احصائيات

الردود
10

المشاهدات
9004
 
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي


ايوب صابر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
12,768

+التقييم
2.31

تاريخ التسجيل
Sep 2009

الاقامة

رقم العضوية
7857
01-27-2011, 01:31 PM
المشاركة 1
01-27-2011, 01:31 PM
المشاركة 1
افتراضي نبوءة شاعر وطاقة البوزيترون Positron
نبوءة شاعر وطاقة البوزيترون Positron


في مقال بعنوان 'دولة الشعب الافتراضي' لنزار شقرون: نبوءة شاعر المنشور في جريدة القدس العربي بتاريخ 25 /1/2011 نجد أن الكاتب د. ثائر العذاري يعبر عن دهشته مما احتوته قصيدة الشاعر التونسي د. نزار شقرون والتي هي بدورها نشرت في ' القدس العربي' في عددها 6616 في 16 أيلول (سبتمبر) 2010 بعنوان ( دولة الشعب الافتراضي).

وسبب دهشة الكاتب د. العذاري كما يقول هو أن إعادة قراءة للقصيدة المذكورة تثبت مرة أخرى أن للشاعر رؤية تنبؤية وبصيرة تتجاوز حدود الزمان والمكان لترى ما لا نراه.

ثم يقوم د. العذاري على تحليل القصيدة للتدليل على ما يطرحه هنا وتحديدا للتدليل على أن النص احتوى على نبوءة. وهو أيضا يستخدم هذا التحليل للتدليل على أن للشعراء قدرة على تسخير اللغة بطريقة "تتحول فيها الكلمات إلى محض علامات تحيل على شفرة مستقبلية لم نستطع فكها إلا في الرابع عشر من كانون الثاني يناير يوم انطلاق ذلك الشعب الافتراضي من أثير النت إلى مادية العالم ليتدفقوا في شوارع تونس وأزقتها معلنين إمكانية تجسد الافتراضي في الواقعي". بمعنى آخر أن نص القصيدة ( دولة الشعب الافتراضي ) كان قد اشتمل على نبوءة الشاعر بما سيحدث في تونس بعد ذلك التاريخ بثلاث أشهر تقريبا.

وللتدليل على استنتاجه من خلال النص المذكور يقول د. العذاري ان تلك النبوءة تظهر ابتدأ من عتبه النص الذي صيغ "ببنائية تحدد أفق التوقع في ذهن القارئ في سياق الدلالة السياسية الاجتماعية، فاستعمال كلمة ( دولة) لم يكن لها ما يسوغها غير إضفاء الصبغة السياسية على النص، وبإضافتها إلى كلمة ( الشعب) صارت الدلالة أشبه بعلامة تحيل على الثورة، (دولة الشعب) في مقابل ( دولة السلطة). وهكذا يدخل القارئ النص بفضول التعرف على بنية تلك الدولة الافتراضية الثورية" كما يقول د. العذاري.

ويرى د. العذاري أن نص القصيدة جاء مؤلفا من مقاطع تحمل أرقاما عددها اثنا عشر مقطعا بما يحمل هذا الرقم من دلالات زمنية تجعله واحدة من علامات ارتباط الافتراضي بالواقعي. وبكلمات قليلة يرسم الشاعر حدود تلك الدولة في المقطع الأول، ليدخل القارئ على الفور في عوالمها:
الفايسبُوكيّونْ
شعبٌ افتِراضيٌّ
خُلِقَ مِنْ نَقْرِ الكَلِمَاتْ
يَشْهَدُ أنّ العاَلَمَ أَكْبَرْ
والجُغْرَافيَا مُختَزَلةٌ في شاشَهْ
وَفِي كلِّ نقْرَةٍ
تُولَدُ أسْماءْ
تطِفُّ علَى بابِكَ
تسْألُكَ أنْ تَعْبُرَ بحْرَ الرّغَبَاتْ.


ويوضح د. العذاري أن كلمة ( الفايسبوكيون) كلمة مبتكرة لتكون علامة إرشادية في أول النص، مثل تلك اللافتات التي تواجهنا في مداخل المدن والمعابر الحدودية. غير أن دولة شقرون تأخذ اسمها من شعبها فوضعت اسم الشعب على اللافتة التعريفية. وفي هذا المقطع ثمة علامتان لا ينبغي إغفالهما:
- الأولى أن الحديث هنا عن شعب يتحرك كوحدة واحدة، فالحديث عن الجمع وليس عن المفرد.
- الثانية فهي التكاثر السريع لهذا الشعب فـ ( في كل نقرة تولد أسماء).

ويضيف د. العذاري أن الشاعر شقرون يرسم في المقطع الثاني نبوءته:
الفايسْبُوكيّونَ
مِلْحُ الأرْضِ هاَجَرَ معَ البَجَعَاتْ
يَحْمِلُونَ السِّبَاخَ
في حَناجِرهمْ
وَفِي عيُونهِمْ حلاَوةُ الوَميضْ
يَتَنَاسَلونَ خَارِجَ غُرَفِ النّوْم
أولئك الذينَ تمنَّوا عنَاقَ الشّوَارعْ
أولئك الذينَ في السّاحَاتِ العامّة ْ
تمنّوا حربَ القُبُلاتْ.

وكأن شقرون يصف في هذا المقطع أناس يحملون آلامهم متجسدة في سباخ الواقعي إلى حلاوة الافتراضي، غير أن ما يثير الانتباه هنا استعمال كلمة وميض، ربما لم نكن لنتنبه إليها في وقت نشر النص، لكنها بما تحمل من دلالة على الفجاءة والسرعة الخاطفة، يمكن أن تفهم الآن على أنها النبوءة بالثورة المنطلقة من الافتراضي إلى الواقعي. ومرة أخرى يأتي التذكير بالتكاثر (يتناسلون)، لكنه هذه المرة يأتي مصحوبا بإشارة صريحة إلى الثورة في ( عناق الشوارع)، الساحات العامة، حرب القبلات يعلق د. العذاري.

ويضيف، ثم تأتي العلامة الأسطورية في المقطع الثالث لتعلن موت من يستسلم إلى الواقعي ولا يعلن انتماءه إلى الافتراضي، لأن الهدف في النهاية هو:
يسِيرُ بِأناملِهِ عَلَى جَمْرٍ
لِيسْرِقَ نَارَ السّماواتْ.

حبّ مثل حب ( برومثيوس) للإنسان، سرقة النار (رمز القوة) من السماء ( رمز السلطة) ومنحها لهذا الشعب.


وفي مقطع آخر يقول د. العذاري ، يرسم شقرون صورة واضحة لما كان يجري في السر من إعداد للثورة:
الفايسْبُوكيُّونَ
عُمّالُ مَنَاجِمِ الشّهَواتْ
يُنقّبُونَ عنْ معْدَنٍ يلْتَمِعُ فِي السّرْ
لَيْلُهمْ إبْحارٌ في ممْنُوعِ الصّباحاتْ
يَكْرَهُونَ الصّبَاحَ القَديمْ
يُحرّضُونَ النُّجُومَ علَى الشّمْس
وَلَيْسَ لَهُمْ تَوْقيتٌ للنّوْم
عُمّالٌ عُراةٌ
إلاّ منْ شَوْقِ الميّتِ إلَى الحَيَاة.

ويعلق د. العذارى خاتمة المقطع فيه إزاحة تدلل مرة أخرى على الثورة، (شوق الميت إلى الحياة)، ففي الليل وحده تعمل الطقوس السرية في الفضاء الافتراضي للإعداد للعودة للحياة عندما يشرق صباح جديد غير الصباح القديم الذي كرهه الفايسبوكيون.


ويضيف د. العذاري أن النص في مقطعه الخامس يبدأ برمز (معاول) ثم عبارة صريحة تزيل ما تبقى من الشك في فهم العلامة في (هذا الشعب خصلة الثورة). ويتحول فضاء قواعد اللغة إلى علامة تحيل على الطغيان والتسلط فيقوم (الفايسبوكيون) بتخريب قبر (ابن جني) الذي قضى حياته في تقعيد أصول فهم المفردات وتصريفها.


وفي المقطع الثامن يبلغ التوتر أقصاه بنبوءة صريحة بالثورة يقول العذاري:
الفايسبوكيّونَ
مُتّهَمُونَ بِعُقوقِ الأمّْ
موْعُودُونَ بالجحيم تحْتَ الأقْدَامْ
وهُمْ ثابتونَ علَى كراسِيهمْ لاَ يأبَهونْ
مَاذَا لَوْ تَحرّكَ هذا الشّغَبُ العفْويُّ
ماذَا لَوْ نبَتتْ في الأرْصِفَةِ عُروقُ الجُنُونْ
أَلاَ يَحْتاجُ الوجْهُ إلى مِرْآةٍ
لِقلْبِ العيْنِ إلى الدّاخِلْ
أمْ يحْتاجُ القِنَاعُ إلى دُهونْ؟

ويرى د. العذاري هنا بأن شقرون قد تنبأ فعلا بالثورة ...فهذا الشعب الافتراضي يمكن أن يعبر من الافتراضي إلى الواقعي غير آبهٍ بالقمع، عندها ستحتاج السلطة الواقعية الى إعادة النظر في سياستها وإضفاء دهون جديدة على قناعها البالي، لكن هذا لن يخدع الشعب الافتراضي.


وفي المقطع يستخدم الشاعر كلمات ( الحرية، الرقيب، الدم الفاسد، يستبسلون، تحرير، إخراج الرهائن ) والتي أصبحت مفردات ثورة الشعب التونسي :

الفايسبُوكيّونْ
يُسرُّونَ إلَى حبيباتِهِمْ بِخطّةِ الحُرّيّة ْ
يَتجَاهَلُونَ الرّقيبَ الذِي
دَمُهُ مِنْ دَمِهِمْ
وَكُرَيّاتُهُ مَحْقُونَةٌ بالدّمِ الفاسِدْ
يَسْتبْسِلُونَ فِي تَحْرير مُتْعَةِ التَّطاوُلْ
عَلَى حَميده وحَميدْ وحامِدُونْ
وَيُشْهِرُونَ مَشاهِدَ إخْراجِ الرَّهائِنْ
مِنْ صَمْتِ الغريزة ْ.

حيث يرى د. العذاري أن هذه الكلمات لا يمكن أن تأتي إلا في مقال سياسي أو تاريخي يتحدث عن ثورة كبرى، وهذه الكلمات نفسها صارت أكثر الكلمات شيوعاً في الخطاب الشعبي التونسي بعد الرابع عشر من كانون الثاني يناير.

إلى هنا ينتهي كلام د. العذاري في التدليل على صدقيه كلامه بأن شقرون قد تنبأ بالثورة التونسية بدقة إعجازية تكاد تكون غير معقولة والأسئلة التي لا بد من طرحها هنا هي:
- هل صحيح ان للشاعر رؤية تنبؤية وبصيرة تتجاوز حدود الزمان والمكان لترى ما لا نراه؟
- هل يمتلك الشعراء قدرة على تسخير اللغة بطريقة "تتحول فيها الكلمات إلى محض علامات تحيل على شفرة مستقبلية؟
- هل يقول الشعراء نصوص لا نستطع فكها إلا في زمن لاحق؟
- هل لدى الشعراء قدرة على رؤية المستقبل بمثل هذه الدقة أم أن لديهم قدرة ذهنية فذة تجعلهم اقدر على قراءة الأحداث؟
- هل لدى الشعراء قدرة على التنبؤ كما يقول د. العذاري والذي يشير أن هذه ليست المرة الأولى التي تشتمل نصوص الشعراء على نبوءات؟

والسؤال الأهم من كل ذلك :
- من أين تأتي هذه القدرة ؟ وما سرها؟ وهل هي نتاج الطاقة البوزيترونه؟

يتبع ،،


قديم 07-11-2011, 04:35 PM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع،،
نبوءة شاعر وطاقة البوزيترون Positron


وهنا لا بد من القول بأن التراث الأدبي والشعري تحديدا يشير إلى أن الكثير من الأعمال الشعرية والأدبية قد اشتملت فعلا على الكثير من النبوءات فيما مضى من أجيال، حتى ولو لم يعرف الشاعر نفسه بتلك النبوءات في حينه ولم يدرك وجودها، وكان لا بد من مرور زمن طويل أحيانا لانكشاف مثل تلك النبوءات واستيعابها، والبحث عبر الانترنت يوصل حتما إلى العديد من الأمثلة التي تؤكد على صحة هذا الطرح.
ومن هنا لا بد من التأكيد على صحة الادعاء بأن الشعراء يمتلكون فعلا القدرة على التنبوء، وبما يتجاوز حدود الزمان والمكان. وقد شرح الشاعر المرحوم د. عبد اللطيف عقل، والذي يشتمل شعره على العديد من النبوءات، في مقالته حول لحظة فعل الشعر، الآلية التي تولد فيها القصيدة. وبين أن الإلهام الشعري عنده أشبه ما يكون بلحظة الوجد، وقد وصف د. عبد اللطيف عقل تلك اللحظة بقوله "أن الأماكن كلها تلتقي أثناء تلك اللحظة في نقطة واحدة، والأزمان كلها تلتقي في لحظة واحدة". وفي ذلك إشارة واضحة بأن لحظة ولادة القصيدة هي أشبه ما تكون بحالة نفسية حيث يتولى العقل الباطن فيها فعل الشعر، والعقل الباطن فضاء ينتمي إلى عالم اللامادية حيث ينتفي في ذلك العالم الزمان والمكان، وحينما ينهل الشاعر قصائده من ذلك العالم اللامادي واللامحدود، سنجد في الغالب بأن شعره قد ولد بلغة وكلمات وعلامات تحمل على شفرة مستقبلية، قد لا تفهم في حين ولادة القصيدة. وغالبا ما ينظر إلى مثل ذلك الشعر بأنه شعر رمزي وقد يتهم مثل هذا الشعر بأنه محض جنون، أو ربما هذيان لا صلة له بالواقع، ولا معنا له، ولكننا نجد ومع مرور الزمن أن هذا الشعر تحديدا كان فذا عبقريا لا بل نجده يشتمل أحيانا على نبوءات مدهشة.

يتبع،،

قديم 07-12-2011, 11:13 AM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مثال على قدرة المبدع على التنبؤ:

'مسيرة الأكفان': رواية لم تنشر للراحل محمد عبد السلام العمري تنبأت بثورة الشباب في مصر



2011-07-11



مسيرة الأكفان

بقلم: محمد عبد السلام العمري

احملوا الأكفان، شعار غير مسبوق، تجمعت حوله جماهير الشعب عن بكرة أبيها، مؤيدة، هل أجبروا الشعب على حمل كفنه، أو أن الموت تساوى مع الحياة عند الناس، فخرجوا رافعين أكفانهم؟ لبسوا ملابس الإحرام البيضاء، الشعب بكل فئاته، خرج إلى الشوارع منذ صباح اليوم، عارفـا أن يوم موتهم طويل، تداخل الليل بالنهار، يحمل كل واحد كفنه، صائحـا: احملوا الأكفان، يمد كل فرد يديه أمامه، في وضع أفقى متواز، واضعا كفنه عليهما.
احتشادات متنوعة مجتاحة من كل اتجاه، سمة الحشود البياض، خرجت المظاهرات، معبرة عن التمرد على القهر، والأوضاع القائمة، وكان الجوع الدائم قد عض البطون، فوضح المتظاهرون هكذا، هياكل عظمية.
بدأت أحداث شغب حاملي الأكفان بالهتافات المعادية، متقدمين إلى مناطق منع الأمن وجود المظاهرات فيها، معبرين تعبيرا دقيقا، عن رغبة مجنونة في الموت، اجتاحت الشعب، اشتعلت المظاهرات أخذت تطوف العاصمة، رأى البعض أنها جديرة بالتأييد، بالأسلوب نفسه، انضموا إليها، حاملين أكفانهم، التي بدت في الأوان الأخير ملازمة للشخصية المصرية أينما رحلت.
رددت المظاهرات هتافات عدائية ضد الأجهزة والقائمين على أمور الوطن، بدت واضحة حتى هذه اللحظة سمة التحضر والتنوع على المتظاهرين؛ حتى لا يعطوا الأجهزة الأمنية فرصة التصادم معهم، لم يتلفوا المنشآت، لم يحرقوا السيارات، تجمعاتهم الكثيرة في أنحاء متفرقة من العاصمة، بعض المدن، عطلت المواصلات العامة والخاصة، استعانوا بالأشجار والأحجار؛ لحماية أنفسهم من هجمة الأمن الشرسة، المتوقعة، التحموا بالشوارع، وأشعلوها، هتافـا مقاومة، وقد انضمت المظاهرات إلى بعضها، والتحمت، فأضحت العاصمة هديرا جارفًا من الهتافات والعداءات للحكم، متماسكة الالتحام، الرؤوس بالنسبة إلى الناظر من أعلى شوارع أسفلتية أفقية.
تنطلق الحجارة من أكفانهم، تأتى أصوات ميكروفونات التحذير من مناطق متفرقة، متفهمة، داعية، منذرة، متوعدة، تسللت إلى الصفوف شراذم من الغوغاء، ضعاف النفوس، المخربين، جابت الشوارع والميادين الفرعية، والرئيسة، وقد أصر المتظاهرون على استمرار الشغب المتواصل؛ إذ في لحظة إنارة أيقنوا أن الحياة والموت متساويان، وأن لا فرق، وقد نالت مباني أقسام الشرطة بالذات ورجالها القسط الأوفر من الهجوم.
نتج عن ذلك وقوع حوادث حريق، وإتلاف وتعد، قاوموهم باستدعاء فريق استخدام طلقات الرش في الهواء، القنابل المسيلة للدموع.
تتطاير الأكفان في الهواء؛ جراء الاختناق، مستنجدة بمسامها التي تخترق قدرا من الهواء النقي والأكسجين، معترضة على طريقة الخنق المستحدثة هذه، تتساقط من عليائها، من أعلى شظايا طلقات الرش، لكنها الأكفان تأخذهم، تحرضهم، تساعدهم على اختراق جموع أبناء الوطن وحشوده، حاملي الأكفان.
استعدوا للموت استعدادا يليق بشعب عريق؛ فقام كل واحد بطريقته الخاصة، باختراع الوشم اللائق به، والمريح وتصميمه وتنفيذه، وشم أحدهم اسمه بين الكتفين، ثم أضاف إليه رقم قسيمة الزواج، آخر سهلت له إحدى شركات المحمول رقما متطابقا، مع رقم لوحة سيارته، منهم من وشم عضوه، آخر وشم باطن قدمه، تشابهت الوشمات كثيرا؛ حيث ملايين الشعب بدأت بنقش الأوشام؛ فتعددت عناوين المنازل على أجساد البعض، مفكرا في تلك اللحظة، التي تعاقبت فيها طلقات الرش، أن يضيف هواتف أخرى لعدد من الأصدقاء والأقارب، ربما على السواعد والأقدام.
بثت ظاهرة الجثث مجهولة الهوية الرعب في أرجاء الوطن، دفعت الشعب إلى البحث عن وسائل تمكن ذويهم من التعرف على جثثهم.
وقد أتقنوا نقش الوشم على الجسد عندما كانوا نزلاء سجون زاهي بدران مسؤول أمن الوطن، مارسوا النقش من باب الهواية، وتزجية الوقت، وخدمة الأصدقاء، وعندما انتشرت هواية نقش الأجساد، أصبحت هناك أيدٍ عاملة متخصصة، بعد أن كانت عاطلة، احترفت المهنة، تزاحموا، وقفوا طوابير طويلة، من دون أن يعرفوا الأسباب، كعادة المصريين، ارتعدوا من فرق الموت الخاطفة، ومن المصير الذي انتهى إليه البعض.
ترددت الأنباء عن الجثث المجهولة التي ملأت شوارع القاهرة، والمدن المصرية الأخرى، يتم العثور عليها يوميـا عقب صلاة الفجر، يجدونها مشوهة، ممثلاً بها؛ فلجأوا إلى النقش التعريفي. عارفين أن هذا النقش لن ينفع إذا أرادوا تشويه الجثة وإحراقها.
استسلم المصريون للأمر الواقع مع حوادث الموت، مجهولة المصدر؛ باعتبارها أمرا محتوما، فظهرت موضة بين المتخصصين موازية لحوادث الموت، على مستويات اجتماعية متعددة، حكومية، دينية، قبلية نتجت عن تأثير موجات العنف والقتل، المتبادل على الهوية الوطنية.
في أوان آخر، لاحظوا ارتفاع مستويات التشويه؛ نتيجة استحداث أجهزة التعذيب؛ إذ ظهرت جثث عليها آثار الحرق بحامض النتريك، على الوجوه تحديدا.
وقف الشعب طوابير طويلة عديدة أمام مشارح المستشفيات العامة والخاصة، كأول خطوة تسبق البحث في مراكز الشرطة، فيما نجحت طريقة الوشم على الجسد، في تمييز بعض الأهالي لضحاياهم من بين مئات الجثث الملقاة في زوايا مشارح المستشفيات، قررت الحكومة تنفيذ مشروع توسعتها عدة مرات عن سعتها الحالية.
اتخذت خطوات سياسية وأمنية لتحد من نفوذ فرق الموت الحكومية، غير المرصودة، غير المعروف مركزها، لم يكن أحد يعرف لمن تتبع؟ استعاروا أسلوب التعرف على الهوية من عصابات العالم المنظمة، المتخصصة، معاينة بعض الجثث أثبتت وجود نسق معين للوشم، سواء في اختيار المكان والخط، أو في الشكل المنقوش.
الإبر والرماد والألوان الخضراء والحمراء حسب طلبات الشعب هي وسيلة الوشم وسمته، كما أن البعض وشم جسده ببرج حظه، فظهرت العقارب، العذراء، الجوزاء، الحملان، الأسود، وغيرها من الأوشام، مثل الطيور والنساء العاريات، والأخرى محجبات ومنتقبات.
طلب البعض كتابة الرسائل الوشمية التي تفيد بأنه إنسان مسالم، ليس له في أي أحزاب سياسية، أو معتقدات دينية، غير مشاغب بالمرة، يرغب في المشي على الحائط، أو داخله إن أمكن، يرغب في سلام دائم.
وهكذا بدت عدوى الموت في الانتشار، عندما تمشي في شارع ما أو تقود سيارتك في شارع آخر، تجد الجثث المشوهة الملقاة على جانبي الطريق، إلى الدرجة التي لاحظ فيها أحد أصحاب السيارات، جثثـا ممدة بالتوازي على الطريق الدائري، بدءا من المنيب حتى مسكنه عندما نزل في التجمع الأول بالقاهرة الجديدة ، وعندما ركن سيارته وجد جثثا في الجراج، وأخرى على باب فيلته، وأينما تكن تظهر الجثث، وقد انتشرت الروائح متنوعة الكراهة.
سمة الجثامين التشوه، في مكان ما من جسده، هناك مجزرة، تبدو أحيانا غير واضحة، وأخرى ظاهرة للعيان، كسحق الجماجم، وقطع الرقاب، الكلاب دائمة تنهش الجثث، تتناوبها واحدا إثر آخر، وبدا أن لكل جثة عدة كلاب، تتناطح، و'تهوهو'، وتقاتل في التمزيق، والنهب والقطع، تمزق الملابس والأجساد وتنهش، تسيل الدماء من أشلائها، وعندما تبدو أنها تناولت القدر الكافي، تتأنى ثم ترفع رأسها، تهزها شمالا ويمينـا، ثم تتقمص زئيرا، وعواء المنتصرين، مستعدة لنهش جديد.
لقد تعددت الأسباب التي جعلت اجتماعات الحكومة من الأهمية بمكان، آخر من يعلم دائما، وآخر من يحضر، وآخر من يتفاعل، ثم تشكل اللجان عديمة الفائدة، وقد حملوا المواطنين تبعات الأخطاء المتعددة، والمتكررة.
بدا أن الشعب لديه رغبة عنيفة في الموت، يتحين الفرص ليخلق جو الموت المناسب، يتحركون في كل مكان مستعدين له بحمل الأكفان، التي ظهرت واضحة أعلى قطارات السكك الحديد، بكثرة غير متعارف عليها، يتسلقون سطوح القطارات، يعبثون بأجهزة الربط، بسبب غلق الجزرة المتصلة بقوة الفرامل، من خلال كومبروسر الهواء، من الجرار إلى العربات، يؤدي إلى فصل الهواء بين الجرار والعربات، اندفاع رهيب، يخرج الجرار من مساره ، يرتطم بالأسوار، والمحلات والأسواق ، والعمارات، تأتي الأوناش، وعربات الإسعاف متأخرة، كتل الأهالي المتوجسة، الملتاثة، تحيط بالمكان، يعيقون حركة الإسعافات، مثل انهيار العمارات، سمتها تكدس الموتى والجرحى، تضيع هوية البعض، يدفنون بمدافن الصدقة التي امتلأت عن آخرها.
عجز الوطن عن التخلص من موتاه، أو الوصول إلى اتفاق معهم، يطاردهم ويطردهم؛ مما حفز الموتى على التضامن مع حملة الأكفان، خرجوا من مقابرهم، متبرعين بأكفانهم للموتى الذين ليس لديهم المقدرة على شرائها. أوقدوا شموعا في القبور لاستقبال القادمين، وقد عرفوا سر الموت، فما ان يرقد الإنسان ، حتى يبدأ التراب في احتوائه داخل الأرض من جديد؛ فمنذ لحظة ولادته من بطن أمه، تبدأ قوة الأرض وجذبها تعمل عملها فيه.
والحال هكذا، تزايد بلا حدود إلى درجة الازدحام، الضرب والمضايقات، السحل والسحق، أعطى هذا معنى واحدا، فهمه كل من شارك في مسيرة الأكفان، هذه التي تتجه إلى قبلة الوطن، من كل اتجاه، خروج تلقائي هكذا بالفطرة، من دون أي تخطيط، مطالبهم تعددت، تمس عناصر الحياة كاملة، وكما كانت الأجساد موشومة بعلامات وأرقام ورموز، وشموا الأكفان بما هو متعارف عليه من مطالبهم، نقلتها الفضائيات، وبدا أن ليس لتلك الفضائيات من عمل إلا نقل مسيرة الأكفان هذه، غير المتعارف عليها في أي وطن من أوطان العالم، المعنى العميق لها، أنه ليس بعد الموت ذنب؛ إذ ان برامج كاملة ومتعددة، ومتنوعة، في قنوات فضائية عديدة خصصت أوقات بثها المباشر بالكامل لتصوير مسيرة الأكفان هذه، والنعوش المصاحبة لها، وصلاة الجناز، وسرادقات العزاء، وبدا أن جنازات النجوم، سرادقات عزائهم أصبحت مادة تلفزيونية، تسعى إليها برامج الكلام الممنظرة، اليومية كجزء من متابعاتها المستمرة للأحداث، وكتوثيق يهم الجماهير كافة.
تطورت عملية النقل المباشر بتصوير لقطات من عملية الدفن الأخيرة، داخل المقابر من دون مراعاة لحرمة تلك اللحظات المؤلمة والخاصة، وحرمة المقابر بشكل عام، وقد أضاف إلى كل ذلك نوعـا جديدا من حلقات الجنازات، والبكاء على الراحلين، والعويل، والألم، يشاهدها الناس حصريـّا، كما يشاهدون الأفلام والمسرحيات، نقلت إحدى الفضائيات المتخصصة جنازة كتاب، تم تشييد ماكيت له، وتكفينه، ووضعه أمام إحدى دور النشر، وقد وضعت نشرة بجانبه توضح أنه بالإضافة إلى معاناة سوق الكتب من عدم إقبال القارئ المفترض، وفي سياق هذه المنظومة الاقتصادية المعرفية المتداخلة مع إيقاع سريع لعصر المعلومات، أدركت دور النشر عمق الأزمة، وشدة تعقيدها؛ ولذا تخيلنا الحال كما تشاهدون.
انتشرت الصرخة، حتى في السجون، لقد قرر المسجونون في كل أنحاء سجون الوطن تقديم أكفانهم، وأكفان عائلاتهم إلى مكتب النائب العام، في ظاهرة احتجاجية على استمرار حبسهم، طلب أحدهم، قلدوه فيما بعد، من أفراد أسرته شراء كفن، وإيداعه داخل أمانات السجن المحبوس فيه حاليـًّا، على خلفية الأزمة الصحية التي تعرض لها خلال فترة سجنه؛ بما يشير إلى أن الزعيم ينتظر الموت على طريقة الأفيال.
ô
استحدث الموتى صرخة مقاومة جديدة احتجاجا على ما آل إليه حال الوطن؛ ظهر منها أن الموتى يلفون الحواري، وداير الناحية في القرى، يلقون نظرة الوداع على الدنيا قبل مغادرتها، كأنهم يلوحون التلويحة الأخيرة للأحباء الحاملين أكفانهم، وبدا أن هناك أكثر من موجة أموات تقوم باللفة الأخيرة.
جئ بالقرابين الذهبية، تتمايل النعوش، تقفز إلى الأمام، متقبلة الموت بصدور رحبة، ساعية جريًا إليه، فرحة به، من شدة جريها تسقط النعوش بقوة على الأرض، تنفتح، تتهادى الجثث متدحرجة إلى الخارج، جارية، طائرة، ثم تندفع في ألحادها، بسرعة صاروخية، مستقرة آمنة.
فرض موت أبناء الوطن جماعيـّا طقوسـا جديدة للأعياد، جاعلة من زيارة القبور الاحتفال الأكبر؛ حيث استقبلت المقابر أعدادا قياسية هذا العام، ولم يتسع الوقت للأقارب والمعارف لوداعهم.
القاهرة، مدينة نصر
26 من إبريــــل 2003
فجر الاثنين 7 من ديسمبر 2009
الفصل الأخير من رواية 'مسيرة الأكفان' للمبدع الراحل محمد عبد السلام العمري. قيد الطبع.

المصدر القدس العربي :
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\11qpt893.htm&arc=data\2011\0 7\07-11\11qpt893.htm

ملاحظة : لم اعثر على سيرة ذاتية تفصيلية للكاتب ولذلك وحيث انه امتلك مثل هذه القدرة الفذة على الاستشراف والتنبؤ يمكنني القول انه حتما عاش يتيما مما أدى إلى تنشيط عقله الباطن الذي هو مصدر مثل هذه القدرة الاستشرافية كونه ينتمي إلى عالم اللامادة حيث ينتفي الزمان والمكان ويصبحان في لحظة واحدة.

قديم 07-12-2011, 02:00 PM
المشاركة 4
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ... نبوءة شاعر وطاقة البوزيترون Positron

كل ذلك يؤكد بأن الشعراء، خاصة الأيتام منهم، أو الذين يعيشون طفولة بائسة مأساوية من نواحي متعددة، غالبا ما يتمكنون من توليد نصوص فذة تمتاز بلغة كودية لا يمكن فكها إلا بعد مرور زمن لاحق عليها، وبذلك يمكن التأكيد بأن قدرتهم لا تقتصر على رؤية المستقبل فقط، فالقضية ليست تنجيم، وإنما هي ملكة نابعة من قدرة العقل الباطن، والذي تشير كل الدراسات انه غير محدود القوة، وحينما يتولى العقل الباطن توليد النص الإبداعي غالبا ما يخرج النص بصيغة قد لا يدرك الشاعر أو المبدع نفسه أبعادها وعمقها ومحتوياتها، ونجد في أحيان كثيرة بأن الكاتب قد يفاجأ في قراءة النقاد لنصه ويندهش لما يحتويه من جوانب غابت عنه، حيث يجد أنهم تمكنوا من استخراج أبعاد لم يكن يعرف بوجودها هو في نصه، ذلك لأنه ينظر إلى نصه بعقله الواعي محدود القوة، مقارنة مع عقله الباطن الذي ولد النص أصلا بقوته اللامحدودة، كما انه ينظر إلى النص بمنظار ذاتي يحجب عنه الرؤية الموضوعية التي قد تتوفر للاخرين.
وفي رواية أن أبو نواس كان يمر في احد الأيام بجوار مدرسة أو ربما كُتاب في حينه فاخذ الأستاذ يشرح بيت شعر له يقول:


ألا فاسقِني خمراً، وقل لي: هيَ الخمرُ،.........ولا تسقني سرّاً إذا أمكن الجهرُ

وقد سأل الأستاذ التلاميذ لماذا طلب أبو النواس في الشطر الثاني من الذي يصب الخمر له أن يقول له (:هي الخمر) فرد احد التلاميذ بأن أبو النواس كان يرى الخمر (حاسة البصر) ويشمه (حاسة الشم) ويلمسه (حاسة اللمس) ويتذوقه (حاسة التذوق) فأراد أن يستمتع بالخمر بكل حواسه، وعليه طلب من صاب الخمر أن يقول له أنها الخمر أيضا ( حاسة السمع)، حتى يكتمل استمتاعه بالخمر بكل حواسه، وحينما سمع أبو نواس ذلك قال والله ما قصدتها.
أما النبوءة في النصوص فقد يعجز حتى من ينظر إلى النص بعين موضوعية عن إدراك وجودها كونها غالبا ما تولد بلغة كودية تحيل على زمن مستقبلي، ولذلك يكون الزمن هو الكفيل بكشف مثل هذه النبوءات والعبارات التي تشتمل على قدرات استشرافية لمستقبل آت قد يطول.

فحينما نقرأ قصيدة الشاعر ادونيس مثلا والتي عنوانها ( نبوءة ) نجد صعوبة في فهم ما يرمي إليه الشاعر، ولا أتصور بأن الشاعر نفسه قد فهم ما ورد فيها يوم كتابتها رغم انه رمى إلى تسميتها بذلك الاسم وصاغها على أساس ما سيكون. تقول القصيدة:


نبوءة
للوطن المحفور في حياتِنا كالقَبْر
للوطن المخدّرِ المقتولْ
تَجيءُ من سُباتنا الألفيّ ، من تاريخنا المشلولْ
شمسٌ بلا عبادهْ
تقتلُ شيخَ الرّملِ والجرادَهْ
والزَّمنَ النابتَ في سهوبهِ
اليابس في سهوبهِ
كالفِطرْ
شَمسٌ تُحبُّ الفتكَ والإبادَهْ
تطلعُ من وراء هذا الجسرْ...

وقد يأتي يوم نجد فيه بأن حاكما، ويرمز له ادونيس في القصيدة بـ (شمس بلا عبادة) كناية على الشخصية القيادية الكرزمية التي يمتلكها هذا القائد والذي سيقوم بانقلاب عسكري أو ثورة ويقتل (شيخ الرمل والجرادة ؟)، وربما يرمز هذا النص لحاكم يكون على سدة الحكم ولا بد ان الزمن هو الكفيل بتفسير معنى شيخ الرمل والجراده والتي ترمز لهذا الحاكم الذي احال الوطن وجعله مثل القبر. ويكون هذا الحاكم القادم شخص يحب الفتك والإبادة والقتل الجماعي، والمهم أن هذا الحاكم سوف يطلع من وراء هذا الجسر؟ فأي جسر هذا المقصود هنا في هذه القصيدة؟ في اي زمن ستتحقق هذه النبؤه؟ وهل ستتحقق نبوءة ادونيس هذه؟ وما هذا إلا مثال واحد نسوقه هنا ليدلل على قدرة الشعراء مثلا على التنبؤ.

ومن هنا نخلص الى أن القدرة على التنبؤ هي حتما سمة قد لا تتاح لكل مبدع، وإنما لبعض المبدعين فقط، وهم أولئك الذين تكون مصدر كتاباتهم أو بعضها العقل الباطن غير المحدود في قوته، والذي تلتقي فيه الأزمان كلها في لحظة واحدة، والأماكن كلها في نقطة واحدة. فحينما يتولى العقل الباطن توليد النص الإبداعي تصبح الإمكانية بأن يحتوى ذلك النص على نبوءة أو استشراف امرا واردا، ومحتملا، إن لم يكن عالي الاحتمال، ويعتمد ذلك على مدى النشاط الذي يتمتع به العقل الباطن خلال توليده للنص...وذلك له علاقة بكيمياء الدماغ وطاقة البوزيترون والتي سنشرح آلية عملها فيما يلي.
يتبع،،

قديم 07-12-2011, 04:50 PM
المشاركة 5
اسماعيل عبد الكريم
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

موضوع قيم لا يمل من قراءته احد و لا من متابعته

تشكر أخي جزيل الشكر

على فكرة يقال ان الشاعر نبي ولا يقصد من هذا انه يدعي النبوة و انما التنبؤ ولكن في اطاره الشعري

تحاياي القلبية

قديم 07-13-2011, 08:38 AM
المشاركة 6
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اشكرك استاذ اسماعيل عبد الكريم ..طبعا نحن نتحدث عن النبوءة بمعنى الاستشراف النابعة من قوة العقل الباطن .

قديم 07-22-2011, 06:23 PM
المشاركة 7
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جميل
موضوع قيم و مميز
بارك الله فيك.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 07-23-2011, 09:02 PM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ عبده فايز الزبيدي

شكرا على الاهتمام والمرور والتثبيت.

قديم 01-05-2012, 03:30 PM
المشاركة 9
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هل لدى البعض قدرة على التوقع؟

تفضل شارك في الحوار على الرباط ادناه:
http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=7713

قديم 01-06-2012, 12:21 PM
المشاركة 10
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
توقعات 2012 : هل يمتلك البعض القدرة على التوقع؟؟؟....شارك في الحوار

على الرابط التالي :

http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=7713


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: نبوءة شاعر وطاقة البوزيترون Positron
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نبوءة الدرويش حسام الدين بهي الدين ريشو منبر البوح الهادئ 0 05-20-2022 04:25 PM
نبوءة ابن الخبيثة!!!!!!!!! محمد أبو الفضل سحبان منبر القصص والروايات والمسرح . 10 12-20-2019 05:14 PM
يتيم الشعر وطاقة البوزيترون: دراسة تحليلية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 2 10-01-2016 04:18 PM
نبوءة كاذبة.. (ق.ق.ج)* محمد فتحي المقداد منبر القصص والروايات والمسرح . 4 10-22-2011 11:53 PM
سيرة شاعر// زامل سعيد فتاح شاعر السبعينيات أميرة الشمري منبر الشعر الشعبي والمحاورات الشعرية. 19 05-07-2011 08:49 AM

الساعة الآن 02:07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.