احصائيات

الردود
3

المشاهدات
4338
 
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية

عبدالله علي باسودان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
296

+التقييم
0.09

تاريخ التسجيل
Sep 2015

الاقامة
في السويد

رقم العضوية
14148
10-04-2015, 08:55 AM
المشاركة 1
10-04-2015, 08:55 AM
المشاركة 1
افتراضي أدب الخلاف والاختلاف
أدب الخلاف والاختلاف

يقول أحد العلماء الربانيين الذين يحافظون على لم شمل المسلمين لا على تكفريهم وتشريكهم وتبدعيهم:
كانت أخلاق المؤمنين مضرب المثل في كل زمان ومكان لم يكن بينهم أحزاب ولا تحزبات ولا سباب ولا شتائم ولاعصبيات كانوا يختلفون والخلاف وارد ولكنهم كانوا يقولون: الخلاف لا يفسد للود قضية. اختلف عبد الرحمن ابن عوف مع خالد ابن الوليد في رأي والخلاف في الرأي وارد والدين لايجبر أحد على رأي غير ما يرضاه ما دام هذا الرأي ليس في شرع الله ولا في دين الله فله حرية اختيار الرأي الذي يراه بغير إكراه من أحد من خلق الله فذهب رجل إلى خالد ابن الوليد وقال: أما سمعت ما قال في شأنك عبد الرحمن؟ قال: وما قال؟ قال: قال في شأنك كذا وكذا قال: لا إن ما ذكرت لا يوجد بيننا فقد ربانا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن لا تتطاول الألسنة فيما بيننا على بعضنا.
يختلفون لكن لا يتسابون ولا يتشاتمون ولايشنعون على إخوانهم بما ليس فيهم ولا يحاولون أن يظهرونهم بالوجه القبيح لأنه مؤمن وأنت مؤمن وهل مؤمن يقبح وجه أخيه المؤمن؟ وهل مؤمن يباح له أن يتعالى بالسباب أو الشتائم أو المخازي نحو أخيه المؤمن؟ إذا كان المؤمن يقول فيه النبي الكريم {لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ}[1] من يرى من أهل الغرب فضائياتنا ومن هم منسوبون إلى العلم بيننا وقد تعالت أصواتهم بالسباب والشتائم والتكفير و التشريك و التبديع لإخوانهم المسلمين أتراهم بعد ذلك يشكرون في هذا الدين ويثنون على أهله؟ امثال هؤلاء أعداء للإسلام وللمسلمين، ذلك لأنه يشتت شمل المسلمين ويفرق جمعهم.

من ينزل منهم إلى سوق من أسواق المسلمين وينظر إلى ما فيه من الأيمان الكاذبة والكذب في الأقوال والغش في البضاعة والغش في الكيل والوزن ماذا يقول؟ أهذه سوق للمسلمين أم سوق للمنافقين؟ إن أسواق المسلمين أسست على التقوى والورع وأصحابها كلهم ورعون عنوانهم {خَيْرُدِينِكُمُ الْوَرَعُ}[2] وكان تجارهم على هذه الشاكلة قد يدافع المؤمنون عن قضيتهم ويقولون كان في العدالة عمر بن الخطاب وكان في القيادة خالد بن الوليد وكان في التجارة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم وأرضاهم وكان في كذا فلان وفلان أين هؤلاء الآن؟ أين أمثالهم يا أمة القرآن؟ أين الذين يسيرون على هديهم؟ أين الذين يمشون على أخلاقهم؟ أهؤلاء طالبهم الله بالالتزام بهذا الدين وتركنا نمشي على هوانا كما نحب ونبغي ونحن ننتسب إلى دين الله ونسمى عند الله مسلمين؟

هذه هي المهمة التي قصَّرنا فيها أجمعين أخذنا الإسلام من باب واحد العبادات الصلاة والصيام والزكاة والحج وليتنا نقوم في هذا الباب كما ينبغي فلو قمنا بالصلاة فقط كما يحب الله ويرضى فإن الصلاة يقول فيها الله { إنَّ الصَلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِوَالْمُنْكَرِ} ونحن ندعو الله في كل ركعة ونقول {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} ندعو الله في كل صلاة أن يهدينا الصراط المستقيم فإذا خرجنا من الصلاة فلا بأس من الكذب وهل الكذب من الصراط المستقيم؟ ولا بأس من الغيبة ولا بأس من النميمة ولا بأس من السب والشتم واللعن وغيرها من أخلاق الجاهلية التي حذر منها خير البرية صلوات ربي وتسليماته عليه.

إن هذه الثنائية التي وقعت في مجتمعنا هي التي أساءت إلى ديننا فالمسلم ملتزم بدين الله في كل أحواله في كل شئونه في كل حركاته في كل سكناته ملتزم بدين الله في بيعه وشرائه كما هو ملتزم به في صلاته وصيامه ملتزم بالصدق والأمانة لأنه لا إيمان لمن لا أمانة له فإذا فقدت الأمانة فقد الإيمان وإن كان يصلي مع المسلمين ويتظاهر بالعمل لكن الدين التزام بكل ما جاء به الحبيب المصطفى من عند الملك العلام.

فإذا كان المسلم على هذه الشاكلة وكان يبتغي الله والدار الآخرة فإنه يكون صورة مثلى تقدم الإسلام إلى الأنام ولو سارت قرية واحدة أو شارع واحد من بلدان المسلمين على هذه الحالة الفريدة لدخل الناس في دين الله أفواجا فإن المسلمين الأولين لم يفتحوا البلدان بالسيوف ولا بالخطب ولابالكتب ولا بالمحادثات وإنما بالأمانة في البيع والشراء والصدق في الأقوال والعمل بتشريع الله في كل الأحوال فرأى منهم الناس نماذج فريدة لأخلاق إلهية كريمة فرأوهم فاهتدوا بهديهم ومشوا على دربهم ودخلوا في دين الله أفواجا كما فعل الحضارمة جزاهم الله خيراً في إندونيسيا وجنوب شرق آسيا. قال صلي الله عليه وسلم {مَاشَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَالْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ}[3]

المشكلة التي يعانيها الإسلام والمسلمون نرى في هذه الإيام من حفظ له كم حديث أو سمع كم محاضره جعل من نفسه فقيه زمانه وإمام أهل السنة والجماعة، والعجيب نرى حتى بعض الصبية الصغار جعلوامن انفسهم فقهاء زمانهم يفتون ويكفرون ويبدعون ويشركون كبار علماء الامة الإسلامية الذين شهدت لهم الأمة الإسلامية بالهدى والتقى والصلاح مثل الإمام النووي شارح صحيح مسلم و الإمام أبو حامد الغزالي وغيرهم كثيرون.

توبوا إلى الله يا هؤلاء من تكفير المسلمين وتشريكهم وتبديعهم.


[1] سنن الترمذي ومسندالإمام أحمد
[2] المستدرك وسنن البيهقي


قديم 10-04-2015, 10:22 AM
المشاركة 2
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهل السنة والجماعة يفرقون بين الخلاف الفقهي الفرعي الخاضع للاجتهاد والنظر في الأدلة ..
وبين الخلاف الأصولي العقائدي..
ولا يخلطون بين الخلافين الأول والثاني.. الأول وقع فيه الصحابة والمجتهد منهم بين أجر وأجرين
والخلاف الثاني العقدي لم يقع بين الصحابة أنفسهم بل وقع بينهم وبين أهل البدع من خوارج ومرجئة..
والشدة في الإنكار على المبتدع أمر معروف عند من درس العقيدة
حتى دراسة عامة غير متخصصة.. لكن لابد أن يكون الكلام بدليل وتجرد للحق لا للهوى ..
والمجال لا يتسع لذكر النقولات عن الأئمة المتقدمين والمتأخرين
في معاملة أصحاب الفرق والأهواء (من المسلمين).. لكن الخلط هنا ممنوع...

قديم 10-04-2015, 12:37 PM
المشاركة 3
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
نسأل الله لنا ولكم الهداية والصلاح.

قديم 10-04-2015, 01:11 PM
المشاركة 4
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
اللهم اجعلنا من المهتدين.....


مواقع النشر (المفضلة)



الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: أدب الخلاف والاختلاف
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أدب الخلاف والاختلاف عبدالله علي باسودان منبر الحوارات الثقافية العامة 7 10-12-2016 12:11 PM
أسباب الخلاف محمد عبدالرازق عمران منبر الحوارات الثقافية العامة 0 07-31-2011 10:56 AM

الساعة الآن 01:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2021, Jelsoft Enterprises Ltd.