رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
اقتباس:
هو مجهود بسيط عسى الله ينفع به |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الثاني عشر
(في عَوَارِضِ العَيْنِ) حَسَرَتْ عَيْنُهُ إذا اعتَرَاهَا كَلالٌ من طُولِ النَّظَرِ إلى الشَّيْءِ زَرَّتْ عَيْنُهُ* إذا تَوقَّدتْ مِنْ خَوفٍ أو غَيْرِهِ سَدِرَتْ عَيْنُهُ إِذَا لَمْ تَكَدْ تُبْصِرُ اسْمَدَرَّتْ عَيْنُهُ إذا لاحَتْ لها سَمَادِيرُ (وهي ما يَتَرَاءَى لَهَا مِنْ أشْبَاهِ الذُّبَابِ وغَيرِهِ عِنْدَ خَلَل يَتَخَلَّلُها) قَدِعَتْ عَيْنُهُ إذا ضعفت مِنَ الإكْبَابِ عَلَى النَّظَرِ "عَنْ أَبي زَيْدٍ" حَرِجَتْ عَيْنُهُ إذا حَارَتْ قَالَ ذو الرُّمَّةِ (من البسيط): تَزْدادُ لِلْعَيْنِ إِبْهَاجًا إذا سَفَرَتْ وتَحْرَجُ العَيْنُ فيها حِينَ تَنْتَقِبُ هَجَمتْ** عيْنُهُ إذا غارَتْ وَنَقْنَقَتْ إذَا زَادَ غُؤُورُهَا وَكَذَلِكَ حَجَّلَتْ وَهَجَّجَتْ "عَنِ الأصْمَعِي" ذَهَبَتْ عَيْنُه إذا رأتْ ذَهَبًا كَثِيرًا فَحَارَتْ فِيهِ شَخَصَتْ عَيْنُهُ إذا لَمْ تَكَدْ تَطْرفُ مِنَ الحَيْرَةِ. *وفي نسخة رأدت عينه. **وفي نسخة هجّت وهو صواب أيضًا. |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الثالثُ عشر (في تَفْصِيلِ كَيْفِيَّةِ النَّظَرِ وهَيْئاتِهِ في اخْتِلاَفِ أحْوَالِهِ) إذا نَظَرَ الإِنْسَانُ إلى الشَّيْءِ بِمَجَامِعِ عَيْنِهِ قِيلَ رَمَقَهُ فإنْ نَظَرَ إليهِ مِنْ جَانِبِ أذُنِهِ قِيلَ لَحَظَهُ فإنْ نَظَرَ إليهِ بِعَجَلَةٍ قِيلَ لَمَحَهُ فإنْ رَمَاهُ بِبَصَرِهِ مَعَ حِدَّةِ نَظرٍ قيلَ: حَدَجَهُ بطَرْفِهِ، وفي حديثِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهُ (حَدِّثِ القوْمَ مَا حَدَجُوكَ بأبْصَارِهِمْ) فإنْ نظَرَ إليهِ بِشِدَّةٍ وحِدَةٍ قيلَ: أَرْشَقَهُ* وأَسَفَّ النَظَرَ اليهِ، وفي حدِيثِ الشَّعبيّ أنَهُ (كَرِهَ أنْ يُسِفَّ الرَجُلُ نَظَرَهُ إلى أَمِّهِ وَأخْتِهِ وابْنَتِهِ) فإنْ نَظَرَ إليهِ نَظَرَ المُتَعَجِّبِ مِنْهِ والكَارِهِ لَهُ والمُبْغِضِ إيَّاهُ قِيلَ: شَفَنَهُ شَفَنَ إليهِ شُفُونًا وشَفْنًا فإنْ أعارهُ لَحْظَ العَدَاوَةِ قيلَ نَظَرَ إليهِ شَزْرًا فإن نَظَرَ إليهِ بِعَيْنِ المَحبَّةِ قيلَ: نَظَرَ إليهِ نَظْرَةَ ذِي عَلَقٍ فإنْ نَظَرَ إليهِ نَظَرَ المُسْتَثْبِتِ قيلَ: تَوَضَّحَهُ فإنْ نَظَرَ إليهِ وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى حَاجِبِهِ مُسْتَظِلًّا بِهَا مِنَ الشَّمْسِ لِيَسْتَبِينَ المَنْظُورَ إليهِ قِيلَ: اسْتَكَفَّهُ واسْتَوْضَحَهُ واسْتَشْرَفَهُ فإنْ نَشَرَ الثَوْبَ وَرَفَعَهُ لِيَنْظُرَ إلى صَفَاقَتِهِ أو سَخَافَتِهِ أو يَرَى عَوارًا، إنْ كَانَ بِهِ، قِيلَ اسْتَشَفَّهُ فإنْ نَظَرَ إلى الشّيْءِ كاللَّمْحَةِ ثُمَّ خَفِيَ عَنْهُ قِيلَ: لاحَهُ لَوحَةً، كما قَالَ الشّاعِر(من الطويل): وهل تَنْفَعَنِّي لَوْحَةٌ لَوْ أَلُوحُهَا فإنْ نَظَرَ إلى جَمِيعِ مَا في المَكَانِ حَتّى يَعْرِفَهُ قِيلَ: نَفَضَهُ نَفْضًا فإنْ نَظَرَ في كِتَابٍ أوْ حِسَابِ لِيهذِّبَهُ أو لِيَستَكْشِفَ صِحَتَهُ وَسَقَمَهُ قِيلَ: تَصَفَّحَهُ فإنْ فَتَحَ جَمِيعَ عَيْنَيْهِ لِشِدَّةِ النّظَرِ قِيلَ: حَدَّقَ فإنْ لأْلأَهُمَا قيلَ: بَرَّقَ عَيْنَيْهِ فإنِ انقلبَ حِمْلاقُ عَيْنَيْهِ قِيلَ: حَمْلَقَ فإنْ غَابَ سَوَادُ عَينَيْهِ مِنَ الفَزَعِ قِيلَ: بَرَّقَ بَصَرُهُ فإنْ فَتَحَ عَيْنَ مُفَزَّع أو مُهَدَّدٍ قيلَ: حَمَّجَ فإنْ بَالَغَ في فَتْحِها وَأحَدَّ النّظَرَ عندَ الخَوْفِ قِيلَ: حَدَّجِ وَفَزعَ فإنْ كَسَرَ عَيْنَهُ في النَّظَرِ قِيلَ: دَنْقَسَ** وطَرْفَشَ "عَنْ أبي عَمْرٍو" فإنْ فَتَحَ عَيْنيْهِ وَجَعَلَ لا يَطْرِفُ، قِيلَ شَخَصَ، وفي القُرْآنِ الكريم (....شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الذين كفروا...)*** فإنْ أَدَامَ النّظَرَ مع سُكُونٍ قيلَ: أسْجَدَ "عَنْ أبي عَمْرٍو أيضًا" فإنْ نَظَرَ إلى أفُقِ الهِلالِ لِلَيْلَتِهِ لِيَرَاهُ قِيلَ: تَبَصَّرَهُ فإنَّ أَتْبَعَ الشَّيءَ بَصَرَهُ قِيلَ: أَتأَرَهُ بَصَرَهُ. *وفي نسخة رشقه، وهو صواب كذلك. **وفي نسخة بالسين في كليهما، وفي أخرى بالشين المعجمة، والمعنى واحد. ***من الآية "97" من سورة الأنبياء. |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الرابعُ عشر
(في أدْوَاءِ العَيْنِ) الغَمَصُ أنْ لَا تَزَالَ العَيْنُ تَرْمَصُ اللَّحَحُ أَسْوَأُ الغَمَصِ اللَّخَصُ الْتِصَاقُ الجُفُونِ العَائِرُ الرَّمَدُ الشَّدِيدُ، وَكَذَلِكَ السَّاهِكُ الغَرْبُ عِنْدَ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ وَرَمٌ في المآقي، وَهُوَ عِند الأطِبَّاءِ أنْ تَرْشَحَ مَآقِي العَيْنِ وَيسِيلُ مِنْهَا إذا غُمِزَتْ صَدِيدٌ، وهو النّاسُورُ* ايضًا السَّبَلُ عِنْدَهُم أنْ يَكُونَ عَلَى بَيَاضِهَا وَسَوَادِهَا شِبْهُ غِشَاءٍ يَنْتَسِجُ بعُرُورقٍ حُمْرٍ الجَسْأُ أن يَعسُرَ على الإِنْسَانِ فَتْحُ عَيْنَيْهِ إِذَا انْتَبَهَ من النَّوْم الظَّفَرُ ظُهُورُ الظَّفَرَةِ، وهي جُلَيْدَةٌ تُغشِّي العَيْنَ مِنْ تِلْقَاءِ المَآقي، وربَّما قُطِعَتْ، وَإن تُرِكَتْ غَشِيتِ العَيْنَ حَتّى تَكِلَّ. والأطبَّاءُ يَقُولُونَ لَهَا الظَّفَرَةُ وَكَأنَّهَا عَرَبيَّة باحِتَة الطَّرْفَةُ عِنْدَهُمْ أنْ يَحدُثَ في العَيْنِ نُقْطَة حَمْرَاءُ مِنْ ضَرْبَةٍ أو غَيْرِها الانْتِشَارُ عِندَهُم أنْ يَتَسِعَ ثَقْبُ النَّاظِرِ حتّى يَلْحَقَ البَيَاضَ مِنْ كُلِّ جَانِب الحَثَرُ عنِد أهلِ اللُّغَةِ أنْ يَخرُجَ في العَينِ حَبٌّ أحْمَرُ، وأظُنُّهُ الذِي يَقُولُ لَهُ الأَطِبَّاءُ: الجَرَبُ القَمَرُ أنْ تَعْرِضَ لِلْعَيْن فَتْرَةٌ وَفَسَادٌ مِنْ كَثْرَةِ النَّظَرِ إلى الثَّلْجِ، يُقَالُ: قَمِرَتْ عَيْنُهُ. *وفي نسخة الناصور بالصاد المهملة. **وفي نسخة الجسأة. |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الخامسُ عشر
(يَلِيقُ بِهَذِهِ الفُصُولِ) رَجُل مُلَوَّزُ العَيْنَيْنِ إذا كَانَتَا في شَكْلِ اللَّوْزَتَيْن رَجُل مُكَوْكَبُ العَيْنِ إِذا كَانَ فِي سَوَادِهَا نُكْتَةُ بَيَاضٍ رَجل شِقْذٌ إذا كانَ شَدِيدَ البَصَرِ سَرِيعَ الإِصابَةِ بالعَينِ "عَن الفَرّاءِ" |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ السادسُ عشر
(في ترْتِيبِ البُكَاءِ) إذا تَهَيَّأَ الرَّجلُ للبكاءِ قِيلَ: أَجْهَشَ فإنِ امْتَلأتْ عَيْنُهُ دمُوعًا قِيلَ: اغْرَوْرَقَتْ عَيْنُهُ وَتَرَقْرَقَتْ فإذا سَالَتْ قِيلَ: دَمَعَتْ أو هَمَعَتْ فإذا حَاكَتْ دمُوعُهَا المَطَرَ قِيلَ: هَمَتْ فإذا كَانَ لِبُكَائِهِ صَوْت قِيلَ: نَحَبَ وَنَشَجَ فإذا صَاحَ مَعَ بُكَائِهِ قِيلَ: أَعْوَلَ. |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ السابعُ عشر (في تَقْسِيمِ الأنُوفِ) (عَنِ الأئِمَّةِ) أَنْفُ الإنسانِ مِخْطَمُ البَعِيرِ نُخْرَةُ الفَرَسِ خُرطُومُ الفِيلِ هَرْثَمَةُ السَّبُعِ خِنَّابَةُ* الجَارِحِ قِرْطِمَةُ الطَّائِرِ فِنْطِيسَةُ الخِنْزِيرِ. *وفي نسخة خرنابة. |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الثامنُ عشر (في تَفْصِيلِ أوْصَافِهَا المَحْمُودَةِ والمَذْمُومَةِ [الأنوف]) الشَّمَمُ ارتفاعُ قَصَبَةِ الأنْفِ مَعَ اسْتِوَاءِ أعْلاهَا القَنَا طُولُ الأنْفِ ودِقّةُ أرْنَبَتِهِ وحَدْبٌ في وَسَطِهِ الفَطَسُ تَطَامُنُ قَصَبَتِهِ مَعَ ضِخَمِ أرْنَبَتِهِ الخَنَسُ تَأَخُّرُ الأنْفِ عَنِ الوَجْهِ الذَّلَفُ شُخُوصُ طَرَفِهِ مَعَ صِغَرِ أرْنَبَتِهِ الخَشَمُ فُقْدَانُ حاسَّةِ الشَّمِّ الخَرَم شَقٌّ في المِنْخَرَينِ الخَثَمُ عِرَضُ الأنْفِ، يقالُ: ثَوْرٌ أخْثَمُ القَعَمُ اعْوِجَاج الأنْفِ. |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ التاسعُ عشر (في تَقْسِيم الشفَاهِ) شَفَةُ الإنْسانِ مِشْفَرُ البَعِيرِ جَحْفَلَةُ الفَرَسِ خَطْمُ السَّبُعِ مِقَمَّةُ الثَّوْرِ مَرَمَّة الشَاةِ فِنْطِيسَةُ الخِنْزِيرِ بِرْطِيلُ الكَلْبِ "عَنْ ثَعْلبٍ عَنِ ابْنِ الأعْرابيّ" مِنْسَرُ الجارِحِ مِنْقَارُ الطَائِرِ. |
رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ العشرون (في مَحَاسِنِ الأسْنَانِ) الشَّنَبُ رِقَّةُ الأسْنانِ واسْتِواؤُها وحُسْنُها الرَّتَلُ حسْنُ تَنْضِيدِها واتِّساقِها التَّفْلِيجُ تفرُّجُ ما بَيْنَها الشَّتَتُ تفرُّقُها في غَيْرِ تباعُدٍ، بلْ في اسْتِوَاءٍ وحُسْنِ. وُيقالُ مِنْهُ: ثَغْرٌ شَتِيتٌ إِذَا كَانَ مُفَلَّجًا أَبْيَضَ حَسَنًا الأَشَرُ تحزيزٌ في أطْرَافِ الثَّنَايَا يَدلُّ على حَدَاثَةِ السِّنِّ وقُرْبِ المَوْلِدِ الظَّلْمُ الماءُ الّذِي يَجْرِي عَلَى الأسْنَانِ مِنَ البَرِيقِ لا مِنَ الرَيقِ. |
الساعة الآن 02:43 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.