قديم 10-31-2014, 02:22 PM
المشاركة 21
جابر الناصر
كـاتب ساخر وفيلسوف كويتي
  • غير موجود
افتراضي
وسنأتي بالمزيد انشاء الله

الحمدلله
قديم 10-31-2014, 02:36 PM
المشاركة 22
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
معتقدي أيها الكريم هو إعلاء شأن النبي صلى الله عليه وآله وان يكون دون الله وفوق ماخلق الله والذي لو بحثت جيدا لن تجد هذه المنزلة التي اعتقدها قد توفرت في كتب وآراء المسلمين
الله يبارك فيك!
و الحمدلله على أن منطقك منطق محاور يريد الحق فأسأل الله لي و لك الهداية و الاستقامة و الثبات عليهما ! آمين!

أستاذ جابر الناصر!
يقول الله تبارك و تعالى في كتابه الكريم محددا لنا علاقتنا بنبيه صلوات ربي و سلامه عليه على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم :
( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ( 31 ) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين ( 32 ) ) سورة آل عمران .
و يقول الله تعالى:

{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }
فمذهب أهل السنة و الجماعة إثبات ما وصف الله به نفسه أو نبيه من غير زيادة و لا نقصان، و من هذا
يقول الله في آخر آية من سورة الكهف موجها نبيه كيف يصف نفسه لمن سأله عن حاله:
(
قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)

و هل هناك أصرح من هذه الآية الكريمة:
( قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ) سورة الإسراء .

فالأنبياء و المرسلون بشر مثلنا و على رأسهم سيدنا محمد بن عبدالله _ صلى الله عليه و سلم يأكلون و يشربون و يتزوجون و يمرضون و يفرحون و يحزنون و يموتون إلا أن الله خصهم بمزيد الفضل و كبير العطاء فقال تعالى:
( وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا ( 20 ) )

و جاء تحذير المصطفى عليه الصلاة و السلام أمته من الغلو فيه:
(
لا تُطْروني ، كما أطْرَتِ النصارى ابنَ مريمَ ، فإنما أنا عبدُه ، فقولوا : عبدُ اللهِ ورسولُه) صحيح البخاري من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
و هو سيد ولد آدم كما جاء في الصحيح :
(
أنَا سَيِّدُ ولَدِ آدَمَ يومَ القِيامَةِ و لا فَخْرَ ، و بيدِي لِواءُ الحَمْدِ و لا فَخْرَ ، و ما من نَبيٍّ يومَئِذٍ آدَمَ فمَنْ سِواهُ إلا تحتَ لِوائِي ، وأنا أوَّلُ شافِعٍ ، و أوَّلُ مُشَفَّعٍ ، ولا فَخْرَ)

و كونه عبدا لله و رسولا له ، لا ينافي كونه خيرَ خلق الله أجمعين
و خاتم الأنبياء و المرسلين .

و ما شذت عن اجماع المسلمين في تقرير مثل هذه المسائل إلا طوائف البدع و لا مسوغ لإطالة الحديث بذكر أقوالهم و الرد عليها .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 10-31-2014, 02:57 PM
المشاركة 23
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
وأما سؤالك
و سؤالي الآن:
- هل لديك دليل يثبت أن الصحابة رضوان الله عليهم توسلوا برسول الله صلى الله عليه و سلم بعد موته أو طلبوا منه النصر أو قضاء الحوائج؟.
_ متى بدأت مسألة التوسل و الوسيلة البدعية ، أيْ في أيِّ قرنٍ أثارتْ المبتدعة هذه الشبهة ،أعني التوسل بالأموت

لقد قلنا ان يكون البحث دقيق السؤال والإجابة فكيف تسأل سؤالان يؤديان نفس المعنى اي ان اثبتنا ان الصحابة توسلوا بالنبي بعد وفاته فهذا ينفي السؤال الثاني


ثم لقد اجبنا على سؤالك لكن لا بأس سنعيده لك وسنزيد

ولكن قبل ذلك سنذكر هذين الفقرتين
سألتمس لك العذر ، في تركك الإجابة إما لعدم فهمك للسؤالين أو لربما ظننت أن فحوى السؤالين واحد، و لعلك أن تجيب فيما بعد. فلسنا في اختبار س & ج ، المهم أن يأخذ الله بأيدينا لما يحبه و يرضاه من القول و العمل.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 10-31-2014, 03:07 PM
المشاركة 24
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستاذ جابر الناصر
لا مانع عندي من مناقشة كل شبهاتك أو سمها إشكالاتك بشرطين و هما:
_ أن تنسب القول إلى صاحبه و أن تبين الكتاب و رقم الصفحة .
- أن لا تتطرح سؤالاً إلا بعد أن أجيبك على سابقه.
و هذا ما ألزم نفسي به.

و سؤالي :
ما رقم الصفحة التي أوردت منها كلام الشوكاني رحمه الله من كتابه الدر النضيد؟

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 10-31-2014, 07:22 PM
المشاركة 25
جابر الناصر
كـاتب ساخر وفيلسوف كويتي
  • غير موجود
افتراضي
سبحان الله
اجبناك بأحاديث وأدلة هنا وفي موضوعك الاخر ثم تقول أين الإجابة بل انا من يسألك أين الإجابة وكأنك لاتقرأ
وتقول أنكم ترفعون من شأن النبي الكريم بينما تؤمنون إيمانا قاطعا ان النبي لم يعرف الله الا بعد البعثة اي بعد ان اصبح عمره أربعون سنة وتؤلون قول الله ( فوجدك ضالا فهدى ) على هذا القول رغم ان النبي خلق نورا قبل آدم وهذا مالم تؤمنوا به وتقولون ان أبوي النبي كافرين والعياذ بالله ليصبح المسيح أفضل منه رغم انه صلى الله عليه وآله كان نورا في اصلاب الساجدين هذا غير الأحاديث الموضوعة والمليئة بالكتب التي تقلل من شأنه وعظمته وحياءه .
عموما أيها الكريم لا اجد بغيتي عندك فالمناورة واضحة من بدءها
فلتكن على ماأنت عليه وسأكون متوسلا بالرسول وقبره وآثاره متشرفا ومتشوقا لذلك

الحمدلله
قديم 10-31-2014, 08:50 PM
المشاركة 26
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
قال الإمام المحدث السلفي الشيخ محمد بن علي الشوكاني في رسالته (الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد ) : أما التوسل إلى الله سبحانه وتعالى بأحد من خلقه في مطلب يطلب العبد من ربه فقد قال الشيخ عز الدين ابن عبد السلام : إنه لا يجوز التوسل إلى الله تعالى إلا بالنبي


على أن الشيخ ابن تيمية في بعض المواضع من كتبه أثبت جواز التوسل بالنبي r دون تفريق أو تفصيل بين حياته وموته وحضوره وغيابه ، ونقل عن الإمام أحمد والعز بن عبد السلام جواز ذلك في الفتاوى الكبرى .

قال الشيخ : وكذلك مما يشرع التوسل به صلى الله عليه وسلم في الدعاء

كما في الحديث الذي رواه الترمذي وصححه : ((أن النبي r علم شخصاً أن يقول : اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك محمد r نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك فيجلي حاجتي ليقضيها فشفعه فيَّ)) .. فهذا التوسل به حسن . اهـ ( الفتاوى ج3 ص276 ) .
_____________________

سأجيبك عن معنى كلام الشيخ الشوكاني رحمه الله ، جاء في ص 18 من كتاب الدر النضيد للشوكاني رحمه الله تعالى :
( و أما التوسل إلى الله سبحانه بأحدٍ من خلقه في مطلب يطلبه العبد من ربِّه ، فقد قال الشيخ عزّالدين بن عبدالسلام : إنه لا يجوز التَّوسل إلى الله تعالى إلا بالنبي صلى الله عليه و سلم ، إن صحَّ الحديث.
و لعلَّه يشير إلى الحديث الذي أخرجه النَّسائي في سننه ، و الترمذي و صححه ، و ابن ماجه ، و غيرهم ، أنّ أعمى أتى إلى النبي صلى الله عليه و سلم ، فقال:
( يا رسول الله إني أصبت في بصري فادع الله لي ، فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : (( توضأ و صلِّ ركعتين ، ثمَّ قل: اللهم إني أسألكَ و أتوجَّه إليك بنبيك محمد ، يا محمد إني أستشفع بك في رد بصري اللهم شفِّع النبيّ فيَّ ))
و قال: (( فإن كان لك حاجة فمثل ذلك )) فردَّ الله بصره. (1)


و للناس في معنى هذا قولان:
أحدهما: أنَّ التَّوسل هو الذي ذكره عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمَّا قال: كنَّا إذا أُجدبنا نتوسلّ إليك بنبيك فتُسقينا و إنَّا نتوسلُّ إليك بعمِّ نبينا . و هو في صحيح البخاري ، و غيره (2) . فقد ذكر عمر رضي الله عنه أنَّهم كانوا يتوَّسلون بالنبي صلى الله عليه و سلم في حياته في الاستسقاء ، ثم توسل بعمِّه العباس بعد موته ، و توسلهم هو استسقاؤهم بحيث يدعو و يدعون معه ، فيكون هو وسيلتهم إلى الله تعالى ، و النبي صلى الله عليه و آله و سلم كان في مثل هذا شافعاً و داعياً .




و القول الثاني : أن التّوسل به صلى الله عليه و آله و سلم يكون في حياته ، و بعد موته ، و في حضرته ، و مغيبه ، و لا يخفاك أنه قد ثبت التوسل به صلى الله عليه و آله و سلم في حياته ، و ثبت التوسل بغيره بعد موته ، بإجماع الصحابة إجماعاً سكوتيا ، لعد إنكار أحدٍ منهم على عمر رضي الله عنه في التوسل بالعباس رضي الله عنه.

و عندي أنه لا وجه لتخصيص جواز التوسل بلنبي صلى الله عليه و آله و سلم ، كما زعمه الشيخ عزُّالدين بن عبدالسلام ....)

و جاء في ص 86:
( فمن جاء إلى رجل صالح و استمد منه أن يدعو له فهذا ليس من ذلك الذي يفعله المعتقدون في الأموات ...)
و جاء في ص87 :
( ... و الحاصل أنَّ طلب الحوائج من الأحياء جائز إذا كانوا يقدرون عليها ...)

فيا أستاذ جابر!
مفاد كلام الإمام الشوكاني جواز التوسل بالصالحين في طلب دعائهم ما داموا أحياء، فإن ماتوا فالاستغاثة بهم تحرم و طلب قضاء الحوائج منهم شرك.

فلماذا دلست على الإمام الشوكاني ؟

أما ابن تيمية فهو في غنى عن تعريفي بأنه قامع المبتدعة و قاهر أهل الأهواء،فيستحيل أن يميل مع من هم على مثل معتقدك، و من باب الافتراض ، هات نصا من كلام ابن تيمية يؤكد كلامك !

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 10-31-2014, 11:39 PM
المشاركة 27
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
]هل أشرك ابن عمر

روى البخاري في الأدب المفرد ما نصه : حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن أبي اسحق عن عبد الرحمن بن سعد قال : " خدرت رجل ابن عمر فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد "ا.هـ . وقد ذكر البخاري هذا الحديث تحت عنوان: "باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله".[/color]
[overline]سند هذا الحديث ضعيف![/overline]
و لو كان يرقى إلى الصحيح لذكره الإمام البخاري في صحيحه.
و أهل الأهواء يستدلون بما تشابه و لا يجدون في المحكم ما يعينهم على باطلهم ، و الحمد لله رب العالمين.
و إليك تتبع أسانيد هذه الرواية و ما حمله عليها العلماء الأفذاذ فيما جاء به العلامة محمد بن صالح المنجد في موقع الإسلام سؤال و جواب:
(
162967: دراسة ما روي في باب ما يقول الرجل إذا خدرت رجله

السؤال:
ورد عن ابن عمر في " الأدب المفرد " أنه إذا تخدَّرت قدمه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ، فهل هذا العمل مشروع ؟

الجواب :
الحمد لله
أولا :
مدار أسانيد هذا الأثر على أبي إسحاق السبيعي ، رواه عنه خمسة من أصحابه ، وهم :
سفيان الثوري ، وزهير بن معاوية ، وشعبة ، وإسرائيل بن يونس ، وأبو بكر بن عياش .
ولكنهم اختلفوا في رواية الأثر عن أبي إسحاق على أوجه :
1- سفيان الثوري وزهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد قال :
( خدرت رجل ابن عمر ، فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك . فقال : محمد )
رواه البخاري في " الأدب المفرد " (رقم/964)، والدارقطني في " العلل " (13/242) عن سفيان الثوري باللفظ السابق ، إلا أنه عند الدارقطني بلفظ : " يا محمد ".
ورواه علي بن الجعد في " المسند " (ص/369)، وإبراهيم الحربي في " غريب الحديث " (2/674)، وابن سعد في " الطبقات " (4/154)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (31/177)، عن زهير بلفظ : ( جئت ابن عمر فخدرت رجله فقلت : ما لرجلك ؟ قال : اجتمع عصبها . قلت : ادع أحب الناس إليك . قال : يا محمد . فبسطها ) .

وهذا إسناد لا يثبت بسبب عبد الرحمن بن سعد القرشي العدوي الكوفي ، مولى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما – وفي " العلل " للدارقطني أنه مولى ابن الخطاب -، ترجمته في " الجرح والتعديل " (5/237)، وفي " تهذيب الكمال " (17/142) لم نقف فيها على جرح أو تعديل ، بل قيل ليحيى بن معين رحمه الله : " من عبد الرحمن بن سعد ؟ قال : لا أدري . " تاريخ ابن معين – رواية الدوري " (2953)
وأما قولُ الحافظ ابن حجر في " التهذيب " (6/186): قلت : وقال النسائي: ثقة .
فقد علق عليه الدكتور سعد الحميد حفظه الله بقوله :
" أخشى أن تكونَ هذه عبارة النسائي التي قالها في الراوي الذي قبله ، وهو عبد الرحمن بن سعد المدني الأعرج ، فهو يشتبه معه في الطبقة ، ولذا ذكر المزِّي في "تهذيب الكمال" (17/139-140) توثيقَ النسائي للمدني الأعرج ، ولم يذكر توثيقه للكوفي مولى ابن عمر " انتهى .
http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/3004/14542/
تنبيه : ذكر الدارقطني في " العلل " (13/242) أن زهير بن معاوية رواه عن أبي إسحاق ، عن عبد الجبار بن سعيد ، عن ابن عمر . ولم أقف على أصل الرواية .

2- شعبةُ ، عن أبي إسحاق ، عمَّن سمع ابن عمر قال : ( خَدِرَت رِجلُه ، فقيل : اذكر أحبَّ الناس ، قال : يا محمد ) .
رواه إبراهيمُ الحربيُّ في " غريب الحديث " (2/673) .
وفي إسناده ضعف بسبب إبهام الراوي عن ابن عمر رضي الله عنهما .

3- إسرائيلُ ، عن أبي إسحاق ، عن الهيثم بن حنش ، قال : ( كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، فخَدِرَت رِجلُه ، فقال له رَجُل : اذكر أحبَّ الناس إليك : فقال : يا محمد ، قال : فقام ، فكأنما نَشِطَ من عِقال )
رواه ابنُ السني في " عمل اليوم والليلة " (رقم/169)
وهذا إسناد ضعيف أيضا بسبب الهيثم بن حَنَش ، ترجمته في " التاريخ الكبير " (8/213)، وفي " الجرح والتعديل " (9/79)، وليس لأحد من أهل العلم فيه توثيق ولا تجريح ، فهو مجهول الحال كما مثل به الخطيب البغدادي في " الكفاية " (ص/88) على المجاهيل .
ثم في الإسناد إلى إسرائيل راو اسمه محمد بن مصعب القرقساني ، ضعفه ابن معين والنسائي ، وقال ابن حبان : ساء حفظه ، فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ; لا يجوز الاحتجاج به . ووثقه آخرون .
تنبيه : ذكر الدارقطني في " العلل " (13/242) أن إسرائيل رواه عن أبي إسحاق ، عن ابن عمر مرسلا . ولم أقف على الرواية .

4- أبو بكر بن عياش ، ثنا أبو إسحاق السَّبيعي ، عن أبي شعبة قال : ( كنت أمشي مع ابن عمر رضي الله عنهما ، فخَدِرَت رِجلُه ، فجلس فقال له رَجُل : اذكر أحبَّ الناس إليك ، فقال : يا محمَّداه ، فقام فمشى )
رواه ابن السني أيضًا في " عمل اليوم والليلة " (رقم/168)
وهذا إسناد ضعيف أيضا لا يدرى فيه من هو " أبو شعبة " هذا ، وأبو بكر بن عياش فيه كلام.

والحاصل أن هذه الأسانيد لا تخلو من علل ثلاثة :
1- اشتمال كل منها على أحد الرواة المجاهيل ، وذلك في طبقة من يحدث عنهم أبو إسحاق السبيعي ، وهم : عبد الرحمن بن سعد ، والهيثم بن حنش ، وأبو شعبة ، وراو آخر مبهم .
2- ثم إن سماع أبي إسحاق السبيعي عن كل من هؤلاء الأربعة غير مثبت في الكتب ، ومعلوم أن أبا إسحاق مشهور بالتدليس ، حتى ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الثالثة من طبقات المدلسين ، وذلك في كتاب : " تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس " (ص/42)، فيخشى أنه استعمله في بعض هذه الموضع أيضا ، فقد روى الحديث بالعنعنة ولم يصرح بالسماع ، وإن كانت عنعنعة أبي إسحاق الأصل فيها القبول ، غير أن استعمالها هنا في طبقة الشيوخ المجاهيل مدعاة إلى الريبة والتوقف .
3- اختلاف الرواة على أبي إسحاق السبيعي قد يؤدي بالناقد إلى التوقف في صحته بسبب هذا الاضطراب ، خاصة وأن أبا إسحاق قد تغير حفظه ونسي في آخر عمره ، وإن كان بالإمكان ترجيح رواية سفيان الثوري لأنه أحفظ الرواة عن أبي إسحاق ، لكنه ترجيح ظنِّي قد لا يسلم . يقول الدكتور سعد الحميد حفظه الله : " أرجح هذه الطرق رواية سفيان الثوري " انتهى. ويقول الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله : " والمعتمد رواية الثوري " انتهى من " الفتاوى الحديثية ". ويقول الشيخ صالح آل الشيخ : " سفيان من الحفاظ الأثبات ، فنقله خبر أبي إسحاق بهذا اللفظ يدل على أنه هو المحفوظ ، وسواه غلط مردود " انتهى من " هذه مفاهيمنا " (ص/52)

ولا يتقوى أثر ابن عمر بما رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (رقم/169) قال : حدثنا جعفر بن عيسى أبو أحمد ، ثنا أحمد بن عبد الله بن روح ، ثنا سلام بن سليمان ، ثنا غياث بن إبراهيم ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خَدِرَت رِجلُ رَجُل عند ابن عباس ، فقال ابنُ عباس : اذكر أحبَّ الناس إليك ، فقال : محمد صلى الله عليه وسلم ، فذهب خَدَرُه .
وذلك لأنها رواية شديدة الضعف بسبب غياث بن إبراهيم ، قال فيه أحمد بن حنبل : ترك الناس حديثه . وقال البخاري : تركوه . انظر : " ميزان الاعتدال " (5/406)، وفيه أيضا ضعفاء آخرون .
وقد ضعف الأثر الشيخ الألباني رحمه الله في " ضعيف الأدب المفرد "، والشيخ بكر أبو زيد رحمه الله حيث يقول : " لا يصح في الذكر أو الدعاء عند خدر الرجل أثر ، ولم يرد فيه حديث مرفوع " انتهى من " تصحيح الدعاء " (ص/362)

ثانيا :
ذكر أحب الناس إلى ابن عمر ، وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم يرد – على فرض صحته - على سبيل الاستغاثة به عليه الصلاة والسلام ، وإنما ورد على سبيل الذكر المجرد ، وفرق عظيم بين الأمرين .
فالذكر المجرد هو الذي قصده بعض العلماء الذين أثبتوا هذا الأثر في كتبهم ، كالإمام النووي في " الأذكار " (ص/305)، وابن تيمية في " الكلم الطيب " (ص/96) وغيرهم ، فقد كان هذا النوع من علاج الخدر مستعملا لدى العرب قديما ، يرون ذكر الحبيب مهيجا للدم في العروق ، فيكون سببا في ذهاب الخَدَر ، وفي شواهد الشعر العشرات من الأبيات التي تدل على هذا النوع من العلاج العربي ، يمكن مراجعتها في كتاب " بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب " للألوسي (2/320-321)
أما الاستغاثة فتعني أن ابن عمر سأل الشفاء العاجل من خدر الرجل من النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس من الله تعالى ، وسؤال الشفاء لا يجوز أن يتوجه إلا لله عز وجل ، فهو الذي بيده الضر والنفع ، وهو الرب المتصرف في الكون كله ، وقد أمرنا سبحانه بسؤاله هو دون سؤال أحد من خلقه – فيما لا يقدر عليه إلا الله – فقال سبحانه : ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا . وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا . قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا . قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا ) الجن/18-20.
يقول الشيخ أبا بطين رحمه الله :
" فإن صح فلعل الله سبحانه وتعالى جعل في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عند هذا الأمر خاصية والله أعلم ، ولم يقل : يا محمد أزل خدري ، أو أشكو إليك خدر رجلي ، كما قد احتج بهذا من يجوز دعاء النبي صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به ، وسؤاله قضاء الحاجات ، وتفريج الكربات " انتهى من " رسائل وفتاوى أبا بطين " (ص/199)
ومن أراد أن يستدل بهذا الأثر على جواز الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد أبعد النجعة ، وادعى ما ليس في الأثر ، وأسقط جميع أصول الاستدلال وقواعد فهم الآثار ، وتأمل قول الرجل : " اذكر "، ولم يقل : " استغث "، ولا " ادع " إلا في رواية زهير بن معاوية عن أبي إسحاق قال : ادع أحب الناس إليك ، ولكن لا شك أن رواية سفيان الثوري أولى وأوثق ؛ لأنه أحفظ وأثبت في أبي إسحاق السبيعي ، ولأن زهير بن معاوية سمع من أبي إسحاق بعد تغير حفظه في كبر سنه أيضا ، فيخشى أن يكون هذا من ذلك .

ثالثا :
على فرض صحة قول ابن عمر : " يا محمد " أيضا – مع أن رواية سفيان الثوري ليس فيها النداء – فذلك لا يلزم منه الاستغاثة ، وإنما يحمل على إرادة استحضار شخص النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه ، فيكون التقدير : يا محمد صلى الله عليك . كما قدره ابن حجر الهيتمي في " الدر المنضود " (ص/236)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" قوله : ( يا محمد يا نبي الله ) هذا وأمثاله نداء يطلب به استحضار المنادى في القلب ، فيخاطب المشهود بالقلب ، كما يقول المصلي : ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) والإنسان يفعل مثل هذا كثيرا ، يخاطب من يتصوره في نفسه وإن لم يكن في الخارج من يسمع الخطاب " انتهى من " اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم " (2/319)

رابعا :
قوله : ( اذكر أحب الناس إليك ) لا يلزم أن يكون جوابه واحدا لدى جميع من تخدر أرجلهم ، فقد يذكر أحدهم اسم زوجته ، وآخر يذكر اسم والده ، وثالث يذكر اسم صديقه ، ثم قد يكون هذا المذكور ليس من الصالحين ، ولا من العباد المتقين ، بل قد يكون فاسقا لا يلتزم بأحكام الدين ، فكيف يقال : إن الاستغاثة به ، أو حتى ذكر اسمه : سيكون سببا في ذهاب الخدر مباشرة عن الجسم ؟!!

والحاصل أنه لا يصح في هذا الباب شيء .
والله أعلم . )



وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 11-01-2014, 12:09 AM
المشاركة 28
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أشركت ام المؤمنين

روى الإمام مرتضى الزبيدي في شرح الاحياء ( 10/ 333 ):عن الشعبي قال حضرت عائشة رضي الله عنها فقالت: إني قد أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثا ولا أدري ما حالي عنده فلا تدفنوني معه، فاني أكره أن أجاور رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أدري ما حالي عنده ثم دعت بخرقة من قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ضعوا هذه على صدري وادفنوها معي لعلي أنجو بها من عذاب القبر.
كتاب الإحياء أي ( إحياء علوم الدين ) للغزالي كتاب حشاه مؤلفه بعقائد التصوف الباطلة من وحدة الوجود و كل بدعة و ضلالة و لم يمدحه من علماء السلف معتبر في علمه و ديانته ، فكيف بشراحه و شروحوه.
و كما قال الشيخ الألباني رحمه الله:
( إذا كان المنطق سليما و شرحه سقيما فنعود للأصل ، أما إن كان المنطق سقيما و شرحه سليما فلا يغني من الحق شيئا ، فكيف إذا كان المنطق سقيما و شرحه مثله)

فكتاب الإحياء منطقه سقيم فكيف بشرحه؟

أما بخصوص الأثر الذي ذكر فيه السيدة عائشة رضي الله عنها فقد جاء في موقع
إسلام ويب في قسم الفتوى عنه ما يلي:
( ... أما بخصوص هذا الأثر المذكور: فقد ذكره الذهبي في السير وذكر في البطاقات الكبرى بدون ذكر القميص وقال الذهبي: تعني بالحدث مسيرها يوم الجمل، فإنها ندمت ندامة كلية وتابت من ذلك على أنها ما فعلت ذلك إلا متأولة قاصدة للخير كما اجتهد طلحة والزبير وجماعة من الكبار ـ رضي الله عن الجميع.

ولم نطلع من خلال المصادر المتوفرة لدينا على من حكم عليه بصحة، أو وضع.

والله أعلم.)


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 11-01-2014, 12:31 AM
المشاركة 29
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هل أشرك بلال بن الحارث


في كتاب البداية والنهاية لابن كثير في المجلد الذي فيه الجزء السابع والثامن ص 104-105 يذكر فيه عن بلال ابن الحارث المزني الصحابي الذي قصد قبر النبي وطلب منه ما لم تجري به العادة وتوسل به، وفيه يقول: "إن أهله طلبوا منه أن يذبح لهم شاة فقال ليس فيهِنَّ شيء فألحوا عليه فذبح الشاة فإذا عظمها حُمُرٌ فقال: "يا محمداه"، ما كفر ولا كفره أحد من الصحابة.
أجاب الشيخ / عبدالله بن عبدالرحيم السحيم عن من طرح مثل هذه الشبهة بقوله:
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/b/9.htm
( ...
ثانياً : قال ابن كثير في البداية والنهاية :
ثم روى سيف عن مبشر بن الفضيل عن جبير بن صخر عن عاصم بن عمر بن الخطاب أن رجلا من مزينة عام الرمادة سأله أهله أن يذبح لهم شاة فقال : ليس فيهن شيء ، فألَحُّوا عليه فذبح شاة فإذا عظامها حمر فقال يا محمداه ... . اهـ .
وهذا أولاً سياق تاريخي ، وكُتُب التواريخ يَتسمّح فيها العلماء ما لا يتسمّحون في غيرها .
هذا من جهة
ومن جهة ثانية أن العلماء كانوا يَرون إبراز وإظهار الإسناد إبراء للعُهدة ، فابن كثير أحال في هذه القصة على رواية راوٍ أخباري ضعيف ، وهو سيف بن عمر . فأقواله غير معتبرة في الحديث فضلا عن أن تكون مُعتبرة في العقائد !
قال عنه الإمام الذهبي : ضَعَّفَه ابن معين وغيره .
وقال عنه ابن حجر في التقريب : سيف بن عمر التميمي ، صاحب كتاب الرِّدّة ، ويُقال : الضبي ، ويُقال غير ذلك ، الكوفي ، ضعيف الحديث ، عمدة في التاريخ ، أفحش ابن حبان القول فيه . اهـ .
فهو في الحديث ضعيف ، فلا يُستدَلّ بما رواه في الأحاديث فضلا عن أن يُستَدَلّ بما رواه في العقائد .
أما في التاريخ فأمرها يسير ، إذ لا يُبنى عليها أحكام ، ولا يُعوّل على ما في كُتُب التواريخ والسِّيَر غالباً ، ولذا قال الإمام أحمد : ثلاثة كتب ليس لها أصل : المغازي والملاحم والتفاسير ...)

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا

قديم 11-01-2014, 12:45 AM
المشاركة 30
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ففي كتابه الكلم الطيب الجزء الاول ص 173
يروي عن مجاهد قال خدرت رجل رجل عند ابن عباس فقال له ابن عباس اذكر أحب الناس إليك فقال : يامحمد فذهب خدره
قال عنه محدث العصر الشيح محمد ناصر الدين الألباني:
موضوع

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: التوسل !
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
علم التوسم في الدليل القرأني هادي الشمري منبر الحوارات الثقافية العامة 3 09-07-2020 09:39 PM
حكم التوسل بالاولياء والصالحين ؟ هند طاهر منبر الحوارات الثقافية العامة 2 12-16-2011 06:03 PM

الساعة الآن 09:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.