احصائيات

الردود
2

المشاهدات
4535
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
12,768

+التقييم
2.31

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
09-04-2015, 04:53 PM
المشاركة 1
09-04-2015, 04:53 PM
المشاركة 1
افتراضي ياسمينة خضرا يسرد ساعات القذافي الأخيرة بقلم أنطوان جوكي-باريس
ياسمينة خضرا يسرد ساعات القذافي الأخيرة

نعرف جميعا العقيد معمر القذافي وأفعاله، لكن ماذا نعرف عن شخصيته؟ عن هذا السؤال يحاول الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا الإجابة في روايته "ليلة الرئيس الأخيرة" التي صدرت حديثا عن دار "جوليار" الباريسية، ويسرد فيها الساعات الأخيرة من حياة "طاغية" ليبيا قبل أن يقع في قبضة الثوار.
أحداث الرواية تقع في مدرسة مهجورة بمدينة سرت الليبية حيث كان القذافي مختبئا مع بعض رجاله ينتظر العون من ابنه المعتصم للانتقال إلى مكان آمن في جنوب البلاد.
في تلك الليلة المحمومة نراه لا يزال مقتنعا بإمكانية الإفلات من قدره المحتوم فيحاول تمرير الوقت عبر توزيعه بعض الأوامر والشتائم على المحيطين به، والتأمل في فصول حياته.
وفي هذا السياق، نتعرف -بلسانه- إلى طفولته التي عاشها في الفقر والذل، واختبر فيها اليتم*والمصير المجهول اللذين شكلا الدافع لثورته على قبيلته ووضعه ككل، ثورة لم يلطفها سوى إعجابه بخاله الذي كان يقرأ في النجوم، وذلك الصوت داخله الذي بدأ يسمعه منذ تلك الفترة ولطالما أكد له دوره كـ"مرشد" لأبناء وطنه.
"قيمة هذه الرواية لا تكمن في* التفاصيل المعروفة بقدر ما تكمن في اختيار خضرا لسردها صيغة المتكلم التي تسمح بالانزلاق تحت جلد القذافي"
جنون العظمة
وما سيعزز مصداقية هذا الصوت داخله وبالتالي جنون العظمة الباكر لديه تمكنه من متابعة دراسته بخلاف جميع أفراد عائلته، وإنهاء هذه الدراسة في بريطانيا، ثم ترقيه داخل الجيش وتأثر بعض رفاقه في هذه المؤسسة بخطاباته النارية ضد الوضع القائم في ليبيا وضد الملك المسؤول في نظره عن هذا الوضع.
ومع نجاح الانقلاب الذي سيقوده إلى السلطة لن يلبث هذا الجنون أن يتحول إلى سادية وحشية يبررها في نظره "نجمه الساطع" ودوره كـ"مخلص منتظر". هكذا، سيفتتح عهده بالانتقام من الفتاة التي أحبها في صغره ورفض والدها تزويجها منه عبر قتل هذا الأخير واختطاف ابنته واغتصابها على مدى أسابيع.
سادية لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستطاول بسرعة من ساعدوه على الوصول إلى الحكم، ثم كل من سيتجرأ على معارضته أو ينتقد سلوكه أو حتى يثير ارتيابه.
لكن قيمة هذه الرواية لا تكمن في هذه التفاصيل المعروفة بقدر ما تكمن في اختيار خضرا لسردها صيغة المتكلم التي تسمح بالانزلاق تحت جلد القذافي والتعرف إلى ما كان يدور في خلده، وبالتالي بقياس*-من أقرب مسافة- جنون العظمة ووحشية رجل لطخ يديه بدماء آلاف الأبرياء من دون أن يشعر بالندم أو يشك بسلوكه.
"يفضح الكاتب طبيعة العلاقات التي كانت تجمع القذافي ببعض زعماء المنطقة العربية*والعالم الذين كانوا يفرشون السجاد الأحمر لاستقباله"
الرجل الأسطورة
فحتى اللحظة الأخيرة نراه يكرر لنفسه أنه فعل ما فعله لصالح شعبه الذي يبدو له ناكرا للجميل نظرا لانقلابه عليه، مما يجعله يقود تأملات في المستقبل "القاتم" لليبيا بعد رحيله، ويحمد نفسه بكلمات تعكس "ذهانه المرضي" كما في قوله "أنا معمر القذافي، الأسطورة متجسدة في رجل، إن كان عدد النجوم في سماء سرت قليلا هذا المساء والقمر أشبه بقصاصة ظفر فلكي أبقى كوكبة النجوم الوحيدة التي لها اعتبار".
وتكمن قيمة الرواية أيضا في عدم حصر خطابها في التأثير السلبي للقذافي على ليبيا، فمن حين إلى آخر لا يتردد في تناول إنجازات هذا الطاغية التي لا يمكن نكرانها، مثل توحيده بلدا كان ممزقا إلى قبائل، والتشييد العمراني الذي قاده، وتطويره حقوق المرأة إلى حد ما.
وفي السياق ذاته، يفضح الكاتب طبيعة العلاقات التي كانت تجمع القذافي ببعض زعماء منطقتنا والعالم الذين كانوا يفرشون السجاد الأحمر لاستقباله، فعلى لسان "المرشد" نقرأ "منشدو القومية العربية كانوا يعظمونني بصوت عالٍ، وزعماء العالم الثالث يأكلون في يدي، والرؤساء الأفارقة يشربون من نبع شفاهي، والثوار المبتدئون يقبلون جبيني لبلوغ النشوة".
وعبر وصفه الحرب في شوارع مدينة سرت في الجزء الأخير من الرواية يغمز خضرا من دون شك إلى الوضع الراهن لليبيا التي لم ينته فيها التقاتل أو عمليات القمع، وبالتالي إلى الإهمال الذي يعانيه هذا البلد من الدول العظمى التي ساهمت بقوة في تصفية طاغيته بعدما كرمته طويلا بدافع المصلحة أو الخوف مما كان قادرا على كشفه.
لكن تبقى أهمية الرواية في رسم صاحبها- عبر شخصية القذافي- "بورتريها" تنطبق ملامحه بدقة على جميع الطغاة، وفي كشفه المحركات الأكثر سرية لبربرية الإنسان.
عن الجزيرة


قديم 09-23-2015, 05:30 PM
المشاركة 2
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مساء الخير
مع احترامي للراوي إلا ان هذه الشهادة لا يمكن اعتبارها مجردة أو موضوعية فهي لم تقدم معلومة جديدة أو موثقة و انما مجرد سرد لمعلومات معروفة و تطعيمها بخيال روائي يناسب توجهات الراوي و توجهات القناة الإعلامية الناقلة له
كونه بث على الجزيرة يضع عدة إشارات استفهام مريبة

قديم 10-24-2015, 09:52 AM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الروائي الفرنسي الجزائري ياسمينة خضرا: كانت تجربة الكتابة مع القذافي بدنية وحسية بشكل لا يصدق
باريس ـ من فلورنس فلو
october 23, 2015

تعريب: عبد العزيز جدير**
يحتل الروائي ياسمينة خضرا (محمد مولسهول) مكانة مضيئة بين غيره من الكتاب المغاربيين المبدعين باللغة الفرنسية. وحظيت ثلاثيته «سنونوات كابل»، و»الاعتداء»، و»وصفارات إنذار بغداد» بموجات تلق عبر العالم، ولا يستريح من الكتابة إلا بالخلود إلى الكتابة. وصدرت له نهاية شهر أغسطس/آب (2015)، «الليلة الأخيرة للريس»، عن دار جيليار.
وصدرت في الآن ذاته، كما بالنسبة لكبار الكتاب، بلغات عدة في أمريكا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وبولونيا والبرتغال وتركيا والجزائر.
وتمثل الرواية حدثا ضمن الدخول الأدبي الفرنسي، لمهارة الكاتب ورؤيته التي تقبض على العصا من الوسط وتحا ول الإحاطة بكل شيء، والإطاحة بكثير من المسلمات، وأهمية شخصيته الروائية، فالراحل القدافي شغل السياسيين والحكام والشعوب العربية، وأثار جدلا متواصلا، بل إن خضرا قال إن القذافي قد يثير فضول اهتمام كتاب كهوميروس، وتولستوي وشكسبير… وتقنية الكتابة المعتمدة على البوح والاسترجاع لحظة الحصار والمطاردة… ثم حدث الربيع العربي نفسه، وعقابيله. وقد عرف عن ياسمينة خضرا اقترابه من المواضيع الملتهبة في معظم رواياته السابقة.
أجرت الحوار فلورنس فلو..

■ لِمَ اخترت معمر القذافي كشخصية؟ ولِمَ لمْ تختر ديكتاتورا آخر، صدام حسين مثلا؟
□ القدافي شخصية متعددة، مزعجة، يصعب فهمه، هو يمثل تحديا حقيقيا للروائي.. كان هذا الملك يجمع بين التذلل والشطط بمهارة نادرة. كان حلم نفسه وهذيانها، كان معجزة نفسه ورهينتها، هو مثال السخاء والقساوة المتسرعة. كان حالة تسحرني وتسائلني منذ سنوات. كان القذافي يحمل في ذاته مبررا روائيا مدهشا بكل ألوان طيشه وخرجاته المذهلة، وتخريفاته ولممه، وهو بهذا يختلف عن صدام، الذي كان طاغية عديم الأهمية، وحشي الطبع جدا، وكان تأثير شخصه الرئيسي يقوم أساسا على الرعب الذي كان يجسده.
■ لم اخترت أن تكتب بضمير المتكلم؟
□ أختار في الغالب ضمير «أنا» في رواياتي. إنه طريقتي في الذوبان في الشخصية، أن أسكنها وأعيشها من الداخل تماما. ومع القذافي، فقد كانت هذه التجربة بدنية وحسية بشكل لا يصدق. فقد كنت أشعر بمخاوفه وشكوكه وغضبه، وكنت أعتقد مثله، على الرغم من المخرج الذي يعرفه الجميع، أنه سينجو بجلده في الأخير. والغريب في الأمر، أنني كنت أعتقد أنه بمستطاعي أن أغير مجرى التاريخ، كما لو تعلق الأمر بعمل تخييلي. لقد عشت لحظات غريبة خلال كتابة هذه الرواية. ولم أشعر بمثل هذا الانطباع مع رواياتي الأخرى.
■ كيف تطبعت بطباع القذافي؟
□ القذافي شخص رمزي في العالم العربي. كان يثير من التساؤلات بقدر ما يثير من الحماس، وكان يشغل جزءا مهما من النقاش السياسي في المغرب [العربي]. وبمعنى من المعاني فقد كان أليفا بالنسبة إليّ تقريبا، ولم تعترضني أي صعوبة في «وضع اليد» على حالات مزاجه.
■ كيف حصلت على المادة الوثائقية الخاصة بحياته؟
□ ظللت أتابعها منذ ثلاثين سنة. وقد حصلت على بعض الحكايات الواردة في الرواية من أحد المساعدين المقربين من القذافي. وقد قمت أيضا بأبحاث.
■ هل استعرت، مثل مُمَثل تجارب/مشاعر شخصية؟
□ أقف على طرف نقيض من القذافي، لكنني أتوفر على معرفة معينة بالعامل البشري لأحيط بشخصياتي وأحل محلها. وقد كتبت «نيويورك تايمز» أنني «قادر على أن أكتب عن الإنسان أينما وُجِد». وأنا أحاول أن أكون جديرا بهذا الاستعداد المُطري والمُلزم. في الآن ذاته.
■ لقد جعلت من القذافي شخصية روائية. ومع ذلك فقد استعرت كثيرا من الاصطلاحات من التراجيديا. ما السبب؟
□ حتى نبقى ضمن ما هو جوهري في التراجيديا وتعليمي. وقد كان بإمكان القذافي أن يلهم سوفوكل.
■ يرى القذافي شريط حياته يتوالى خلال الساعات الأخيرة من حياته. ونلمح جراحه العميقة. وكما في رواية «الاعتداء»، يبدو أنك ترغب في العودة إلى جذور الشر… لتوضحه وتفسره بشكل أكثر أو لفهمه؟
□ صحيح، لكن التفسير لا يعني الدعم أو الموافقة، فلا شيء يبرر القتل ولا شيء يُشرعِن المس بالحريات.
■ ألا تعتقد أن الإنسان يولد وحشي الطبع؟ بل يصبح كذلك بحكم الضرورة في نظرك؟ ولو كان من طينة طاغية دموي مثل القذافي؟
□ أنا عاجز عن الإجابة على هذا السؤال. ولربما لهذا السبب أكتب: لفهم الإنسان، معجزة الطبيعة هذا القادر على كل المعجزات باستثناء تحقيق السعادة النهائية.
■ هل تشتغل على كتاب جديد في الوقت الراهن؟
□ إنني أهتم خاصة بالسينما. لقد أنهيت كتابة سيناريو لفوريست ويتاكر، ممثل ومخرج ومنتج أمريكي، وأشتغل على مشروع طموح لفائدة التلفزيون الفرنسي.

** أكاديمي ومترجم مغربي
صحافية فرنسية

باريس ـ من فلورنس فلو


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: ياسمينة خضرا يسرد ساعات القذافي الأخيرة بقلم أنطوان جوكي-باريس
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إبداعات ياسمينة الصغيرة ياسَمِين الْحُمود منبر الفنون. 98 10-17-2024 10:35 PM
أنطوان لافوازييه أ محمد احمد منبر ذاكرة الأمكنة والحضارات والأساطير 2 02-17-2022 06:11 AM
قصص و حكايامن التراث الفلسطسني (5) - أخو خضرا عزت فائق ابوالرُب منبر القصص والروايات والمسرح . 0 01-20-2012 09:35 PM
هو وطفلة .. والسيجارة الأخيرة / بقلم: ريما ريماوي ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 8 11-21-2011 06:48 PM
الساعات الأخيرة للرئيس ....قصة بقلم بوفاتح سبقاق بوفاتح سبقاق منبر القصص والروايات والمسرح . 2 08-13-2011 10:14 PM

الساعة الآن 02:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.