احصائيات

الردود
2

المشاهدات
4162
 
أحمد سليم بكر
من آل منابر ثقافية

أحمد سليم بكر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
41

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Feb 2013

الاقامة

رقم العضوية
11940
07-07-2014, 02:13 AM
المشاركة 1
07-07-2014, 02:13 AM
المشاركة 1
افتراضي بين الواقعية و المثالية
[justify]فى جلسه مع بضع من أصدقائى قبل الفجر ، و السكون يملأ المكان .......
سألنى أحدهم عن قصة قرأتها منذ زمن ، فى الحقيقة أعجبتنى و هى ( الحب فى زمن الكوليرا ) ....
أفلاطون عندما أسس المدينة الأفلطونية لم يكن يعرف أنها ستأخذ كل هذه الشهرة ، التى هى لها الأن ....
و كذلك جبريال جارسيا ماركيز ، لم يكن يعرف أيضا أن روايته ( الحب فى زمن الكوليرا ) ستأخذ كل هذا الصيت ....
كلما قرات منها جزء تعجبت ، أيوجد هناك من يضحى بنفسه لأجلك ....
هل هناك من سيفتقدك عندما تموت ، و يخلد الذكرى الباقية لك .....
هل يعلم أحدكم القصة الكرتونية ( كارل و إيلى ) المجسدة فى فيلم (anime (UP....
من أروع القصص التى تجسد مبدأ الأخلاص ....
نعم الأخلاص ( إنه من أروع المبادئ الإنسانية على الإطلاق ) ....
عاشا هنيئين فى سعادة غامرة ، إلا أن علما أنهما لن ينجبا أطفال ( و هذا الأمر من عند الله ) ....
و لكن تعهد كارل أن يعيش معها إلى حيث أراد الله ، دون أن يفترقا ....
هناك أمرا مهم ماركيز عندما جعل بطل روايته يضرب عن النساء ( رغم معرفته العديد منهم ) ، لأجل محبوبته القديمه .........
هناك حب .... نعم ... و لكن هناك حياه .... كذلك ....
كيف هذا ؟ .... أى عندما نحب ... يجب أن نحكم العقل فى ذلك ...
إذا أرتبط أحدنا بمن يحب ككارل ، فليخلص له كيفما يشاء ...
و لكن إن لم يحدث كبطل ماركيز فى الرواية ... فليبحث عن مستقبل أخر جديد يخلص له ....
أفلاطون ... فى مدينته لا يرسخ هذا المعنى بل هى المثالية فى كل شئ ...
تحب شخص فترتبط به و تعيش معه ... لا هذا لن يحدث فى أغلب الحالات ...
نعود إلى الواقع و نترك أفلاطون و مثاليته ....
فى أحدى الرويات التى هى تحت عنوان ( كونت ديموند كريستو ) بعد أن خطب الشاب الفتاه التى لطالما تمناها ....
أوقع به العديد من أعدائه ، حتى ألقوه فى السجن ، و أنقطعت علاقتها به ....
و عندما عاد بعد زمن ، و جدها تزوجت و لها أسرة و أولاد ، و رغم كل الحب عاشت و أستطاعت أن تنساه ...
بل ضف على ذلك إنها عندما رأته لم تتذكره ، لا تعد هذا الأمر خيانة ، بل إذا تذكرته هى الخيانة ....
هذه الواقعية ، لكل منا أحاسيس داخلية ، قد تمنعه من الفرح حين يرتبط بفلان و لا يرتبط بفلان أخر تمناه ....
و لكن المعاملات ، الإخلاص ، حينما ترضى بفرد ، فتخلص له حتى فى المشاعر إلى الأبد ...
من الناس من يستطيع أن يحب و ينسى ... ومنهم من لا يستطيع أن ينسى ....
فمن قصة ماركيز ( نستنتج أن البطل لم يستطيع أن ينسى محبوبته فرفض غيرها ) ...
هذا شخص له مبدأ منا من يتفق معه و من من هو على غير ذلك .....
و كارل هذا الرجل الذى ضحى بأبويته لأجل إيلى ، وهو مرتاح و سعيد و هذا نوع من البشر ....
و منهم من كان كحبيبة كريستو الذى يستطيع أن ينسى من يحب و يعيش مع غيره فى سعاده ، على الرغم من أنه صعب ...
كل هذه الأنواع هى أنواع من البشر ....
الحب يا ساده يرحمكم الله ....
نعم ... البشر أنواع ...
منا من يحب بكل حواسه و لا يتخيل أن يرتبط إلا بمن يحب ... وعندما يحدث شئ غير ذلك ينهار ....
و منا من يقدم العقل على الخيال .... و يفكر بواقعيه ... و يجعل فى نفسه البدائل .. و لا يفكر بإنفعالية مطلقة ....
دائما ما أردت الحياه فى المدينة الأفلطونية ... حبا بعض الشئ فى المثالية الأبديه ....
دائما ما أردت أن أعيش بين ذكريات الماضى ... مشاعر أكتسبتها ... و أخرى عشتها... أشخاص لازال لهم فى القلب مكان ... هناك من منا يرفض أن يرتبط بأى شخص حتى لا يؤلمه الرحيل ... الفراق
فإن الفراق هى من أصعب اللحظات على الأطلاق
دائما النظرة الحزينة عند مغادرة الأفراد لبعضهم البعض ... دائما ما أتذكر إبتسامة تخفى ورائها مراراة
من الناس من يرفض لحظة الوداع ... ومنهم من لم يتحكلها على الإطلاق ...
الإحساس يا ساده ... نعم الإحساس ....
عندما نقرأ سطور ماضينا ... التى مرت عليها أعوام ... نمسك بمجلد الذكريات المليئ بالصور ... و نتحسسها ...
نستنشق عبير الأيام ... نعم ... عبيرها ... الذى يفوح فى أنفاس الماضى ... الذى لطالما كان جميل ... أنظر للصورة الموضوعه فى الأعلى ... لا يتخيل كارل ... أن العمر سيجرى به ... و فجأة يراها بغير الصورة التى أعتادها ..
عش مع من تحب .. و لكن إن لم يكن .. فعليك أن تحب من جديد .. الواقعية هى الأساس ... فنحن فى الدنيا ... متقلبات الدنيا تغير بعض الأمور .... نعم ... متقلبات الدنيا ...
و كما قال ويليم شكسبير ... " أكون أو لا أكون ... هذا هو السؤال "
فمن منا سيكون فيما يحب و ما يريد ... و منا منا لا يكون ... و بما سيتصرف ذلك و هذا ... أضف هذا السؤال ...
الفرحة ... الحزن ... البسمة ... الدمعه ... مشاعر ... كلها لأساس واحد .. الحب و الأحساس .
************************************************** *******************
أتمنى ألا أكون قد أزعجت ... البعض ... لا أعرف لماذا كتبت هذا الكلام ... و لكن ...
( ألا بالحب نحيا ) ... و لكن أى حب أنه الحب المققن طبق واقع نعيشه ...
و تبقى قصصنا واقعية نكسبها فى بعض سطورها و تفاصيلها نكهه مثالية ليست لها غالبا ...[/justify]


قديم 07-16-2014, 01:20 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لعل ماركيز في روايته الشهيرة الحب في زمن الكوليرا لم يكرس فكرة الاخلاص بذاتها بمقدار تكريسه لعدة مقولات رئيسية
لا تهتم للظواهر فهي غالبا مخادعة و تقودك نحو نقيضها تماما
لا تعلن عن مبادئك في الحياة فسوف تمتحن في مقدار التزامك لها و غالبا ما تكون راسبا في الامتحان
لا تقل ابدا فات الاوان فدوما هناك وقت لتنجز ما احببت
اما عن الاخلاص فاعتقد انه من بنات خيال المؤلفين و الكتاب الحياة ديدنها التقلب
ا. احمد سليم بكر طرح جميل لموضوع شيق
تحيتي لك

قديم 08-30-2014, 09:15 PM
المشاركة 3
ابو ساعده الهيومي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ العزيز احمد سليم بكر
مررت بنصك واستمتعت
نعم الانسان يهرب للخيال عندما يعرف ان مايفكر فيه محال
تقبل تحياتي


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: بين الواقعية و المثالية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الزوجة المثالية في عيون الرجال صابر حجازى المقهى 5 03-06-2016 04:39 AM
اضواء على الواقعية في الادب الامريكي - د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 2 02-17-2013 01:26 PM
** من تجاربي الواقعية ** أحمد فؤاد صوفي منبر الحوارات الثقافية العامة 6 12-24-2010 12:28 AM
الواقعية في الادب الامريكي - د. زياد الحكيم د. زياد الحكيم منبر الآداب العالمية. 1 08-08-2010 01:33 AM

الساعة الآن 08:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.