احصائيات

الردود
9

المشاهدات
3717
 
محمد الشرادي
من آل منابر ثقافية

محمد الشرادي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
155

+التقييم
0.04

تاريخ التسجيل
Aug 2014

الاقامة

رقم العضوية
13134
03-01-2015, 03:41 PM
المشاركة 1
03-01-2015, 03:41 PM
المشاركة 1
افتراضي فقط من أجلك أيها الشاعر البهي
[tabletext="width:70%;"]

لسم الله الرحمن الرحيم، و لا عدوان إلا على الظالمين.
تحية شاخت في الطريق إليك
و بعد،
أوحت لي عفاريت عبقر، أنك بصدد كتابة قصة أو ما شابه ذلك، عن إطفائي يطفئ نيران الناس بكل إقدام، و يعجز عن إطفاء ناره. اِعلم أن هذا التطاول لن يمر من دون رد صاعق.
وقد أعذر من أنذر.
أعلم أيها السارد، أنك لن تعير تهديداته أي اعتبار،لأنه شاعر،و الشعراء يقولون ما لا يفعلون.كما أعلم أن الوعيد لا يرهبك، حتى و لو صدر عن أعظم طغاة الأرض.أنت فراشة يغريك على الدوام لهيب السرد،فلن يزيدك وعيد ذلك الشاعر إلا إصرارا على الحكي.ارو لنا قصة ذلك الإطفائي:
- شاب وسيم. يبهرك بصفاء وجهه... بسواد عينيه... بشاربه الكث الذي ينام على شفته العليا بخجل كبير... بعضلاته المفتولة... بصدره المتين. جسم ذكوري محض، لا تشوبه شائبة تخنث في مظهره...في سلوكه ...في حركاته.لكنه لا ينجذب لفتنة عنت له،و لا يهفو لمداعبة غادة مرت أمامه. ينام على سرير بالكاد يتسع لجسم واحد، لأن السرير المزدوج يذكره بضمور رجولته.
يستغرب أصدقاؤه في العمل إقباله على إطفاء النيران، و خرطوم الماء منتصب بين يديه بشهوة غامضة مصحوبة بلهاث شبيه بالتهاجر. عندما تخبو جذوة النيران، يحس بالاسترخاء، يغتسل و يستسلم لنوم لذيذ.
كلما سأله صديقه عن سر ذلك اللهاث المثير، يصفه بالمريض الذي يصطنع الكذب، و يكون أول من يصدقه. لكن السؤال ظل يحاصره...يتردد على مسامعه من طرف أصدقائه في العمل.
تفنن في إخفاء عطبه. وناضل من أجل مقاومة الوساوس التي تنهش عقله أملا في الشفاء.
زار كل المشعوذين،و العطارين. صار جسمه مختبرا جرب فيه الكثير من الوصفات الغريبة. طال به العطب. كره الحياة، و مقت جسده الميت العاجز عن إشعال جذوة اللذة، و اعتقد أن ما يخبئه له المستقبل ليس إلاجحيما. صار منهارا...محبطا.
اقتحم السارد علي خلوتي، ممتقع اللون، و قلبه يكاد ينط من بين جوانحه هلعا. قبل أن تزول معالم الدهشة عن وجهي، بادرني بالكلام:
- صاحبك... الإطفائي ... بات يخيفني، أخذ يتمرد على الخط السردي الذي أنهجه في قصته، رفض كل الحلول الوسط التي اقترحتها عليه ... صار يخطط لوضع حد لحياته... ما فتئ يردد بصوت مسموع:
- جسد لا يهفو إلى نصفه، و لا يهتز لغادة جميلة عنَّت له، ما هو إلا جثة بغل، حري به أن يعلق على فرع شجرة عالية.
أصبت بالهلع. خفت أن يقوده يأسه إلى هلاكه. طلبت من السارد أن يمنحني فرصة للحديث معه، فهمست في أذن ذلك الإطفائي المسكين بكلام أنار طريقه.
تصفح الطبيب ملفه الصحي.كل التحليلات و الفحوص تشير إلى أنه لا يعاني من أي مرض بيولوجي يشكل عائقا أمام فحولته.
أدخله الطبيب غرفة خفيفة الإنارة، و بعد أن اتخذ كل الإجراءات اللازمة لتجريده من القدرة على مقاومة العلاج، طلب منه أن يتمدد على السرير مغمض العينين، و يضع يديه على صدره.فخاطبه:
- حاول الاسترخاء.. فتش في قبو ذكرياتك. احك كل شيء مهما كان تافها.
أغمض الإطفائي عينيه، و شرع يحفر في ماضيه القريب و البعيد:
- كانت أمي التي تزوجت متأخرة تطلب لو أن الله رزقها بذرية، أن تكون بنتا تواسيها حين يغيب أبي لظروف العمل، و تشاطرها أعباء البيت. كم كانت خيبتها عميقة حين أطللت عليها يوم الولادة صبيا بهيا، فوطدت العزم على تربيتي كما تربي بنتا. كانت تجلسني أمام المرآة. ترجل شعري. تزين وجهي. تتأملني مليا. تعانقني بحرارة،و هي تردد:
- يا لها من غلطة شنيعة! سأستغل كل خبرتي الأنثوية لتصحيحها.
أصرت أمي على أني ولدت بالجنس الخطأ،فحجبت عنى دنيا الذكورة، و ألقت بي في عالم لم أستوعب قط أنشطته، فوجدتني محشورا بين صبيات قاسيات، تفتقت عبقريتهن الشيطانية عن أساليب مذهلة للسخرية من شكلي الغريب، و الاعتداء علي، دون أن أمتلك الجرأة على صد عدوانهن...أكرهت على لعب الحجلة،و تزيين العرائس...( مسح دموعه المنهمرة، و واصل):
بعد موت أمي بأسبوع فقط، دخلت المدرسة، فاكتشفت دنيا جديدة. عانيت كثيرا من سخرية بعض الأطفال، لكن أبي الضعيف الشخصية تحرر بغياب أمي فصار يغير تسريحة شعري، و ألوان ملابسي، و طريقة لعبي...لم يدم هذا الأمر إلا مدة قصيرة جدا،و كأن حياتي منذورة للألم...
قبل أن يطلب منه الطبيب الاستمرار في الحكي خاطبه:
- في الحصة السالفة أخبرتني عن أمك. لكن دعني أنوه بإدراكك أنك ولدت صبيا بهيا.و أطلب منك أن تجعل موت أمك موتا لكل تلك المرحلة. و ماذا بعد؟
- لست أدري، أكان سوء الطالع، الذي لاحقني منذ صباي، أم هو شيء آخر، إذ لم تدخل طفولتي، و لو امرأة واحدة، قدمت نموذجا مشرقا، يمكن أن يكون هدفا لي في حياتي،ارتبطن جميعهن في ذاكرتي بالمعاناة، و لم يتركن لي فرصة لحبهن. بعد موت أمي، تزوج أبي عجوزا شمطاء. تقضي وقتا طويلا أمام المرآة و هي عاكفة على ترميم أسمال وجهها.و استنهاض رميم صدرها. ظلت صورة أبي و هو يلهث بعد معاشرة قصيرة راسخة في ذهني، يفر بعدها مسربلا بالعار، و الذل ،مطوقا بالقصور، و العجز كذكر عنكبوت خائف من أنثاه. و تلك الحيزبون المشؤومة تطارده، و اللعنات تتطاير من فمها كشياطين مرعبة تخرج من مغارة ملعونة. مازال منظر أبي يحدث في قلبي وجعا حادا. خلف في أعماقي شعورا متناقضا، لازمني طول حياتي. تمنيت لو كنت ساحرا جبارا لأخصي كل الرجال، و أستريح من نظرات الازدراء في أعينهم. لكن الندم يساورني بسرعة، فأتقبل عطبي،و أطلب من الله أن يغفر لي تفكيري في إلحاق الأذى بالناس.
طفرت من عينيه دموع حارة لفحت خديه. شرع صدره يرتج بشدة. حفزه الطبيب على الاستمرار في الحكي، و طلب منه ألا يحاول قمع دموعه.فالدموع تطفئ الحرائق الكبيرة.
- خراطيم الماء وهي تنتصب بين يدي تشعرني باللذة،فأقبل على إطفاء النار كأني أطفئ لهيبا يتأجج في أعماقي،و بعد أن يخبو الحريق أحس برغبة ملحة في الاغتسال.
شرعت حدة توتره تنخفض. طلب منه الطبيب أن يفتح عينيه.
- قمت بعمل جيد. أنت تسير على طريق الأمل بخطى واثقة.
أحس براحة كبيرة. شكر الطبيب لأن حمله الرغيب شرع يخف. لكن الطبيب كان حاسما في رده:
- لن ألعب إلا دور الوسيط، بينك وبين طاقة الشفاء الذاتية، التي يجب أن تفجرها في أعماقك. ساعد نفسك لكي تحل كل العقد التي تربت فيك. في حصة العلاج المقبلة،و التي أتمنى أن تكون الأخيرة. أريدك أن تكون حاسما في تخطي عجزك.
تمدد على السرير، واصل التنقيب في ذاكرته:
- كنت دائما أرى الحلم نفسه : أنشطر نصفين، فينتصب أحد النصفين امرأة ذميمة هي زوجة أبي...تغازلني بفجور، و تمد لسانها، و شفتيها المشققتين من أجل تقبيلي... أدفعها بعنف...أفيق مذعورا و لا أصدق كيف يمكن أن تخرج مني امرأة بهذه البشاعة. أرى في جميع النساء نصفي القبيح.حاولت مرارا الانقضاض عليها، و تهشيم رقبتها.
قاطعه الطبيب:
- لماذا لا تفعل ذلك؟ افعله الآن مادامت الفرصة سانحة.اطردها من أحلامك الآن.
ترنح فوق السرير...غرقت مقلتاه في دموع ساخنة...أحس بيديه و كأنهما تصارعان شبحا ذميما.حثه الطبيب:
- اقتلها الآن. لا تفوت الفرصة...
استمر الصراع في داخله...صرخ صرخة مزقت جدران العيادة...
لسم الله الرحمان الرحيم
تحية أزهرت في الطريق إليك.
لا خوفا من هجائك، فالهجاء في كثير من الأحيان يكون شهادة بالكمال.
من أجلك فقط، أيها الشاعر البهي، أيها الإطفائي الذي يطفئ ناره و نار غيره، عملت جاهدا لتوجيه صاحبك صوب الطريق الذي اعتقدته كفيلا بأن يمنحه حظا من الفحولة.
[/tabletext]


قديم 03-01-2015, 06:11 PM
المشاركة 2
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:70%;background-color:green;border:10px solid green;"]
تظل القصة القصيرة
هى تلك الومضة التى تسلط الضوء
على حالة انسانية في لحظة ما

شدنى العنوان هنا
استاذنا / محمد الشرادي
تذكرت معه قول ( جاك ديريدا )
العنوان
هو الثريا المعلقة في سماء النص

خالص تقديري
لأبداعك المتميز
ودمت سيدا في هذا الفن
وكن بألف خير
[/tabletext]

قديم 03-01-2015, 09:48 PM
المشاركة 3
ابو ساعده الهيومي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
بشاربه الكث الذي ينام على شفته العليا بخجل كبير
اخي واستاذي محمد هذه الجمله لوحدها جذبتنا و اخبرتنا عن قاص مبدع ومتمكن
ولقد استخدمت صيغت الجمع ليس من باب االتعظيم ولكن هو امر بديهي
و راى كل انسان درس وتعمق باحثا عن المضمون
ان هذه الجمله حلقه مضيئه رمتها يد مبدع ضمن حلاقات اخرى بثت تخبرنى وتصور لنا معانات عانى منها الكثير عندما انحرفوا وحملوا انفسهم فوق طاقتهم رغم ان الموضوع ببساطه هو ارض طيبه وحرث

قديم 03-01-2015, 10:06 PM
المشاركة 4
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من أجلك فقط، أيها الشاعر القدير
أقول انك أبدعت في رسم صورة لواقع مؤلم
صورة يعاني منها البشر
المتجسدة في صورة الأم وما جنته على ابنها
وصورة الابن والأثر الكبير الذي صدع جدران حياته

مع التقدير

لكن لي تعليق ماذا قصدت بقولك
لسم الله الرحمن الرحيم، و لا عدوان إلا على الظالمين.

وشكرا

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....
قديم 03-02-2015, 01:25 AM
المشاركة 5
مصطفى الطاهري
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
إبداع بهي، بديع، ورائع ما قرأت لك هنا أخي سي محمد الشرادي ...
تقديري الكبير

قديم 03-02-2015, 04:49 PM
المشاركة 6
محمد الشرادي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
من أجلك فقط، أيها الشاعر القدير
أقول انك أبدعت في رسم صورة لواقع مؤلم
صورة يعاني منها البشر
المتجسدة في صورة الأم وما جنته على ابنها
وصورة الابن والأثر الكبير الذي صدع جدران حياته

مع التقدير

لكن لي تعليق ماذا قصدت بقولك
لسم الله الرحمن الرحيم، و لا عدوان إلا على الظالمين.

وشكرا
اهلا أختي فاطمة

اسباب نزول هذا النص:
لدي صديق ضابط في سلك الإطفاء و هو شاعر أنيق في اطار المزاح بيني و بينه هددني بالهجاء بقصيدة. فقلت له وانا سأكتب نصا قد يكون ردا قويا على هجائك.
في الحقيقة لم ينظم قصيدة الهجاء و كتبت أنا القصة و قرأتها عليه.
من هنا جاءت الجملة و لا عدوان على الظالمين.
و الحديث عن الشاعر ضمن النص. كما قلت انه شاعر جميل.
شكرًا أختي على مرورك الجميلة
تحياتي

قديم 03-02-2015, 04:52 PM
المشاركة 7
محمد الشرادي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:70%;background-color:green;border:10px solid green;"]
تظل القصة القصيرة
هى تلك الومضة التى تسلط الضوء
على حالة انسانية في لحظة ما

شدنى العنوان هنا
استاذنا / محمد الشرادي
تذكرت معه قول ( جاك ديريدا )
العنوان
هو الثريا المعلقة في سماء النص

خالص تقديري
لأبداعك المتميز
ودمت سيدا في هذا الفن
وكن بألف خير
[/tabletext]
اهلا اخي حسام
العنوان عتبة مهمة من عتبات النص.جماله يضفي على النص جمالا و يجذب القراء.
شكرًا أخي حسام على مواكبة ما اكتب
تحياتي

قديم 03-02-2015, 04:57 PM
المشاركة 8
محمد الشرادي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
بشاربه الكث الذي ينام على شفته العليا بخجل كبير
اخي واستاذي محمد هذه الجمله لوحدها جذبتنا و اخبرتنا عن قاص مبدع ومتمكن
ولقد استخدمت صيغت الجمع ليس من باب االتعظيم ولكن هو امر بديهي
و راى كل انسان درس وتعمق باحثا عن المضمون
ان هذه الجمله حلقه مضيئه رمتها يد مبدع ضمن حلاقات اخرى بثت تخبرنى وتصور لنا معانات عانى منها الكثير عندما انحرفوا وحملوا انفسهم فوق طاقتهم رغم ان الموضوع ببساطه هو ارض طيبه وحرث
اهلا اخي الهيومي
اشكرك على تحفيزا المستمر و على مواكبة ما اكتب.اسعد دائماً لمرورك
تحياتي أيها الجميل.

قديم 03-03-2015, 09:46 AM
المشاركة 9
عبير المعموري
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
تحية طيبة الاخ الفاضل محمد الشرداي
لسم الله الرحمان الرحيم
لابد من تعديل هنا....
سرد انيق وشيق كعادة ماتكتب تجعل القارىء مسترسلا حتى النهاية..
تلك هي لغة الرد لدى الادباء..نص بنص..او ربما نص وحيد ولكن يكفي ليكون رد راقي جدا..
سرني المكوث في ساحة ابداعك
تقديري لشخصك الكريم
عبير المعموري

حتما..طريقي صعب..ولكنني يقينآ..سأكون!
عبير المعموري
قديم 03-06-2015, 04:31 AM
المشاركة 10
زياد القنطار
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
هو محمد الشرادي ....عندما يملأ كؤؤس الإبداع غير مسموح بالارتشاف ,تغبها غباً لتنتشي منك الذائقة وتزداد من هذا السلاف .
تفرد لدى القاص والأديب محمد الشرادي في الغوص العميق في شخوص حكاياه ,وللحظة تخاله أحدهم لشدة الالتحام ,وقدرة فريدة على الغوص وسبر غور الحالة النفسية للبطل ,والإضاءة على بواعثها والحلول وكأنه يمسك بها بكلتا يديه ..
الأستاذ محمد الشرادي ....الجمال حيث يهطل مزن حرفك ...خالص الود والتقدير

هبْني نقداً أهبك حرفاً

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: فقط من أجلك أيها الشاعر البهي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أوليس للنور البهي نفوذُ أشرف حشيش منبر الشعر العمودي 0 07-21-2015 10:48 AM
من أجلك لا من أجلي سناء محمد منبر البوح الهادئ 5 10-25-2014 05:26 PM
أيها الحب .. أين أنت ؟؟ حسام الدين بهي الدين ريشو منبر البوح الهادئ 13 11-21-2012 07:14 PM
أيها الحبيب .. محمد الصالح منصوري منبر البوح الهادئ 3 04-09-2012 08:29 PM
من أجلك يا بلادي منى شوقى غنيم منبر البوح الهادئ 17 02-08-2011 06:27 PM

الساعة الآن 06:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.