دعوة لقراءة بعض نصوص جبران خليل وفهم مقاصده

مجموع الاوسمة: 1



*

عفوا اخي ,,,ان كنت عاقل, فهذا زمن الجنون
لا مكان لعاقل ,, قد قيل لي او ربما مر يوما من قال
او كتب ان كنت عاقل بين المجانين فانت المجنون الوحيد ؟؟!!
(ِ كلما ازدت عقل ازدت جنون وكلما ازدت حكمة ازدت حيرة
غريب ان تكون بين البشر هكذا ,,, ولا تشعر انت ببعد المسافة
بينك وبين الاخرين ,, والاغرب ان تراهم جبناء ويراك الغير

مجنونا ,, نص ملئ ابداع وفن لجنون العقلاء
ابدعت استاذي القدير بالطرح

*

على قيد الحياة .أمل وعمل وقصة أخرى ..!!

08-08-2014, 01:56 PM

المشاركة 3

جليلة ماجد

كاتبة وأديبـة إماراتيـة

مجموع الاوسمة: 3



نعم ... إنه الجنون الجبراني !

و هو في قمة العقل لو قلبنا المرآة و رأينا الجانب الآخر...

سأبدأ بالتحليل سطراً بسطر :: [ كيف صرتُ مجنوناً؟؟ ]

كيف تفسخت أمامي الحياة و صرت أراها بكل هذا الوضوح الذي يرفضه كل عاقل ...

فعليّ إذن أن أكون مجنوناً لأعقِل و أفهم ..و أستوعِب ... بعيداً عن هطرقة البشر!

[في قديم الايام قبل ميلاد كثيرين من الآلهة نهضت من نوم عميق فوجدت ان جميع براقعي قد سرقت - البراقع السبعة التي حكتها وتقنعت بها في حيواتي السبع على الارض]

للوصول لحقيقة الحياة احتجت وقتاً طويلاً من التفكير و التحليل و القراءة و الإدراك فكأنما كنت أفعل ذلك منذ قديم الزمان كان عقلي في سبات .. و جسدي في سبات .. و أفكاري تشّخّر!

و عِندما أفاق هذا العقل و تحررت هذه الأفكار احتاج الجسد أن يتحرر و يركض بحثا عن الحقيقة

البراقع : كل مشكلة أو عائق أو سد يعاني منها الإنسان في حياته و التي تجعله لا يرى الحقيقة

السبعة : كناية عن الكمال و هذا معروف في الدين المسيحي ...

فقد سرق عقلي هذه القناعات التي كانت راسخة في كُلي طوال حياتي و جعلني أرى العالم بنظرة شمولية كبيرة !

:
:
و للحديث بقيّة !

عند المطر ..تعلم أن ترفع رأسك ..

08-08-2014, 02:54 PM

المشاركة 4

ايوب صابر

مراقب عام سابقا



شكرًا استاذ خالد العاطفي على مبادرتك للمشاركة في هذا العصف الذهني . لا شك ان كل مشاركة ستلقي ولو قليل من الضوء على النص وبهذا الجهد المشترك قد ننتهي بفهم مقاصد جبران او بعضها على الاقل ، فحتما العقل المبدع يقول اشياء حتى المبدع نفسه قد لا يدرك مقاصدها لانها قد تكون مكتوبة بلغة كودية قد تحتاج الى عقل جماعي والى زمن لاحق لسبر أغوارها .

اذا انت ترى بان المجنون في الواقع هو المجتمع الذي كان يعيش فيه جبران ولذلك عاملوه على انه مجنون على الرغم انه هو العاقل الوحيد في ذلك المجتمع المجنون . ومن هنا جاءت الفكرة؟!

طبعا قد تكون هذه الفكرة العامة من النص لكن يظل هناك الكثير ليقال عن النص . *

08-08-2014, 03:06 PM

المشاركة 5

ايوب صابر

مراقب عام سابقا



اشكرك استاذة جليلة ماجد على مشاركتك الجميلة هذه

لا شك اننا بحاجة لتفصيل وشرح معمق . انت ترين اذا ان الأقنعة السبعة عبارة عن مشاكل او العوائق التي تمنع الانسان من رؤية الحقيقة وان المتحدث في النص تحرر من هذه العوائق لذلك رأى العالم على حقيقته فوجده مجنونا .

لكن يظل النص غني بالغموض ونحن ما نزال بحاجة لمعرفة مقاصد كثير من المحتوى.

08-08-2014, 03:42 PM

المشاركة 6

ايوب صابر

مراقب عام سابقا



لمحاولة إلقاء مزيد من الضوء على النص وللتسهيل على المشاركين دعوني اطرح هذه الأسئلة حول النص:
- من المتحدث في النص ؟ هل هو جبران ؟
- لماذا جعل القصة تجري في الماضي السحيق حين نهض من النوم ؟ ولماذا جعل النوم عميقا ؟
- ماذا يقصد بالبراقع السبع ؟ هل هي كما تقول الأستاذة جليلة المعيقات او المشاكل ؟
- ام انه يتحدث عن شخص مصاب بانفصام في الشخصية مثلا وهو في الواقع سبع شخصيات ؟ ام ان البراقع مجرد الأقنعة التي يضطر الانسان ان يضعها على نفسه في التعامل مع الناس ؟ ولماذا سبع وليس ثلاث؟
- ماذا يقصد بحيواته السبع على الارض ؟ وهل أراد جبران ان الانسان حتى لو عاش سبع حيوات على هذه الارض سيظل يضع قناع ؟ وذلك كناية عن حياة التكلف التي يعيشها الانسان ؟
- من الذي سرق البراقع ؟ اي الى ماذا يرمز باللصوص ؟ وماذ يقصد بالركض سافر الوجه ؟
- ثم لماذا جعل الناس يضحكومن منه ؟ هل حدث ذلك لانه سار في الشارع بدون قناع ؟ اي انه سار وهو يتصرف على طبيعته ؟
- وهل البشر مزيفون فعلا ولو انهم أزالوا اقنعتهم لظهروا على حقيقتهم المخيفة ؟
- وهل قصد جبران ان يقول بان كل من يتصرف على سجيته يبدو مجنونا امام الناس ؟
- وهل رمز جبران للتحرر من الزيف بالشمس ؟ شمس الحقيقة ؟ ولذلك شعر بوجهه العاري ؟
- وهل قصد جبران دعوة الناس للتخلص من اقنعتهم الزائفة ليروا الحقيقة ويسعدوا بذلك الشعور الذي يحس به الانسان حينما يتصرف على طبيعته؟
- الهذا السبب ازالة القناع والتصرف بشكل طبيعي بلا زيف تحديدا أخذ الناس ينظرون اليه على انه مجنون ؟
- وهل أراد جبران ان يقول بان الانسان لا يمكن ان يشعر بالحرية والخلاص وهو يرتدي أقنعة الزيف والنفاق الاجتماعي ؟
- لكن ماذا يقصد بانه شعر ب"حرية الانفراد والنجاة من ان يدرك الناس كياني ، لان الذين يدركون كياننا انما يستعبدون بعض ما فينا " ؟
- ثم ضمن هذاىالسياق كيف يمكن فهم "ولكن لا افخرن كثيرا بنجاتي. فان اللص وان كان في غياهب السجن فهو في مأمن من اقرانه اللصوص!" ؟

08-08-2014, 05:37 PM

المشاركة 7

ابو ساعده الهيومي

من آل منابر ثقافية



"ولكن لا افخرن كثيرا بنجاتي. فان اللص وان كان في غياهب السجن فهو في مأمن من اقرانه اللصوص!" ؟
الاستاذ العزيز ايوب صابر
لقد هاجر الكاتب من ارض تعيش فيها التبعية الى اخرى تتعامل مع المنطق
لذى اعتقد ان اللص هنا هو ايمان الشخص لان الايمان هو الوحيد الذي يسرق وينسخ المفاهيم التي كانت لدينا
وهذا الاعتقاد الذي استبدل بالقديم سوف يكون في معزل و مئمنا من ان يتغير لأنه جاء نتاج قناعة شخصيه وليس تقليد او اتباع لذى لن يستطيع احد تغيره بمفاهيم اخرى
لذى يحق للكاتب ان يفخر بإنجازه الذي ابعده عن التبعية العمياء

08-11-2014, 03:48 PM

المشاركة 8

ايوب صابر

مراقب عام سابقا



شكرا ابو ساعده
الصحيح لا اعرف ان كان ما ذهبت اليه حول رمزية اللص صحيح ام لا !
لاحظ انه يقول انه حينما صار مجنونا حصل على النجاة والحرية ، وهذه الحرية مهمة لانها تمنع الناس من إدراك كيان الانسان الحر فيظل عصي على الاستعباد ؟

اذا سرقة البراقع جعلته حرا ؟! لكنه لا يفتخر كثيرا بنجاته لماذا ؟ والجواب كما يقول لان اللص وان كان في غياهب السجن فهو في مأمن من اقرانه اللصوص ؟

فما معنى هذا ؟
*

08-11-2014, 05:32 PM

المشاركة 9

ياسر علي

من آل منابر ثقافية

مجموع الاوسمة: 3



أهلا بكم
هل جبران مجنون ؟

إذا كان الجنون هو اتخاذ منهج في الحياة مخالف للغير فجبران أول المجانين ، و إذا كان الجنون هو مقارعة اليقين بالشك فجبران أول المجانين ، أما إذا كان الجنون هو ذهاب العقل فجبران أول العقلاء .
العقل فيه البسيط و فيه العقل الثائر ، فكثير من الناس يبقي عقله في درجة البساطة و لو نال كل المستويات المعرفية ، لأنه يكتفي بما هو كائن ، وعند البعض العقل ثائر يبحث عن كنه الأشياء و لو اجتمع من الأرض ليلزموه باتباع سنة الأولين ما أفلحوا .
جبران عقله ثائر ، لذلك عندما سألوه عن الجنون انطلق من هذه الأسطورة .
قبل ميلاد الآلهة يعني قبل ظهور مناهج الحياة المختلفة و قبل تحرر العقل من بساطته و قبل أن يصنع العقل الاستعباد ، فالبدائية عند جبران هنا نوع من البساطة .

السرقة هي التي جعلت الإنسان يثور و السرقة هنا بمعنى الألم ، ولك أن تأخذ من طفل صغير لعبته لترى مقدار الثورة التي يواجه بها الموقف ، فالألم هو من حرر الإنسان من بساطته و خرج بلا قناع ، واكتشف الشمس و الهواء و حقيقته الجمالية . واجهه السلفيون بتهمة الجنون ، أي الخروج عن الإجماع و التفرد كما يقع لكل حامل لفكر جديد .

جبران يمجد الألم الذي حرره من قيود الماضي والبساطة و جعله يتذوق طعم الحرية ، فيقول هؤلاء اللصوص مباركون ، لأنه نال قسطا من الاستمتاع بوجوده المنفرد والمتميز عن الغير ، فالوجود الحقيقي عند جبران هو مقدار التميز عن الغير ، و عدم الركون إلى ثقافة القطيع .

الجملة الأخيرة ربما زائدة وربما لها علاقة بالمستقبل ، فهو تحدث عن رقي العقل إلى درجة معينة ، لكن رقيه المنتظر رهين بآلام أخرى تأتي متى تحرر اللص من سجنه أو قام أصدقاؤه اللصوص بصناعة آلام أخرى .

ليكون محور الحياة ألم يقود إلى تحرر و هكذا دواليك .

فهل جبران هنا يتحدث عن الجنون أم يتحدث عن سيرورة العقل ؟

08-12-2014, 12:20 PM

المشاركة 10

ايوب صابر

مراقب عام سابقا



الاستاذ ياسر
سرتني مشاركتك واعجبتني معرفتك بجبران.

جبران يقول في مقولة مشهوره له " اللؤلوة هيكل بناه الالم حول حبة رمل"، ويقول بأن الالم يكسر قشرة الدماغ ويجعله قادر على التفكير بطريقة مختلفة.

وربما ان هذه المقاربة التي اتيت بها هنا حول النص صحيحة. ونحن نعرف ان جبران عصف به الالم منذ نعومة اظافره... فاولا سجن والده، ثم سافر مع والدته الى امريكا. ليعود هو لوحده الى بيروت للدراسة، ولا نعرف متى مات والده؟ وعلى الاغلب انه لم يعرفه. ثم لما عاد الى امريكا ماتت والدته وهو ابن 19 سنه ثم ماتت اخته في نفس العام ثم مات اخوه من والده في العام التالي وعاش بعد ذلك وحيداوحيدا.
ولا شك ان هذه الاحداث شديدة الالم صنعت منه تلك الجوهرة التي يقول ان الالم يصنعها...وهي التي كسرت قشرة دماغ جبران فصار يرى الامور بمنظار آخر.

قد يكون اللصوص هنا مصائب الدهر الموت والسجن وما الى ذلك! وهي مصدر الالم الاكبر..وهم مباركون لانهم السبب في صناعة الجوهرة.

لكن النص في كليته وفي تقديري الشخصي، يظل عصي على الفهم بشكل كامل!!