قديم 05-09-2016, 06:32 PM
المشاركة 2451
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]تصدّي من لامعرفة له [/marq]إن من الخطأ الذي يعود ضرره إلى الدين ، أن ( يتصدى ) من لا معرفة له بقواعد البحث والمجادلة ، ولا إلمـام له بتفاصيل الفروع والأصول ، للدفاع عن العقيدة الحقّـة ، إذ قد يسيء بذلك أكثر مما يحسن ، ويفسد أكثر مما يصلح ..
وعليه فمن كان في مظان ذلك ، فعليه أن ( يتسلح ) بسلاح الأسلوب الهادف ، والمضامين الصحيحة لترويج الدين ، وإلا وجبت عليه ( الدلالة ) على من يكون واجداً لتلك الصفات ، من العلماء الذين جمعوا بين الأسلوب الحكيم والمضمون الحق ..

************************************************** *****************
حميد
عاشق العراق
9 - 5 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-09-2016, 07:40 PM
المشاركة 2452
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]مواجهة الحقائق الملكوتية [/marq]
أن ( المعرفة ) عبارة عن مواجهةٍ للمعلومة التي تنعكس في الجهاز المدرِك لها ، هي مواجهةٌ بالقلب لتلك الحقائق الملكوتية ..
فكما أن المواجهة في عالم المعرفة توجب انعكاس المعاني في النفوس ، فكذلك المواجهة في عالم الحقيقة توجب انعكاس تلك الحقائق - بآثارها - أيضاً في القلوب ، كما أن المواجهة الحسية في عالم الإنارة كذلك توجب انعكاس النور فيما واجه النور ..
والذي يجمع ذلك كله هو أن طبيعة المواجهة تقتضي ( سريان ) الآثار بين المتواجِهَين ، وكلما سما أحد المتواجِهَين اشتد التفاعل والتأثير بينهما ..

************************************************** ******************************
حميد
عاشق العراق
9 - 5 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-10-2016, 08:14 AM
المشاركة 2453
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"] تكلّف العلم [/marq]إن تكلف العلم الذي لم يأمر به الحق ، مذموم عند أولياء الحق (عليهم السلام ) ..فإن الإطلاع على ما لا يزيد الإنسان ( فائدة ) في دينه أو دنياه لمن فضول النشاط العلمي ، فيتحول صاحبه إلى مترفٍ في الفكر ، ومستودعٍ للمعلومات ..
ومن ( فضول ) النشاط أيضاً ، المجادلة مع أهل الخصومات ، والبحث لأجل البحث ، لا لكشف الحقائق ..
إن مجموع ذلك يستفاد من خلال النص الذي ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام ) أنه قال : { إياك وأصحاب الكلام والخصومات ومجالستهم ، فإنهم تركوا ما أمروا بعلمه ، وتكلفوا ما لم يؤمروا بعلمه حتى تكلفوا علم السماء } .

************************************************** *********************************
حميد
عاشق العراق
10 - 5 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-10-2016, 08:40 AM
المشاركة 2454
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]البلاء عقيب الزلّة [/marq]يذكر المبرّد اللغوي في كتابه الفاضل - ص17: { وقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام ) أنه قال : من أخذه الله بمعصيته في الدنيا ، فالله أكرم من أن يعيدها عليه في الآخرة ، ومن عفا عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يأخذه بها في الآخرة } ، ثم عقبه بقوله فيقال : إن هذا أحسن حديث روي في الإسلام ..ومن هنا لا يستوحش العبد المنصف من توارد بعض البلاء عقيب زلّـة من الزلات ، لعلمه أن ذلك البلاء لا يُعـدّ بلاء ، قياساً إلى العذاب المقدر على ذلك العمل فيما لو أمهل العبد ..
فما شرٌ بعده الجنة بشر ، وما خيرٌ بعده النار بخير ، بل إن ( توارد ) النعم بعد المعاصي من صور ( الاستدراج ) الذي يستوحش منه العبد ..
ولـيُعلم أن الذنب بعد الذنب علامة الخذلان ، والطاعة بعد الذنب علامة التوبة ، والطاعة بعد الطاعة علامة التوفيق ، والذنب بعد الطاعة علامة الردّ .

************************************************** ***********************
حميد
عاشق العراق
10 - 5 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-12-2016, 08:07 AM
المشاركة 2455
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"] حكمة سلب النعم [/marq]إن الله عزّ وجل أكرم من أن يسلب النعمة التي وهبها لعبده ، فإن ذلك خلاف شأن الكريم الذي بيده خزائن كل شيء ، إذ ما الموجب لأن ( ينغّص ) الرب الغني ، عيش عبده الفقير بسلب النعم ، بعد أن أذاقه حلاوتها ..
نعم إن من الممكن وقوع ذلك السلب في حالتين ، الأولى : ( التعويض ) بما هو خير له ، وإن لم يتحقق ذلك التعويض في هذه الحياة الدنيا ، والثانية : ( إتيان ) العبد بما يوجب سلب تلك النعمة من الذنوب الماحقة ، وبالتالي تجتمع عليه مصيبتان: مصيبة فقدان النعم ، ومصيبة فقدان العوض ..وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام ) أنه قال :
{ إن الله قضى قضاءً حتماً ، لا ينعم على عبد بنعمة فسلبها إياه ، حتى يحدث العبد ذنباً يستحق بذلك النقمة } .

************************************************** ******************
حميد
عاشق العراق
12 - 5 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-13-2016, 10:41 AM
المشاركة 2456
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]الذكر على كل حال [/marq]لقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) انه قال عن آية ( الذين يذكرون الله قياماُ وقعوداً وعلى جنوبهم ) : { ويلٌ لمن قرأ هذه الآية ، ثم مسح بها سبلته } و { ويل لمن لاكها بفكّـيه ، ولم يتأمل فيها }..
ومن الملفت في هذه الآية الكريمة أنها تجمع بين ( تذكّر ) الحق المتعال كمقصود غائي يستفاد من قوله تعالى: { ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً }، فهذا هو الذي يمنحه الاستواء في السلوك ، والجدية في الإرادة ، وبين ( تذكرّ ) الحق التفصيلي في كل التقلبات ، إذ أن العبد لا يخلو من قيام أو قعود أو اضطجاع ، فمن ذَكَر الله في هذه المواضع ، كان ذاكراً لله على كل حال ..
فقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام ) انه قال :
{ لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله } .

************************************************** ***********************
حميد
عاشق العراق
13 - 5 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-15-2016, 09:51 AM
المشاركة 2457
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]معارضة الصلاة لغيرها [/marq]كثيراً ما يتعارض وقت الصلاة مع أعمال أخرى من شؤون الدنيا ، ( فيقدّم ) العبد التوافه من الأمور على اللقاء مع رب العالمين ، رغم دعوته الأكيدة للصلاة وجَعْـلها كتاباً موقوتاً ..
ومن ثم يتوقع العبد ( مسارعة ) الحق في تلبية ندائه ، وهو ( المستخف ) بنداء الحق في المسارعة إلى تلبيته ، وكما يدين العبد يدان ..ولقد كان النبي (صلى الله عليه و آله وسلم ) إذ دخل وقت الصلاة ، كان كمن لا يعرف أهلاً ولا حميماً ..وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال :
{ ليكن أكثر همّـك الصلاة ، فإنها رأس الإسلام بعد الإقرار بالدين }

************************************************** **************************
حميد
عاشق العراق
15 - 5 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-16-2016, 11:13 PM
المشاركة 2458
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]من شعب الجنون [/marq]إن العبد الذي يعتقد أن الغضب شعبة من شعب الجنون ، يتحاشى موجباته لئلا يُـقدم على ما قد ( يسلبه ) عقله ، كما يراقب أفعاله بدقة عند فوران غضبه لئلا يظهر جنونه خارجاً ، فيعمل ما لا يمكن التكفير عنه ، ولطالما ( تفوّه ) بشطر كلمة بقيت آثارها في نفس من غضب عليه ، لم تذهب حتى مع تقادم الأيام ، بل وصفته بصفة لا تليق به كعبد سويّ ..\وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام ) أنه قال :
{ الحدّة ضرب من الجنون لأن صاحبها يندم ، فإن لم يندم فجنونه مستحكم }

************************************************** **********************
حميد
عاشق العراق
16- 5 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-17-2016, 09:06 AM
المشاركة 2459
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]رفاق السوء [/marq]
ينبغي الالتفات إلى الحذر الشديد من رفاق السوء ، الذين يصرفون العبد عن مسيرته علماً وعملاً ..
وقد عبّر القرآن الكريم عن المنافقين بالشياطين ، إذ أن بواطنهم استحالت إلى حقيقة ( تجانس ) حقيقة الشياطين ، وعليه فإن معاشرتهم كمعاشرة الشياطين ، في ترتّب الآثار على مثل تلك المعاشرة المهلكة ..
ولو ( تجلى ) للعبد هذه الصفة من الشيطنة فيمن تسوء معاشرته ، لولى منه فرارا ، كما لو ( تلـبّس ) جنٌ بهيئته المرعبة بشخص إنسان ، فكيف يعاشره من يراه كذلك ولو كان من أحب الخلق إليه ؟! .

************************************************** ***************************
حميد
عاشق العراق
17 - 5 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 05-18-2016, 11:03 AM
المشاركة 2460
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين [marq="2;right;1;scroll"]مقياسية الأجر[/marq]إن من المقاييس المهمة لتمييز درجات العبودية هو العقل والمعرفة ، ( فبالعقل ) يُعرف الله ويُعبد ، وبه يترسم مجمل مسار العبد إلى ربه ..كما أن ( بمعرفة ) الحق المتعال - مع لوازم تلك المعرفة - يتعرّف على جزئيات ذلك المسار ..وأما الذي لا يعيش هذه المعرفة المحركة للكمال ، فإنه لا يكاد يصل إلى تلك الدرجات العالية ، وإن أتعب جوارحه بالعبادة ، لأن ( تعب ) الجوارح بالعبادة مستلزم للأجر ،
وللمعرفة عالم متمايز عن عالم الأجور ..

************************************************** **********************
حميد
عاشق العراق
18 - 5 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 11:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.