هل السر حقيقة ام خيال؟
عندما اخبرني صديقي إبراهيم قاسم عن كتاب السر وكان منفعلا وهو يتحدث عنه...قلت له فورا إن كان كما تقول فلا بد أن المؤلفة مرت بتجربة موت .....فكل إضافة مبدعة مهولة يكمن وراءها الموت دائما؟؟؟!! وذكرته بمقولتي الساخنة :
اذكر لي اسم عبقري واحداتفق الناس على عبقريته عبر السنين ولم يكن يتيما، وأنا اعترف لك بخطأ نظريتي "نظرية تفسير الطاقة الإبداعية "
ولم أفاجأ حينما وجدت المؤلفة(روندا بايرن) تقول في مقدمة الكتاب ما يلي :
"منذ عام تحطمت حياتي من حولي فقد رحت اعملإلى حد الإنهاك،وتوفى أبي فجأة،واضطربت علاقاتي بزملاء العمل والأعزاء علىّ..في ذلك الحين لم أكن اعرف أن أعظم هبة سأحصل عليها كانت ستولد من رحم اكبر محنة في حياتي".
وبدت لي لمحة من (سر عظيم) سر الحياة ...أتت تلك اللمحة من كتاب عمره مائة عام، أعطتني إياه ابنتي ( هايلي ) ورحت أتتبع مسار "السر" عبر التاريخ....لم أكد اصدق أن كل هؤلاء الأشخاص كانوا مطلعين عليه...
كانواعظماء التاريخ : أفلاطون، شكسبير، نيوتن، هوجو، بيتهوفن ،لينكولن، ايمرسون ، اديسون، اينشتاين...
- الذي لا تعرفه المؤلفة (روندابايرن) أنها لم تكتشف سوى احد مظاهر "السر العظيم "!!!!! وهو تلك الطاقة الذهنية المهولة التي تتفجر في أذهاننا من خلالمحنة الموت والتي تمثل اكبرالفجائع وينتج عنها أقوى طاقة ذهنية.... وتلك الطاقة الذهنية هي التي صنعت العظماءعلى اختلاف إبداعاتهم القيادية أوالإبداعية وليس فقط قانون الجذب..وما قانون الجذب إلا وجه آخر من أوجه الطاقة الذهنية التي يمكن أن تتشكل او تخرج على شكل:
- أدب : نثر، شعر مسرح ، فن
- فكر : بكافة إشكاله وعلى رأسها الفلسفي
- القيادة الفذة.
- الكرزما.
- الطاقات العديدة غير المفهومة أصلها ينبع من تلك الطاقة الذهنية.
فالطاقة الذهنية المهولة تلك هي (القوة ) المحركة التي تدفعنا لا إراديا لنكون ما نحن عليه... ويمكن أن نشكلها لتكون قوة جذب قانون الجذب أو قوة دفع أو قوة اتصال عن بعد أو قوة نقل أفكار وهكذا...
فعبقرية المذكورين في كتاب " السر" يبدو أنها تكمن في الموت نفسه الذي أنتج طاقة ذهنية هائلة كما تشير دراستي عن كتاب "الخالدون المائة" المنشورة هنا.
وما قانون الجذب إلا محاولة أخرى لتفسير الكيفية التي تحولت فيها الطاقة الذهنية تلك إلى نجاحات مدوية....وهو فكرة ذكية جدا استثمرتها روندا من خلال :
- إحساسها بالطاقة المهولة التي تشكلت لديها كنتيجة لفجيعةالموت.
- العمل على استثمار تلك الطاقة من خلال توجيهيا لتحقيق نجاح غير مسبوق- فلم السر ومن ثم كتاب السر-....وقد فعلت...نجحت نجاحا باهرا لأنها أولا آمنت بما لديها من طاقات دفينة يمكن أن تفعل المستحيل...
- ثم قامت باقتراح آلية لاستثمار تلك الطاقات الدفينة تعتمد على البرمجة العقلية وتوجيه الطاقات الدفينة ولذلك لن يكون غريب أن يتفاعل كثيرون مع "السر" وأن يصلوا إلى نتائج عجيبة بتسخيره ضمن الآليات الذكية المقترحة ...ولكن النجاح سيكون بنسب متفاوتة لان الطاقة الدفينة فينا تبرز بنسب متفاوتة حيث يعتمد ذلك على كثافة الفجائع التي تصيبنا وتوقيتها وما ييط بنا بعد ذلك من ظروف واحيانا صدف....ولذلك قلت في مقولة أخرى " الأيتام أقدر على تحقيق الأحلام " ...
فهل السر حقيقة ام خيال؟؟