احصائيات

الردود
5

المشاهدات
5258
 
سها فتال
كاتبة وأديـبـة

سها فتال is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
787

+التقييم
0.16

تاريخ التسجيل
Oct 2011

الاقامة

رقم العضوية
10487
10-04-2011, 10:41 PM
المشاركة 1
10-04-2011, 10:41 PM
المشاركة 1
Arrow بين الهدم والبناء
بين الهدم والبناء
دخل أحد العمال متجرا لبيع الأدوات المستعملة يريد أن يشتري معولا ليعينه على العمل . وقف أمام رف فيه عدد من المعاول يحاول أن يختار أحدها وفجأة سمع حوارا بين معولين فأنصت إليهما . قال أحدهما للآخر: أنت هناك مااسمك؟ فأجاب الثاني اسمي معول بناء وأنت ماذا عنك؟ رد الأول : أنا معول هدم .
معول البناء : أعوذ بالله ما هذا الاسم ؟معول هدم! كيف اكتسبت هذا الاسم؟
معول الهدم : اكتسبته من الذ ين امتلكوني فلم يحملني شخص إلا وعمل بي في الهدم.
معول البناء: لاحول ولاقوة إل بالله .
معول الهدم : وماذا عنك كيف اكتسبت اسمك؟ اسمع مارأيك أن نقطع الوقت في الحديث عن حياتنا وما مر بنا من أشخاص حملونا وكيف اكتسبنا هذه الأسماء ؟
معول البناء : فكرة ممتازة ولكني أعترض على قطع الوقت , فهو لنستفيد منه بأعمال جيدة لالنقطعه هكذا دون جدوى. لنبدأ على بركة الله هات ما عندك أسمعنا.
معول الهدم:امتلكني ذات مرة موظف بإحدى الشركات , كان في مركز بسيط حيث أنه في بداية حياته العملية ,لكنه كان يطمح للوصول إلى أعلى المراتب في الشركة والجلوس على أرفع الكراسي منصبا , حاول في البداية أن يعمل ويجتهد لكنه وجد الأمر متعبا , فأحب أن يصل دون تعب.
لجأ إلى وسائل أخرى علها تعينه على تحقيق هدفه بأقصى سرعة ,فبدل أن يركز في عمله بدأ يتصيد أخطاء زملائه الموظفين وكلما وقع أحدهم في خطأ قام بتجسيمه وتكبيره أمام رؤسائه ومديريه بحجة أنه غيور على مصلحة الشركة , ثم أخذ يشهر بهؤلاء المساكين في كل قسم من أقسام الشركة, وبدأ يتملق مديريه ويمدحهم بما ليس فيهم ويوزع خدماته المجانية عليهم, ولضعف نفوس البعض منهم أعجبهم ذلك فقربوه منهم , وردا لخدماتهم أصبح ينال الترقيات منهم بلا حساب أوعدد , حتى وصل إلى المنصب الذي يحلم به , وانفرد بالمنصب وشعر أنه قد بلغ غاية مناه, وبدا له الكرسي لامعا براقا وظن أنه سيبقى فيه إلى نهاية المطاف , ولم يدربخلده أن غيره سيصل إليه كما وصل هو,و في طريق الوصول هذا كان قد هدم كل جسور الأخوة والمحبة بينه وبين زملائه , وبما أن دوام الحال من المحال وكل يحصد ما زرع , فكان نتيجة جهله بعمله الذي لم يتقن أبسط مفرداته ولعدم وجود جسور التعاون والإخاء بينه وبين زملائه أن سقط صريعا في فخ الغرور والجهل فمسيرة العمل لاتحتمل وجود مثل هؤلاء الوصوليين , فكانت النتيجة أن خسر عمله وأصدقاءه .
معول البناء : حسبنا الله ونعم الوكيل , قصة محزنة بالفعل . أنا ياصديقي سأحدثك عن شخص امتلكني , كان يعمل في إحدى المدارس معلما , التزم الأدب والخلق والنظام , كان يراعي مواعيد الدوام والوقت المخصص للحصص , يعطي طلابه كل ما يملك من علم ومعرفة , ولكن سنة الله تقضي أن ينبت حول كل زهرة جميلة أشواك مؤلمة , ظهر حوله أمثال صاحبك هذا ممن كان يحمل معول الهدم , فعندما برز صاحبي بخلقه والتزامه بعمله , عرى حالة من من استخف بالعمل وقوانينه وحقوقه وكشف من يتهرب من المسؤولية في عمله , فبدأوا يكيدون له ويهدمون حوله الجسور , ولكنه كان يمسك بي بثقة تفوق الحدود لأنه كان يبني جسور الود والإخاء , كان يبني أعظم جسر في العالم , جسر الإخلاص لله ,أوقف عمله لله وجعله خالصا لوجهه الكريم , لم ينتظر كلمة شكر ولا كتاب تقدير ولا برقية ترقية , كان همه الأكبر بناء جيل يحمل راية الإسلام , ويدافع عن مقدساته وينشر تعاليم الواحد القهار في كل أصقاع الدنيا , فلم يعر معاول الهدم أي اهتمام , كانت تهدم قواعد الجسر من حوله ,ولكن هيهات أن تؤثر المعاول الحاقدة في جسر الإخلاص , لن يتأتى لها ذلك أبدا . بقي الجسر منتصبا ومرت عليه الأجيال وستمر عليه أجيال أخرى ترفع راية الدين ومعها راية العلم , ستخفق الرايات في سماء الأمة وتعيد مجدا غابرا فترتقي أمة الإسلام كما كانت إلى أعلى المراتب .
سالت دمعة حزينة من عيني معول الهدم وقال لصاحبه : شتان بين مالكينا , كم أتمنى أن أصبح مثلك معول بناء يبنى بي صرح الأمة من جديد لاأن يهدم بي صرح بناه الأجداد بدمائهم وأرواحهم , ليت كل من يمتلكنا يبني بنا جسر الإخلاص لله فهو الجسر الباقي الذي لاينهدم أبدا ولاتفت في عضده كل معاول الهدم .
وهنا أخذ صاحبنا العامل يفكر , أي المعولين سيختار ؟ معول الهدم أم معول البناء؟
وقال لنفسه بعد هنيهة من التأمل : ترى , هل العلة في المعول أم فيمن يحمل المعول.


قديم 10-05-2011, 12:01 AM
المشاركة 2
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحِّب بالكاتبة والأديبة سها فتال أجمل ترحيب في منابرها الثقافية ، وبقلمها الماتع.
أشكر لك أستاذة موضوعك السامق ، وهو من الأدب التعليمي الذي نحن بحاجة ماسة إليه.
وأشكرلك تعابيرك المتينة ، والصدق الفني.
بوركت ، وبورك اليراع .

ولي عودة بإذن الله لرفع الموضوع وتثبيته.

قديم 10-05-2011, 08:56 PM
المشاركة 3
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرفع الموضوع ويثبّت ؛ لأهميته.

قديم 10-06-2011, 07:20 AM
المشاركة 4
عمرو عامر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع وجهد وافر تشكرين عليه أستاذتنا الكريمة الأديبة سها فتال .
بارك الله فيك وفي أدبك.

قديم 10-07-2011, 08:06 PM
المشاركة 5
سها فتال
كاتبة وأديـبـة
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحِّب بالكاتبة والأديبة سها فتال أجمل ترحيب في منابرها الثقافية ، وبقلمها الماتع.
أشكر لك أستاذة موضوعك السامق ، وهو من الأدب التعليمي الذي نحن بحاجة ماسة إليه.
وأشكرلك تعابيرك المتينة ، والصدق الفني.
بوركت ، وبورك اليراع .

ولي عودة بإذن الله لرفع الموضوع وتثبيته.


بارك الله بكم أستاذي الفاضل
شهادة أعتز بها
ودافعا قويا لي لمواصلة الكتابة
جزيتم كل خير

قديم 10-07-2011, 08:07 PM
المشاركة 6
سها فتال
كاتبة وأديـبـة
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع وجهد وافر تشكرين عليه أستاذتنا الكريمة الأديبة سها فتال .
بارك الله فيك وفي أدبك.


بارك الله بكم أستاذ عمرو
جزيتم خيرا على المرور الطيب


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: بين الهدم والبناء
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلثوم بن الهدم رضي الله عنه أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 07-08-2022 05:10 AM
افتراضي خطبه الجمعه المطلب الثاني: الحمد والثناء. اسانس كريد اورجانس منبر الحوارات الثقافية العامة 1 10-31-2020 11:38 PM
نكهة الهيل .. حسن الحارثي منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. 2 10-17-2012 02:59 AM

الساعة الآن 02:17 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.