قديم 09-29-2010, 11:16 PM
المشاركة 51
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم :
جميل أنكم بدأتم في تبني تلك المناهج وهذا يبشر بخير صراحة ، وبقي أن نعلم المعلمين على كيفية استخدام تلك المناهج الاستخدام الأمثل لتؤتي الفائدة المرجوة منها ، لكن وكما ذكرتِ هل هناك نظرة للمعلم ، ومقدرته على تقديم الفائدة للطلاب. في نظري أن المعلم يعاني من عدد الساعات المخصصة له ، وأظن الوقت لن يمكنه من الإيفاء بها كما ينبغي ، لكن وبصراحة حتى لو حدث منه النذر اليسير أظنه أفضل مما كان عليه . نظرة وزارات التربية والتعليم لا زالت قاصرة في مجالات عدة ( معلم ـ مناهج ـ طالب ـ مباني مدرسية ) والنظرة الشمولية لدى وزارات التربية أمر في غاية الأهمية ، قد يبرز الأمر في عنصر واحد من تلك العناصر لكنه سيكون على حساب عناصر أخرى .، وكل عنصر منها مرتبط بأخيه تحيتي لك

قديم 09-29-2010, 11:39 PM
المشاركة 52
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
وزارة التربية والتعليم بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلة كاملة للوزارة ، وأظن سموه لم تغب عنه هذه الحاجة . لي في التعليم سنوات عدة ، وتلك الوجوه كما هي لربما تغيّرت المكاتب من مكان إلى آخر ، أو تبديل لبعض المناصب فيها لا أسباب لا نعرفها، فبما أن تلك الوجوه كما هي ولم تحدث أي تطور فبقائها أظنه عبئا على الوزارة وعملها برمته .
هناك أمور عدة يجب التنبه لها في وزارات التربية والتعليم لكي نصل ، ولو بعض الشيء إلى ما نريد .
التركيز على بعض الأقسام الهامة ، والتي تضر مباشرة بالمجتمع أنا ليس همي شئون الموظفين ، ولا الشئون المالية ، ولا غيرها من الأقسام كل الهم هو( الطالبـ المنهج ـ المعلم ) هذه الأمور الثلاثة هي صلب البحث ولا تحتاج إلى تأخير ومماطلة ، ويجب التعديل فيها ، والتغيير كلما دعت الحاجة إلى ذلك .
أما ما يخص الدورات في المدارس : اليوم أظن الكثير من الطلاب يجيدون عملية التعامل مع هذه الآلة ( الحاسوب ) لربما في القرى وبعض الهجر ، والقليل من طلاب المدن لا يجيدون ذلك . وهذا جيد أن تعقد دورات للطلاب الذين لا يحسنون استخدام الحاسوب في أيام العطل أو بعد الدوام الرسمي ، وهذه الأمر سهل ، لكنك تحدثت عن الوظائف ، وأظن هناك من يحمل البكالوريوس في الحاسب الآلي ، ولم يجد عمل ، والمهم في نظري من حصولهم على تلك الشهادات هي للتعامل مع المواد الدراسية ، والبحث عن كل جديد ، ومفيد يخدم المنهج الدراسي ..

قديم 09-30-2010, 09:42 AM
المشاركة 53
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حقيقة دكتور محمد، لقد كتبت في آخر المداخلة 10 نقاط هي الأهم بالنسبة لمداخلتي لست أدري من عبث بها..؟!!
أرجو التوضيح من المشرفين!!
تقديري.
أبو أسامة

زحمة وجوه وعابرين!
قديم 09-30-2010, 12:10 PM
المشاركة 54
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حقيقة دكتور محمد، لقد كتبت في آخر المداخلة 10 نقاط هي الأهم بالنسبة لمداخلتي لست أدري من عبث بها..؟!!
أرجو التوضيح من المشرفين!!
تقديري.
أبو أسامة
مساء الورد أخي أبو أسامة
لم أجد في سجل ادارة الموضوع اي تعديل أو تغيير
ربما و انت تحاول التنسيق حذفت نقاطك من دون قصد
ليس هناك من اي سبب منطقي آخر
حبذا لو ادرجت النقاط ثانية خصوص ا ان هذا النقاش سنرتبه و نبوبه بشكل وثيقة و نضعه في مجلة منابر ثقافية عندما ننتهي منه بحول الله
تحيتي لك

قديم 09-30-2010, 03:02 PM
المشاركة 55
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم..
كنت قد تحدثت عن بعض التطوير الذي أصاب بعض مناهجنا في المملكة العربية السعودية، حيث وصل هذا العام إلى المرحلة الثانوية، وفي بعض المناهج فقط، كالفيزياء والكيمياء والرياضيات، كما أنني التقيت بأحد المطوّرين من الأصدقاء خارج الوسط التعليمي، والذي أسرّ لي بأن مناهج الصفوف الأولية في المرحلة الابتدائية صعبة على من لم يتم تأسيسه جيدا في البيت قبل التحاقه بالمدرسة..وأضاف: إن الوزارة قامت بتدريب بعض المعلمين على تلك المناهج، والمدربون يقومون بتدريب غيرهم في ورش عمل، وهكذا... ولكنه أبدى امتعاضه من طريقة التدريب وطبيعة المتدربين، وأن طرائق التدريب ضعيفة وستؤدي بالمعلم إلى إهمال أجزاء كبيرة من المنهج الجديد..
وبدوري سأتحدث عن معلمي مدرستي، وأنهم لم يتلقوا أي تدريب على تلك المناهج؛ بل تفاجأوا بها وهم يقلبون الكتب بحثا عن مايخصهم ! فهل هذا يعقل؟!!
ومن وجهة نظري أن التطوير الصحي والمفيد يجب أن يكون في النقاط التالية:
1- تحويل حصص الحاسب الآلي(الحاسوب) إلى ساعات من خطة عمل يحصل الطالب من خلالها على دبلومات، بدلا من الحصص العقيمة والتي لا تفيد الطالب..
وأرى يادكتور محمد أن تكون هذه الدبلومات داخل الدوام المدرسي ودرجاتها تكون جزءا من الشهادة(نجاح ورسوب)، حتى تتخذ طابع الجدية والإلزام..أما رؤيتك بعمل دورات خارج الدوام المدرسي، فـ"لن يحضر أحد!!"..
2- وجود معامل جادة لمقرر اللغة الإنجليزية، لتعليم الطلاب أساليب الاستماع والمحادثة وفق منهج معد لذلك، بدلا من السبورة والطبشور وجهاز تلقين متهالك، وبطريقة بدائية(ضع الكاست وشغّل وياغافل لك الله!!)..
3- اعتماد مناهج اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية منذ الصف الأول، كتابة ومحادثة، وعدم الخوف من التطبيق لأن تجربة المدارس الخاصة تثبت نجاح التجربة متى ما أخلص المعلمون العمل لوجه الله..
4- تقليل عدد مقررات اللغة العربية والدين إلى مقررين لكل مرحلة، مع دمج الخط والإملاء والقراء والنحو في كتاب واحد لترابطها، بدلا من خمسة كتب أو أربعة لا يستفاد منها، وبذلك نستفيد من فائض الحصص في استحداث مقررات جديدة تواكب العصر.
5- إدخال مقررات جديدة في الميكانيكا والكهرباء على المرحلة الثانوية، حتى يتخرج لدينا طلاب مؤهلون لسوق العمل إذا ما لفظتهم الجامعات..
6- إلغاء فصول الأقسام الشرعية من المدارس الثانوية، واستبدالها بمعامل أو ورش عمل أو استحداث أقسام فيما ذكرته في رقم(5)، فطلاب العلوم الشرعية هم من (حثالة) طلاب المدرسة و(الدشير) الذين هربوا من الأقسام العلمية، أو هي لفظتهم..
7- إعادة ما كان معمولا به سابقا من أقسام العلوم الإدارية، مع حذف وإضافة بعض المناهج عما كان سابقا..
8-تخفيض عدد سنوات الدراسة في المرحلة الابتدائية من ست "كئيبة" من عمر الطالب إلى أربع سنوات مكثفة ومفيدة..ولا نريد عند اتخاذ قرار كهذا إجراء دراسات وبحوث تمتد لسنوات تضاف إلى سنوات الكآبة الأخرى عند اتخاذ أي قرار..
فعلا - يا دكتور أنت والأستاذة ريم- : لماذا يدرس الطالب في التعليم العام اثني عشر عاما؟!!
هل فكرنا في ذلك؟!
9- حذف كثير من الدروس المكررة في مقررات اللغة العربية منذ الرابع الابتدائي وحتى يتخرج الطالب في المرحلة الثانوية..
10- بعض المقررات يجب أن تدمج في مقررات قريبة منها وتناسب توجهها..والأمثلة كثيرة..
11- أرجو أن تكون لدينا الجرأة الكافية في عمل ورش لتعليم الطالب شرف المهنة، وكسر حاجز (العيب) و(العربي البطل) و(ابن القبيلة) وغيرها من مسميات تخلّفنا أمام الأمم..فما المانع من أن يخرج المعلم مع طلابه أثناء الدوام الحكومي إلى محطة بنزين وتكليف الطلاب بخدمة السيارات لمدة نصف ساعة..أو أن يصطحبهم إلى ورش الكهرباء والميكانيا..
قد يقول قائل: هناك معاهد مهنية.
نعم ! ولكن لماذا لا تتحول مراحل تعليمنا كلّها إلى معاهد مهنية؟!
أرجو أن نرى ذلك قريبا، وثقوا تماما بأنني على أتم الجاهزية والاستعداد أن أنزل إلى الشارع وأشارك شخصيا في خدمة السيارات، للسعودي (البطل) والمقيم (المسكين)..وللأسف هذه عقدتنا في بلد الرسالة وسبب من أسباب تأخرنا؛ بل و"تخلّفنا"..!!
تقديري لكم جميعا.
أبو أسامة

زحمة وجوه وعابرين!
قديم 10-01-2010, 12:38 AM
المشاركة 56
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
هناك تطويّر في بعض المناهج كما أسلفت ، هذا التطور يبدو لي أنه أخذ من بعض الدول الأجنبية كما قيل لي ، ولم يراعى فيه المجتمع الذي سيتعلم . مناهج الصفوف الأولية صعبة جدا لاسيما أن الكثير من الأطفال لم يتلقى تعليم في البيت أو في التمهيدي مما يزيد المعاناة على المعلم ، أو الأسرة .
  • وأرى يادكتور محمد أن تكون هذه الدبلومات داخل الدوام المدرسي ودرجاتها تكون جزءا من الشهادة(نجاح ورسوب)، حتى تتخذ طابع الجدية والإلزام..أما رؤيتك بعمل دورات خارج الدوام المدرسي، فـ"لن يحضر أحد!!"..
في نظري تؤخذ الأمور بشكل تدريجي ، لا يمنع أن تكون دورات خارج الدوام ، وتمنح شهادات عليها . والالتزام بالحضور لتلك الدورات كما يحدث الآن في بعض المعاهد الخاصة . بعض المدارس الخاصة تبنت مثل هذا العمل ، وزاد طلابها ثقافة في ذلك . ولو كانت أثناء الدوام ستزيد من عدد الساعات في اليوم الواحد ، وهنا مشقة على المعلمين ، لكون ساعة واحدة قد لا تكفي في يوم مزدحم بالمواد الأخرى .
* - وجود معامل جادة لمقرر اللغة الإنجليزية، لتعليم الطلاب أساليب الاستماع والمحادثة وفق منهج معد لذلك، بدلا من السبورة والطبشور وجهاز تلقين متهالك، وبطريقة بدائية(ضع الكاست وشغّل وياغافل لك الله!!)...
اتفق معك في هذا الرأي ، وسبق أن ذكرت لك أنه أثناء زياراتي لبعض المناطق المجاورة يعنون بهذا ، وحتى المباني صممت ، وأخذ في الحسبان تلك المعامل ، والتمديدات الكهربائية ، وتصريف المياه للمختبرات الأخرى.
أعرف أن تلك الأساليب لم تعد تجدي في هذا العصر ، كان ينبغي على وزارة التربية والتعليم أن تأخذ في الحسبان عند تشييد مبان مدرسية . الطالب من حقه أن يبحث ويتجول في هذا العالم ليحصد المزيد من المعارف بدلا عن تلك الأساليب العقيمة والتلقين المميت .
*. - اعتماد مناهج اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية منذ الصف الأول، كتابة ومحادثة، وعدم الخوف من التطبيق لأن تجربة المدارس الخاصة تثبت نجاح التجربة متى ما أخلص المعلمون العمل لوجه الله..
نوافقك هذا الرأي أيضا لكن الوزارة قد تخشى تبعات مالية ، لكون هذا الأمر سيكلفها المزيد من معلمين ، وإعداد للمناهج ، ومعامل لا أظنه خوفا جراء التطبيق بالعكس الطالب الصغير شغوفا بتلك المادة، وقد رأيتهم أنا وسبق لي الحديث حول هذا الأمر ، بل كان ذلك الطفب يتحدث دون خجل ، مما زاده ثقة في نفسه ، وزاد من حماس أقرانه من الطلاب ( حدثني معلم اللغة الإنجليزية في إحدى المدارس الخاصة عندما سألته وقلت : هل الطلاب الذين شاركوا مميزون عن غيرهم فقال : لا والجميع يحبون المشاركة في الإذاعة المدرسية لذا فقد خصصت لكل مجموعة أسبوع ليتحدث أمام بقية الطلاب .)
*- تقليل عدد مقررات اللغة العربية والدين إلى مقررين لكل مرحلة، مع دمج الخط والإملاء والقراء والنحو في كتاب واحد لترابطها، بدلا من خمسة كتب أو أربعة لا يستفاد منها، وبذلك نستفيد من فائض الحصص في استحداث مقررات جديدة تواكب العصر.
تكلمنا عن هذا في محور سابق ، وقلت هناك مواد في اللغة العربية لا يمكن تجاهلها لربما نستطيع التخفيف أو حذف بعض المواضيع التي نرى عدم فائدتها ، ودمج البعض منها .
.* - إدخال مقررات جديدة في الميكانيكا والكهرباء على المرحلة الثانوية، حتى يتخرج لدينا طلاب مؤهلون لسوق العمل إذا ما لفظتهم الجامعات..
جميل هذا ، ورأينا كيف دولة فقيرة مثل الهند ، وكيف يتم التعامل مع بعض الطلاب الغير قادرين على ملاحقة زملائهم . وذكرت أيضا أننا بحاجة ماسة إلى شبابنا في كل المجالات بدلا من استقدام تلك العمالة من شرق أسيا، ولكن هل ترى أن شبابنا سيرضون بتلك الأعمال .؟ هنا المشكلة أخي نحن هنا نبحث عن الراحة والاسترخاء ، لربما على سيكون منا لكن على المدى البعيد ، ومع زيادة تكاليف المعيشة قد يكون هذا ، وصدقني لن يبني وطنك غير يدك . رغم شكري وتقديري لبعض العاملين هنا من أخواننا العرب ، والمسلمين ، لكن ابن بلدك أولى من غيره ،و لو رأيت كم من المليارات تحوّل إلى البلدان الأخرى كل عام ، وكانت لديّ إحصائية لهذا لكنها فُقدت مني ،و تقدر بالمليارات ،وأظنها تفوق الآن بكثير إذا كان كما ذُكر في الإحصاء السكاني الأخير عن عدد غير السعوديين .

· - إلغاء فصول الأقسام الشرعية من المدارس الثانوية، واستبدالها بمعامل أو ورش عمل أو استحداث أقسام فيما ذكرته في رقم(5)، فطلاب العلوم الشرعية هم من (حثالة) طلاب المدرسة و(الدشير) الذين هربوا من الأقسام العلمية، أو هي لفظتهم..
  • المشكلة أخي أن البعض من الطلاب ليست لديه القدرة على البقاء في الأقسام العلمية ، وهنا مشكلة أخرى فهم إما يُتركوّن للشارع ، ونزيد الطين بلة ، أو أننا نكلف أنفسنا ، ويتم فتح فصول للشرعي ، وأتفق معك قد تحدث منهم بعض المشاكل التي ،تربك العملية التربوية والتعليمية لتلك المدرسة ، وبالفعل الكثير يشكون ذلك ، ونحن هنا أمام معضلة أخرى ، وكان من المفترض أن تسن لهم لائحة خاصة بهم ليتم السيطرة عليهم، ولكن عملية الإلغاء أرى في ذلك صعوبة لكون المواد الشرعية البعض من مبدعٌ فيها ، ومن غير المعقول تجاهل تلك الرغبة ،وقتلها . لو تذكّرت حديثك عن بروز البعض من الطلاب في مادة بعينها فكيف يُحكم عليه لكون معدله أقل من المطلوب لكنّه في مادة معينة كان متميّزا عن غيره ، وأوردتَ مادة الحاسب مثالاً على ذلك ..
. *. - إعادة ما كان معمولا به سابقا من أقسام العلوم الإدارية، مع حذف وإضافة بعض المناهج عما كان سابقا

لا يستبعد أن تعاد تلك الأقسام الإدارية ، ولعلك تذكر ( المطوّرة ) تُركت ثم أعيدت في بعض المدارس ، وقد تعمم في المستقبل القريب لكني لا أعلم عمّا إذا كان ذلك سيكون في المستقبل القريب ، لكنها في رأيي في إعادتها خيرُ كما أوردت .
  • تخفيض عدد سنوات الدراسة في المرحلة الابتدائية من ست "كئيبة" من عمر الطالب إلى أربع سنوات مكثفة ومفيدة..ولا نريد عند اتخاذ قرار كهذا إجراء دراسات وبحوث تمتد لسنوات تضاف إلى سنوات الكآبة الأخرى عند اتخاذ أي قرار..
    فعلا - يا دكتور أنت والأستاذة ريم- : لماذا يدرس الطالب في التعليم العام اثني عشر عاما؟!!
    هل فكرنا في ذلك؟!
فكرتُك هذه معمولٌبها في الكثير من لبلدان العربية ، والمرحلة المتوسطة ( الإعدادي ) من خلال مناهجها تحتاج إلى مدارك أوسع ، ولاأظن التلميذ في سن العاشرة سيكون قادرٌ عليها ، وبقاؤه في المرحلة الابتدائية حتى يصل سنه 12 سنة مناسب جدا لتلك المرحلة ومقرراتها ، ودولتنا رعاها الله كما تعلم مترامية الأطراف ، ولم تكن المرحلة الإعدادية متوفرة قريبا من سكن الطالب لذا رأوا أن زيادة السن سنتين مناسب جدا ، حتى لو احتاج إلى السير مسافة كيلو مترات ، وقد كنا في تلك الحقبة نقطع أودية وجبال حتى نصل إلى مدرستنا ، ونحن نعد أنفسنا صغارا في حينه ، ويُخاف علينا الأمطار ، وحتى السباع ،فما بالك لو كان السن أصغر من هذا ، ولا زالت بعض الهجر والقرى تعاني تلك الظروف لكون بعض القرى لا تتوفر فيها مرحلتين ..
*- حذف كثير من الدروس المكررة في مقررات اللغة العربية منذ الرابع الابتدائي وحتى يتخرج الطالب في المرحلة الثانوية..

أنا في الحقيقة ضد كثرة المناهج ، وكثرة المواضيع الغير مفيدة ، وضد الإثقال على الطالب بمواضيع لا تفيد الطالب من قريب أو بعيد . من هنا يبان التخطيط لإعداد المنهج الإعداد المناسب ، وطبيعة المتعلم ، والمادة العلمية التي تدرس ، وكان على المخططين لتلك المناهج الأخذ في الحسبان تقليص تلك المقررات ، واختيار كل مفيد بدلا من إيجاد ما هب ودب بين تلك الكتب .
  • بعض المقررات يجب أن تدمج في مقررات قريبة منها وتناسب توجهها..والأمثلة كثيرة.
سبق أن تحدثت عن أهمية دمج بعض المقررات مع بعضها ، وتقليص عدد الساعات المقررة لتلك المواد ، واستغلال تلك الساعات في مواد أخرى مفيدة للطالب . في نظري أن الطالب سيكون في هذه الحالة أكثر تفاعلا ، وفهما للمادة العلمية. فطالب اليوم صبره أقل عمّا كان عليه بالأمس ، وكثرتها تجعله أكثر مللاً لتلك المناهج ، وما بداخلها ، والمشكلة أن بعض تلك المواضيع مكررة بمعنى أن الطالب سبق وأن عُرضتْ عليه أكثر من مرة .
ولو عدنا إلى مادة التربية الوطنية مثلا ما هو الجديد الذي رأيناه فيها ؟ معظمها مكررة ، اللهم إجراء بعض التغيير في الغلاف أو عناوين بعض المواضيع المطروحة . أيضا بعض المواضيع في مادة التاريخ والجغرافيا البعض منها سبق تعليمه ، عدى بعض الإسهاب في بعض مواضيعها ، وكذلك بقية المواد .
*- أرجو أن تكون لدينا الجرأة الكافية في عمل ورش لتعليم الطالب شرف المهنة، وكسر حاجز (العيب) و(العربي البطل) و(ابن القبيلة) وغيرها من مسميات تخلّفنا أمام الأمم..فما المانع من أن يخرج المعلم مع طلابه أثناء الدوام الحكومي إلى محطة بنزين وتكليف الطلاب بخدمة السيارات لمدة نصف ساعة..أو أن يصطحبهم إلى ورش الكهرباء والميكانيا..
قد يقول قائل: هناك معاهد مهنية.
نعم ! ولكن لماذا لا تتحول مراحل تعليمنا كلّها إلى معاهد مهنية؟!
أرجو أن نرى ذلك قريبا، وثقوا تماما بأنني على أتم الجاهزية والاستعداد أن أنزل إلى الشارع وأشارك شخصيا في خدمة السيارات، للسعودي (البطل) والمقيم (المسكين)..وللأسف هذه عقدتنا في بلد الرسالة وسبب من أسباب تأخرنا؛ بل و"تخلّفنا"..!!
أخي الكريم : ليس عيبا في خروج الطالب إلى الشارع ( الميدان ) لكن لماذا كل هذا التكلّف؟ بل قل : لماذا لا تفتح فصول مجاورة للفصول الدراسية؟ وبها بعض الحرف اللازمة . تلك الساعات التي وفّرت جراء تلك المواد تستغل لهذه الحرف ، حتى لا يتخرج من مدرسته الثانوية ، أو حتى الإعدادية إلا وقد أكتسب خبرة تفيده في المستقبل ، وحتى لو كان بعض أولياء الأمور يعانون من تلك النعرات ، أظنهم سيخضعون للأمر الواقع . لن يبقى الحال كما هو عليه الآن سيكون منا ( الكهربائي ـ الميكانيكي ـ النجار ـ السباكة ـ الحلاق ـ عامل في المطاعم ) وأبشرك أني رأيتهم هذا اليوم حيث كنت مصادفة مع زميل لي ، وكان جميع العاملين في ذلك المطعم أخوة ، وبصراحة قد منا لهم التشجيع والتأييد على ما قاموا به، وقد أخبرنا أحدهم بعدم تمكنهم من إكمال دراستهم ، وكان والدهم ثريّا ، وفتح لهم ذلك المطعم ، وسبق أن تكلمت عن الهند كيف تتعامل مع طلابها ، وغيرها من الدول المتقدمة . طلابنا أخي في خروجهم من المدرسة أذيّة لمعلمهم ، وحتى المارة ناهيك إذا كان المعلم لا يتميّز بشخصية مع طلابه .

قديم 10-02-2010, 11:10 AM
المشاركة 57
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
المحور الخامس :
التربية والتعليم أمران لا يجب فصل أجدهما عن الآخر . كانت وزارتنا تحت مسمى (وزارة المعارف ) قبل عهد ليس ببعيد استبشرنا خيرا ، وقلنا غدا سنرى ما يثلج الصدر من شبابنا إلاّ أن الاسم لم يزد في شيء . أظن كل الدول العربية تحمل هذا المسمى ، لكن يبدو لي والله أعلم أن الأمر أكبر من هذا بكثير، وهناك عوامل عدة استبعدت هذا الاسم ( التربية ) عن الواقع الذي نراه ، وليست وزارة التربية والتعليم وحدها سبب رئيسي في ذلك.
1ـ الإعلام له نصيب الأسد في تلك التربية التي نراها بين أولادنا وبناتنا ، فلم يعد يراعي التربية المنشودة ، والمأمولة بين شبابنا .
2ـ اللائحة التي سنتها وزارة التربية ، والتعليم ، والتي تعنى بالطالب ، وسلوكه داخل المدرسة لا أرى أنها تخدم العملية التربوية ، ولا حتى التعليمية للأسباب التالية :
اـ يحق للطالب التغيب عن المدرسة ، ويحق له دخول قاعة الامتحان ، ويحق له أن ينجح كغيره من المتواجدين يوميا .
ب ـ الدرجات التي تعطى للطالب 100درجة في السلوك ، وهي بكل تأكيد ترفع من معدلة النهائي . وقد تخصم عليه درجات مقابل الغياب لكنها لا تؤثر على استمرارية التعليم ، ولا تؤثر حتى وظيفيا إن ترك الدراسة . كنا في عهد سابق إذا تجاوز الطالب 25% يحرم من متابعة دراسته لذلك العام
ج ـ ورود بنود عدة في اللائحة تخدم الطالب ، وتضر به سلوكيا أكثر من نفعها ( أراد أن يكحلها فأعماها .)
3ـ انعدام المتابعة الجديّة لدى بعض الآباء والأمهات ، مما جعل الحبل على الغارب، الأمر الذي جعل الكثير من الأبناء يتابع نفسه ، أو يضيع مع من ضاع .
4ـ فقدان القدوة الحسنة في بعض الأسر ، وكذلك المدارس ، والشارع أيضا . أعرف أن بعض الطلاب تسند مهمة متابعتهم للسائقين ، والخدم .
أما ما يخص المعلم :
المشكلة أن الكثير من المعلمين خصوصا الجدد منهم على مهنة التعليم لم يتلقوا التعليم الجيد سواء كان ذلك في الجامعات ، أو حتى كليات المعلمين ، والحقيقة لا ألومهم كثيرا للأسباب التالية :
1ـ البعض منهم زُجّ به أو زجّ بنفسه في هذه المهنة الشريفة ، ولم تكن لديه الرغبة في ممارستها لكن العوز وصل به إليها .
2ـ لم يجد المعلم التعليم المركّز ، والمكثف ، وما يتعلق بطرائق التدريس المكثفة أثناء التخصص في الكليات التربوية.أعرف أن كل مادة لها مقرر واحد باسمها. وفي نظري هذه لا يكفي لإعداد معلمين أكفاء لتلك المهمة ، ولا يعني أن الجميع على هذا الحال ففيهم من أحب مهنته ، والبحث عن كل جديد يخدم مادته، والبعض منهم كان ينبغي الإشادة به وجهوده مع طلابه ، حتى أعرف أن بعض المعلمين خاصة في المرحلة الثانوية ، وحتى بعد التخرج من الجامعة لازال بينهم تواصل وتقدير متبادل .
3ـ لم يجدوا من يتابعهم متابعة جديّة أثناء التربية العملية ( الميدانية ) ، وكانت الزيارات لهم أثناء التدريب مرة أو مرتين كل شهر .
4ـ لم تعد( الثقافة ، والبحث ، وتطوير الذات عن طريق المراجع المفيدة ، أو تصفح النت للإطلاع على تجارب الآخرين ، وما وصلوا إليه ) تهم الكثير من المعلمين . يكفيه المنهج المقرر، وما فيه ، رغم وجود مواضيع هامة في علم النفس التربوي، كان من المفترض أن يعود لها المعلم بين كل فترة ، وأخرى لصالحه وعمله . ونجد ضعف البعض منهم من خلال معالجته لبعض القضايا التربوية مع طلابه ، بل قد يشارك البعض من المعلمين فيها ، ويزيد الطين بلة هذا إن لم يكن سبب فيها .

قديم 10-02-2010, 06:57 PM
المشاركة 58
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أسعد الله مساءكم جميعا..
وبعد:
سأكرر ما قلته سابقا في غير موضع- هنا - فيما يخص التربية والتعليم، أو التعليم والتربية، ومن منهما قبل الآخر، أو الأصوب، وهو تكرار قد يراه الآخرون بأنه غريب بعض الشيء، لولا أنني قرأت رسالة ماجستير(أعتقد أنها موجودة في مجلة جامعة الملك سعود الصادر عن الجمعية السعودية للاتصال والإعلام) ناقشت هذا المسمى، ومن قبل من بالأدلة والبراهين..
أما فيما يخص الطالب، وعلاقته بالتربية والتعليم، فأنا أختلف معك دكتور محمد من أن اللائحة مع الطالب وليست ضده؛ حيث اطلعت عليها كاملة ووجدت أنها صارمة جدا؛ ولكنها لا تطبّق، مع الأسف !!
ولعل أكبر مشكلة تواجه المرشد الطلابي، أو الوكيل، أو حتى إدارة المدرسة، عند التطبيق هي مراعاة مصلحة الطالب، وما يترتب على تطبيق اللائحة من مفاسد أو ضرر على الطالب والمجتمع..
مثلا..
عندما تقرر المدرسة تطبيق اللائحة وتفصل طالبا في المرحلة الثانوية بموجبها، فإنها تنظر إلى جوانب عدة؛ أبرزها: أين سيذهب هذا الطالب؟ بالطبع: إلى الشارع!
وما المفاسد المترتبة من وجوده في الشارع؟ بالطبع: أقربها الاختلاط برفقاء السوء من خارج المدرسة، والوقوع في فخ المخدرات، والسرقة، وربما الإرهاب، وهو تصور محتمل في مثل هذه السن !
باختصار: تنظر المدرسة إلى أن هذا المفصول سيقع في أسر الجريمة
وبالتالي ترى أن الحل الوحيد هو نقل الطالب إلى مدرسة أخرى..وأنا أتفق مع المدرسة في ظل غياب كاااااااامل للإرشاد المدرسي التفاعلي، وفي ظل تراجع مخيف جدا في مستوى تأهيل المرشد الطلابي..وأصبحت الدورات التي تعطى وتقدم من قبل الوزارة هي مجرد (حفلة شاي مصغرة) لعدد من المرشدين الطلابيين!!
وأرى..
أن يتم إعداد مرشدين طلابيين منذ مرحلة البكالوريوس، أو حتى الدكتوراة، وعدم الاكتفاء بمن يحمل مؤهل علم نفس أو اجتماع، ربما لا يجيد التعامل مع أطفاله في المنزل، بل ومع نفسه هو..!!
و قس على ذلك بقية فقرات اللائحة غير الفصل والخصم من الدرجات، فإن المدرسة تنظر لمصلحة الطالب بعد التخرج في المرحلة الثانوية: من سيوظفه؟ أين الجهة التي ستقبله؟ لنعود مرة أخرى إلى الجريمة والطالب..!!
إذن ما الحل من وجهة نظركم؟
حقيقة، منذ عام 1423 هـ وأنا في التعليم، ولم يفصل أي طالب أو يخصم من درجات السلوك والمواظبة لديه، إلا تخويفا له ثم تعاد له في نهاية العام الذي سيخرج فيه من المدرسة كليا..!!
وتكتفي المدرسة بتخيير الطالب بين الفصل أو النقل إلى مدرسة أخرى، وهو بكل تأكيد سيختار مدرسة أخرى..بل ويسلّم (شهادة حسن سيرة وسلوك) حتى لا تلفظه مدارس التربية والتعليم !!
تقديري للجميع، ولي عودة - بإذن الله -.
أبو أسامة

زحمة وجوه وعابرين!
قديم 10-02-2010, 09:08 PM
المشاركة 59
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم..
تحدثت عن الطالب وعلاقته بالتربية والتعليم، أو علاقتها به، وأعتقد أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان فيما يخص تطبيق اللائحة، ولو بشكل جزئي، حتى لائحة الغش في الامتحانات ضمنت للطالب الغش، لعدم وجود وضوح في التطبيق، وهي جزء من التربية..
أما المعلم..
فإنني أرى أنه جزء من التربية، وليس أساسها كما يدعي كثير من (الناس!)، وجزء من التعليم، وليس كله !!
أما النقطة الرئيسة التي طرحتها أنت يادكتور، ولعلها تهمني، هي تلك المتعلقة بتوقف الطموح عن البحث والتطوير والمتابعة والثقافة والاطلاع، والاكتفاء بالمنهج فقط !
وأحب أن أقول لك - دكتور - بأننا عندما أحضرنا بعض المراجع أنا وبعض زملائي، وجدنا اعتراضا شديدا من المشرف التربوي وإدارة المدرسة، والتوجيه بالاكتفاء بالمنهج، وإن حصل أيضا اختصار المنهج، وعُد ذلك خروجا عن المنهج، ومخالفة لأنظمة الوزارة !!
لا أخفيك أيضا أنني حاولت أن أجعل من حصة المطالعة (المملة جدا) جزءا من الإملا غير الموجود في المرحلة الثانوية، وضربت بتعليمات المشرف والمدير (عرض) الحائط و(طوله) و(سقفه أيضا !)، وطبقت ذلك أمام أحد المشرفين التربويين، الذي (أحبطني) في أول عام لي في (التعليم) و(التربية) وانتقد إدخال الإملاء على مقرر المطالعة، رغم تهالك الطلاب فيه، وأعطيت تقديرا مخجلا..
أما زميلي فكان يحضر مراجع في الأدب العربي، وكان نصيبه أسوأ مما وجدته أنا..!!
إذن: يجب أن تراجع الوزارة سياستها التعليمية والتربوية حتى نرتقي بالطالب والمعلم، ولنبدأ من المرحلة الابتدائية، نؤسس لجيل جميل في (تربيته)، جميل في (علومه)، راق في إحساسه بالمسؤولية..
والله ولي التوفيق.
أبو أسامة

زحمة وجوه وعابرين!
قديم 10-03-2010, 01:13 AM
المشاركة 60
د/ محمد الزهراني
أديـب سعـودي
  • غير موجود
افتراضي
ماذا يعني قولك هذا ؟ هل تعتقد أنها صارمة جدا ،فأين تأثيرها على الناشئة .؟ وأين الصرامة منها .؟ هل من المعقول أن الطالب يتغيب كما يشاء ، ويحق له دخول الامتحان ؟ أو أن الطالب بعد ضربه لمعلمه ،وعقابه نقله إلى مدرسة أخرى فقط .؟ أم أن المعلم تباد سيارته بالخارج ، ولا يجد من يعينه على أخذ حقه .؟ ولا حتى السؤال عنه .؟ الحقيقة أخي أول مرة أجد من يشيد بتلك اللائحة .سأروي لك قصة تستطيع السؤال عنها ( قبل سنوات اعتدى طالب على مدير مدرسته ، ووضع مدير المدرسة ملابسه في كيس وهي مبللة بالدماء إلى إدارة التعليم بإحدى المناطق ، أتدري ماذا كان رد المسئول؟ قال :إنك لم تستخدم معه الأسلوب التربوي الصحيح ، وهل تدري ماهو السبب .؟ السبب أن مدير المدرسة قام بأستدعاء ولي أمر الطالب ليشترك معه في حل قضية تخص الطالب نفسه ، وكانت هذه كارثة حلّت بمدير المدرسة ، لولا أنه لجأ إلى أمير المنطقة لينال عقابه . ليتك تزودني باسم تلك الرسالة التي رأيت .. لكي نطّلع على أسئلة البحث على الأقل .،وإذا كانت صارمة كما تقول فلماذا الصحف تتحدث عن الجرائم التي ترتكب بحق المعلمين من طلابهم خصوصا أثناء الامتحانات .؟ وماذا فعلت وزارة التربية والتعليم .؟أ هذا يعني أما أن تترك الطالب يفعل كما يريد أو تُشدّد تلك اللائحة ليستقيم المعوج ويتبع الجادة .
ليتك تقول : أن التفاهم بين المدرسة ، ورجال الأمن شبه مفقود لكي اتفق معك ، ومبدأ(العقاب والثواب) أظنه أمر في غاية الأهمية ، أو تقول : أن العلاقة بين البيت والمدرسة ميت فقليل من الآباء يتعاون مع إدارة المدرسة لإصلاح المعوجّ بل العكس صحيح عند الكثير من الآباء نجده يقف صفا مع ابنه لكون الأنظمة الصادرة تصب في مصلحة الطالب كما يراها الطالب وولي أمره .
المرشد الطلابي ، وإدارة المدرسة :
من خلال حديثي مع إدارة العديد من المدارس يشكون ضعف تلك اللائحة ، وإنها لا تخدم العملية التربوية والتعليمية كما ينبغي ، وحتى نقل الطالب إلى مدرسة أخرى يحتاج إلى فترة لحين تقرر اللجنة نقله من بقاؤه ، والمدرسة لا تملك نقله بمفردها دون موافقة ولي الأمر ، وإلاّ قامت الدنيا ، ولم تقعد .
أمّا أن الشارع وخوفهم على الطالب ، لنكن صريحين (هل بالفعل إدارة المدرسة يهمها هذا الأمر .؟) وأظن وزارة التربية ، والتعليم أخذت في الحسبان ذلك التسرب من المدارس ، لكنها لم تجد البديل لحل تلك المشاكل المتوقعة من الطالب ، ومن هنا بدأ الطالب يسرح ويمرح كيفما يشاء . أكاد أجزم أنه إدارة المدرسة ، والمعلمين ، وحتى الطلاب يفرحون بغياب ذلك الطالب المزعج وغير المؤدب ،وترى المدرسة أن حال غيابه في استقرار ، وهدوء تام ، والحبة الفاسدة في صندوق البرتقال إذا زاد بها البقاء بين الصحاح تفسدها جميعا . لا تنظر أخي إلى حال ذلك الطالب وحده ، أنظر إلى حال الآخرين ،فأيهما أهم فرد من مجموعة أم المجموعة نفسها .؟ والضرر الذي يلحق بهم . العضو الفاسد يستأصل حتى في الطب ، حتى لا يستشري المرض إلى غيره من الأعضاء . وإذا كان المرشد الطلابي غير مؤهل لعمله أظن غالبية المعلمين أيضا غير مؤهلين في كيفية التعامل مع ذلك الطالب ، وأنا أعتبر المعلم المحبوب إلى الطلاب هو المعلم الناجح ، ولكونهم يحبونه فحتما مادته محببة إليهم . نعم التأهيل ينقص الجميع ، وهذا ما نحن بصدده فمن نلوم أخي .؟ إنها تلك الأنظمة التي لا تعطي كل ذي حق حقه كما ينبغي ، كما أنها لا توجد البدائل لحل تلك المشكلات المتوقعة ، سواء كانت صادرة من إدارة المدرسة ،أو المعلم، أو الطالب نفسه .
أما أن درجات السلوك تخصم ، وتعاد ، ولا تعاد إلاّ أن الطالب ينتقل من المدرسة فهذا صحيح .إذا من حق الطالب يسرح ويمرح كما يشاء في ظل غياب العقاب ، وهذا يعني أن الطالب يدرك أن تلك اللائحة حبر على ورق ، رغم سهولتها وسهولة التلاعب في تنفيذها . لكن قل لي : لو أن ولي الأمر ذهب يشكي إلى إدارة التعليم ماذا تعتقد سيكون الرد .؟ صدقني سيكون الرد كما يلي :عدلوا له درجة السلوك ، ودعوه يرحل عنكم ، وهذا يعني عدم جديتها للتطبيق ، وعدم جدواها ، وهي في مصلحة الطالب ، والطالب سيكررها في المدرسة المنقول إليها وهكذا .
!! تحيتي للجميع .

 

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: حوار مفتوح التربية و التعليم ...تفضل د. محمد الزهراني
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار في التربية ( لقاء تلفزيوني ) .. أحمد النجار منبر الحوارات الثقافية العامة 1 10-16-2015 11:26 AM
التعليم في حياة المرحوم الشيخ محمد متولي الشعراوي محمد صلاح جمالى منبر مختارات من الشتات. 1 07-10-2011 08:34 PM
حول رأفت الهجان ...تفضل أ. محمد جاد الزغبي ريم بدر الدين منبر الحوارات الثقافية العامة 15 09-28-2010 08:53 PM

الساعة الآن 05:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.