قديم 03-23-2016, 07:34 AM
المشاركة 2351
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]علامة القبول [/marq]يتوقع العبد علامة الاستجابة والقبول بعد فراغه من موسم الطاعة ، كشهر رمضان ، وكالحج ، وكزيارة وليٍ من أولياء الحق ، وعندئذٍ قد يعوّل على ( منامٍ ) غير مورث لليقين ، أو ( كلام ) عبدٍ مثله لا يغني من الحق شيئاً ..
والحال أن من أهم علامات القبول هو: إحساس العبد بتغيّـر في ذاته ، يستتبع صدور الأعمال الموافقة لرضا الحق من دون كثيرِ تكلّف ..
إن المهم في هذه العلامة هي ( استمرارية ) ذلك التغيير ، وإلا فإن الزمان اللاحق لتلك المواسم ، لا يخلو من شيء من ألوان الطاعة واجتناب المعصية ، وهذا مما لا يعوّل عليه البصير ..فمَثَله كَمَثل من خرج من بستان حاملا شيئاً من روائح زهورها ، سرعان ما تتلاشى بالابتعاد عن ذلك البستان .

************************************************** *****************************
حميد
عاشق العراق
23 - 3 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-23-2016, 08:24 AM
المشاركة 2352
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]الشيطان القرين [/marq]إن من التهديدات الكبرى للغافلين عن الحق ، المشتغلين بالمحسوسات ، والمنهمكين في الشهوات ، هو ما ورد في قوله تعالى: { ومن يعشُ عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين }..
ما حال الإنسان الذي اقترن به شيطانٌ يغويه ، غير الشيطان الأكبر الذي يُشرف على الإنسان وعلى قرينه ؟!..
من المعلوم أن هذا الشيطان القرين ، يصاحب المرء في كل ( تقلّباته ) ، فيكون خبيراً بواقع العبد أكثر من نفسه ، فيعلم بذلك نقاط ضعفه وقوته ..ومن هنا تكمن ( خطورته ) إذ يسوق العبد إلى الهاوية ، مستعيناً بنقاط ضعفه ، بعد أن أبعده عن جادة الهدى ، مُعرضاً به عن نقاط قوته .

************************************************** **********************
حميد
عاشق العراق
23 - 3 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-24-2016, 08:53 AM
المشاركة 2353
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]صلاة الليل والجماعة [/marq]لقد ورد من الحث على قيام الليل وصلاة الجماعة بما قلّ مثلهما في المستحبات ..ففي صلاة الجماعة إنماء للجانب ( الاجتماعي ) للعبد ، إضافة إلى ما تحمله الصلاة من معان ودقائق ، تتجلى في قلوب المقبلين عليها ..وفي صلاة الليل تنمية للجانب ( الفردي ) ، وإخراج للعبد في كل ليلة من عالم ( الفرش ) في النهار بما فيها من لغو وتشاغل عن الحق ، إلى عالم ( العرش ) بما فيها من الخلوة التي لا يعرفها غير أهلها ، إضافة إلى التفكير المعمّق بموقع الإنسان في عالم الوجود الذي لم يُـخلق باطلا ..
وكان عليٌّ (عليه السلام) يقول:
{ نبـّه في التفكير قلبك ، وجاف عن الليل جنبك ، واتق الله ربك }

************************************************** ***********
حميد
عاشق العراق
24 - 3 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-24-2016, 09:03 AM
المشاركة 2354
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]الحب الخالص [/marq]إن من أشق المراحل لطالبي لقاء الحق المتعال ، هو الوصول إلى مرحلة الحب ( الخالص ) له ..فإن السائر في أول الطريق يلقّن نفسه الحب ( تلقيناً ) ، ويتصوره في نفسه تصوراً ، ثم يتعالى بعده (ليستشعره ) واقعاً في نفسه ، مبتغياً بذلك القرب من ذلك المحبوب ، فيستمتع بلوازم ذلك القرب من الطمأنينة في الدنيا ، والأنس في الآخرة ..
لكن العبد يترقى إلى مرحلة لا يكون حبه للحق مقدمة لحيازة مزايا القرب ، واستجلاب عطاء المحبوب إلى نفسه ، بل لأجل أنه لا يرى محلاً في قلبه لغير ذكر المحبوب وحبّـه ..
إن القلب شأنه شأن باقي عناصر هذا الوجود مخلوق للحق المتعال ، ومن أولى - بهذا الظرف - من خالقه ليحل حبّه وذكره فيه ؟! ..فلغة المحب الواصل هي لغة ( استحقاق ) الحق للحب المنحصر من العبد ، لا لغة استحقاق العبد للمزايا المنحصرة في حب الحق .

************************************************** ***************
حميد
عاشق العراق
24 - 3 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-24-2016, 09:12 AM
المشاركة 2355
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]أدب المثول [/marq]إن من الواضح تقلّب العبد بعين المولى الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ، إلا أن إحساس العبد بهذه الرقابة المتصلة من الحق المتعال ، ( تتأكد ) في حال الصلاة ، فيكون الإلتهاء عن ذكر الحق بالسفاسف من الأمور ، أبلغ في عدم الاعتناء بتلك المراقبة ، وفي جَعْـل الحق أهون الناظرين إليه ..
إن مَثَل المصلي كمَثَل من هو في ملأ بين يدي السلطان يرعاهم بنظرته ، فإذا طلب منه السلطان الوقوف بين يديه لمخاطبته ، وجب عليه أن يراعي أدب المثول ( للخطاب ) ، زائداً على أدب المثول ( المجرد ) بين يديه .

************************************************** ******************
حميد
عاشق العراق
24 - 3 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-25-2016, 11:52 AM
المشاركة 2356
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]أعاصير الشهوات [/marq]إن مَثَل الشهوات التي تتوارد على العبد بقوة ،كمَثَل الأعاصير التي تجتاح البلاد بين فترة وأخرى ..
إن العلم بأن الإعصار لا دوام له ، يمنح ( القوة ) والعزم للثبات أمام الإعصار ، ريثما يعود الأمر إلى سابق طبيعته ..فالشاب المراهق الذي يعيش فوران شهوته ، عليه أن يعلم بأن هذه مرحلة إعصار تجتاح العباد في تلك المرحلة لترتفع بعدها ، سواء ( ثبت ) صاحبها معهـا أو ( استسلم ) أمامهـا ..
إن المهم في السائر أن يعلم فترات الأعاصير ، ويستعد للصمود أمامها قبل هبوبها ، إضافة إلى علمه بأنها حالة زائلة في كل الأحوال .

************************************************** *****************************
حميد
عاشق العراق
25 - 3 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-25-2016, 12:00 PM
المشاركة 2357
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]ضيوف الحق [/marq]إن العباد ينتسبون إلى الحق بنسبة الضيافة ، وذلك فيما لو كانوا حول بيته الحرام أو في مشاهد أوليائه ..4
من هنا لزم على العبد أن يلحظ تلك الإضافة ( التشريفية ) في تعامله مع هؤلاء الأضياف ، فلا يلحظ علمه بسوء سابقتهم ، بل ولا بسوء لاحقتهم ، ما داموا جميعاً في ضيافة الملك الكريم ..
من المعلوم أن ( احتقار ) من بحضرة الحق - أياً كانوا - مما يوجب حلول الغضب ، لما فيه من الاستخفاف بعظيم سلطانه ، المستلزم لعظيم عقابه .

************************************************** ****************
حميد
عاشق العراق
25 - 3 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-25-2016, 12:10 PM
المشاركة 2358
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]المجنون عند الخاصة [/marq]
ما المجنون عند الناس إلا الذي تصدر منه الأفعال التي لا يتعارف صدورها من عامة الخلق ، فلو كان ما يصدر من ( عامة ) الخلق ، لا يتعارف أيضا صدورها من ( الخواص ) من أولياء الحق ، لعدّ ذلك بنظرهم ضربٌ من الجنون أيضاً ، لأنه خروج عن المألوف عندهم ، بل خروج عن مقتضى الاستواء في السلوك الطبيعي لمن يعيش العبودية تجاه الحق المتعال ..
فليست حسنات الأبرار سيئات عند المقربين فحسب ، بل أن مستوى ( الإدراك ) عند الأبرار يُـعدّ ناقصاً عند المقربين ، لاختلاف درجات العقل الذي لا يُكمله الرحمن إلا فيمن يحب ، وباختلاف درجات حب الرحمن لهم ، تختلف أيضاً درجات العقل الممنوحة لهـم .

************************************************** ********************
حميد
عاشق العراق
25 - 3 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-26-2016, 01:36 PM
المشاركة 2359
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]مناهج المعرفة [/marq]إن الأدعية المأثورة ليست ( وسيلة ) للحديث مع الرب المتعال فحسب ، بل هي ( مناهجٌ ) لمعرفة السبيل إلى لقاء الحق أيضاً ..
إن فيها إشارة إلى: موجبات الغفلة ، وإلى دواعي القرب ، وإلى المقامات التي يمكن أن يصل إليها العبد ، وإلى جزئيات عناية الحق بخواص أوليائه ..

************************************************** ********************
حميد
عاشق العراق
26 - 3 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 03-26-2016, 01:46 PM
المشاركة 2360
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
[marq="2;right;1;scroll"]الرصيد الكاذب [/marq]
ما أخطر العلم على العالم الذي لا عمل له ، إذ أن ذلك مدعاة ( للغرور ) والارتياح الكاذب إلى وجود رصيد عنده ، والحال أنه لم يملأ إلا جانباً ضئيلاً من عالم ( ذهنه ) ، والذي يعد بدوره جزءاً محدوداً من وجوده ، الجامع لأبعاد أخرى ومنها عالم الذهن ..
أضف إلى أن نقش المعلومة في الذهن ، بمثابة نقش الكتابة في الحجر ، والكتابة على الورق ، في أنه لا يعد - في حد نفسه - كمالا يُـعوّل عليه ( بمجرده ) في مسيرة الكمال ، ولهذا اجتمع العلم وهو أداة الإنارة ، مع الضلال وهو واقع الظلمة ، كما في قوله تعالى:
{ وأضله الله على علمٍ }.

************************************************** **********************
حميد
عاشق العراق
26 - 3 - 2016

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 12:20 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.