« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
|
الطمع في مودة القلوب
إن الذي يطلب توجّـه القلوب إليه - طمعا في مودة القلوب لا مقدمة لسوقها إلى الحق - ينازع المولى في أعزّ ممتلكاته
فما دام القلب ( حرم ) الحق وعرشه
فليس من الأدب أبدا أن يسعى العبد ( لاجتذاب ) أزمّـة القلوب
منافسةً للحق في سلطانه
فهذا نوع غصب وسرقة قد تكون أشد ضررا من سرقة الأموال وغصبها
إذ أنها تحـدّ فيما يختص به الجبار
الذي لا يقوم لغضبه شئ في الأرض ولا في السماء .
حميد
عاشق العراق
15 - 9 - 2012
مجمل شهوات الدنيا
إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيره ،
ويجمع ذلك كله :
الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ،( والواقعيات ) كالاستمتاع بالنساء والأموال
وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها ، لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة ،
وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري( السفلي ) فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله
وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي ) ، لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى ،لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية ،
وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء :
{ والذين آمنوا أشد حبا لله } .
حميد
عاشق العراق
16 - 9 - 2012
ترك التسافل
إن الوظيفة الأساسية للعبد أن ( يترك ) التسافل والإخلاد إلى الأرض بترك موجبات ذلك
ولا يحمل بعد ذلك ( هـمّ ) التعالي والعروج إذ المولى أدرى بكيفية الصعود بعبده إلى ما لا يخطر بباله من الدرجات التي لا تتناهى
إذ هو الذي يرفع عمله الصالح لقوله تعالى :
{والعمل الصالح يرفعه }
وبارتفاع ( العمل ) يرتفع ( العبد ) أيضا لأنه القائم بذلك العمل الصالح
وقد عبّر في موضع آخر بقوله تعالى :
{ ورفعناه مكانا عليا }
حميد
عاشق العراق
16 - 9 - 2012
إحسان من أسلم وجهه
قد يستفاد من قوله تعالى:
{ بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن } :
أن الإحسان من حالات المسلِّم وجهه لله تعالى فموضوع الآية في الدرجة الأولى
هو العبد الذي أصلح ( وجهة ) قلبه وأسلمها للحق وأعرض بها عمن سواه
ومن ثَمَّ صدر منه ( الصالحات ) من الأعمال كشأن من شؤون ذلك الموضوع
ومن المعلوم أن رتبة الموضوع سابقة لرتبة الحالات الطارئة عليه
وعليه فلا يؤتي الإحسان ثماره إذا لم تصلُح وجهة القلب هذه
ومن هنا لم يقبل الحق قربان قابيل لأنه صدر من موضوعٍ لم تتحقق فيه قابلية الإحسان
إذ قال تعالى :
{ إنما يتقبل الله من المتقين } .
حميد
عاشق العراق
16 - 9 - 2012
اجتثاث الرذيلة الباطنية
أسند الحق الشح في آية :
{ ومن يوق شح نفسه } إلى النفس
إذ من المعلوم أن الحركات الخارجية تابعة لحركات الباطن والشحّ الذي هو أشد من البخل - والذي يتجلى خارجا في منع المال - منشؤه حالة في الباطن
ومن دون علاج هذا الشح ( الباطني ) يظلُّ الأثر ( الخارجي ) للشح باقيا وإن تكلّف صاحبه في دفعه - خوفا أو حياء - كما نراه عند بعض متكلفي الإنفاق
وهكذا الأمر في باقي موارد الرذائل كمتكلفي التواضع والرفق وحسن الخلق
فاللبيب هو الذي ( يجتثها ) من جذورها الضاربة في أعماق النفس بدلا من ( تشذيب ) سيقانها المتفرعة على الجوارح .
حميد
عاشق العراق
17 - 9 - 2012
من أرجى آيات القرآن
إن من أرجى الآيات قوله تعالى :
{فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين }
والسر في ذلك أنها نازلة بحق اليهود وقبائحهم من عبادة العجل
وكفران النعم ، وقتل الأنبياء ، ونقض الميثاق
مع ما رفع فوقهم من جبل الطور تخويفا لهم كما ذكر في صدر الآية :
{ ورفعنا فوقكم الطور.. .ثم توليتم من بعد ذلك }
فإذا استعمل الحق الودود ( أناتـه ) مع هؤلاء القوم
فكيف لا يستعملها مع عصاة الأمة المرحومة
( بشفاعة ) نبيها محمد ٍ( صلى الله عليه وآلهِ وسلّم )
وهم دون ما ذكر من قبائح بني إسرائيل بكثير ؟!.
حميد
عاشق العراق
17 - 9 - 2012
القعود على الصراط المستقيم
ينحصر طلب الداعي في سورة الفاتحة - بعد مقدمات الحمد والثناء - في ( الاستقامة ) على الصراط
كما انحصر تهديد الشيطان من قبلُ ( بالقعود ) على الصراط المستقيم نفسه
ومن مجموع الأمرين يُعلم أن معركة الحق والباطل إنما هي في هذا الموضع
والناس صرعى على طرفيها وقد قلّ الثابتون على ذلك الصراط المستقيم
ومن هنا تأكدت الحاجة للدعاء بالاستقامة في كل فريضة ونافلة وليُعلم ان الذي خرج عن ذلك الصراط :
إما بسبب ( عناده ) وإصراره في الخروج عن الصراط باختياره وهو المغضوب عليه وإما بسبب ( عماه ) عن السبيل وهو الضال .
حميد
عاشق العراق
17 - 9 - 2012
مجمل شهوات الدنيا
إن شهوات الدنيا قد أجملها الحكيم المتعال في النساء والبنين والأموال بأقسامها من المنقول وغيره ،
ويجمع ذلك كله :
الاستمتاع ( بالاعتبارات ) كوجاهة البنين والعشيرة ،( والواقعيات ) كالاستمتاع بالنساء والأموال
وهذا مما يعين العاقل على مواجهة الشهوات بما يناسبها ، لأنها بتنوعها تندرج تحت قائمة واحدة ،
وتصطبغ بصبغة واحدة وهي ملاءمتها لمقتضى الميل البشري( السفلي ) فلو تصّرف العبد في طبيعة ميله
وجعلها تتوجه إلى قائمة أخرى من مقتضيات الميل البشري ( العلوي ) ، لزال البريق الكاذب للقائمة الأولى ،لتحل محلها قائمة أخرى من الشهوات العالية ،
وقد قال الحق المتعال عن هؤلاء :
{ والذين آمنوا أشد حبا لله } .
حميد
عاشق العراق
16 - 9 - 2012
أختي الغالية ناريمان
نعم ... حب الدنيا رأس كل خطيئة
اللهم بغض الدنيا في قلوبنا وحبب إلينا الآخرة يا رب العالمين
تحية ... ناريمان
تحية معطرة بعطر الإيمان بالواحد الأحد
اسعدني كثيرا ً وسرّني مرورك ِ هاهنا وكنت أنتظره من زمان
فقد اشتقنا لحرفك ِ وما يخطه قلمك ِ
عسى ألاّ يتكرر انقطاعك ِ عنّا أختي ناريمان
مودتي و تقديري
حميد
عاشق العراق
18 - 9 - 2012
أصناف أزواج الدنيا
إن علاقة الناس بالدنيا إما :
زواج دائم أو زواج منقطع أو طلاق رجعي أو طلاق بائن أو عدم زواج أصلا
فالأول :
لأهل الدنيا ( المستغرقين ) في متاعها
والثاني :
( للمستمتعين ) بها من غير استغراق فيقدمون رجلا ويؤخرون أخرى
والثالث :
لمن هجر الدنيا بعد أن انكشفت له حقيقة حالهـا
ثم يعود إليها بمقتضى ضعفه ووهن إرادته
والرابع :
لمن ( هجرها ) بعد طول معاناة بما لا يفكر معها بالرجوع أبدا
والخامس :
للكمّلين الذين ( لم يتصلوا ) بمتاعها - دواما وانقطاعا -
لينفصلوا عنها طلاقاً رجعياً أو بائناً
وقليلٌ ما هم
حميد
عاشق العراق
18 - 9 - 2012
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10) | |
|
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ومضة | عبدالحليم الطيطي | المقهى | 0 | 12-14-2021 05:04 PM |
ومضة | عبدالرحمن محمد احمد | منبر الشعر العمودي | 6 | 08-02-2021 08:30 PM |
ومضة عابرة | صفاء الأحمد | منبر البوح الهادئ | 2 | 02-06-2017 12:03 AM |
مليحة.. (ومضة) | ريما ريماوي | منبر القصص والروايات والمسرح . | 2 | 02-24-2015 10:48 AM |
ومضة | خا لد عبد اللطيف | منبر القصص والروايات والمسرح . | 4 | 01-08-2011 05:55 PM |