احصائيات

الردود
3

المشاهدات
3263
 
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان

أحمد النجار is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
170

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Jun 2007

الاقامة

رقم العضوية
3671
06-09-2014, 03:59 PM
المشاركة 1
06-09-2014, 03:59 PM
المشاركة 1
افتراضي بُرَدَةُ كَعَبٍ ولبَّنْة سِنمار ..
بينَ يدي الموضوع :
جَزاءُ سِنمار ..
لهذا المَثلِ رواياتٌ عدِةٌ أذكرُ منها باختصار :
يُقالُ أن الملك النعمان أرادَ أن يبني لنفسهِ قصراً فخماً فاستدعى بناءًّ رومياً ماهراً يُقالُ لَه ( سنمار ) , وبَعَدَ أن فَرِغَ سنمارُ من بناء القصر قال للنعمان : إن في هذا القَصَرِ موضع لبَّنْةٍ - طوبة , حجرة , آجرة , - لو زالتْ سَقَطَ القَصرُ كَلهُ .., فقام النعمانُ بقتلهِ بأن ألقاهُ من على سَطحِ القصر ..
.
.
.
تَمهيد :
لَن أُناقِشَ هذه القصة , ولن أتحَدَثَ عَن هذه الروايةِ تحديداً , لأنها - إن صَحَتْ - فيكون سنمار هو مَنْ قَتَلَ نفسه بنفسِهِ , إذا كيفَ ترتَقِبُ مِنْ وحشٍ كاسرٍ كالنعمانِ أن يتصرفَ بَعدَ معلومَـَك التي أخبرتهُ بها , وأن حياتهُ وأسرتهُ في خَطَرٍ بسببِ اختراعَكَ العبقري ؟!!!
أرجوك لاتُخبر أحداً أو سأغضبُ مِنكَ ياسنمار !!!!
هذا النعمانُ لايُعبَثُ مَعَهُ ياأيها المهندس العبقري ..
حتى أنه لم يطلبُ مِن سنمار أن يُخبِرهُ بمكان اللبنة , لأنه قد يُحلِقُ بِهِ الخَمرُ يوماً عالياً فيصطَحَبَ نُدمائهِ ويمشي مُترنحاً ويقف أمام اللبنةٍ ويقول ُ :
هذه اللبنة لو زالتْ سَقَط القَصرُ ..!!!!
هذه القصةُ - إن صحَتْ - لابُدَ أن يكون المَثَلُ فيها ( جزاء سنحمار ..!!! ) أكرمكم الله ...
*** وعلى العموم : أوردتُ هذا المثلَ لأني اعتدتُ في كَلِ قصةٍ تُعرَضُ عَليَّ وأجِدُ في نَفسي منها شيئاً أن أبحَثَ فيها عن ( لبنةِ سنمار ) والتي إن زالت زالت القصةُ كلها ..
وهذا هو تفسير عنوان الموضوع ياسادة ..
.
.
.
بُردَةُ كَعبٍ بن زهير :
وهي القصيدة المعروفة التي قالها كعب بن زهير أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم مُعتذراً له عما بدر منه ..
والتي مطلعها :
بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ *** مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مَكْبولُ
ولن أتحدثُ عنها كثيراً , وأرجو من الراغبِ الاستزادة علماً عنها أن يبحثَ عنها عَبرَ مُحركات البحثِ العديدة ..
.
.
.
الموضوع :
كَمْ كُنتُ أتمنى أن أكونَ مُختصاً بعلومِ الحَديثِ الشريف أو مُتبَحراً بعلوم اللغةِ العربيةِ , لكي أتمكنُ مَنْ سَبرِ أغوارِ قصيدة كَعبٍ بُخطى ثابتةٍ قويةٍ وعميقة ..
ولكني مُجَرَدُ هاوٍ للغةٍ العربيةٍ أعشقُ الغوصَ في ثناياها , ولذلك فإن ماسأذكُرهُ هنا إنما هو تَفكيرٌ بصوتٍ عالٍ ينتظرُ التصحيح والتصويبَ والتدقيق مِن أهلِ الاختصاص في الحديثِ الشريفِ وفي اللغةِ العربية ..
.
.
.
دائماً ماكَنت تستوقفني قصيدة كعبٍ بن زهيرٍ من عَدةِ نواحٍ مُختلفَةٍ :
*** فهذه الحادثة والتي كانت القصيدةُ جزءٌ منها إنما هي في النهاية تُصَنَفُ مِن ضمنِ أحاديثِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ..
وقد بحثتُ في سَنَدِ هذه القصة ( الحديث ) ولم أجدْ دليلاً على كونها قصة ( حديثاً ) صحيحةً عند أهل الحديث المعتمدين , ومعظمُ الطُرقُ التي رويت بها هي طرقٌ ضعيفة لايُعتَدُ بها ..
وهذا مبحثٌ عظيمٌ أتمنى من أهل علوم الحديث الشريفِ أن يفيدونا فيه إفادةً تامةً ..
*** ثم أنَ في هذه القصيدةِ وقفاتٌ نفسيةٌ كثيرةٌ جداً تدعو للحيرةِ والتساؤل , وهذا الجانبُ أستطيعُ الخوضَ فيه بحريةٍ وثقةٍ , ولكنهُ يستلزِمُ الكثيرَ من الوقتِ والجهدِ والذي لايتوافَرُ لي في هذه الفترة ...
*** هذا بالإضافةِ إلى الكثيرِ من المباحثِ في هذه القصيدة ومنها :
1- هل سَمِعَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم القصيدة كاملة أم الجزء المُتعَلقِ بالاعتذار فحسب ؟
إن كان سمعها كلها : فكيف تجاوز الرسولُ صلى الله عليه وسلم عن التشبيب الواضح بالنساء في القصيدة والوصف الحسي لسعاد ؟!!
وإذا علمنا أن هناك رواية قوية عن أن الرسول صلى الله عليه وسلم نفى شخصاً من المدينةِ بسبب وصفه لمرأة !!
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنث ، قالت : وكانوا يعدونه من غير أولي الإربة ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو عند بعض نسائه وهو ينعت امرأة ، قال : إذا أقبلت أقبلت بأربع ، وإذا أدبرت أدبرت بثمان ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أرى هذا يعرف ما ههنا لا يدخلن عليكم هذا ، فحجبوه..
رواه أحمد ومسلم وأبو داود وزاد في رواية له : وأخرجه وكان بالبيداء يدخل كل جمعة يستطعم ) وعن الأوزاعي في هذه القصة: فقيل : يا رسول الله إنه إذن يموت من الجوع ؟ فأذن له أن يدخل في كل جمعة مرتين فيسأل ثم يرجع - رواه أبو داود ..
فكيف سَمَحَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لكعبٍ أن يُكمِلَ قصيدَتَهُ , وليس نَمط القصيدة الجاهلية المَعتاد عذراً مقبولاً هنا ...
2-وقس على ذلك وصف كَعبٍ للخمر في القصيدة ..!!!
3-ثم أن القصيدة تشتملُ على العديد من المعاني الإسلامية الضاربة في العمقِ من الناحية الإيمانية , وليست معرفةً بحتةً فحسب ..!!!
ناهيك عن الألفاظ والتي تصدرُ ممنَ خالطَ الإيمان قلوبهم بعمقٍ وقضوا في مدرسةِ الإسلامِ فترةً لابأس بها ..
قد يقولُ البعضُ أن الشاعرَ متأثِرٌ بالحنيفية أو ماتبقى من دينٍ ابراهيم عليه السلام , ونقولُ : لو كان كذلك لما كان اتخذ الموقف العدائي الشرس منذ البداية ..!!!
وكذلك لايصلحُ أن يكونَ الشاعرُ متأثراً بالمسيحية واليهودية لاعتباراتٍ عدة لمجالَ لذكرها هنا ..
.
.
.
لبَّنْة سنمار :
مَهْلاً هَداكَ الذي أَعْطاكَ نافِلَةَ *** الْقُرْآنِ فيها مَواعيظٌ وتَفُصيلُ
لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوالِ الوُشاة ولَمْ *** أُذْنِبْ وقَدْ كَثُرَتْ فِيَّ الأقاويلُ
كعبٌ هُنا ينفي تماماً التُهمَة عن نفسهِ ويُنكِرُ أن قد اقترفَ جَرماً ..!!
و دعونا هنا نُطَبِقُ قانونَ الاحتمالات بعد أذنكم :
فنقولُ :
1-إما أن كعباً صادقٌ في إنكاره ..
2- أو أن كعباً كاذبٌ في ذلك الإنكار ..
.
.
الاحتمالُ الأول :
إن صَحَ هذا الاحتمال فهذه أعظمُ إهانةٍ نوجهها للرسولِ صلى الله عليهِ وسلم - ونعوذُ باللهِ أن نفعلَ ذلك عامدين - لأننا حينها سنقولُ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد استعجلَ في الحكمِ على كعبٍ دونَ أن يتحقق أو يتثبت , بل وقام بإصدارٍ قرارٍ بقتل كعب ...!!!
وهل يليقُ برسولِ الله صلى الله عليه وسلم أن يفعلَ ذلك وهو إمام أهل العقل والحلم والحكمة والمنطقِ بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ؟!!!!
والرسولُ صلى الله عليه وسلم هو الذي علمنا التريث والمنطقية حتى مع الأعداء ..!!!
ثم لماذا لم يأتِ جبريلٌ عليه السلام ليُبينَ للرسولِ صلى الله عليه وسلم أن كعباً مظلوم وأنه لايجبُ قتله ؟!!!
.
.
الاحتمال الثاني :
إن كان كعبٌ كاذباً , فكيفَ سَمَحَ لَهُ الرسولُ صلى الله عليهِ وسلمَ بالاستمرارِ بالكذبِ أمامه ؟!!!
حتى وإن قال قائلٌ أن هذا السكوت لحكمة دعوية عند الرسولِ صلى الله عليه وسلم فإن الأمرَ يظلُ محلَ سؤالٍ واستغرابٍ ..!!!
فهناك فرقٌ بين الاعتذارِ مع الاعتراف والاقرار , وهناك فرقٌ بين الاعتذار مع النكران وعدم الاقرار ..!!!
ولو كان الأمرُ كذلك لكان كعباً مُنافقاً إذا كيف يتجرأ على الكذبِ أمام رسولِ الله صلى الله عليه وسلم كما فعلَ بعض المَخلفين عن غزوة تبوكِ من المنافقين مثلاً ..؟!!!
والمُتتبعُ لسيرةٍ كعبٍ يعلمُ أنه لايُقِدِمُ على ذلك البتة , فهو صاحبُ سيرةٍ عطرة رائعةٍ في الإسلام ..
وأيضاً لكان فضحه الله عن طريق جبريل عليه السلام ..
فجبريل كان ينقلُ للرسولِ صلى الله عليه وسلم كل مايتلفظ به المنافقون .., حتى أنهم في مرة اكتفوا بهز رؤوسهم رفضاً مخافة أن ينقل جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم ماسيقولوه , فنقله الله وصفاً دقيقاً مُذهلاً (لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ ) ...
}وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ{..
فكيفَ لاينقلُ موقفاً خطيراً كموقف كعبٍ ترتبَ عليه صدور حكمٍ عليه بالقتلِ من القيادةِ العُليا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!!!
.
.
.
أكررُ - ياسادة - إنما أنا أُفَكِرُ بصوتٍ عالٍ وأن بضاعتي مُزجاةٌ , وأحتاجُ - حقاً - لمن يُجلي لي هذه النقطة والتي أخشى إن صحَ تفكيري أن تكونَ لبنة سنمار التي إن زالت ستزولُ القصيدةُ كلها ..!!!
.
.
ممتنٌ أنا لسعة صدوركم ..
مُحبكم
أحمد النجار


قديم 06-09-2014, 04:06 PM
المشاركة 2
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان
  • غير موجود
افتراضي
أعتذرُ منَ الجميعِ على عَدمِ تمكني مِن الردِ في مواضيعي السابقة , وذلك لضيق الوقت ..
وبإذن الله سأجدُ فرصةً قريبةً للتشرف بالردِ على كُل من شرفَ حرفَ أحمد في أي موضوعٍ لهُ ..
ممتنٌ لكم بحجم السماء أيها النُبلاء الكرام الأفاضل
تلميذكم المُحب
أحمد النجار

قديم 10-28-2014, 08:51 AM
المشاركة 3
مها مطر مطر
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
سلمت يداك يا اخوي

قديم 11-27-2014, 09:27 AM
المشاركة 4
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نحتاج فعلا الى اعادة قراءة كل شيء ا. احمد النجار اما سؤالك فننتظر اهل الاختصاص لابداء رايهم
مرحبا بك دوما
تحيتي لك


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.