** كيف تُصبح فيلسوفا ..!؟
لا شك أن محاولة الإجابة عن هذا السؤال , يستغرق الكثير من العمل لتلخيص الخبرات المستقاه من كتب الزمان لنقف على الحقيقة المطلقة لهذا العلم المتفرد ..
حيث أن أبجدية فضفاضة وكينونة متأرجحة على سفح الذهن والذاكرة الإنسانية التي اعتمدت الفلسفة كعلم إبداعي بحت متسع الرؤية ويتناول القدرات المعرفية والتجارب الفكرية في كافة
مجالات الحياة ..
أو بمعنى أكثر شمولية يبحث لمعاني تترسخ في ذوات وعقول حائرة إزاء المفهوم المخصص لماهية الفلسفة التي تماهت ثوابتها مابين معقول وغير مستساغ ..
ومن البديهي أن بعتبر العلم المحير لكونه يبحث ثمرات ونتاج الذات البشرية والعقول السامية التي شذبتها التجارب وصقلتها الخبرات ..
لهذا نجده على الدوام في حالة تقصي واستنفار قصوى للوقوف على المستجدات الطارئة هنا وهناك ..
ولعل ما يثير الدهشة على الصعيد الإبداعي هو النمطية التي تتوخاه الدراسات بدأب شديد لتقديم هذا المصطلح الفكري بما يتوائم مع دلالات العقل البشري الكامل .
وإن كان وجوده يعتبر ضربآ من المستحيل , إلا أن بعض النماذج الفلسفية المنتقاه استطاعت الوصول أو الاقتراب من هذا التصور إلى حد ما ..
إذن الفلسفة كتحري تاريخي مدروس تغوص دقائق هذا العلم المتداول بين كثير من الرموز بحيث تتفاوت الثقافة حول جدواه ما بين مؤيد ورافض ..
وفي محاولة للوصول إلى نقطة إلتقاء فكرية فندت في هذا الصدد خلال سياق المقالات التالية الجل من التعريفات والمقالات السائدة من ذوي التخصص في هذا العلم المعرفي
الذي اختص بفئة بدون أخرى من بني البشر , بل وجعل لهم خاصية الصفوة والنخبة دونا عن سائر العام ..
ولا شك أن محاولة بلوغ النتيجة النهائية يعد ضربا من المستحيل وذلك لأن الذهنيات البشرية مختلفة بين شخص وآخر ..
ولكننا حاولنا الوصول إلى نتيجة وسطية نستعرض خلالها كافة النظريات المتاحة والشائعة .. وذلك لنصل إلى حقيقة مؤكدة حول الفلسفة .. وذلك في الأطروحات التالية ..
فكونوا معنا خطوة بخطوة ..
ومرحبآ بكم
* سحر الناجي