قديم 05-27-2015, 10:04 PM
المشاركة 21
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
|اهلا بالحبيب عمرو
دعني اعتذر أولاً لأن النقاط الخلافية أخذتنا بعيدا عن أشياء أخرى مهمة
في موضوعك الماتع ..
فأنا لدي هوس بالتاريخ عموماً وبألغازه خصوصاً ..
ما في داعى لاى اعتذار لا سيما وان ما اثرته من نقاط كان مهما ويستحق النقاش وانت ناقشت باحترافية وتجرد اضافت لنا جميعا
وانا كنت فقط انتظر انتهاء تلك النقاط لنعود بعدها للمتعة مع الغاز التاريخ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وان كان لديك هوس بالغازه فانا مصنف كاحد مجانين هذا المجال ولدى اسئلة لم اطرحها من قبل لانى ما وجدت اى قرينة او ادلة او حتى نظرية تحمل الاجوبة ولعلنا نجد قريبا باذن الله

من تلك الأشياء المهمة والتي استفدتها من مقالك مسألة بناء الهرم
ولعلي قرأت قديماً عن تلك المعلومة الخاصة بطريقة بناء الهرم على
طريقة البناء المتكامل من الطوب اللبن ثم تعريض البناء للنار ليتحول
للشكل الصلب المتعارف عليه في مصانع الطوب الأحمر الشهير ..
ولعلي وقتها لم اهتم بالفكرة .. ربما لأني اعتبرت الفكرة بسيطة أكثر
من اللازم وأن بناء الهرم لابد أن يكون أكثر تعقيداً .. لكن حينما قرأت
عرضك للفكرة بالإضافة لما ذكرته من رواية النجوم الزاهرة
عدت أفكر في الأمر : ولما لا ..
معك حق
وانا مقتنع بتلك النظرية لاننا لو تاملنا التاريخ لوجدنا ان حلول اكبر الالغاز المعقدة تكمن فى البساطة ..
فعادة العلماء عندما يصادفهم لغز كبير انهم يبحثون خلف اعقد الحلول وينسون دوما ان عبقرية الانسان دائما ما تجد حلولا مذهلة فى بساطتها ولا تخطر على بال احد
وكمثال من حياتنا المعاصرة هل تتخيل ان معجزة حرب اكتوبر التى لا زالت يتم تدريسها فى المعاهد العسكرية تكمن اصلا فى دراسة الاساليب البسيطة جدا التى اتبعها الجيش المصري لحل مشاكل تكنولوجيه رهيبة تفوق قدراته
فعندما استشار المصريون الاتحاد السوفياتى ــ بكل قدراته العسكرية ــ عن رؤيته لازاحة الساتر الرملى الهائل فى وقت قياسي لاتمام العبور وعن حل ناجح لاختراق خط بارليف لم يجد السوفيات الا القول بان الحل الوحيد قنبلة ذرية محدودة !!
لك ان تتصور كيف يمكن تطبيق هذا الحل المستحيل !
فما كان من المصريين الا ان ازاحوا الساتر الترابي بابسط نظرية عرفها الانسان منذ فجر التاريخ وهى استخدام الدفع المائي
ولا زالت وسائل سقوط واختراق خط بارليف غامضة ولم يتم كشف معظمها لليوم ولا كيف تمكن الجيش المصري باستخدام الافراد والاسلحة الخفيفة فقط فى اختراق نقاطه الحصينة والمدرعة
فالتكنولوجيا وان كانت تمنح تفوقا نوعيا للانسان الا ان لها عيب بالغ الخطورة وهى انها تعطل ملكة الابداع الغير تقليدى لدى العقل البشري فلا يستطيع الاستغناء عنها
فمثلا الاطباء اليوم مهما بلغت براعتهم لا يستطيعون ان يشخصوا مرضا باطنيا دون استخدام الاشعة والتحاليل فلك ان تتخيل ان اطباء الماضي كانوا يعالجون امراضا مستعصية دون استخدام الاجهزة ولا حتى الجراحة
الحارث بن كلدة كان باستطاعته اكتشاف نوع السم من مجرد النظر فى عين المريض والطبيب الفرنسي نوستراداموس تمكن من علاج الطاعون ــ والعياذ بالله ــ بالماء الساخن فقط
بالإضافة أنني وجدت منذ فترة فقرات من كتاب تراثي أخر (أخبار الزمان للمسعودي)
يذكر أشياء عن عصر بناة الأهرام ويؤكد أنه كان قبل الطوفان .. ويذكر تفاصيل
غريبة عن طبيعة ذلك العصر وعلاقته بقصة نوح عليه السلام..
وأن ملك مصر في ذلك الوقت ويدعى سوريد قد أمر ببناء الهرم
بسبب رؤية رأها وفسرت له بمقدم الطوفان فكان بناء الهرم من أجل
جمع أسرار وعلوم أهل ذلك الزمان وحفظها داخل ذلك البناء الهرمي ..
نعم قرأت هذا وقرات العشرات من النظريات التى تناولت الهرم باعتباره اعقد الغاز العالم القديم وهناك نظرية قالت بانه مبنى قبل الطوفان ومن انصارها مانيتون الفرنسي وبعض علماء العرب كم يقال بان الذى حذر من الطوفان هو النبي ادريس عليه السلام نفسه
وهناك معلومة بلغتني عن وجود أصداف بحرية في قلب الهرم أو ماشابه
مما يدل على أن الهرم كان مغموراً بمياه البحر ولم يكن
هذا ممكناً إلا مع وجود الطوفان ..
والحقيقة أن سبب اهتمامي بتلك الأمور كان بخصوص موضوع
بعيد شيء ما عن علم المصريات .. كنت أبحث في العلاقة بين
الحركات السرية عبر العصور والأهرامات .. فثمة علاقة ما
تربط بين تلك الحركات الباطنية القائمة على الأسرار وبين بناء
الهرم .. وإلى اليوم هم يقدسون تلك الأهرامات ويسعون لإقامة شعائرهم
وطقوسهم الاحتفالية عندها ..
هذه النظرية انا لا اميل اليها لان الحركات السرية والباطنية عمدت عبر التاريخ الى نسج اساطير كثيرة حول قدراتها وهذا لا ينفي ادوارهم فى بعض الاحداث ولكن المبالغات شوهت الكثير من الحقائق

هل الهرم بناه أقوام موحدون أم مشركون .. ؟
الجواب سيوضح علاقة الحركات السرية المعاصرة بالأهرامات..
معظم الحركات الباطنية تتناقل أسرار يدعونها حكمة ويدعون أنها
متوارثة عبر الأجيال ولا يطلع عليها إلا الخاصة .. والهرم بني لحفظ
الأسرار .. لذا فهو كعبة تلك الجماعات المنحرفة حالياً ..
الرواية التي في أخبار الزمان والتي تؤكد بناء الهرم قبل الطوفان تدل على الشرك ..
ففيها ذكر لهياكل الشمس التي عبدت من دون الله ( وعبادة الشمس هي لب
عقائد الباطنية والحركات السرية ) وكذلك أن الذين بنوه
عمهم العذاب من ضمن.. ( وهذه نقطة مهمة .. فقد عم العذاب الأرض كلها
بما في ذلك أرض مصر فيما عدا نوح عليه السلام والذين أمنوا معه )
وفي زمن نوح كان الشرك قد عم الأرض كلها .. فكان العذاب عاماً ..
احسنت وبشدة ..
لانك اثرت قضية ارقتنى طويلا طويلا
لان الطوفان كما هو متفق عليه عم الارض جميعا وهذا يعنى انه شمل اقواما اخرى غير قوم نوح عليه السلام
وهذا الامر يثير الكثير من الاسئلة بحق
فنبينا عليه السلام هو الوحيد الذى تم ارساله للناس كافة فلماذا اقترن عذاب قوم نوح ببقية الارض فهل كانت الارض خالية الا من قوم نوح ! هذا محال
اذا هل كان نوح مرسلا للعالم اجمع ..
ايضا لا يجوز لانها خصيصة من خصائص محمد عليه السلام
لهذا فالتفسير هو ان بقية شعوب الارض كان لديهم انبياء ورسل وكذبوا بهم جميعا وعم الشرك كافة الارض فى لحظة نادرة لم تتكرر ابدا ولهذا كان الطوفان عاما كعقاب لقوم نوح وكعقاب ايضا لبقية الامم
لكن السؤال هنا
لماذا اقتصرت النجاة على نوح ومن آمن معه
فان كانت شعوب الارض كذبت انبياءها ولم يتبعهم احد ــ وهناك نصوص تثبت ان هناك انبياء لم يتبعهم احد قط ــ
ان كان الامر كذلك فاين هم هؤلاء الرسل والانبياء ولماذا لم ينجهم الله تعالى مع نوح
واعتقد ان هؤلاء الرسل توفاهم الله قبل عموم الطوفان اما بقبضهم اليه واما لان اقوامهم طغوا فقتلوهم كما كان يفعل بنو اسرائيل
والله اعلم

وهذا لا ينفي أنه بعد زوال الطوفان عادت الأرض للموحدين اتباع نوح
فعمروها من جديد وكانت تلك الزمرة مع نوح
نواة العالم الجديد عالم ما بعد الطوفان .. وتطاولت القرون ونكص من نكص
على عقبيه وتتابعت رسل الله مرة أخرى بدعوة التوحيد ونبذ الشرك ..
كما هو معروف من قصص الأنبياء من بعد نوح عليه السلام ..
برأيي أن تلك الفترة التي تلت طوفان نوح وحتى ظهور أول حضارة
معروفة على وجه الأرض وبداية كتابة التاريخ .. تلك الفترة من أغمض ما يكون ..
تلك الفترة التي تشكل فيها العالم القديم (بالنسبة إلينا) بحضاراته التي نعرفها ..
وطمست فيها كثير من معارف الأقدمين .. سواء العلمية الدينية أو المادية ..
انتظر تعليقك .. وخصوصاً رأيك في كتاب أخبار الزمان للمسعودي وما ذكره
بشأن بناء الأهرامات ..
اللغز الاكثر تعقيدا فى نظرى من الهرم هو لغز الطوفان ذاته
والحيرة اكبر مما نتصور
لان التاريخ المكتوب للانسان لا يتعدى سبعة آلاف عام بينما عمر الانسان على الارض مائة وعشرين الف عام
اى ان تاريخ الارض لمدة مائة الف سنة تقريبا تاريخ مغلق ومجهول تماما
وهذا يؤكد على ما ذهب اليه العلماء ان هناك عشرات الحضارات البالغة التقدم قد سادت الارض وبادت عن آخرها
بمعنى ان التطور التكنولوجى والحضاري لم يسر بخط مستقيم كما يتوهم الناس بل كان يرتفع ثم يهبط للصفر ليبدأ الناس من جديد من البدائية الى التطور وهكذا دواليك
وهو ما يثبته ان هناك معادن وتشكيلات مصنوعة تم اكتشافها وعمرها يزيد عن 30 الف سنة بالذات فى الحضارات الشرقية فى الشرق الوسط والاقصي
والحديث ذو شجون اخى الحبيب

قديم 05-31-2015, 04:22 PM
المشاركة 22
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحبا بالأستاذ الفاضل مرة أخرى .. وبالموضوع الساحر !

بالنسبة لحال أمم الأرض قبل الطوفان وهل بلغتهم الحجة؟ ..
وهل كان هناك رسل غير نوح عليه السلام ؟..

لا يلزم من عموم العذاب على الأرض أن الدعوة بلغت من بأقطارها
كلهم .. فقد يعم العذاب أقوام ويبعثهم الله يوم القيامة ليختبرهم كما ورد بالأثار ..
والسبب عدم بلوغ الحجة ..
فلا يلزم أن يكون هناك رسل غير نوح عليه السلام ولا يلزم بلوغ دعوته كل الأمم
لأن كل نبي يرسل إلى قومه خاصة .. وهذا لا ينفي
أن تتعدى الدعوة غيرهم كما في قصة موسى مع فرعون فقد كان هناك مؤمن
أل فرعون وماشطة بنت فرعون وكذلك فقد دعى موسى عليه السلام فرعون
للإسلام فتكبر عليه وليس فرعون ولا أهل
مصر من قوم موسى .. فهناك استثناء ولا شك .. وهناك فرق بين
التكليف الواجب على النبي وبين ما لا يجب عليه لكن لا يمنع منه ..
فنوح لم يكن مكلفاً بغير قومه .. يعنى هذا هو مايلزمه أمام ربه لكن لو وصلت
دعوته لغير قومه فهل عليهم ترك الإيمان والبقاء على الشرك .. بالطبع لا ..
وهل على نوح صدهم عن الإيمان بدعوته لأنها ليست لهم .. نفس الجواب ..
وفي كتاب المسعودي تفاصيل تدل على اتصال الأخبار بين أهل مصر وقوم
نوح عليه السلام .. وأن دعوة نوح وصلت لأرض مصر
وتآمر ملكها مع ملك بابل على قتل نوح عليه السلام .. بل إن ملك بابل كتب لجميع
البلدان يستشيرهم في أمر نوح وحقيقة دعوته ..
نأتي لنقطة مهمة أخرى .. هل حقاً كان عمر الإنسان على الأرض
مائة وعشرين ألف عام ..؟
هناك أحاديث دلت على أن بين أدم ونوح عشرة قرون وبين نوح وإبراهيم
عشرة قرون .. ومن زمن إبراهيم عليه السلام إلى عصرنا
الحاضر حوالي أربعة ألاف سنة ربما أقل أو أكثر ..
فهل المجموع من أدم إلى يومنا هذا يساوي مائة وعشرين ألف سنة ..
هذا مشكل ..
فكيف ونحن نسمع من الغرب عن أثار للإنسان تعود لمئات الألوف بل لملايين السنين!!
فهل الطريقة العلمية التي يعتمدون عليها صحيحة في حساب السنين ..
أم أنه أمر يجري على عين الداروينية وأشباههم ممن يحبون الصدام مع النصوص ..
وأنا معك أنه لو كان الرقم صحيح فهناك حضارات قد قامت ووصلت لما
وصلنا نحن إليه وأكثر .. ثم اندثرت .. لكن يبقى
هذا الرقم مشكلاً بالنسبة إلي
وانتظر منك أي إفادة بخصوص حقيقة ذلك الرقم ..





قديم 06-01-2015, 07:28 AM
المشاركة 23
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحبا بالأستاذ الفاضل مرة أخرى .. وبالموضوع الساحر !
يا هلا بيك اخى الحبيب
وهذا الموضوع تحديدا من الموضوعات التى انفقت فيها شهورا للبحث على فترات متقطعة ومزجت بين تاريخ علماء الآثار وعلمائنا من أهل الاثر

بالنسبة لحال أمم الأرض قبل الطوفان وهل بلغتهم الحجة؟ ..
وهل كان هناك رسل غير نوح عليه السلام ؟..

لا يلزم من عموم العذاب على الأرض أن الدعوة بلغت من بأقطارها
كلهم .. فقد يعم العذاب أقوام ويبعثهم الله يوم القيامة ليختبرهم كما ورد بالأثار ..
والسبب عدم بلوغ الحجة ..
ليس هذا فى ظنى الرأى الاكثر رجوحا فى المسالة لسببين
الاول : أن القاعدة التى فرضها الله على اهل الارض هى ارسال الرسل الى سائر الامم واخبرنا القرآن أنه ما من أمة إلا وخلا فيها نذير
اما الاستثناء فهو وجود قوم بلا تكليف وهؤلاء محصورون بالاستثناء فى اهل الفترة عند اندراس شريعة الرسول السابق لهم وتاخر ارسال الرسول التالى له او النبي المعقب له
وبالتالى ..
لا يمكن ان يكون حال الارض جميعا فى ايام نوح عليه السلام هو خلوها من الرسل عداه وهو مرسل الى قومه فهذا يقلب القاعدة التكليفية فيجعل القاعدة اسثناء والاستثناء قاعدة
ثانيا : اما السبب الثانى الذى يجعلنى رجحت وجود تكذيب عام من اهل الارض وقتها لرسل نحن لا نعرف عنهم شيئا ,
ما دفعنى لذلك هو طبيعة عقوبة الطوفان نفسها يا صديقي ,
فهى عقوبة غير مسبوقة ولا ملحوقة , عقوبة ها€ئلة عمت اصناف اهل الارض من آدم عليه السلام بمعنى انها عقوبة كاسحة اكتسحت سبل الحياة والحضارة لتعيد الارض كلها لتبدأ من جديد
وهو ما يعنى ساعتها ان الارض بلغت من الطغيان واندراس التوحيد ما لم تبلغه ولن تبلغه ابدا الا قبل قيام الساعة مباشرة حين تندرس كلمة لا اله الا الله , وساعتها تقوم الساعة ..
وهذه العقوبة العارمة لا تتناسب ابدا مع وجود اقوام متأولون او من اهل الفترة بمعنى ليس لهم ذنب وانما تتناسب كما قلت مع وجود الطغيان العام على وجه الارض
وهذا هو التفسير الوحيد برأيي لمسالة ان العقوبة لم تخص قوم نوح وحدهم والا افترضنا ان الارض كلها كانت خاوية الا من قومه وهذا مستحيل
وفى نفس الوقت لا يمكن قبول وجود تكليف عام لرسالة نوح لانها خصيصة لنبي الاسلام وبالتالى يكون الحل فى قصص الانبياء والرسل التى لا ندرى عنها شيئا وتمثل تسعين بالمائة من تاريخ الارض حيث ان عدد الرسل 317 رسول وعدد الانبياء 124 الف نبي
بينما لا نعرف منهم الا 25 نبيا ورسولا فقط
فلا يلزم أن يكون هناك رسل غير نوح عليه السلام ولا يلزم بلوغ دعوته كل الأمم
لأن كل نبي يرسل إلى قومه خاصة .. وهذا لا ينفي
أن تتعدى الدعوة غيرهم كما في قصة موسى مع فرعون فقد كان هناك مؤمن
أل فرعون وماشطة بنت فرعون وكذلك فقد دعى موسى عليه السلام فرعون
للإسلام فتكبر عليه وليس فرعون ولا أهل
مصر من قوم موسى .. فهناك استثناء ولا شك ..
هناك نقطة احب ان اوضحها فى قولك واشكرك لانك لفت نظرى لها ..
لان تلك النقطة كانت من فرائد العلم التى درستها واعجبتنى كثيرا
فالقاعدة فى الرسل ــ الا محمد عليه السلام ــ ان لكل رسول عقيدة وشريعة
اما العقيدة فهى ملزمة للكافة وتقتصر على التوحيد والتصديق بالرسول
اما الشريعة فهى ملزمة لقومه فقط
بمعنى ان فرعون وقومه واهل مصر وكل من سمع بموسي عليه السلام لم يكن مامورا بشريعة موسي لانها فرض لليهود وحدهم
وكان يكفي فرعون الاحمق ان يؤمن لموسي وفقط ويرسل معه بنى اسرائيل فهذا هو ما كان على فرعون من تكليف
ولهذا فمؤمن آل فرعون وغيره آمنوا لموسي من منطلق التوحيد ولهذا السبب لم يهاجر هؤلاء المؤمنون مع قوم موسي ولا دعاهم موسي للهجرة معه لانهم غير مكلفين برسالة اليهودية
ولعل هذه النقطة تعتبر دليلا جديدا على ان قوم مصر كانوا متوارثين لرسالة سابقة او رسالات هى التى تمثل لهم الشريعة فى ذلك الوقت وربما كانوا من اهل الفترة فى زمنهم
وهناك فرق بين
التكليف الواجب على النبي وبين ما لا يجب عليه لكن لا يمنع منه ..
فنوح لم يكن مكلفاً بغير قومه .. يعنى هذا هو مايلزمه أمام ربه لكن لو وصلت
دعوته لغير قومه فهل عليهم ترك الإيمان والبقاء على الشرك .. بالطبع لا ..
وهل على نوح صدهم عن الإيمان بدعوته لأنها ليست لهم .. نفس الجواب ..
وفي كتاب المسعودي تفاصيل تدل على اتصال الأخبار بين أهل مصر وقوم
نوح عليه السلام .. وأن دعوة نوح وصلت لأرض مصر
وتآمر ملكها مع ملك بابل على قتل نوح عليه السلام .. بل إن ملك بابل كتب لجميع
البلدان يستشيرهم في أمر نوح وحقيقة دعوته ..
جميل
وهذا نص ما قلته آنفا
ولكنى لا اعتقد بصحة ما قاله المسعودى حول سماع مصر بقوم نوح
فمن ناحية المصدرية المسعودى ليس معتمدا كما تعرف لما فى تاريخه من الاغاليط ومن ناحية المتن لا اعتقد ان القصة تستقيم لان نوح عليه السلام لم يكن يمثل خطرا لاى ملك بل ولا لقومه انفسهم فهم انكروه وما نصروه , فاى خطر يمكن ان يفكر فيه ملوك ذلك الزمان
فالخطر يبدأ عندما يتحد قوم اى رسول معه ويجاهدوا معه وبالتالى فالامر لم يكن مستحقا لاهتمام ملوك الدول ــ بالذات لو كانوا طغاة ــ بامر دعوة نوح عليه السلام هذا ان سمعوا بها

نأتي لنقطة مهمة أخرى .. هل حقاً كان عمر الإنسان على الأرض مائة وعشرين ألف عام ..؟
هو من مائة الى مائة وعشرين الف باتفاق اهل العلم فى الجيلوجيا وهو اكتشاف او نظرية حديثة نسبيا بعد ان سادت العلوم اقوال اخرى كلها ثبت انها كانمت مددا خرافية لا تتناسب مع اى دليل
فعمر الارض كلها 5 مليارات عام
والكون 16 مليار عام
وعمر الحياة على الارض لا يتعدى المليار عام واقدم الكائنات الحية هى النبات يليه الزواحف والديناصورات العظمى التى امتدت معيشتها ملايين السنين وسادت الارض مثلها ثم اثبت علماء الحفريات انقراضها معا فى وقت واحد لسبب غامض مجهول
وقد تهيأت الارض لاستقبال الانسان من فترة وجيزة جدا جدا فى عمر الارض وهذا من اعجاز الخالق لان عمر الحياة على الارض مر بتقلبات جوية وبركانية جعلت الحياة مستحيلة الا لكائنات الزواحف وما يماثلها فى التحمل
فكيف ونحن نسمع من الغرب عن أثار للإنسان تعود لمئات الألوف بل لملايين السنين!!
هذه نظريات سقطت منذ عقود لانها كانت مجرد نظريات اما بعد اكتشاف طرق القياس الحديثة فقد امكن ايجاد الادلة القاطعة على عمر كل حفرية وكل مخلوق وليس الانسان وحده

هناك أحاديث دلت على أن بين أدم ونوح عشرة قرون وبين نوح وإبراهيم
عشرة قرون .. ومن زمن إبراهيم عليه السلام إلى عصرنا
الحاضر حوالي أربعة ألاف سنة ربما أقل أو أكثر ..
فهل المجموع من أدم إلى يومنا هذا يساوي مائة وعشرين ألف سنة ..
هذا مشكل ..
طبعا هذا مستحيل اخى الحبيب
والسبب يعود الى اننا كعرب معاصرين تعاملنا على ان القرن يساوى مائة سنة , بينما علماء السلف لم يستخدموا لفظ القرن بهذه التوصيف ابدا
فالقرن فى لغة العرب فى تفسير القرآن ليس محصورا بعدد محدد من السنوات بقدر ما هو لفظ يعبر عن حضارة قوم بعينهم وخير ما يدل على ذلك آيات القرآن نفسه
حيث استخدم لفظ ( أهلكنا قبلهم من قرن )
اى القرن هنا تعبير عن حقبة تخص حضارة معينة وليس تعبيرا عن مدة زمنية
وهذا التفسير هو الذى حل لى كل تلك الالغاز التى عرضت لى كما عرضت لك حتى وقعت على حقيقة استخدام العربية لكلمة قرن وكيف انها تختلف تماما عن استخدام الغرب
وحقيقة لقد اكبرت علماءنا والسلف فى تلك النقطة
وبالتالى فالنبي عليه السلام عندما قال بوجود عشر قرون بين آدم ونوح لم يكن يعنى انها الف سنة قطعا
ولا يمكن ان يكون كذلك لان معنى هذا ان نوح ادرك حياة آدم وهذا مستحيل
لان هذا يعنى ان الارض لم تكن قد اشركت او حتى جاءتها الفرصة لوجود الشرك فهذا الامر يتطلب ازمانا سحيقة وطويلة بين ادم ونوح لان اعمار البشر العادية فى تلك الفترة كانت تتعدى الالف عام
وبالتالى فما بين نوح وادم كان عشر حقب كاملة كل حقبة بها مئات السنوات تنوعت فيها الحضارة وسبل الحياة

فهل الطريقة العلمية التي يعتمدون عليها صحيحة في حساب السنين ..
أم أنه أمر يجري على عين الداروينية وأشباههم ممن يحبون الصدام مع النصوص ..
وأنا معك أنه لو كان الرقم صحيح فهناك حضارات قد قامت ووصلت لما
وصلنا نحن إليه وأكثر .. ثم اندثرت .. لكن يبقى
هذا الرقم مشكلاً بالنسبة إلي
وانتظر منك أي إفادة بخصوص حقيقة ذلك الرقم ..
هذا هو الحل قد ذكرته سابقا وهو ما يفسر لك الامر
اما كيفية قياس العلماء لعمر الانسان والارض فهذه طريقة معملية وليست نظرية كما قلت سابقا ويعتمد فيها العلماء على قياس نسبة غاز الارجون المشع وكذلك نسبة غاز الكربون فى الحفرية المراد تحديد عمرها ونسبة الخطأ لا تتعدى واحد فى المائة الف
وهذه الاكتشافات يا صديقي هى بالتحديد التى جعلت العالم الفرنسي موريس بوكاى يدخل الاسلام لانه اثبت ان القرآن وحده هو الذى تناسب مع المدد التى اكتشفها العلم بينما التوراة والانجيل تقول بأن عمر الانسان 5000 عام فقط
وهذا يفسر لنا ايضا كيف ان هناك 317 رسول و124 الف نبي اخبرنا الرسول عليه السلام بوجودهم فى مناطق مختلفة من الارض حيث ان مدة المائة الف عام تفسر لنا كيف ان التاريخ المخبوء اكبر كثيرا من المكتشف

ونقطة مهمة اخرى
وهى ان النظريات الجديدة فى آثار الارض والجيلوجيا حدث فيها انقلاب معرفي هائل ــ كما نوهت بالبحث الاصلي ــ ومنذ خمسينات القرن العشرين والعالم كله اسقط كافة النظريات التى كنا لا زلنا ندرسها فى مدارسنا للاسف
فالنظريات فى التاريخ الجيولوجى القديم كانت اساطير وخرافات حقيقية لا تساوى الحبر المكتوب بها بمجرد النظر العقلي اليها
فكيف يكون عمر الانسان على الارض ملايين السنين او حتى مليون عام ونحن عاجزون عن تغطية تاريخه لمدة تزيد عن 5000 سنة
وقد يقول قائل ربما اندثر تاريخه كالديناصورات
ونقول انه برغم انسحاق تاريخ الديناصورات الا ان آثارهم لم تنمح رغم ان المدة التى مرت عليها مدة رهيبة للغاية تزيد عن 250 مليون سنة !!
تخيل معى 250 مليون عام تمر على حفريات العظام للحيوانات وحفريات النبات ومع هذا وجد العلماء مئات منها
فكيف اندثر التاريخ البشري فى هذه المدد القريبة بلا اثر
وبالتالى فعمر الانسان بقياس اقدم الهياكل وآثار الصناعات يتناسب بالفعل عقلا وشرعا مع المدة المضروبة من العلماء
ومن دواعى الاعتزاز ان القرآن والسنة لفتت حتى علماء الغرب لوجود اشارات بها عن بعض تلك المعارف ومن المؤسف انه لم يخرج من علمائنا المعاصرين من يستغل ذلك بل الذين قاموا بهذا الربط هم علماء الغرب من المسلمين حديثا
وهنا اقدم لك ولكل قارئ نصيحة ذهبية ليتكم تاخذون عن طريق تجربة شخصية مررت بها
فمنذ فترة طويلة وانا مغرم بعلوم ( ما فوق الطبيعيات ) وللاسف هى فرع غربي كله الا القليل ورغم ان به نظريات تخريفية حول الارواح وما شاكلها الا ان ما اثار اهتمامى هو فرع دراسة الآثار والحفريات للتاريخ البشري
ومحاولة ربط هذا العلم بما ورد فى القرآن والسنة
اما السبب الذى دفعنى لذلك فهو اننى تساءلت بسؤال حيرنى لم اجد له اجابة
وهو ان الانسان ــ كما قاله علماء التاريخ القديم ــ تسلسل فى التحضر منذ آدم الى اليوم فبدأ بالعصر الحجرى حتى عصر الصواريخ
وهذا كلام مجانين طبعا بالنسبة لى ..
لماذا ؟!
السبب فى بساطة ان فى حضارتنا الحالية اكتشف الانسان الكهرباء منذ اقل من مائتى عام فقط وكانت الحروب حتى اوائل القرن العشرين بالخيول والسيوف مع بعض المدافع وظل سلاح الفرسان والخيالة سلاحا قائما فى الجيوش حتى بداية الحرب العالمية الثانية
فهل من المعقول ان يكون تاريخ الانسان على الارض مائة الف عام ولا يتطور للتكنولوجيا الحديثة الا الآن ؟!
واذا كانت التطور العلمى المذهل والكاسح سمح للانسان ان يخترع ــ تحت ضغط الحاجة ــ فى فترة الحرب العالمية الثانية مخترعات رهيبة كانت خيالا علميا محضا قبلها وذلك فى غضون خمس سنوات فقط ؟
فكيف نتصور ذلك ؟
الامر الثانى ان القرآن يخبرنا عن حضارات سابقة ليست لها مثيل فى التقدم العلمى مثل عاد وثمود والذين وصفهم الله بان حضارتهم لم يخلق مثلها فى البلاد
وكذلك حضارة الفراعنة بكل غموضها العلمى
وثمة دليل آخر اعتبره دليلا ذهبيا
فالله عز وجل اخبرنا انه كان يرسل الرسل بمعجزات لاقوامهم من جنس المجال الذي برعوا فيه حتى يكون حجة ساطعة على رسالته
فاذا تالمنا عصر نوح ــ المغرق فى القدم ــ سنجد انه بادر لصنع سفينة عملاقة لا حد لضخامتها تستوعب نموذجا لكافة المخلوقات وقد بناها فى الصحراء
جميل ..
فهل اندهش قومه من بنائه للسفينة فى الصحراء ام اندهشوا لبنائها اساسا
بالعقل نقول ان اندهاشهم كان بسبب بنائها فى الصحراء لا من اجل البناء ذاته وهذا يعنى ان حضارة قوم نوح كانت قادرة على غزو البحار وقهرها بمثل هذه السفن وانه امر مالوف لديهم والا لتساءلوا عن كنه هذا البناء
ولعل هذا يفسر لماذا اختار الله لهم الطوفان تحديدا
ايضا قوم عيسي عليه السلام ..
عيسي ارسله الله تعالى ليحيي الموتى ويشفي الاكمه والابرص
اى انه جاء بما لا يستطيع ابرع اطباء الارض ان يعالجه
وهذا يقودنا الى ان قوم عيسي بلغوا من البراعة فى الطب انهم ما وقفوا عاجزين عن شيئ الا احياء الموتى !
وهذه براعة لم نبلغها نحن الى اليوم فهناك عشرات الامراض التى تقف فى وجه حضارتنا رغم التقدم التكونولجى الذى فاق الخيال
وهكذا ذهبت أولا لدراسة الآيات والأحاديث التى عالجت حضارة ما قبل الاسلام , ثم دخلت فى بحار من الكتب المترجمة والافلام الوثائقية حول التاريخ القديم
وكانت متعة حقيقية يا صديقي ان أقرأ عن حضارات العالم القديم من ناحية تقدمها التكنولوجى الرهيب الذى فاق عصرنا بمراحل
فرسومات كهوف تاسيلي والغاز ليوناردوا دافنشي وبوابة الشمس فى بيرو والابر المعدنية المكتشفة فى الصين وعمرها 30 الف عام وكذلك خرائط القبطان بيري وهى خرائط جوية قبل اكتشاف اى اداة للطيران وكذلك نموذج الطيران القياسي فى المتحف المصري والذى صنعه الفراعنة وعلاج الطاعون بالماء الساخن وبقايا المعادلات الرياضية الفلكية على قشرة الهرم وحديث المعتزلة عن النظرية النسبية ... وهلم جرا
والحديث متواصل اذا رغبت , فقط قم بقيادة دفة النقاش الى ما تشاء

قديم 06-01-2015, 06:56 PM
المشاركة 24
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

الفرق بين أصل العقيدة والشرائع والأحكام لا خلاف فيها لكن هل كان عند نوح
شرائع معينة أمر بها قومه كما هو الحال في التوراة والإنجيل والقرأن ؟..
الكلام هنا عن وصول دعوة نوح لمن في الأرض جميعاً .. دعوة التوحيد.. دعوة كل الأنبياء ..
ما ورد عن نوح عليه السلام
كان صراع مع قومه حول أصل التوحيد حتى نزل العذاب ..
ولم يبق إلا أهل التوحيد .. فهل كان بعد ذلك تشريع وأحكام عملية.. الله أعلم ..
لذا فكلامي عن بلوغ دعوته للتوحيد لغير قومه فيكون حجة عليهم
في إنكار التوحيد والاستمرار في الشرك .. بصرف النظر عن اتباع الشرائع المتبعة والأحكام التكليفية ..
نوح دعى على جميع الكفار في الأرض .. هذا يعني علمه بكفرهم
وعلمه بوصول دعوة التوحيد إليهم ورفضهم إياها .. ودل من كلامه
أنه يعرفهم ويعرف حالهم وحال من يولد من أصلابهم ..
كيف وهو مكلف بقومه فقط .. أكيد بلغه شيء عن أحوال غالبية سكان
الأرض تجاه دعوة التوحيد وإلا كيف يدعو على الجميع ؟
فهل كان في الأرض أنبياء مع نوح وحدث اتصال بينهم فعلم نوح
بكفر من في الأرض ثم .. يموت كل الأنبياء والرسل ما عدا نوح
ثم ينزل العذاب على كل من في الأرض .. الله أعلم ..
.
اما مصطلح القرن عند السلف والعرب قديماً وعندنا اليوم فكلامك
صحيح وقد فاتتني تلك المعلومة أثناء البحث وجزاك الله خيراً
على التذكرة ..
وعلى هذا يكون التفكير والبحث في تلك الفترة المهولة والمجهولة
من عمر البشرية .. تلك الأثار المتقدمة التي ذكرتها قد وضعت فيها
مصنفات .. وهى تؤكد وجود حضارات متفوقة سبقت حضارتنا زمنياً وتقنياً كذلك ..
تلك الأثار الباقية كيف نستفيد منها .. لحاضرنا ؟






قديم 06-03-2015, 04:06 PM
المشاركة 25
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بالنسبة لما يدرسونه من تطور الإنسان عبر العصور من العصر الحجري إلى البرونزي فالحديدي ألخ
فهذا كلام غير مقبول شرعاً قبل أن يقبل عقلاً وبحثاً ..
أدم نزل إلى الأرض وقد علمه ربه أسماء كل شيء.. كانت لديه معارفه ولغته ويعرف هدفه ..
والاكتشافات الحديثة تؤكد وجود حضارات متقدمة جداً في فترات كانت تعد من الفترات الجاهلية والهمجية ..
فمن هذا البدائي الذي يصورونه لنا لا يملك لغة يتخاطب بها ويحيا في جاهلية تامة ووثنية ساذجة..
لاشك أن الإنسان قد يضمحل في بعض الفترات وبعض الأماكن بسبب تخلفه عن الحضارة وعن الوحي
الذي يعصمه من الجاهلية العقائدية .. لكن أن تكون تلك الصورة المتخلفة هي الأصل .. هذا أحد روافد
نظرية التطور .. وأن الإنسان يصنع معارفه كلها بنفسه بدون تدخل من جهة عليا ..
وبعض الباطنية (كبلافاتسكي) يقدسون لوسيفر (الشيطان)ويدعون أنه واهب النور والمعرفة للبشر بعكس أدوناي (الرب الخالق)
فهو حرم الإنسان من التنوير.. ولاحظ معي إسهال التنوير الذي غرقت فيه الأرض منذ قرون ثلاث ..
وهو كله مبني على أن الإنسان هبط على الأرض لا يدري شيئاً .. وهو عكس الأخبار السماوية تماماً
ولعل هذا هو السبب .. ضرب الثوابت و تدمير للخريطة الربانية ووضع خريطة مزيفة بدلاً منها ..
هذه الخريطة المزيفة ليست فقط في علم الوحي .. بل في معظم العلوم تقريبا..
ومنها التاريخ نظراً لأهميته الشديدة كعلم إنساني مرتبط بالماضي الذي يؤصل للحاضر
ويستشرف المستقبل ..
إن إبليس يرسل لنا تحياته عن طريق سفرائه بين الحين والحين .. كي لا ننساه في دوامة البحث
عن الطريق.. ونرجسيته تأبى إلا حب الظهور ولو في لقطة عابرة في منتصف الفيلم ليخبرنا أنه هنا.

قديم 06-05-2015, 11:59 AM
المشاركة 26
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اهلا بالصديق عمرو ..
وشكرا لاضافاتك ..
ولكنى دعنا من هراء التطور وتخلف الغرب الذى ضرب التطور فى علم الاحياء بنظرية التطور شديدة الجهالة
فهى لم تعد نظرية ولم تعد علما منذ زمن طويل وجاء اكتشاف الجينيوم البشري ليقوم علماء الغرب بحذفها من قاموس العلم كله
ومع الاسف الشديد بعض المقلدين والمتغربين فى بلادنا لا زالوا يسعون خلف هذا الكلام فى تقليد اعمى , ولكن العمى لم يقتصر على ابتغاء المعرفة العقائدية فى غير كتاب الله بل انهم يغفلون حتى عن تطور نظريات المعرفة فى الغرب
فهؤلاء يثيرون الشفقة بالفعل
ولذا دعنا نعود بالنقاش لاصل البحث العلمى بين المعرفة التاريخية وبين احدث نظرياتها
اما مصطلح القرن عند السلف والعرب قديماً وعندنا اليوم فكلامك
صحيح وقد فاتتني تلك المعلومة أثناء البحث وجزاك الله خيراً
على التذكرة
انا ما كنت اعرفها قبل الشروع فى البحث خلف الحضارات قبل عدة سنوات
ولهذا انتفعت جدا بمعرفة منهج وطريقة التاليف عند سلف العلماء
ولا زالت نظرياتهم تدهشنى لليوم

وعلى هذا يكون التفكير والبحث في تلك الفترة المهولة والمجهولة
من عمر البشرية .. تلك الأثار المتقدمة التي ذكرتها قد وضعت فيها
مصنفات .. وهى تؤكد وجود حضارات متفوقة سبقت حضارتنا زمنياً وتقنياً كذلك ..
تلك الأثار الباقية كيف نستفيد منها .. لحاضرنا ؟
هذه الحقيقة اصبحت واقعا فعليا فى العصر الحديث وساعد التقدم العلمى على اكتشاف آثار تثير الذهول ولا يمكن تقبل وجودها على انها صدفة لانها آثار صناعية ومغرقة القدم
اما كيفية الاستفادة فهناك فوق الاستفادة المعرفية فائدة بالغة الاهمية لو ان الانسان فى العصر الحالى تعقل قليلا ولم يكرر افعال اسلافه
فعلى احدى البوابات الاثرية فى المكسيك وجد العلماء عبارة تحذر من استخدام النار ووصفوها بانها السبب فى فناء الحياة
وفسرها العلماء بان القصد هنا هو الطاقة النووية
وهو تفسير صحيح حتما
فقد بدأ العد التنازلى للحضارة الحالية منذ اكتشاف الطاقة النووية
والسبب فى ذلك انها الاختراع الوحيد للانسان الغير قابل للسيطرة والتحجيم حتى اليوم
ورغم التقدم العلمى الهائل منذ ابتكار اول قنبلة ذرية وحتى اليوم
الا ان العلم عاجز تماما عن ايجاد اى وسيلة تصد اثار تلك الطاقة اذا تم استخدامها كسلاح
ولا يوجد لها دروع او تحصينات يمكن ان تفيد معها
كما لا يوجد لها وسيلة معروفة لصد مخاطر تلوثها او حتى الحد منها
ولهذا فالطاقة النووية فى عرف الكثير من العلماء كانت السبب الوحيد المقبول لدحر الحضارات القديمة كونها طاقة لا تقهر
اما فى عرفنا نحن المسلمين فلا ننفي ذلك عن بعض الحضارات القديمة ولكن مع وجود اسباب اخرى مذكورة لفناء الامم السابقة تتمثل فى العقاب الالهى العام بالفناء
فالطاقة النووية لغز ضخم للغاية ومحاط بغموض هائل فى تاريخ العلم لا سيما بعد ان قدم العلماء تفسيرا جديدا لانفجار سيبيريا الشهير الذى وقع فى بدايات القرن العشرين قبل معرفة النووى ومع هذا فاثار الانفجار لا يمكن حدوثها الا بسبب الطاقة النووية ويكفي ان نعلم ان اثر الانفجار قام بمحو مساحة تتسع لمدينة كاملة فى قلب الغابات
فالنووى لابد ان الانسان القديم قد عرفه فى فترة او فترات قديمة من حضاراته ودفعه الغرور لاستخدامه وربما كان هذا هو سبب تشاؤم اينشتين بعد اكتشافه
والحديث ذو شجون

قديم 06-07-2015, 02:16 PM
المشاركة 27
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

لو أمكن نجعل لذلك موضوع مستقل تتحدث فيه عن تلك الاكتشافات العجيبة
التي تدل على وجود حضارات متقدمة قبل التاريخ المعروف لدينا.. بالتفصيل وبأسلوبك الخاص
بعيداً عن هؤلاء الذين يعتقدون أننا كبشر مجرد تجربة لكائنات أرقى تأتي لزيارتنا كل
خميس وجمعة للاطمئنان على جودة الإنتاج! نريد ذلك بعين عربية إسلامية .. لا غربية ..
ولا يوجد هنا أفضل منك للقيام بذلك ..
ويرجى إذا كان هناك زيادة تفاصيل بخصوص تاريخ الفراعنة من جهة تصويب
بعض النصوص المترجمة والتي ستؤثر في فهم تاريخ القوم بلا شك ..
والأمر إليك إذا كنت تحب الاسترسال في كلا الموضوعين ..


قديم 06-10-2015, 11:55 PM
المشاركة 28
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
موضوع مفيدـ بارك الله فيكم ورعاكم الله.

قديم 06-17-2015, 02:20 AM
المشاركة 29
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

لو أمكن نجعل لذلك موضوع مستقل تتحدث فيه عن تلك الاكتشافات العجيبة
التي تدل على وجود حضارات متقدمة قبل التاريخ المعروف لدينا.. بالتفصيل وبأسلوبك الخاص
بعيداً عن هؤلاء الذين يعتقدون أننا كبشر مجرد تجربة لكائنات أرقى تأتي لزيارتنا كل
خميس وجمعة للاطمئنان على جودة الإنتاج! نريد ذلك بعين عربية إسلامية .. لا غربية ..
ولا يوجد هنا أفضل منك للقيام بذلك ..
ويرجى إذا كان هناك زيادة تفاصيل بخصوص تاريخ الفراعنة من جهة تصويب
بعض النصوص المترجمة والتي ستؤثر في فهم تاريخ القوم بلا شك ..
والأمر إليك إذا كنت تحب الاسترسال في كلا الموضوعين ..

بارك الله فيك اخى الحبيب
وشكرا جزيلا لحسن ظنك
وكلامك يثير شعيتى للكتابة لا سيما اننى لم اكتب فى هذا المجال بل قرات ما فيه او معظمه
ولكن كما تلم تشغلنا كتابات وقضايا لم تكتمل
وباذن الله تعالى ساكتب خواطرى فيه ونناقشها فى وقتها باذن الله
وكل عام وانتم بالف خير
ودعواتك حتى انتهى من كتابي الاخير الذى منعنى ضغط العمل من اتمامه
وذلك حتى اطرحه هنا لنرى رايك وراى الاخوة ونثري النقاش
بوركت

قديم 06-17-2015, 02:21 AM
المشاركة 30
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
موضوع مفيدـ بارك الله فيكم ورعاكم الله.
بارك الله فيك استاذ ماجد
وجزاك الله خيرا


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: الحضارة الفرعونية المفترى عليها ( بعد التنقيح )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعبيرات عاشت .. لعمالقة غابت ( مع التنقيح ) محمد جاد الزغبي منبر الحوارات الثقافية العامة 17 02-24-2017 06:30 AM
جوار المفتري أشرف حشيش منبر الشعر العمودي 0 03-23-2016 10:16 PM
الحضارة العربية القديمة عبدالله علي باسودان منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 0 12-05-2015 11:15 PM
قصة الحضارة - ويل ديوارنت د. عبد الفتاح أفكوح منبر رواق الكُتب. 0 05-10-2014 03:21 PM
قصة الحضارة /وول ديورانت ريم بدر الدين منبر رواق الكُتب. 2 10-18-2011 12:18 PM

الساعة الآن 11:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.