قديم 03-20-2017, 01:55 AM
المشاركة 2291
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي

ديريك والكوت يتيم الاب قبل الولادة .
Derek Alton Walcott
(1930-....)

كانت الأكاديمية السويدية قد منحت جائزتها في الآداب لعام 1992 للشاعر ديريك آلتون والكوت Derek Alton Walcott المولود عام 1930 في احدى جزر الهند الغربية، وذلك عن مجموعة أعماله الشعرية التي وصفت بأنها تتميّز برؤية تاريخية عميقة، وتعتبر نتاج التزام متعدد الجوانب. ومن المفارقات اللافتة للنظر أن يتزامن حصول والكوت على الجائزة مع الذكرى نصف الألفية لوصول كريستوفر كولومبس الى الأرض الجديدة (الأميركيتين). فالشاعر والكوت له انتماءات وطنية قوية. فقد أوضح مراراً وتكراراً أن الهنود في الأميركيتين يحاولون استعادة هويتهم التي عمل الاستعمار على طمسها. وهذا الشاعر الذي حصل على الجائزة وقيمتها 1.2 مليون دولار أميركي يعد من الشعراء المتعددي المواهب: فهو بجانب كونه شاعراً يكتب المسرحية ويعمل في حقل التدريس ويمارس هواية الرسم. وهو يقيم حالياً في ترينداد ويقوم بتدريس الآداب في جامعة بواسطن الأميركية.

ولد ديريك آلتون والكوت في سانت لوتشيا، احدى جزر الهند الغربية، وتلقى تعليمه الجامعي في جامعة الكولدج في جزر الهند الغربية. وفي عام 1959 عقد دورة دراسية في مسرح ترينداد حيث عرضت مسرحياته لأول مرة، ومن هذه المسرحيات "حلم على جبل مونكي" عرضت في عام 1967 ونشرت في عام 1971، و"توكر الاشبيلي" عرضت في عام 1974 ونشرت عام 1978، وتدور أحداثها في مجتمع محلي في جامايكا، يؤمن بأن العودة الى افريقيا هي الوسيلة الوحيدة للسود ليتخلّصوا من الظلم والقهر في جزر الهند الغربية.

وتشمل أعماله الدواواين الآتية: "في ليلة خضراء" قصائد 1948 ـ 1960 (نشر في عام 1962) و"الناجي كم الغرق وقصائد أخرى" 1965، و"عنب البحر" 1976، و"مملكة التفاح النجمي" 1977، و"الخليج" 1969، و"المسافر المحظوظ" 1981، و"منتصف صيف" 1982، و"طقوس كاريبية" 1984، و"قصائد لدخول الملكوت" 1987، و"العودة الى الرحم" 1991، كما نشرت قصائده المختارة في عام 1993.

والملاحظ أن أشعار هذا الشاعر ومسرحياته تعكس اهتمامه بالهوية الوطنية لجزر الهند الغربية وآدابها وبالصراع بين الميراث الأوروبي البغيض وبين الثقافة الوطنية الهند ـ غربية و"بالاختبار بين الوطن أو المنفى وبالمفاضلة بين تحقيق الذات والخيانة الروحية للوطن". ويمزج والكوت في مسرحياته الشعر بالنثر، ويستخدم مفردات لغة التفاهم اليومي الشائعة في منطقة البحر الكاريبي. أما قصائده فهي في معظمها غنية بالتلميحات الكلاسيكية، وهي تتناول الطبيعة في كل من أوروبا ومنطقة الكاريبي بقدر متساو من الوضوح.

وبحصول والكوت على جائزة نوبل تكون أمنية الناقد سفين بيركيرتس Sven Birkerts قد تحققت، فقد كتب في جريدة ذا نيو ريبابليك The New Republie يقول: "لا يجود فيمن يكتبون بالإنكليزية من خارج منطقتها في الوقت الحاضر من يجمع بين الرقة والرصانة في الأسلوب مثل والكوت. وأعتقد أن الوقت قد حان لكي نركز الضوء عليه وعلى أعماله". ويقول الناقد ر. و. فلنت R.W.Flint في معرض نقده لديوان والكوت (منتصف صيف): "إن والكوت فنان أصيل يمتاز بأناقة الأسلوب وروعته، وتنوع موضوعاته الشعرية. وهذه السمة ـ جنباً الى جنب مع تنقله بين شتى الثقافات ـ تعتبر عنصر جوهرياً من نعناصر سيرة حياته (مجلة ذا نيويورك تايمز بوك ريفو).

ومن أبرز دواوين والكوت الشعرية ديواناه: "مملكة التفاح النجمي"، و"منتصف صيف"، يتتبع والكوت في أولهما "مملكة التفاح النجمي" الحياة في جزر الأرخبيل الكاريبي من ترينداد الى جامايكا. فتأخذ قصائد هذا الديوان القارئ في سياحة طويلة تبدأ في قصيدة "رحلة السفينة الشراعية" التي نجد فيها بحاراً من أب أبيض وأم سوداء ينبذ حياته في ترينداد ويبحر باتجاه الشمال حتى يلقى مصيره هناك. وفي الديوان تطالعنا الصور الخيالية الدقيقة المبتكرة وقد أثراها والكوت وزاد من تأثيرها باستخدامه المتكرر لمفردات لغة الحوار الموسيقية. كما استخدم والكوت في هذا الديوان على وجه الخصوص عناصر الرواية بنجاح كبير لدرجة أنه يبرز الحقيقة في صورة الاستعارة. ويرى أحد النقاد البارزين وهو روبرت موزوكو في المجلة السالف ذكرها: "ان والكوت تتوفر فيه حنكة الملاح ودهاؤه، وهو أمر ليس بغريب على شخص من جزر الهند الغربية.. ويتناول والكوت في ديوانه الجديد مرة أخرى الصراع الأزلي بين الاستحواذ والشعور بالمسؤولية الفردية، ويستخلص العبرة من حركة التاريخ التي ابتليت بها جزرر الهند الغربية التي تعاني المتاعب".

وتنتهي هذه المجموعة بقصيدة "مملكة التفاح ذي النجمة"، وهي قصيدة طويلة تدور حول محاولة إقامة نظام اجتماعي جديد على جزيرة جامايكا من دون التضحية بالديموقراطية. كما يضم الديوان بعض القصائد التي تتناول بطولات واكتشافات حدثت في القرن التاسع عشر على نمط قصص جوزيف كونراد (1857 ـ 1924). ويهدي الشاعر قصيدتين من هذا الديوان الى الشاعرين جوزيف برودسكي وروبرت لويل. أما ديوان (منتصف صيف) الذي صدر بعد المسافر المحظوظ، فقد حاز على الجائزة التقديرية لجمعية هاينمان الملكية للآداب، ويضم 54 قصيدة، كتب والكوت معظم قصائده عندما قضى صيف أحد الأعوام في ترينداد. ويتناول هذا الديوان في قصائده موضوعات علاقة الشعر بالرسم وحالة الجمود التي تخيّم على المناطق المدارية في فصل الصيف بما يصاحبها من نشاط وما يعتريها من ركود، وحركة البحر المملة، والأسرة والصداقة، والظروف الضاغطة التي تضطر المرء الى هجر أقرانه والالتجاء الى العزلة. لقد صاغ الشاعر قصائده بأسلوبه المتميّز الذي يمزج فيه الصور المبدعة المحلقة في سماء الخيال بالذكريات والحقائق المحددة بوضوح، على ضوء تجربته الشعررية الثرية التي مر بها في تلك الفترة المتوسطة من عمره.

ويقول الناقد بيتر ستيت في مجلة ذا جورجيا ريفيو: "ان ديريك والكوت أحد رجال القرن العشرين الموهوبين بالإحساس اللغوي المرهف الذي توفر لشعراء العصر الاليزابيتي، ولا أعتقد أن هذه مبالغة. إن ديوان والكوت (منتصف صيف) ديوان رائع. وهو شامل في موضوعاته ومكتوب بصورة جميلة".
-----
ديريك ولكوت: غناء الماضي وملحمة الحاضر

كان الشاعر الكاريبي ديريك ولكوت (1930 ـ 2017)، الذي غادر عالمنا قبل أيام، ثالث ثلاثة شعراء كبار، أبدعوا في اللغة الإنكليزية دون أن يحملوا الجنسية البريطانية: الإيرلندي شيموس هيني (1939 ـ 2013)، والروسي جوزيف برودسكي (1940 ـ 1996). لكنّ ولكوت كان، ويظلّ، في يقيني الشخصي، الشاعر الأكبر بين الثلاثة؛ وغير بعيد عن أن يكون أعظم شاعر كتب باللغة الإنكليزية، خلال العقود الخمسة الأخيرة.
ولد ولكوت في جزيرة سانتا لوشيا، وتفتّح وعيه على التراث الأدبي الإنكليزي، فقرأ جوزيف كونراد، و. ب. ييتس، جيمس جويس، إزرا باوند، ت. س. إليوت، وديلان توماس. لكنه، ومثل جميع أبناء الكاريبي، قرأ بالفرنسية أشعار أرتور رامبو وسان جون ـ بيرس، وبالإسبانية بابلو نيرودا وسيزار فاييخو. ولقد توجّب أن يطرح سؤالاً كبيراً، وأن يجيب عليه بنفسه: هل يعاني الكاتب الكاريبي من حصار ثقافي يفقده حصانته؟ ولكن، ألم تكن هذه حال ييتس وجويس، وبرهن الكاتبان الكبيران أنّ الثقافة الاستعمارية غير قادرة على منع ولادة أدب وطني رفيع؟
والحال أنّ عشرات الأسباب تجمعت، وتكاملت، لتجعل من ولكوت ذلك الشاعر الكبير الفذّ: الجمع بين التعقيد الحداثي والوضوح البسيط، في تسخير غنائيات الماضي وملاحم الحاضر؛ وترتيب الشكل وتقطيع القصيدة إلى وحدات درامية متوازنة، ساعده في إنجازها ذلك المراس الطويل في الكتابة المسرحية؛ والإحساس بالشكل العضوي في القصيدة (على نحو ذكّر، كثيراً، بالشاعر البريطاني كولردج)؛ والغريزة العروضية التي وضعته في موقع مدهش بين جون ملتون وجون كيتس، أو بين و. هـ. أودن وهربرت سبنسر؛ والعمارة المجازية التي دمجت المحسوس بالمجرّد، والفلسفي بالعاميّ، والرمزي بالتصويري؛ والموضوعات التي حشدت أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بأساطيرها وأغنياتها وإيقاعاتها وحكاياتها وتواريخها؛ إلى جانب هذه اللغة الإنكليزية ـ الكاريبية الفريدة التي استكشف دررها لا كما فعل شاعر إنكليزي على قيد الحياة.
وفي مجموعته الشعرية «باونتي»، وكانت الأولى بعد فوزه بجائزة نوبل للآداب عام 1992، دشّن ولكوت طوراً شعرياً جديداً، كان بمثابة حصيلة مَزْجية مركّبة استجمعت معظم أساليب الماضي على نحو خلاّق، نجح في تفادي التكرار وإعادة الإنتاج. ولقد اقترح، في تلك المجموعة الفارقة، خلاصة مركّزة لعقود طويلة من المراس الراسخ في الكتابة الشعرية.
وأكثر من أي وقت مضى، بات القارئ أمام المزيد من نماذج معادلات ولكوت في عدم التفريق بين اللغة «الشعرية» واللغة «اليومية»، من جهة؛ وعدم الهبوط بالشعر إلى مستوى «العادي»، من جهة ثانية. ومن جديد، تظهرت أكثر صورة ولكوت القياسي، إذا صحّ القول؛ أي ذاك الذي لا يبدو قادراً على رؤية الأشياء أو الإحساس بها، بمعزل عن تصويرها في مجازات كثيفة غير منتظَرة؛ وذاك الذي لا يساوم البتة حول استراتيجيته الأثيرة، في تغريب اللغة بعيداً عن أية شفافية تصريحية، وفي زجّها ـ وبالتالي زجّ القارئ والدارس ـ في أغوار سحيقة مدهشة من التجسيدات الاستعارية.
وهذه تجسيدات ظلت تتشكّل بطرائق متعددة القرائن، حتى صار من الصعب ردّها إلى أصولها الدلالية، أو تحديد طرفها اللغوي المألوف، تمهيداً لتحديد أطرافها المجازية: لزهور المارغريت كورس مؤلّف من أعواد قصب مجنّحة، وحوافّ أوراق الدفلى تخشخش مثل خناجر خضراء، وأزهار بيضاء تنشقّ عن أغصان نابتة في رأس ثور، وأبيات شعر أوجينو مونتالي تتلوّى مثل سلّة مليئة بالأنقليس، وثمة قطعان جياد تأتلق بسحابة عابرة … ذلك، أيضاً، وضعنا أمام عناصر ولكوت الطبيعية الأثيرة: الحباحب والجنادب والبزّاقات، «شجرة الخبز» والقصب البرّي والسرخس، البحر والرمل والنجوم، اللون النيلي العميم، والمزيد من تلاقح واختلاط هذه العناصر، على الأرض كما في السماء.
مشهديته الجغرافية ازدادت احتشاداً، أي ازدادت ملحمية واتساعاً وتناسقاً في ذروة التنافر. وهذه المجموعة الصغيرة من القصائد تبدأ من جزيرة باونتي في المحيط الباسيفيكي. تبدأ من هناك لكي يرثي ولكوت والدته، ولكي يربط مرثيتها بأخرى موازية أقرب إلى طلب الصفح من شاعر بريطاني رعوي يدعي جون كلير (1793 ـ 1864)، اتُهم في حياته بالجنون بسبب حساسيته الفائقة في الدفاع عن النبات والحشرات والوحش والطير، وأُودع مصحّاً عقلياً، فكتب العديد من القصائد الخالدة كانت كفيلة بإعادة الاعتبار إلى موهبته بعدئذ. ولكنّ Bounty هو أيضاً اسم السفينة البريطانية الشهيرة التي شهدت عصياناً بحرياً في أواخر القرن الثامن عشر، وأسفرت عن واحدة من أبكر تجارب الاحتكاك بين الأوروبيين والمواطنين الأصليين في جزر الباسيفيكي. وBounty هي، ثالثاً، جملة المعاني التي يسجّلها القاموس الإنكليزي للمفردة ذاتها: وَفْرة، سخاء، محصول، غلال، جائزة حكومية.
أخيراً، في هذا الاحتشاد الذي تنهض عليه القصيدة الأولى، يلتقي المعمدان مع الكادح المصري، ودانتي أليجييري بالقبطان بلاي (ضابط السفينة باونتي)، والعالم القديم بـ»العهد الجديد»، وحشرات جون كلير مع ثقافة أوفيد….
أخيراً، وكما أشرت في مقالة سابقة تعود إلى العام 2010، كان ولكوت هو شاعر محمود درويش المفضّل باللغة الإنكليزية؛ ليس دون أسباب شتى، وجيهة شعرياً، وراجحة ثقافياً.

ï»؟ديريك ولكوت: غناء الماضي وملحمة الحاضر
صبحي حديدي



Sir Derek Alton Walcott, KCSL OBE OCC (23 January 1930 – 17 March 2017) was a Saint Lucian poet and playwright. He received the 1992 Nobel Prize in Literature.[1] He was Professor of Poetry at the University of Essex from 2010 to 2013. His works include the Homeric epic poem Omeros (1990), which many critics view "as Walcott's major achievement."[2] In addition to winning the Nobel Prize, Walcott received many literary awards over the course of his career, including an Obie Award in 1971 for his play Dream on Monkey Mountain, a MacArthur Foundation "genius" award, a Royal Society of Literature Award, the Queen's Medal for Poetry, the inaugural OCM Bocas Prize for Caribbean Literature,[3] the 2011 T. S. Eliot Prize for his book of poetry White Egrets[4] and the Griffin Trust For Excellence In Poetry Lifetime Recognition Award in 2015.

Contents
Early life and childhood Edit

Walcott was born and raised in Castries, Saint Lucia, in the West Indies with a twin brother, the future playwright Roderick Walcott, and a sister, Pamela Walcott. His family is of African and European descent, reflecting the complex colonial history of the island which he explores in his poetry. His mother, a teacher, loved the arts and often recited poetry around the house.[5] His father, who painted and wrote poetry, died at the age of 31 from mastoiditis while his wife was pregnant with the twins Derek and Roderick, who were born after his death.[5] Walcott's family was part of a minority Methodist community, who felt overshadowed by the dominant Catholic culture of the island established during French colonial rule.[6]

As a young man Walcott trained as a painter, mentored by Harold Simmons,[7] whose life as a professional artist provided an inspiring example for him. Walcott greatly admired Cézanne and Giorgione and sought to learn from them.[5] Walcott's painting was later exhibited at the Anita Shapolsky Gallery in New York City, along with the art of other writers, in a 2007 exhibition named "The Writer's Brush: Paintings and Drawing by Writers".[8][9]

He studied as a writer, becoming “an elated, exuberant poet madly in love with English” and strongly influenced by modernist poets such as T. S. Eliot and Ezra Pound.[2] Walcott had an early sense of a vocation as a writer. In the poem "Midsummer" (1984), he wrote:

Forty years gone, in my island childhood, I felt that
the gift of poetry had made me one of the chosen,
that all experience was kindling to the fire of the Muse.[5]

At 14, Walcott published his first poem, a Miltonic, religious poem, in the newspaper The Voice of St Lucia. An English Catholic priest condemned the Methodist-inspired poem as blasphemous in a response printed in the newspaper.[5] By 19, Walcott had self-published his two first collections with the aid of his mother, who paid for the printing: 25 Poems (1948) and Epitaph for the Young: XII Cantos (1949). He sold copies to his friends and covered the costs.[10] He later commented,

I went to my mother and said, 'I’d like to publish a book of poems, and I think it’s going to cost me two hundred dollars.' She was just a seamstress and a schoolteacher, and I remember her being very upset because she wanted to do it. Somehow she got it—a lot of money for a woman to have found on her salary. She gave it to me, and I sent off to Trinidad and had the book printed. When the books came back I would sell them to friends. I made the money back.[5]

The influential Bajan poet Frank Collymore critically supported Walcott's early work.[5]

With a scholarship, he studied at the University College of the West Indies in Kingston, Jamaica.[11
]

قديم 03-20-2017, 05:25 AM
المشاركة 2292
صبا حبوش
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
متابعة.......

https://sebaahaboush.blogspot.com/
باحثة عن الرّوح..
قديم 03-20-2017, 03:29 PM
المشاركة 2293
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
شكرًا لك استاذة صبا على المتابعة والتفاعل مع ما يطرح هنا وحبذا لو نسمع رايك حول العلاقة يبن العبقرية واليتم وهو محور نظريتي الرئيسي والتي تقول بان وراء كل عبقري يتم من نوع معين.

هذا لا يعني ان اليتم شرط للإبداع وانما ياتي منه الابداع في اعلى حالاته مثل هذا الشاعر والأديب الكوبي فمجرد قرات عنه انه واحد من اعظم شعراء امريكا اللاتينية قلت لا بد ان يكون يتيم وقد وجدته كذلك .



*

قديم 03-21-2017, 10:23 PM
المشاركة 2294
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
يقول دانتي اليغييري

أحلك الاماكن في الجحيم
هي لاولئك
الذين يحافظون على حيادهم
في الأزمات الأخلاقية .


---

وانا اقول:

ان أحلك الاماكن في الجحيم
هي لاولئك
الذين يتخلون عن أيتامهم .


ذلك لان الأيتام مشاريع العظماء وآمل المستقبل ...

قديم 03-22-2017, 08:37 AM
المشاركة 2295
سرالختم ميرغنى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
..يا صديقى أيوب لنا في رسول الله أسوةٌ حسنة ،
الرسول الكريم لم ير أباه قط . وتوفيت أمه رضى الله عنها وهو في الساسة . ويتْم الرسول طبعا كان لحكمة عظيمة فمن سيتحمل مسؤولية هداية العالمين يجب أن يكون رجلا قويا أمينا . وجود الأبوين في مرحلة الطفولة يقلل من الاعتماد على النفس في القوة والأمانة . ومرحلة الطفولة في الواقع تمرنٌ على ما سيأتى فى مرحلة الشباب والكهولة . ولذلك تجد ، في الغالب ، الأيتام أكثر تمرنا واستعدادا لتحمل المشاق في الشباب والكهولة .

قديم 04-01-2017, 12:12 PM
المشاركة 2296
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الاستاذ سر الختم ميرغني

شكرًا لك على تفاعلك مع الموضوع . الرسول صلى الله عليه وسلم على راس قائمة اعظم 100 شخصية في التاريخ حسب كتاب الامريكي مايكل هارت وعلى اعتبار انه الأعظم في التاريخ من حيث المقاييس التي اعتمدها المذكور ، والتي اظهرت الدراسة الإحصائية ان 54% منهم ايتام والبقية مجهولي الطفولة . وهو ما يشير الى ان هناك علاقة بين اليتم والعبقرية والأعمال الخالدة والمؤثرة وهذه النسبة تتعدى عامل الصدفة .

لكن اثر اليتم حسب دراستي يتعدى الاعتماد على النفس والاستعداد لما سياتي وتطرح نظرية محتملة تحتاج لإثبات علمي حول اثر مصيبة الموت ومن ثم اليتم على الدماغ حيث يبدو ومن واقع أدلة ظرفية علمية متوفرة ان صدمة اليتم تؤدي الى زيادة في نشاط الدماغ واذا ما استثمرت هذه الزيادة بشكل صحيح تترجم الى العبقرية ومن هنا تأتي اهمية كفالة الأيتام ورعايتهم اما اذا ما اهملوا وقهروا ( فأما اليتيم فلا تقهر ) فهم يتحولون بطاقات عقلهم المرتفعة الى عامل هدم .

في رده على سعد بن ابي وقاس يقول الرسول الكريم " الانبياء اشد ابتلاء ثم الامثل ف الامثل " ...ومن الطبيعي ان يكون رسولنا الأشد ابتلاء من بين الرسل حسب هذا الحديث لانه امير الانبياء جميعهم وإمامهم . قبل لحظات وصلتني موعظة على الوتساب ووجدتها بليغة فقلت ان كان قالها فهو يتيم حتما وبحثت في أداة البحث جوجل وتبين ان صاحب الموعظة الشيخ السعدي يتيم الام والأب كما يظهر أدناه .

كنت قبل ايام في لقاء مع دكتور تخصص دماغ في كلية الطب في جامعة النجاح بهدف عمل دراسات علمية حول العلاقة بين اليتم والعبقرية ومن ضمنةالنقاش لفت انتباهه الى ان عددا ملفتا للنظر من أساتذة الجامعة حملة شهادة الدكتوراه كانوا قد اختيروا اليتم في وقت مبكر مما يشير الى ان هناك علاقة بينةاليتم والإنجاز في محال الدراسة الأكاديمية . سنقومةعلى عمل دراسة تفصيلية حول نسبة الأيتام من بين استاذة جامعة النجاح او على الاقل في كلية الطب كبدية في محاولة لتاكيد او نفي ان هناك علاقة بين اليتم والإنجاز الدراسي ولعلني انشر نتائج الدراسة هنا لاحقا .

*

قديم 04-01-2017, 12:21 PM
المشاركة 2297
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
عبد الرحمن بن ناصر السعدي. يتيم الام في الرابعة ويتيم الأب وهو في السابعة
.

علّامة ومفسّر مسلم سني

معلومات شخصية
الميلاد 7 سبتمبر 1889
عنيزة، القصيم
الوفاة 24 يونيو 1956 (66 سنة)
محافظة عنيزة*
الإقامة القصيم
مواطنة السعودية*
الديانة أهل السنة والجماعة على نحو السلفية
المذهب الفقه الحنبلي
الحياة العملية
المهنة ثيولوجي، *ومفسر*
الاهتمامات علوم القرآن
سبب الشهرة تفسير القرآن
تأثر بـ ابن تيمية*· ابن القيم*· صالح بن عثمان القاضي*· محمد بن عبد الوهّاب
أثر في ابن باز*· عبد الكريم الخضير*· عبدالعزيز المحمد العوهلي*· عبد العزيز الطريفي*· محمد بن صالح العثيمين
مؤلف:عبد الرحمن بن ناصر السعدي *-*ويكي*مصدر
تعديل*
هو الشيخ العلامة أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي من تميم ويعرف اختصاراً ابن سعدي (1889-1956) ولد في بلدة عنيزة في القصيم يوم 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية، وتوفيت أمه وله من العمر أربع سنوات وتوفي والده وهو في السابعة، فتربى يتيماً ولكنه نشأ نشأة حسنة، وكان قد استرعى الأنظار منذ حداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في التعلم، وهو مصنف وكاتب كتاب تيسير الكريم الرحمن.

محتويات
النشأة عدل

قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة، ثم أشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم، ولما بلغ من العمر ثلاثا وعشرين عام جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعاً إليه، ومعول جميع الطلبة في التعلم.

طلابه عدل

من أبرز طلابه الشيخ ابن عثيمين

مشايخه عدل

أخذ السعدي عن الشيخ إبراهيم بن حمد بن جاسر، وهو أول من قرأ عليه وكان يصف شيخه بحفظه للحديث، ويتحدث عن ورعه ومحبته للفقراء مع حاجته ومواساتهم، وكثيراً ما يأتيه الفقير في اليوم الشاتي فيخلع أحد ثوبيه ويلبسه الفقير مع حاجته إليه، وقلة ذات يده، ومن مشايخه الشيخ محمد بن عبد الكريم الشبل، قرأ عليه في الفقه وعلوم العربية وغيرهما، والشيخ صالح بن عثمان القاضي - قاضي عنيزة - قرأ عليه في التوحيد والتفسير والفقه أصوله وفروعه وعلوم العربية، وهو أكثر من قرأ عليه ولازمه ملازمة تامة حتى توفي، كما تعلم وأخذ من كل من الشيخ عبد الله بن عايض، الشيخ صعب التويجري، الشيخ علي السناني، والشيخ علي الناصر أبو وادي قرأ عليه السعدي في الحديث وأخذ عنه الأمهات الست وغيرها وأجازه في ذلك، والشيخ محمد بن الشيخ عبد العزيز المحمد المانع - مدير المعارف في المملكة العربية السعودية في ذلك الوقت - وقد قرأ عليه في عنيزة، والشيخ محمد أمين الشنقيطي - نزيل الحجاز قديماً ثم الزبير - لما قدم عنيزة وجلس فيها للتدريس قرأ عليه في التفسير والحديث وعلوم العربية كالنحو والصرف ونحوهما، والشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ، والشيخ ناصر بن سعود بن عيسى شويمي في شقراء الذي استفاد منه عندما شرع في تصنيف كتاب تفسير القرآن.

المشايخ الذين أجازوه عدل

كان ممن أجاز الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي بالرواية مجموعة من المشايخ هم[1]:

صالح بن عثمان القاضي
إبراهيم بن صالح بن عيسى
محمد الأمين محمود الشنقيطي
علي بن ناصر أبووادي
عبدالحي الكتاني
علمه ومذهبه عدل

تميز السعدي بمعرفته التامة في الفقه أصوله وفروعه، وكان في أول أمره متمسكاً بالمذهب الحنبلي تبعاً لمشايخه وحفظ بعض المتون من ذلك، وكان له مصنف في أول أمره في الفقه نظم رجز نحو أربعمائة بيت وشرحه شرحاً مختصراً، ولكنه لم يرغب ظهوره لأنه على ما يعتقده أولا. وكان أعظم اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد والتفسير والفقه وغيرها من العلوم النافعة، وبسبب استنارته بكتب الشيخين صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي، بل يرجح ما ترجح عنده بالدليل الشرعي.

وله اليد الطولى في التفسير إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيها وألف كتاب في التفسير في عدة مجلدات فسره بالبديهة من غير أن يكون عنده وقت التصنيف كتاب تفسير ولا غيره، ودائماً يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره ارتجالاً، ويستطرد ويبين من معاني القرآن وفوائده ويستنبط منه الفوائد والمعاني حتى أن سامعه يود أن لا يسكت لفصاحته وجزالة لفظه وتوسعه في سياق الأدلة والقصص ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف مكانته في المعلومات كذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه.

مصنفاته عدل

صنف السعدي كتباً أهمها تفسيره القرآن الكريم المسمى تيسير الكريم الرحمن في ثماني مجلدات أكمله في عام 1344 هـ وقد نال هذا التفسير الكثير من الاهتمام حيث طبع له طبعات عديدة، حاشية على الفقه استدراكاً على جميع الكتب المستعمله في المذهب الحنبلي ولم تطبع، إرشاد أولي البصائر والألباب لمعرفة الفقه بأقرب الطرق وأيسر الأسباب، رتبه على السؤال والجواب، طبع بمطبعة الترقي في دمشق عام 1365 على نفقته الخاصة ووزعه مجاناً، الدرة المختصرة في محاسن الإسلام، طبع في مطبعة أنصار السنة عام 1366 هـ، الخطب العصرية القيمة، لما آل إليه أمر الخطابة في بلده اجتهد أن يخطب في كل عيد وجمعة بما يناسب الوقت في الموضوعات الجليلة التي يحتاج الناس إليها، ثم جمعها وطبعها مع الدرة المختصرة في مطبعة أنصار السنة على نفقته ووزعها مجاناً.

القواعد الحسان لتفسير القرآن، طبعها في مطبعة أنصار السنة عام 1366 ووزع مجاناً، تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله، طبع في مطبعة دار إحياء الكتب العربية على نفقة وجيه الحجاز نصير السنة الشيخ محمد نصيف عام 1366هـ. الحق الواضح المبين في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين. توضيح الكافية الشافية، وهو كالشرح لنونية ابن القيم. وجوب التعاون بين المسلمين، وموضوع الجهاد الديني، وهذه الثلاثة الأخيرة طبعت بالقاهرة السلفية على نفقته ووزعها مجاناً. القول السديد في مقاصد التوحيد، طبع في مصر بمطبعة الإمام على نفقة عبد المحسن أبا بطين عام 1367. مختصر في أصول الفقه، لم يطبع. تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن، طبع على نفقة المؤلف وجماعة من المحسنين بمطبعة الإمام، وزرع مجاناً. الرياض الناضرة، طبع بمطبعة الإمام.

وله فوائد منثورة وفتاوى كثيرة في أسئلة شتى ترد إليه من بلده وغيره ويجيب عليها، وله تعليقات شتى على كثير مما يمر عليه من الكتب، وكانت الكتابة سهلة يسيرة عليه جداً، حتى أنه كتب من الفتاوى وغيرها شيئاً كثيراً، ومما كتب نظم ابن عبد القوي المشهور، وأراد أن يشرحه شرحاً مستقلاً فرآه شاقاً عليه، فجمع بينه وبين الإنصاف بخط يده ليساعد على فهمه فكان كالشرح له، ولهذا لم يعده من مصنفاته. وكان غاية قصده من التصنيف هو نشر العلم والدعوة إلى الحق، ولهذا يؤلف ويكتب ويطبع ما يقدر عليه من مؤلفاته، لا ينال منها عرضاً أو يستفيد منها بل يوزعها مجاناً ليعم النفع بها.

وفاته عدل

وبعد عمر دام قرابة 69 عاماً في خدمة العلم توفي قرب طلوع الفجر من ليلة الخميس 23 جمادى الآخرة عام 1376 هـ،[2] في مدينة عنيزة في القصيم.

الإرث الثقافي عدل

كان على جانب كبير من الأخلاق متواضعاً للصغير والكبير والغني والفقير، وكان يقضي بعض وقته في الاجتماع بمن يرغب حضوره فيكون مجلسهم نادياً علمياً، كان السعدي يحرص أن يحتوي المجلس على البحوث العلمية والاجتماعية ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث النافعة التي يشغل وقتهم فيها، فتنقلب مجالسهم العادية عبادة ومجالس علمية، وكثيراً ما يحل المشاكل بإرضاء الطرفين في الصلح العادل، وكان ذا شفقة على الفقراء والمساكين والغرباء ماداً يد المساعدة لهم بحسب قدرته ويستعطف لهم المحسنين ممن يعرف عنهم حب الخير في المناسبات، وكان على جانب كبير من الأدب والعفة والنزاهة والحزم في كل أعماله، ووصف بأنه من أحسن الناس تعليماً وأبلغهم تفهيماً، مرتباً لأوقات التعليم، ويعمل المناظرات بين تلاميذه المحصلين لشحذ أفكارهم، ويجعل الجعل لمن يحفظ بعض المتون، ويتشاور مع تلاميذه في اختيار الأنفع من كتب الدراسة، ويرجح ما عليه رغبة أكثرهم ومع التساوي يكون هو الحكم، ولا يمل التلاميذ من طول وقت الدراسة إذا طال لأنهم يتلذذون من مجالسته، ولذا حصل له من التلاميذ المحصلين عدد كثير.

أعماله التي قام بها عدل

كان الشيخ رحمه الله محباً للخير، ساعياً فيه، يطرق كل باب يؤدي إليه، ولذا كانت له مشاركات إيجابية في إقامة المشاريع الخيرية التي يعود نفعها على المجتمع عامة. ومن مشاركاته وأنشطته التي قام بها ما يأتي: 1_ كان مرجع بلاده وعمدتهم في جميع أحوالهم وشؤونهم؛ فهو مدرس الطلاب، وواعظ العامة، وإمام الجامع وخطيبه، ومفتي البلاد، وكاتب الوثائق، ومحرر الأوقاف والوصايا، وعاقد الأنكحة، ومستشارهم في كل شؤونهم وما يهمهم من أمور دينهم ودنياهم، وكل هذه الأعمال يقوم بها حسبة، ولا يتقاضى عنها أجراً، وهذا ما جعله كبيراً في أعين الناس، محبوباً لدى عامتهم وخاصتهم. يقول عنه العدوي: (لقد كان الشيخ عبد الرحمن السعدي من الناحية الدينية هو كل شيء في عنيزة؛ فقد كان العالم، والمعلم، والإمام، والخطيب، والمفتي، والواعظ، والقاضي، وصاحب مدرسة دينية له فيها تلاميذ منتظمون. . )

2_ قام بتأسيس المكتبة الوطنية بعنيزة، وذلك عام 1359هـ أو عام 1360هـ على نفقة الوزير عبد الله السليمان الحمدان تحت إشراف الشيخ، فبذل الشيخ المترجم له جهوداً كبيرة في تأسيسها وتأمين المراجع العلمية لها من كل مكان، وقد جلب لها آلاف المراجع ما بين مطبوع ومخطوط في شتى العلوم والفنون والمعارف، وقد خدمه في ذلك تلاميذه المنتشرون في كل مكان، وأصبحت هذه المكتبة بمثابة نادٍ يلتقي فيه طلبة الشيخ ويتذاكرون ويتدارسون ويتحاورون، وقد خصص الشيخ للمكتبة جلسة، فأصبحت تعج بالزائرين؛ لأنها شهدت حركة علمية كبيرة، وتعد هذه المكتبة من طلائع المكتبات العامة في العهد السعودي، وخصوصاً في الديار النجدية.

3_ رشح لقضاء عنيزة عام 1360هـ فامتنع تورعاً، وحرص ألا يعمل بعمل رسمي، ليتسنى له التفرغ للعلم وطلابه، ولهذا عرض عليه القضاء مراراٍ، ولكنه كان في كل مرة يرفض، ومبدؤه الحرص على التفرغ وجمع القلب والفكر للعلم والتعليم، وقد علم الله صدق سريرته، فتحقق له ما أراد، وسلم من كل المناصب التي تشغله عن العلم شاء أم أبى.

4_ عينه القاضي عبد الرحمن بن عودان إماماً وخطيباً للجامع الكبير بعنيزة في رمضان عام 1361هـ، واستمر فيه حتى خلفه تلميذه الشيخ محمد بن صالح ابن عثيمين، ولا يزال فيه. وقد عدَّ الناس هذا التعيين حسنة من حسنات الشيخ ابن عودان، وأحبوه من أجلها، وحفظوها له؛ لأنها خطوة مباركة، نفع الله بها البلاد والعباد، إذ كان المسجد الجامع نادياً من أندية العلم في حياته وحياة شيخه صالح القاضي، يأتيه طلاب العلم من كل البوادي والأمصار القريبة للانتفاع، ويزدحم بالطلاب على اختلاف ميولهم ورغباتهم وتفاوتهم في درجات تحصيلهم، لكن الدافع للجميع هو الرغبة في العلم والتحصيل، وكانت مجالس المترجم له وشيخه في المسجد وغيره مجالس علم وتعليم وتربية وتوجيه، وهكذا العالم كالغيث أينما حل نفع.

5_ قام في سنة 1363هـ بجمع التبرعات من المحسنين كل على قدر استطاعته لبناء مقدم الجامع الكبير، وقد انهالت عليه التبرعات من كل مكان، وجمع من المال ما مكنه من توسعة المسجد وبناء مقدمته بناء مناسباً يتواكب مع الأعداد الكبيرة التي تؤم المسجد وتصلي فيه.

6_ قام في سنة 1373هـ بجمع التبرعات مرة ثانية لعمارة مؤخر الجامع الكبير، وقد اجتمع لديه المال ما تمكن به من إتمام العمارة على أتم وجه وأكمله، وليس هذا بغريب؛ فإن الأخيار الموثقين إذا تصدوا وتصدروا لعمل الخير، فسيجدون كل عون ومساعدة من المحسنين؛ لثقتهم بهم، ولاطمئنانهم على مصير ما تجود به أنفسهم.

7_ قام بالإشراف على المعهد العلمي بعنيزة عام 1373هـ، وإنه لدعم كبير لطلاب المعهد، وتشجيع لهم؛ أن يتولى الشيخ الإشراف عليه؛ لأن ذلك سيوثق العلاقة بينهم وبينه، وسيمكنهم من عرض أي مشكلة تواجههم عليه. يقول الشيخ عبد الرحمن العدوي أحد المدرسين في المعهد خلال هذه الفترة: (وبدأت الدراسة في المعهد العلمي بعنيزة في شهر ربيع الثاني من عام 1373هـ، وفي نفس الوقت بلغنا أن الشيخ عبد الرحمن السعدي قد عُين مشرفاً على المعهد من الناحية العلمية، وكان تعيينه براتب شهري قدره ألف ريال.

المصادر عدل

^ التكلة، محمد زياد، فتح الجليل في ترجمة وثبت شيخ الحنابلة عبد الله بن عبد العزيز العقيل، ط3، ص359-362
^ علماء نجد خلال ثلاثة قرون (3/250)
المراجع

قديم 04-06-2017, 11:56 AM
المشاركة 2298
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
يقول دانتي اليغييري

أحلك الاماكن في الجحيم
هي لاولئك
الذين يحافظون على حيادهم
في الأزمات الأخلاقية .


---

وانا اقول:

ان أحلك الاماكن في الجحيم
هي لاولئك
الذين يتخلون عن أيتامهم .


ذلك لان الأيتام مشاريع العظماء وآمل المستقبل ...

قديم 04-07-2017, 01:59 PM
المشاركة 2299
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
اسألوا أنفسكم: ماذا أتى بعد الموت الاسود ؟
كلنا نعرف الجواب .
عصر النهضة.
ولادة جديدة .
لطالما كانت الامور على هذا النحو ....الموت تتبعه ولادة .
لبلوغ الجنة على المرء ان يعبر الجحيم .

دان براون
رواية الجحيم

نعم لطالما كانت الامور هكذا ... الحياة تولد من رحم الموت ... ولهذا السبب يكون اليتم منحة وليس محنة .

قديم 04-07-2017, 02:22 PM
المشاركة 2300
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
ابن حجر العسقلاني .. يتيم الاب وآلام في الطفولة .

هو فخر مصر و العرب و المسلمين أمير المؤمنين في الحديث هو الحافظ النجم العلم هو الكوكب الساطع اللامع هو النور الحاوي الضاوي صاحب فتح الباري في شرح صحيح البخاري.

• اسمه ونسبه:
هو: شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمودابن أحمد بن حجر الكناني العسقلاني فلسطيني الأصل مصري المولد و التعليم و النشأة و الوفاة نزيل القاهرة.[1]
• كنيته:
لقد اشتهر بـ (ابن حجر) وهو لقب لبعض آبائه ، وقيل بأنه نسبة إلى آل حجر وهو قوم يسكنون الجنوب الآخر على بلاد الجريد وأرضهم قابس. [2].
غير أن بعض شيوخه كنوه بأبي العباس، وكناه أبو عبد الله التلمساني بأبي جعفر [3].
• ألقابه:
منها: (الحافظ) الذي صار إطلاقه عليه كلمة إجماع)، و(أمير المؤمنين في الحديث) ، و(شيخ الإِسلام) والذي صار إطلاقه من المعتبرين في زمنه لا يراد به ولا يفهم منه غيره. [4].
• مولده :
ولد في شعبان سنة: 773هـ على شاطئ النيل بمصر القديمة (الفسطاط) في منزلٍ بالقرب من دار النحاس والجامع الجديد. [5].
• رحلاته :
قال الإمام السخاوي :
“أول ما رحل فيما علمته في سنة ثلاث و تسعين و سبعمائة إلى ” قوص ” وغيرها من البلاد الصعيد .لكنه لم يستفد بها شيئا من المسموعات الحديثية بل لقي جماعة من العلماء منهم القاضي “هو ” نورالدين على بن كريم الدين”ثم رحل إلى :الإسكندرية و الحجاز و اليمن و تعز و زبيد و عدن و المهجم وغيرها كثير.[6]
• نشأته:
نشأ ابن حجر العسقلاني –رحمه الله- في أسرة تحب العلم وتشجع عليه، وهذا قدر الله له أن يهيئ له جوًا علميًا وبيئة صالحة تأخذ بيده إلى العلم، حتى صار له شأن عظيم بين الناس، وشاء الله -تعالى- كذلك أن ينشأ ابن حجر- رحمه الله- يتيمًا أباً وأمًا، فحُرم من عطف أبيه وعلمه كما حرم من حنان أمه، إلا أنه –رحمه الله- تغلب على ظروفه وكافح في حياته حتى نال السؤدد بين الناس بالعلم والحديث.
نشأ ابن حجر –رحمه الله- مع يتمه في غاية العفة والصيانة والرياسة في كنف أحد أوصيائه زكي الدين الخروبيّ، وهو من كبار التجار في مصر، ولم يألُ الخروبي جهدًا في رعايته والعناية بتعليمه، فأدخله الكتاب بعد إكمال خمس سنين، وكان لدى ابن حجر ذكاء وسرعة حافظة بحيث إنه حفظ سورة مريم في يوم واحد [7].
وأكمل ابن حجر حفظه للقرآن على يد صدر الدين السَّفطي المقرئ، وهو ابن تسع سنين. واصطحب الزكي الخروبي ابن حجر معه في الحج عند مجاورته في مكة أواخر سنة 784هـ، وفي سنة 785 هـ أكمل ابن حجر اثنتي عشرة سنة، ومن حسن حظه أن يكون متواجدًا مع وصيه الخروبي في مكة، فصلى بالناس التراويح في تلك السنة إمامًا في الحرم المكي. ويمكن أن نستقرأ من هذه الأخبار بوادر نبوغ الحافظ ابن حجر المبكرة، والتي تتمثل في إتمامه القرآن صغيرا وإمامته للناس في الحرم المكي وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وهو سن ربما يعتري الأطفال فيه رهبة وخوفا، إلا أن نبوغ الطفل الصغير وذكائه وحسن تربيته ونشأته أهلته لأن يكون كذلك في غاية النباهة والثبات.
وبعد رجوع ابن حجر –رحمه الله- مع وصيه الخروبي من الحج سنة 786 هـ حفظ عمدة الأحكام للمقدسي وألفية العراقي في الحديث والحاوي الصغير للقزوينبي ومختصر ابن الحاجب في أصول الفقه ومنهج الأصول للبيضاوي، وتميَّز ببين أقرانه بقوة الحفظ، فكان يحفظ الصحيفة من الحاوي الصغير من مرتين الأولى تصحيحا والثانية قراءة في نفسه ثم يعرضها حفظا في الثالثة ، ويذكر السخاوي أن حفظ ابن حجر –رحمه الله- لم يكن على طريقة الأطفال في المدرسة، وإنما كان حفظه تأمُّلا على طريقة الأذكياء.
وظل ابن حجر في كنف وصيه يرعاه إلى أن مات الزكيّ الخروبي سنة 787هـ، وكان ابن حجر قد راهق، فلم تعرف له صبوة ولم تضبط له زلة.
وفي سنة 790 هـ أكمل ابن حجر –رحمه الله- السابعة عشرة من عمره، فقرأ القرآن تجويدا على الشهاب الخيوطي، وسمع صحيح البخاري على بعض المشايخ، كما سمع من علماء عصره البارزين واهتم بالأدب والتاريخ. وفي هذه الفترة انتقل ابن حجر –رحمه الله- إلى وصاية شمس الدين بن القطان المصري فحضر دروسه في الفقه والعربية والحساب، وفي سنة 793هـ نظر في فنون الأدب، ففاق أقرانه فيها، حتى أنه لا يكاد يسمع شعرا إلا ويستحضر من أين أخذ ناظمه وطارح الأدباء. ونظم الشعر والمدائح النبوية. [8]

• عائلته:

1 – والده علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن حجر العسقلاني ثم المصري الكناني ( 720 – 777 هـ ) :
ترجم له ابنه الحافظ في ” أنباء الغمر بأبناء العمر ” فقال : ولد في حدود العشرين وسبعمائة ، وسمع من أبي الفتح بن سيد الناس وغيره ، واشتغل بالفقه والعربية ، ومهر في الآداب ، وقال الشعر فأجاد ، ووقع في الحكم ، وناب قليلا عن ابن عقيل ثم ترك لجفاءنا له من ابن جماعة لما عاد بعد صرف ابن عقيل من أجل تحققه بصحبة ابن عقيل وأقبل على شأنه ، وأكثر الحج والمجاورة ، وله عدة دواوين ، منها ديوان الحرم مدائح نبوية ومكية في مجلدة ، وكان موصوفا بالعقل والمعرفة والديانة والأمانة ومكارم الأخلاق ومحبة الصالحين والمبالغة في تعظيمهم ، ومن محفوظاته الحاوي ، وله استدراك على الأذكار للنووي فيه مباحث حسنة ، وكان ابن عقيل يحبه ويعظمه ، ورأيت خطه له بالثناء البالغ ، ولما قدم الشيخ جمال الدين بن نباتة أخيرا أنزله عنده ببيت من أملاكه في جواره وطارحه ومدحه بما هو مشهور في ديوانه ، ثم انحرف عليه وانتقل إلى القاهرة كعادته مع أصحابه في سرعة تقلبه عفا الله تعالى عنه . وهو القائل ومن خطه نقلته :
يا رب أعضاء السجود عتقتها
من عبدك الجاني وأنت الواقي
والعتق يسري بالغنى يا ذا الغنى
فامنن على الفاني بعتق الباقي
قرأت بخط ابن القطان وأجازنيه : كان يحفظ الحاوي الصغير وينظم الشعر وكان مجازا بالفتوى وبالقراءات السبع ، حافظا لكتاب الله تعالى معتقدا في الصالحين وأهل الخير جعله الله تعالى منهم ، وكان أوصى أن يكفن في ثياب الشيخ يحيى الصنافيري ، قال : ففعلنا به ذلك ، مات يوم الأربعاء ثالث عشرين شهر رجب .
قلت : وتركني لم أكمل أربع سنين وأنا الآن أعقله كالذي يتخيل الشيء ولا يتحققه، وأحفظ منه أنه قال : كنية ولدي أحمد أبو الفضل رحمة الله تعالى . [9]


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 34 ( الأعضاء 0 والزوار 34)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعظم 50 عبقري عبر التاريخ : ما سر هذه العبقرية؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 62 05-16-2021 01:36 PM
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية. ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 1499 11-11-2017 11:55 PM
ما الذي يصنع القائد العسكري الفذ؟؟!! دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 108 12-09-2015 01:17 PM
اعظم 100 كتاب في التاريخ: ما سر هذه العظمة؟- دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 413 12-09-2015 01:15 PM
القديسون واليتم: ما نسبة الايتام من بين القديسين؟ دراسة بحثية ايوب صابر منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . 18 08-22-2012 12:25 PM

الساعة الآن 07:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.