قديم 10-07-2010, 07:44 AM
المشاركة 11
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أحْرَقْتُ فضلَة َ مِسْواكٍ لها حَسَدا
( عبد الجبار بن حمديس )


أحْرَقْتُ فضلَة َ مِسْواكٍ لها حَسَدا
له على لثم دُرٍّ في اللمى يَقَقٍ
وما علمتُ بجهلٍ أنّ ريقتها
تُعطي السلامة ريَّ المندل العبق
لا عدتُ أُحْرِقُ عودا من سواكِ فمٍ
يزيدُ إحراقهُ في شِدّة ِ الحُرَقِ

قديم 10-07-2010, 07:45 AM
المشاركة 12
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أخذتُ برأيٍ في الصبا أنا تاركُهْ
( عبد الجبار بن حمديس )


أخذتُ برأيٍ في الصبا أنا تاركُهْ
فم ترني في مسلكٍ أنت سالكهْ
وإن لم أُعاقرْكَ المدامَ فإنَّني
حقنتُ دمَ الزِّقّ الذي أنت سافكه
وإنَّ رزايا العُمْرِ مِنْهُنّ مركبي
ثقالٌ، بأعطانِ المنايا مباركه
دُفعتُ ولم أملكْ دفاعَ مُلمة ٍ
إلى زمنٍ في كلّ حينٍ أعاركهْ
وجيشٍ خطوب زاحمٍ كلّ ساعة ٍ
فما أنْفُسُ الأحياءِ إلاَّ هوالِكُه
كأنَّ البروقَ الخاطفاتِ بُرُوقُهُ
وزهرُ النجوم اللائحات نيازكه
فإن تنجُ نفسي من كلوم سلاحه
فإنّ برأسي ما أثارتْ سنابكه
مضى كلّ عصرٍ وهو حربٌ لأهلهِ
وهل تصرعُ الآسادَ إلا معاركه
برغمي، وما في الحبّ بالرغم لذة ٌ،
أُحِبّ مشيبي والغواني فَوَارِكُه
مُغَيّرُ حسني عن جميل رُوائِهِ
وَمُوهِنُ جسمي بالليالي وناهكهْ
رأتْني سُلَيْمى والقذالُ كأنَّما
تَنَفّسَ فيه الصبحُ فابيضّ حالِكِه
كما نظرتْ سلمى إلى رأس دعبلٍ
وقد عَجِبَتْ والشيبُ يُبْكيه ضاحكه
فتاة ٌ أرَى طرفي لطرفيَ حاسِدا
يغايره في حسنها ويماحكه
على وصلها سترٌ فمن لي بهتكه
إذا ما مضى عني من العمر هاتكه
شبابٌ له القِدْحُ المُعْلّى من الهوى
وما شئتَ من رقّ الدّمى فهو مالكه
كأني لم يُؤنسْ من السربِ وحشيّ
مُشَنَّفُ أُذْنٍ فاترُ اللحظ فاتكه
غزالٌ تراني ناصباً من تغزلي
له شَرَكا في كلّ حالٍ يشاركه
وصادٍ إلى ريّ الكؤوس غمرتهُ
بعارضها والغيث درّتْ حواشكه
وقلت: اغتبقْ من دنّها صرفَ قهوة ٍ
إلى قَدَحِ الندمان تفضي سوالكه
ويمنَعُها من أنْ تطيرَ لطافة ً
حبابٌ عليها دائراتٌ شبائكه
على زَهْرِ رَوْضٍ ناضرٍ تحسبُ الرّبَى
ملوكاً على الأجسام منهم درانكه
وبات لجينُ الماء بالقر جامدا
لنا ونُضارُ البرق ذابتْ سبائكه
أذلك خيرٌ أم تَعَسُّفُ سبسبٍ
يُعْقّلُ أخفافَ النّجائِبِ عاتكه
وإن جنّ ليلٌ أقبلتْ نحو سفرِهِ
مجلَّجة ً أغوالهُ وصعالكه
مهالكه بالفألِ تسمى مفاوزاً
وما الفوز إلا أن تُخاضَ مهالكه
بمعطٍ غداة َ السير ظهرَ حَنِيّة ٍ
بنيتُ عليها الكورَ فانهدّ تامكه
ألائمتي إن الجمّلَ جندلٌ
صليبٌ وإني بالتجلّد لائكه
أرى طرفاً لي من لسانك جارحاً
فما بال جَدوَى لا تُدارِكُه
تريدين مني جمع مالي وَمَنْعَهُ
وهل لي بعد الموتِ ما أنا مالكه
إذا أدركت خلاًّ من الدهر فاقة ٌ
فما بال جدوى راحتي لا تُداركه

قديم 10-07-2010, 07:46 AM
المشاركة 13
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أخذتْ سفاقس منك عهدَ أمانِ
( عبد الجبار بن حمديس )


أخذتْ سفاقس منك عهدَ أمانِ
وَدَدْتُ أهليها إلى الأطانِ
أطلقتَ بالكرم الصريح سراحَهُمْ
فرعوا بقاعَ العزّ بعد هوانِ
وعطفتَ عطفة َ قادمٍ أسيافهُ
غُمِدَتْ على الجانين في الغفران
كم من مسيءٍ تحتَ حكمك منهم
قلّدتهُ منناً من الإحسان
ومروَّعٍ وقع الردى في رُوعه
أطفأتَ جَمْرَة َ جَوْفِهِ بأمان
كان الزّمانُ عدّوهم فثنيتهُ
وهو الصّديقُ لهم بلا عُدوان
أمسى وأصبح طيبُ ذكركَ فيهم
بأريجهِ يتأرجح الملوان
ولقد يكون من الضلوع حديثُهُم
في مُعْضِلاتِ تَوَقّعِ الحدثان
يا يومَ ردّهمُ إلى أوطانهم
لرددتَ أرواحاً إلى أبدان
نزلتْ بك الأفراحُ في عَرَصَاتهمْ
وبها يكونُ تَرَحّلُ الأحزان
فِلَذُ القلوب إلى القلوب تراجعت
في مُلتقى الآباء بالولدان
والأمّهاتُ على البناتِ عَواطِفٌ
والمشفقاتُ على اللّداتِ حوانِ
سُرَّ القرابة ُ بالقرابة ِ منهمُ
وتأنسَ الجيران بالجيران
وتَزَاوَرَ الأحبابُ بعد قطيعة ٍ
دخلتْ بذكر الودّ في النّسْيان
في كلّ بيتٍ نعمة ٌ ومسرة ٌ
شربوا سُلافتها بلا كيزان
ودُعاؤهم لك في السماء مُحلّقٌ
حتى لضاقَ بعرضه الأفقان
كحجيج مكة في ارْتفاع عجيجهم
وطوافهم بالبيتِ ذي الأركان
صَيّرْتَ في الدّنْيا حديثك فيهمُ
مثلاً يمرّ بأهل كلّ زمان
فخرٌ يقيمُ إلى القيامة ذكرهُ
مثلَ الشنوفِ تُناط بالآذان
لك يا ابن يحيى في علائك مرتقى
لم تَرْقَهُ من أكبرٍ قدمان
إن كنتَ في الأيمان أشرعتَ القنا
فبها أقمتَ شرائع الإيمان
أو كان فضْلُكَ ليس يُجحَد حقُّه
فعليه مُتّفِقٌ ذوو الأديان
أو كنتَ مرهوبَ الأناة ِ فكامنٌ
فيها وثوبُ الضيغم الغضبان
لا يأمن الأعداء وقعَ صورام
نامتْ مناياهنّ في الأجفان
فلها انتباهٌ في يديكَ وإنَّها
لقطوف هامات الجُناة ِ جوان
كم للعدى في الروع من خَرَسٍ إذا
نطقَ الردى لهمُ من الخرصان
لله دركَ من هُمامٍ حازمٍ
يَرْضى ويغضَبُ في رضى الرحمان
لله منك جميلُ صنعٍ سائحٌ
في الأرضِ منْه حديثُ كل لسان
سرّحتْ مالكِ من يمين سميحة ٍ
والمال في المينى السميحة عان
إني امرؤ أبني القريض ولا أرى
زَمناً يحاولُ هدْمَ ما أنا باني
صنعٌ بتحبير الثناء وَحَوْكِهِ
فكأنما صنعاءُ تحت لساني
وأفيدُ نوّارَ البديع تضوّعاً
مُتَنَسّماً بدقائقِ الأذهان
والشعرُ يسري في النفوس ولا كما
يَسْرِي مع الصّهباءِ والألحان
ولقد شأوتُ الريح فيه مُسابقاً
من بعد ما أمسكتُ فضْل عِناني
وطعنتُ في سنّ الكبير وما نبا
عن طَعْنِ شاكلة البديع سناني
ولو أنني أصْفيْتُ منه لولّدتْ
علياك في فكري ضروبَ معاني
فافْخَرْ فإنَّكَ من ملُوكٍ لم يَزَلْ
لهمُ قديمُ مَفاخِرِ الأزمان
ولقد عكفتَ على مواصلَة ِ النّدى
فكأنَّهُ حُبٌّ بلا سلوان
وغمرتَ بالطَّولِ الزّمانَ فقل لنا
أهُوَ الهواءُ يعمّ كلّ مكان
نُفني مدائحنا عليكَ لأنها
سُقيتْ ظماءً منك ماءَ بنانِ
والرّوضُ إن رَوّى الغمامُ بقاعهُ
أثْنَى عليه تَنَفّسُ الريحان

قديم 10-07-2010, 07:46 AM
المشاركة 14
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أدهمٌ كالظلام تشرقُ فيه
( عبد الجبار بن حمديس )


أدهمٌ كالظلام تشرقُ فيه
شَعَراتٌ منيرة ٌ للعيون
كالّذي يخضب المشيبَ ويبقي
شاهدات بهنّ نفي الظنون

قديم 10-07-2010, 07:47 AM
المشاركة 15
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أدِمِ المروءَة َ والوفاءَ ولا يكنْ
( عبد الجبار بن حمديس )


أدِمِ المروءَة َ والوفاءَ ولا يكنْ
حبلُ الديانة منك غيرَ متين
والعزّ أبقى ما تراه لمكرم
إكرامه لمروءة ٍ أو دينِ

قديم 10-07-2010, 07:49 AM
المشاركة 16
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
إذا البدرُ يُطْوَى في ربوعِ البلى لَحْدا
( عبد الجبار بن حمديس )



إذا البدرُ يُطْوَى في ربوعِ البلى لَحْدا
أم الطوْدَ حطّوا في ثرى القبر إذ هُدّا
كسوفٌ وهدٌّ تحسب الدهرَ منهما
لعين وأذن: ظلمة ً مُلِئَتْ رعدا
تولّى عن الدنيا عليّ بن أحمدٍ
وأبقى لها من ذكره الفخر والحمدا
حملنا على التكذيبِ تصديقَ نَعْيِهِ
وَسُدّتْ له الأسماعُ وانصرفت صَدّا
وقال لمن أدّى المُصاب معنَّفٌ:
فظيعٌ من الأنباءِ جئتَ به إدّا
إلى أن نعاهُ الدهر ملءَ لسانهِ
ومن ذا الذي يُخفي من الرزء ما أبدى
هنالك خضنا في العويل ولم نَجِدْ
على الكره، من تصديق ما قاله بُدّا
وقال الورى ، والأرضُ مائدة ٌ بهم،
أمِنْ سيرها في الحشر قد ذكرت وعدا
أرى الشَرفَ الفهريّ يبكي ابنَ بيته
عليّا، أما يبكي فتى ً راضَعَ المجدا
فيا معشرا حَثّوا به نحو قبره
مطيَّة َ حَتْفٍ فوقَ أيديهُمُ تُحدى
حملتمْ على الأعواد من قدْ حملتمُ
فكلّ جلالٍ قد وجدتم له فقدا
لقد دفعتْ أيديكم منه للبلى
يداً بجديد العُرفِ كانت لكم تندى
تجمّعتِ الأحزانُ في عُقْرِ داره
وفرّقتِ الأزمان عن بابه الوفدا
وسُدّ عن العافين مَهْيَعُهُمْ إلى
مكارمَ كانت من أناملهِ تُسدى
فقلْ لبني أخفقَ سعيكم
فقد حَسَرَ البحرُ الذي لكمُ مَدّا
وكم من ظباءٍ بعدما غارَ عزّهُ
حوائمَ في الآفاقِ تلتقطُ الوردا
لتبكِ عليّاً همة ٌ كرمية ٌ
ثنى قاصدوا الركبان عن ربعها القصدا
وملتحفٌ بالأثْرِ أصبح عارياً
من الفخرِ يوم الضّربِ إذ لبس الغِمدا
وأسمرُ خطيّ أمامَ كعوبه
سنانٌ ذليقٌ ينفذُ الحلقَ السردا
وحصداءُ فولاذية ٌ النسجِ لم تزلْ
من اللهذمِ الوقّادِ مطفئة ً وقدا
وأجرَدُ يُبكي الجردَ يومَ صهيله
غدا مُرجلاً عنه فلم يَسدِ الجردا
وداعٍ دعا للمعضلات ابنَ أحمدٍ
فليّنَ في كفيه منهنّ ما اشتدا
وناهيكَ في الإعظامِ من ماجدٍ به
على الزمن العادي على الناس يُستعدى
حياة ٌ تعمّ الأولياءَ هنيئة ً
وموتٌ زؤامٌ في مقارعة ِ الأعدا
وقسورة ُ الحربِ الذي يُرجعُ القنا
رواعف تكسو الأرض من علق وردا
وفيّ بنصح الملك ما ذُمَ رأيهُ
ولا حلّ ذو كيدٍ لإبرامه عقدا
وما يستطير الحلم في حلمه ولا
يجاوز هزلٌ في سجيته الجدّا
إذا عَلَمٌ بالنَّارِ أُعْلِمَ رأسُهُ
رأيتَ عليّاً منه في ليلة أهدى
ألا فُجِعَتْ أبناءُ فهر بأروع
إذا انتسبوا عدّوا له الحسب العدا
فلا قابلٌ هجرا، ولا مضمرٌ أذًى ،
ولا مخلفٌ وعداً، ولا مانعٌ رفدا
إذا ما عدا معْ قُرَّحِ السَّبقِ فاتها
وجاء بفضل الشَّدِّ ينتهب المعدى
وما قَصّرَ الله المدى إذ جرى به
ولا مدّ فيه للسوابق فامتدا
ولكنْ حدودُ العِتْقِ تجري بسابقٍ
فلا طَلَقٌ إلاَّ أعَدّ له حدّا
نماهُ من الأشراف أهلُ مفاخرٍ
يديرون في الأفواه ألسنة ً لُدّا
إذا وقف الأبطالُ عن غمرة الردى
مشى بأسهُمُ نحو الحتوفِ بهم أُسْدا
وتحسبهم قد سُرْبلوا من عِيابِهِمْ
سيوفاً، وسلّوا من سيوفهم الهندا
فما عُدّ أهلُ الرأي والبأس والندى
وإن كثُروا إلا ووفّى بهم عدّا
إذا جُمِعَتْ هذي السجايا لأوحدٍ
فما الحقُ إلا أن يراه الورى فردا
فما ظنكم في وصفنا بمملّك
يكونُ عليٌّ ذو المعالي له عبدا
عزيزٌ علينا أنْ بكته كرائمٌ
تذيبُ قلوباً في مدامعها وجدا
يَنُحْنَ مع الأشجارِ نَوْحَ حمائِمٍ
تهزّ بها الأحْزانُ أغصانَها المُلدَا
وكم في مديمات الأسى من خبيئة ٍ
مع الصّونِ أبقى الدّمعُ في خدّها خدّا
فلو رُدّ من كف المنية ِ هالكٌ
بنوحٍ بناتٍ كانَ أوّلَ مَنْ رُدّا
مضى بمضاءِ السيفِ جُربَ حدّه
فَأُبْفِي في أفعاله جاوَزَ الحدّا
وما مات مُبقي أحمدٍ ومحمدٍ
فإنَّهما سدّا المكانِ الذي سدّا
بنَى لهما مجدينِ يَحْيَى بِعزّة ٍ
وإن كان مجدٌ واحدٌ لهما هُدّا
بَدا منهما حزمٌ يسيرٌ تَمَامُهُ
وقد يثقب النار الذي يقدح الزندا
ومن لحظته عينُ يحيَى برفعة ٍ
فقد ركبَ الأيامَ واستخدمَ السعدا
فيا ساكنَ القبرِ الذي ضَمّ تُرْبُهُ
شهيدا كأنَّ الموتَ كان له شهدا
لئن فاحَ طيبٌ من ثراه لناشقٍ
ففخرُكَ فيه فتّقَ المسكَ والنّدّا
وقيتَ جلال الخطب، ما جلّ خطبه،
وقمتَ كريم النّفسِ من دونه سدّا
ورحتَ ببعضِ الرّوح فيك مودّعاً
بمؤنسة العوّادِ زُرْتَ بها اللّحدا
رثيتك حزناً بالقوافي التي بها
مَدَحتُك وُدّا، فاعتقدت ليَ الودّا
وما المدحُ إلاَّ كالثويّ نسامعٍ
ولكن بذكر الموت عادَ له ضدّا
ودنياكَ كالحرباءِ ذاتُ تلوّنٍ
ومبيضّها في العين أصبحَ مسودا
أردنا لكَ الدنيا القليلَ بقاؤها
وربّكَ في الأخرى أرادَ لك الخلدّا
فلا بَرِحَتْ، من رحمة ِ الله دائباً
تزورُ ندى كفّيك، في قبرك الأندا

قديم 10-07-2010, 07:50 AM
المشاركة 17
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أذابلُ النرجس في مقلتيكْ
( عبد الجبار بن حمديس )


أذابلُ النرجس في مقلتيكْ
أن ناضرُ الورد على وجنتيك
لا تنكري أنّكِ حورية ٌ
فنفحة ُ الجنة نَمّتْ عليك
وعقربا صدغيكِ من عنبرٍ
سَمُّهُما ويلاهُ من عقربيكْ
وردفكِ المرتجّ في غُصْنِهِ
ميّاسٌ آهتزّ برمانتيك
ويحُ وشاحيك فمتا أصبحا
صِفْرَينِ إلاَّ حَسَدا دُمْلجيك
أفي نطاقيك تثَنَّيْتِ أمْ
دفعتِ خصريك إلى خاتميك
بالله من صيّر من ناظريك
سهميكِ أم رُمحيكِ أم صارميك
فحيثما كنتِ خشيتُ الرّدى
منكِ، أكلّ القتل في ناظريك؟
لو شئتِ حييتِ نشاوى الهوى
من لون خدّيك بتفاحتيك
وإن تَغَنّيْتِ لنا لم نَزَلْ
نخلعُ أفواهاً على أخمصيك
لا صبرَ لي عنك وإن كان لي
على جناياتك، صبرٌ عليك

قديم 10-07-2010, 07:50 AM
المشاركة 18
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أذاعَ منه لسانُ الدَّمعِ ما كتما
( عبد الجبار بن حمديس )


أذاعَ منه لسانُ الدَّمعِ ما كتما
لم يبكِ حتى رأى شيباً له ابتسما
لله بالعيد بيضُ الغيدِ نافرة ٌ
أهيَ الحمائم شامتْ أشبهاً قَرماً
لا تعجبنّ لدمعٍ بلّ وَجْنَتُهُ
لابدّ للقطرِ من أرضٍ إذا انسجما
صدّتْ سليمى فما تأتي معاتبة ً
ولا عتابَ إذا حبلُ الهوى انصرما
وأورثَ الموتَ سرُّ البين حين فشا
عندي وعند حبيبٍ أورَثَ الصمما
ريحانة ٌ في لطيفِ الروح قد غُرستْ
لها النسيمُ الذي تُحيي به النّسما
كطينة ِ المسك لا تخليكَ من أرجٍ
إذا تنسّمَ ريّاها امرؤ فغما
لها نظيرُ أقاحٍ ما به صدأ
بإسحلٍ زار من أطرافها عنما
لا تنكرِ الظُّلمَ من خودٍ مدلَّلَة ٍ
في ظَلمها الدرُّ بالمسواكِ قد ظُلما
يَسمو بها عن صفاتِ العين أنّ لها
عيناً يُسفِّهُ منّا سحُرها الحُلما
وهل لعينٍ مهاة ِ الرملِ من سقمٍ
يُهْدِي لكلّ صحيح في الهوى سقما
يا هذه، إنْ أراكِ الدهرُ فيّ بلى ً
فجدّة ُ الثوبِ تبْلى كلما قدما
إن الشبيبة َ في كفَّيكِ عارية ٌ
فإن وجدت لها رَدّا فلا جَرَما
أصابَ فودي بسهمٍ يا له عجباً
رمى المشيبَ، ومن جُول الطويّ رمى
فشيبُ رأسيَ من قلبي الذي ازدحمتْ
فيه صروف همومٍ تُعثرُ الهمما
كأنَّ سِقْطَ زنادٍ كان أوّلُهُ
لمَا تغذى بِعمري في الوقود نما
وبلدة ٍ لطمتْ أيدي القلاصِ بنا
منها وجوهَ قفارٍ بُرْقِعتْ ظُلَما
إذا رميتُ بلحظ العين ساريَها
حسبتُهُ بين أجفانِ الدّجى حُلُما
ساريتُ فيها هداة ً خلتُهُمْ ركبوا
رُبدَ النقانقِ فيها أينُقاً رُسما
شقّوا بها جُنحَ ليلٍ أليلٍ رحلوا
عن غُرة ِ الصبح من ديجوره غُمما
حادتْ بهم عن بقاع المحل جامحة ٌ
ومن بنانِ عليّ زارتِ الدّيما
مملَّكٌ في رُواقِ الملك محتجبٌ
له تبرّجُ نُعمى تغمر الأمما
ترعى سجاياهُ من قُصّاده ذِمماً
وليس يرعى لمالٍ بذلهُ ذِمما
لئن تأخر عنه كلُّ ذي هممٍ
فالله قَدّمَ منه في العلى قدما
تُكاثر القطرَ في الجدوى مكارمه
وهي البحور، فمن ذا يشتكي العدما
إنّ الذي بذلَ الأموالَ ذو هِمَمٍ
سلّ الذكور فصانَ الدينَ والحُرما
ومدّ ظلاً على دينِ الهدى خصراً
لمّا تلظّى حرورُ الكفر واحتدما
لا يقدحُ العفُو في تمكين قدرته
ولا يواقعُ ذنباً كلّما انتقما
ما زال يهشمُ من أسيافه وَرَقاً
من عهد حمير خضرا تحصدُ القِمما
من كلّ برقٍ له بالقَرْعِ صاعقة ٌ
على الأعادي بِضَرْبِ القَطْرِ منه رمى
ماءٌ ونارٌ منايا الأُسْدِ بينهما
ما سُلّ للضرب إلاَّ سالَ واضطرما
في كلّ جيشٍ تثير النقعَ ضُمّرُهُ
يا جُنحَ ليلٍ بهيمٍ ظَلّلَ البُهما
من كلّ مُقتحمِ الهيجاء يوقدها
كمسعرِ النار أنّى همّ واعتزما
إن ضاقَ خطوُ عبوس الأسد من جزع
مَشَى إليه فسيحَ الخطو مبتسما
ما الليثُ يرتد للخطيّ في أجَمٍ
إلا كظبي كناسٍ عنده بغما
يا ابن الملوك ذوي الفخر الألى ملكوا
رقّ الزمان وسادوا العُرب والعجما
كم من عُداة ٍ وسمتمْ لهمْ
يوماً فشيبَ من ولدانهم لِمما
أصبحتَ في الملك ذا قدرٍ إذا طمحتْ
عينُ المُسامي إليه فاتَها وَسَمَا
إنَّا أُناسٌ بما نُثني عليك به
نُهدي إليك رياضاً نَوّرْتْ كَلِما
من كلّ ناظمِ بيْتٍ لا شبيهَ له
فليس يُنثرُ منه الدهرَ ما نظما
مستغرق الذوق للأسماع يحسبه
من قالبِ السحر منه أُفْرِغَ الحكما
فانعمْ بعيدٍ سعيدٍ قد بسطت له
للمعتقين يميناً تَبْسُطُ النعما

قديم 10-07-2010, 07:51 AM
المشاركة 19
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أذَبتَ فؤادِي، يا فَديتُكَ، بالعَتْبِ
( عبد الجبار بن حمديس )


أذَبتَ فؤادِي، يا فَديتُكَ، بالعَتْبِ
ولو بتَّ صبَّاً ما عنفتَ على صبِّ
وقاتلتي بينَ الغواني كَأنّهَا
مصورة ٌ بالعين في حبة ِ القلب
حياة ٌ، ولكنْ طَرْفُها ذو منيَّة ٍ
أما يتوقى الموت من طرفِ العضب
شكَوْتُ إليها لوعة َ الحبِّ فانْثَنَتْ
تقول لتربيها: ومالوعة الحبّ؟
فقيل: عذابٌ لو أحطت بعلمه
لجدتِ على الصّادِي بماءِ اللّمَى العذبِ
وقاكِ الهوى ، إذ لم تذوقيه، ضُرَّهُ
وهل تحدث الخمر الخمارَ بلا شرب

قديم 10-07-2010, 07:52 AM
المشاركة 20
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
أراك ركبتَ في الأهوال بحرا
( عبد الجبار بن حمديس )


أراك ركبتَ في الأهوال بحرا
عظيماً ليس يؤمن من خطوبهْ
تُسَيِّرُ فلْكه شَرْقاً وغَرْباً
وَتُدْفَعُ من صَبَاهُ إلى جنوبه
وأصعبُ من ركوبِ البحر عندي
أمورٌ ألجأتكَ إلى ركوبه


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: من شعراء العصر الأندلسي ( عبد الجبار بن حمديس )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من شعراء العصر الأندلسي ( إبن هانئ الأندلسي ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 47 09-07-2020 11:45 PM
من شعراء العصر الأندلسي ( حيدر بن سليمان الحلي ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 17 01-10-2012 08:19 PM
الأدب العربي في العصر الأندلسي رقية صالح منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 9 08-04-2011 09:04 PM
من شعراء العصر الأندلسي ( ابن خفاجة ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 105 10-07-2010 10:50 PM
من شعراء العصر الأندلسي ( ابن زيدون ) ناريمان الشريف منبر ديوان العرب 58 10-01-2010 07:32 PM

الساعة الآن 02:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.