قديم 10-12-2013, 04:55 AM
المشاركة 1421
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الطمع في مودة القلوب*ـ…_
إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته
فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب
منافسةً للحق في سلطانه
فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء .

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
12 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-12-2013, 05:13 AM
المشاركة 1422
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* مجمل شهوات الدنيا*ـ…_
إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيره ،
ويجمع ذلك كله :
الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ، ( والواقعيات ) كالاستمتاع بالنساء والأموال وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها ،
لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة ، وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري ( السفلي ) فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله
وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي ) ، لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى ، لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية ،
وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء : { والذين آمنوا أشد حبا لله }

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
12 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-13-2013, 06:11 AM
المشاركة 1423
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* القدرة المستمدة من الحق *ـ…_
إن الالتفات إلى ( عظمة ) الحق في عظمة خلقه وإلى ( سعة ) سلطانه في ترامي ملكه وإلى ( قهر ) قدرته في إرادته الملازمة لمراده
كل ذلك يضفي على المرتبط به - برابط العبودية - شعورا بالعزة والقدرة المستمدة منه
ولهذا يقول علي ( عليه السلام ) :
{ الهي كفى بي عزا أن أكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً }
هذا الإحساس لو تعمّق في نفس العبد لجعله يعيش حالة من الاستعلاء بل اللامبالاة بأعتى القوى على وجه الأرض
- فضلاً عن عامة الخلق الذين يحيطون به - لعلمه بتفاهة قوى الخلق أجمع أمام تلك القدرة اللامتناهية لرب الأرباب وخالق السلاطين .

------------------------------------------------------------------------
عاشق العراق
13 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-13-2013, 06:23 AM
المشاركة 1424
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* عظمة الخالق في النفس*ـ…_
قد ورد في وصف المتقين أنه قد :
{ عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم }
فلنتصور عبدا وصل إلى هذه الرتبة المستلزمة لصغر ما سوى الحق في عينيه كيف يتعامل مع كل مفردات هذا الوجود ؟!
فإن صغر ما سوى الحق عنده يجعله لا ( يفرح ) بإقبال شئ عليه كما لا يأسى على فوات شئ منه كما لا ( يستهويه ) شئ من لذائذها
ما دام ذلك كله صغيرا لا يستجلب نظره كالبالغ الذي يمر على ما يتسلى به الصغار غير مكترث بشيء من ذلك
وفي المقابل فإن من صغُر الحق في نفسه فإنه ( يكبر ) كل شئ في عينه فاللذة العابرة يراها كاللذة الباقية والمتاع الصغير وكأنه منتهى الأماني لديه
والخطب اليسير في ماله وبدنه كأنه بلاء عظيم لا زوال له وهكذا يعيش الضنك في العيش الذي ذكره القرآن الكريم
وليعلم في هذا المجال أن كبر الدنيا في عين العبد تدل بالالتزام على صغر الحق المتعال في نفسه
وفي ذلك دلالة على ( خطورة ) ما فيه العبد وإن ظن بنفسه خيرا .

عاشق العراق
13 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-13-2013, 06:34 AM
المشاركة 1425
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* صنوف الكمال*ـ…_
يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى :
{ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }
فإن فيه كمال ( معرفة الرب ) لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام .
وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم ) لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف
وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح .

عاشق العراق
13 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-14-2013, 03:58 AM
المشاركة 1426
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

_…ـ-* معرفة سلامة القلب *ـ…_
إن من مقاييس معرفة سلامة القلب ، هو البحث عن ( محور ) اهتمام القلب ومصب\اهتمامه ، وما هو الغالب على همه .
فإن كان المحور هو الحق صار القلب إلهـيّا تبعا لمحوره ، وإلا استحال القلب إلى ما هو محور اهتمامه ، ولو كان أمراً تافها ،
وقد سمي القلب قلباً لشدة تقلبه ، ومن هنا لزم ( تعهّد ) محور القلب في كل وقت ، تحاشيا ( لانقلابه ) عن محوره ، متأثراً باهتمام قلبه فيما يفسده ويغيّر من جهة ميله .
عاشق العراق
14 - 10 - 2014
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-14-2013, 05:09 AM
المشاركة 1427
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* عدم الانشغال بالأسباب *ـ…_
إن التوجه إلى المخلوقين - بجعلهم سببا لتحقق الخيرات - من دون الالتفات إلى ( مسبِّبية ) المولى للأسباب ، لمن موجبات ( احتجاب ) الحق تعالى عن العبد ،
إذ أن الخير بيده يصيب به من يشاء من عباده ، بسبب من يشاء ، وبما يشاء ، وكيفما يشاء .
وعليه فإن كل ( جهة ) يتوجه إليها العبد بما يذهله عن الله تعالى ، لهي ( صنم ) يعبد من دونه ، وإن كان ذلك التوجه المذموم مقدمة لعمل صالح .
ولـهذا قبّح القرآن الكريم عمل المشركين ، وإن ادعوا هدفا راجحا :
{ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }
فدعوى الزلفى لديه من غير السبيل الذي أمر به الحق تعالى ، لهي دعوى باطلة من أيّ كان ، مشركاً كان فاعله أو موحداً .
وقد يكون سعي العبد الغافل عن هذه الحقيقة - حتى في سبيل الخير - موجبا للغفلة عن الحق المتعال .
و علامة ذلك وقوع صاحبه فيما لا يرضى منه الحق أثناء سعيه في سبيل الخير ، والذي يفترض فيه أن يكون مقربا إلى المولى جل ذكره .

عاشق العراق
14 - 10 - 2013

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-14-2013, 05:25 AM
المشاركة 1428
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* اللوامة والأمارة *ـ…_
إن من المعلوم إيداع المولى في نفوس عباده ما يردعهم عن الفاحشة ، وهو ما يعبر عنه بنداء الفطرة أو حكم العقل أو النفس اللوامة .
إلا أن ( تراكم ) الذنوب وعدم الاكتراث بتلك النداءات - بل العمل بخلافها - مما (يطفئ ) ذلك الوميض الإلهي ،

فلا يجد الإنسان بعدها رادعا في باطنه ، بل تنقلب النفس اللوامة إلى نفس أمارة بالسوء ، تدعو إلى ارتكاب بوائق الأمور إذ :
{ زين لهم الشيطان أعمالهم } .
ولهذا يستعيذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قائلا :
{ أعوذ بالله من سبات العقل }
( فسبات ) العقل يلازم ( استيقاظ ) الأهواء والشهوات ، إلى درجة يموت معه العقل بعد السبات .

عاشق العراق
14 - 10 - 2013

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-18-2013, 04:20 AM
المشاركة 1429
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* الاشتغال بالفسيح *ـ…_
إن مواجهة القلب مواجهة متفاعلة مع أمور الدنيا - وخاصة المقلق منها - مما ( تضيّق ) القلب
إذ أن القلب يبقى منشرحا إذا اشتغل ( بالفسيح ) من الأمور التي تتصل بالمبدأ والمعاد
والقلب الذي يشتغل بالسفاسف من الأمور ، يتسانخ مع ما يشتغل به فيضيق تبعا لضيق ما اشتغل به
والحل - لمن لابد له من التعامل مع الدنيا - أن يرسل إليها ( حواسه ) وفكره القريب إلى حواسه
وأما ( القلب ) والفكر القريب إلى قلبه فيبقى في عالمه العلوي الذي لا يدنّـسه شئ
فمَثَل القلب كمَثَل السلطان الذي يبعث أحد رعاياه لفك الخصومات وغيرها ولا يباشرها بنفسه لئلا تزول هيبة سلطانه .

عاشق العراق
18 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


معكم ألتقي ............ بكم أرتقي
قديم 10-18-2013, 04:28 AM
المشاركة 1430
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
_…ـ-* صنوف الكمال *ـ…_

يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى :
{ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }
فإن فيه كمال ( معرفة الرب ) لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام . وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم )

لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم الذي خلي من الشوائب بمايؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى
إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح .

عاشق العراق
18 - 10 - 2013
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي

مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 0 والزوار 14)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: [ ومضة ]
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ومضة عبدالحليم الطيطي المقهى 0 12-14-2021 05:04 PM
ومضة عبدالرحمن محمد احمد منبر الشعر العمودي 6 08-02-2021 08:30 PM
ومضة عابرة صفاء الأحمد منبر البوح الهادئ 2 02-06-2017 12:03 AM
مليحة.. (ومضة) ريما ريماوي منبر القصص والروايات والمسرح . 2 02-24-2015 10:48 AM
ومضة خا لد عبد اللطيف منبر القصص والروايات والمسرح . 4 01-08-2011 05:55 PM

الساعة الآن 09:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.