَقَدْ كَبُرْتُ يَا أبتي وَكِبَرٌ الحَزَنُ بِرَحِيلِكَ أَلْفٌ عَامٌّ وَعَامٌ....
أشتاقك َوأشْتاقكْ يا نبض القلب والروح
......
[/TABLETEXT]

رسائل لا تشبهنا
فاطمة جلال
19-02-2016
.......

[/TABLETEXT]

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 02-24-2016, 03:35 PM
المشاركة 45
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


اِشْتَقَّتْك فَاطْمُ....
اِشْتَقَّتْك وَأَحَسَّ بِالغُرْبَةِ...
قَرَأْت رِسَالَتَك الأَخِيرَةَ فَتُحَجِّرُ دَمِي وَأَنَا أُفَكِّرُ...
بِالَّذَيْنِ رَحَّلُوا..
وَلَا زَالُوا يرَحِّلُونَ...
هَلْ نَنْسَاهُم؟
لَا نَنْسَى مَنْ كَانَ لَهُ القَلْبَ يَبْتَهِلُ...
بَلْ نَقِّصِيهُ بَعِيدًا فِي الذَّاكِرَةِ....
حَتَّى إِنْ نَادَتْهُ الأَمَاكِنُ....
اِهْتَزَّتْ ذِكْرَاهُ تُجَسِّدَا أَمَامَنَا...
لِنَهْدَأْ قَلِيلًا...
ثُمَّ يُعَوَّدُ فِي مَكَانِهِ الخَاصِّ....
هناك فِي أَقَاصِي الذَّاكِرَةِ....
وَأَحْيَانًا تُرْبَطُ الذِّكْرَى بِحَنِينٍ غَرِيبٍ...
يَشْتَعِلُ كَلَّمَا مَرَّ الهَوَاءِ بَارِدًا عَلَى أَرْوَاحِنَا المسكينة....
لَا نَنْسَى مَنْ اِسْتَعْمَرْنَا يَوْمًا....
عصِيَ نِسْيَانُهُمْ رَغْمَ الطَّبِيعَةِ البَشَرِيَّةِ الضَّعِيفَةِ!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 02-26-2016, 06:49 PM
المشاركة 46
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي الرسالة الثالثة واالعشرن - صحف الليل
[TABLETEXT="width:90%;background-color:white;border:10px outset gray;"]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[TABLETEXT="width:90%;"]
قَالَ :
كَ تَ بْ تُ كِ
وَبُكِّلَ أَلْوَانُ الطَّيْفِ رَسَمَتْكَ
وَبِنُجُومِ السَّمَاءِ زِينَتُكَ
لِتَكُونِي لِي قَمَرًا يُنِيرُ لِي عَتْمَةَ لَيْلِي الطَّوِيلَ
وَبَقِيتُ أَنْتَظِرُكَ
وَكَمْ هُوَ صَعَّبَ الاِنْتِظَارَ.

حتى
عَزَفَّتِكَ لَحَّنَا عَلَى الوَتَرِ
زَرَعْتُكَ فَوْقَ النَّبْضِ
وَزِينَتِكَ عَلَى عَرْشِ اليَاسْمِينِ.
كَتَبْتُ فِيكَ دِيوَانًا.. لَا بَلْ دَوَاوِينُ.
وَخَبَّأْتُهَا لِزَمَنٍ تَكُونِينَ فِيهِ الفَرَحَ.
وَالفَرَحُ فِي سُبَاتٍ بَعِيدٍ.

قَالَتْ: بِكَيَّتِكَ دَهْرًا
ذَرَفْتُكَ دَمِّعَا
وَمَشَيْتُ وَحَدِّي
فَوْقَ رَصِيفِ الاِنْتِظَارِ
أُقَلِّبُ صَفَحَاتِ النَّهَارِ
وَأَطْوِي صُحُفَ اللَّيْلِ
ولم توصلني الدروب البعيدة اليك
حتى تأكدت أنك محض خيال في خيال ....
وأقنعتُ الروح َبأنَ الوصول َاليكَ مُحال

يَا جَلِيلَةَ
وَكَيْفَ نَنْسَاهُمْ
وَالِعِينَ لَا تَرَى سِوَاهُمْ
وَالرُّوحُ لَا تَعْشَقُ أَلَا هَوَاهُمْ
هُمْ فِي الذَّاكِرَةِ مخلدون
وَعَلَى أَجْنِحَةِ الحُلْمِ يَنَامُونَ
وَفِي حُجْرَاتِ القَلْبِ يَسْكُنُونَ



هُمْ لَيْسُوا بغائبين
هُمْ الحَاضِرُونَ الَّذِينَ لَا يغيبهم أَلَا القَدْر
[/TABLETEXT]


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




رسائل لا تشبهنا
فاطمة جلال
26-02-2016

[/TABLETEXT]

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 02-27-2016, 11:33 AM
المشاركة 47
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
Exclamation
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


عَالِقَةٌ فِي مَتَاهَةٍ لَا تَنْتَهِي....
كَيْفَ دَخَلْتَ؟
وَأَيْنَ الهُرُوبُ؟
وَالوُجُوه سَرَابٌ...
وَالأَصْوَات نَعِيقٌ لَا تَتَوَقَّفُ لِلَحْظَةٍ...
كَيْفَ توقِفُ كُلَّ شَيْءٍ؟
لَا أَدْرِي!
وَهَلْ صَارَ الغِيَابُ هُوَ المَسْكَنُ...
لِمَنْ لَا قَلْبَ لَهُ؟
غَرِيبُ اِنْعِدَامِ شُعُورِي بِكُلِّي...
وَغَرِيبُ مَا يَحْدُثُ لِي...
غَرِيبٌ مَدَى الرِّضَى الَّذِي أَشْعُرُ بِهِ...
وَغَرِيبُ اِنْعِدَامٍ نَدَمِي عَلَى شَيْءٍ...
فَمِنْ كَانَ غَرِيبًا...
عَادِ غَرِيبًا!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 02-27-2016, 07:56 PM
المشاركة 48
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي الخامسة والعشرون ..عصفور
[TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:10px outset silver;"]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[TABLETEXT="width:80%;"]
. ...

أَنَا عَلَى يَقِينٍ أَنَّكَ تَأْتِي كُلَّ يَوْمٍ إِلَى هُنَا تَقْرَأُ حَرْفِي وَتُرَحِّلُ ،،، تُهدني وردة ، تكتبُ كلمة ،
تبللها بدمعك وتمضي ...وتنرث حبات القمح لعصافير الصباح ، وتقطف وردة تَدُسها في جَيْبِ الغِيَّابْ
لَكِنَّكِ هَذَا الصَّبَاحَ لَمْ تَأْتِ... أَتَعَلَّمُ ْكيف عَرَفْتُ ذَلِكَ ......
لَقَدْ اِسْتَوْقَفَنِي هَذَا الصباح عُصْفُوراً، كُنْتَ كُلَّ يَوْمٍ تَطْعَمَهُ الحَبًّ فَجَاء إِلَيَّ يرفرف بِجناحَيه
فأدركت أنه جَائِعًا فَأيقنت أَنَّكَ لَمْ تَحْضُرْ ، حينها َدَعَوْتُ اللهَ فِي سِرِّي أَنْ تَكَوَّنَ بِأَلْفِ خَيْرٍ.

يَا أَيُّهَا الغِيَابُ إلاّ تَرَحَّمَ ضُعْف القُلُوبِ الَّتِي قَدْ سَحَقَتهَا قطارات الاِنْتِظَارُ ،
وَحُرُوفٌ قَدْ ذَبُلَتْ أَوْرَاقُهَا ، وَعَصَفَتْ بِهَا الأَقْدَارُ
حنانيك... فَمَا ذَاقَتْ العَيْنُ طَعْمَ النَّوْمِ ، وَمَا توقف القَلْبُ عَنْ الخَفَقَانِ ...




هِيَ رِسَالَتِي أَتْرُكُهَا إِلَيْكَ ... عِنْدَ تِلْكَ النَّافِذَةِ فَلَا تَتْرُك الأَيْدِي تَعْبَثُ بِهَا ،
وَالعُيُونُ تُذِيعُ سِرَّهَا ، مَا كَتَبَتهُ هُنَا لم اُبْلُلْ بِهِ أَطْرَافَ أَصَابِعِي بعد ، فَفِي
جَعْبَتَيْ المَزِيدِ مِنْ الحكايا
[/TABLETEXT]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رسائل لا تشبهنا
فاطمة جلال
27-02-2016

.
[/TABLETEXT]

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 02-28-2016, 07:43 PM
المشاركة 49
جليلة ماجد
كاتبة وأديبـة إماراتيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الجَمِيلُ فِي الغِيَابِ...
أَنَّهُ يَزْدَادُ صُعُوبَةٌ بِمُرُورِ الأَيَّامِ...
وَمَعَ الأَيَّامِ تُكْتَشَفُ أَيْ شَخْصٌ أَنْتَ فِعْلًا...
مَاذَا رَبِحْتُ وَمَاذَا خَسِرَتْ...
وَأَيُّ القِوَى القَدِيمَةِ تُسْكِنُكَ...
وَأَنْتَ تَرْمِي بِعَرَضٍ الحَائِطَ...
كُلُّ التَّوَقُّعَاتِ الَّتِي رَسَمْتُهَا.. يَوْمًا!
لَا مَزِيدَ مَنْ النواح أَوْ البُكَاءُ فَاُطْمُ...
كَشَجَرِ السدو سَأَقِفُ...
وَلَنْ أَنْظُرَ خَلْفَي بَعْدَ اليَوْمِ!
وَكِلَيْ يَقِينَ... أَنَّي لَمْ أُخْطِئْ فِي شَيْءٍ...
كَطِفْلَةٍ كُنْتُ.. وَكَطِفْلَةٍ عَدَتْ...
طُفُولَتِي خَضْرَاءُ أَبَدِيَّةٌ...
لَنْ يُدَنِّسَهَا اِنْسَ قَطُّ...
وَسَعَادَتِي مَلَكَ يَدِي...
لَا شَأْنَ لِي إِنْ عَزَفَنِي الحَنِينُ قَلِيلًا...
لِأَنَّنِي أَدْرِي أَنَّنِي سَأَعُودُ...
أَقْوَى مِمَّا كُنْتُ سَأَفْعَلُ...
فالفينيق يَخْرُجُ أَبَدًا.. مِنْ الرَّمَادِ!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..
قديم 03-21-2016, 11:59 AM
المشاركة 50
أحمد فضول
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
عصفورتان تتجاذبان
بوح الرسائل ،
تهدي إلينا نفحات كلمات
تمر علينا مرور الدمع في المآقي ،
تذكرنا بماض كان وميضا ،
ثم تناهى إلينا طيفا
من عطور وجدائل .
أفاطم مهلا ، بوحك حزن وألم
في قسمات الوجه والمحاجر .
درر حروفك لا يقابلها
نسيج ذهب أو ماس
أضفى الجمال على الجمال ،
واللب في الوصف حائر .
والجليلة ، رعاك الله ،
ورودك تلامس شغاف القلب
التي أدماه عطر الرسائل ،
منذ عقود قتلته
أوراق ورسوم وبلابل .
لقد جاءت رسائلكما انجاز أدبي متميز فيه المعاني الراقية والكلمات الرائعة التي تنم عن إحساس وذوق عميقين ، وتقف الكلمات عن الوصف ، ويبقى هذا الأدب يتحدث عن ذاته بذاته سجلا يروي لنا معاني الحياة بكل تجلياتها .
احترامي وتقديري ومودتي لشخصيتيكما الكريمتين ولكل من شارك هذه الرسائل القيمة .


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.