المقهىلتسكن النفوس وتهدأ الجوارح بعد ثقل وحي الإبداع.
أهلا وسهلا بك إلى منتديات منابر ثقافية.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
لم يخل مكان أو زمان اجتمع فيه البشر من استغلال بعضهم لبعض واعتداء بعضهم على بعض، واللافت للانتباه أن المستغِلين والمعتدين يستندون إلى أيديولوجيا ما مؤكدين أنهم على حق..
باسم الأديان ارتكبت جرائم، باسم حقوق الانسان ارتكبت جرائم، باسم الشيوعية والرأسمالية ارتكبت جرائم، باسم الأخلاق ارتكبت جرائم الخ.. المشكلة ليست في الأيديولوجيات لكنها في الانسان، وقد صدق هوبز إذ أقر أن الانسان ذئب للإنسان.. وأجمل ما في هذه الحياة أن الإنسان قادر على الأسوأ وعلى الأفضل.. هذا كله يؤكد لي أن هذه الحياة لا يمكن أن تكون الا دنيا، وأن الفضيلة المطلقة لا توجد على هذه الأرض
رأيت الحياة كمائدة القمار،
فمن الناس من يخسر ماله ويخرج ينفض كفه، ومنهم من يخرج مثقلا بأموال غيره التي ربحها، ومنهم من يقوم على الطريق يمسح الأحذية، ومن يمد إليه حذاءه ليمسحه له، ومن ينام على السرير، ومن يسهر في الشارع يحرس النائم، ومن يأخذ التسعة من غير عمل، ومن يكد ويدأب فلا يبلغ الواحد، وعالم يخضع لجاهل، وجاهل يترأس العلماء، ورأيت المال والعلم والخلق والشهادات قسما وهبات، فرب غني لا علم عنده، وعالم لا مال لديه، وصاحب شهادات ليس بصاحب علم، وذي علم ليس بذي شهادات، ورب مالك أخلاق لا يملك معها شيئا، ومالك لكل شيء ولكن لا أخلاق له، ورأيت في مدرسي المدارس من هو أعلم من رئيس الجامعة، وبين موظفي الوزارة من هو أفضل من الوزير .. ولكنه الحظ، أو هي حكمة الله لا يعلم سرها إلا هو، ابتلانا بخفائها لينظر: أنرضى أم نسخط.